ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله

علي الاسد في الأحد ٣١ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم..الحمد لله..اللهم صل على محمد وآله وأكفنا بهم

السلام عليكم

فيما يلي محاولة لاستخراج معنى اح&Iatilde;عنى احد المركبات عن طريق القرآن فقط

المركب هو (ذكر الله) فما هو او ما ماهية ذكر الله :

1-باستقراء بسيط نستطيع ان نتبين أن ذكر الله ليس معناه أن تذكر الله ..بتدبر الآيات ادناه :

(إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون( انفال2 ))

 (الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون( حج 35))

في الايتين نجد انه اذا ذكر الله توجل القلوب ..بينما تأثير ذكر الله مختلف..وهو الأطمئنان كما في الآيات التاليه:

 

* الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد (زمر 23)

 

*الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب (رعد28)

 

اذن النتيجه هي ان (ذكر الله) ليس معناه أن تذكر الله ,ففي الاخيرة توجل القلوب وفي الاولى تطمئن القلوب وتلين.

 

2-ربما نفكر ان ذكر الله هو الصلاة! , وبتدبر آية واحدة نتبين افتراق معنى ذكر الله عن معنى الصلاة كما في:

 

*يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون (مائدة91))

حيث قالت الآيه :يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة .. أذن هما مختلفان في المعنى.

 

3-هناك آية تبين لنا كون ذكر الله موجود مادي(او معنوي حتى لا يعترض معترض) له خاصية التواجد في مكان محدد , بدليل قول الآيه (أسعوا الى ذكر الله), حيث ان اقتران لفظ (السعي) مع الحرف(الى) يبين الافتراق المكاني للمأمورين بالسعي عن المسعي أليه وهو ذكر الله. ولعل مما يؤيد المعنى ما جاء في آية الزمر حيث تشير الآية الى القاسية قلوبهم من ذكر الله , وليس عن ذكر الله:

( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين (زمر22))

 

 والسلام عليكم.. علي الاسد

 

اجمالي القراءات 26468