بارك الله فيك ياصواريخ المقاومة

أسامة عبد الرحمن في الأحد ١٩ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما انطلقت الانتفاضة المباركة لم تكن هناك مدة طويلة بين اندلاعها وبين تصنيع وإطلاق أول صاروخ على مستوطنة دوغيت على يد الشهيدين (تيتو مسعود) و (نضال فرحات) ، الذين يعتبرا من أشد العقول جبروتا في تاريخ المقاومة الفلسطينية بعد الشهيد يحيى عياش رحمه الله....
عندما انطلق هذا الصاروخ اثبت أن المقاومة لا تكل ولا تمل من أن تقوم بكل جهدها في سبيل هدفها السامي والغالي....

وانطلقت الحناجر بقوة من الداخل تنادي بكل قوتها من أجل إخماد نيران هذه الصواريخ المشتعلة والتي تعد سابقة غير معهودة في كل الدول العربية ، كانت عقول أصحاب هذه الحناجر العميلة تزداد دهشة كلما انطلق صاروخ جديد ، في البداية كان مداها 1 كم فقط ثم أصبحت 5 كم ثم 12 كم إلى أن وصلت إلى 24 كم وأصبحت تضاهي صواريخ ( جراد ) سوفيتية الصنع.

والغريب أن هذه الأصوات كانت تلاقي لها صدى مسموعا في الشارع الفلسطيني إلى أن تلاشى هذا الصدى مع انسحاب ارئيل شارون من غزة وأدرك الناس على الفور قيمة هذه الصواريخ .....

ولم تكن خطة الانسحاب أحادية الجانب هذه الذي نفذها شارون جحمه الله بذات قيمة ، فقد كانت الخطة تقضي بقصف الأراضي المحررة ليل نهار بالمدفعية الثقيلة لمنع هذه الصواريخ من الهبوط على مسافة أعمق من سيدروت ، ولكن عقول وسواعد المقاومين أفشلت هذه الخطة أيضا ، فطورت صواريخها حتى أصبحت تصل إلى المجدل وعسقلان (حوالي 22 كم شمال بيت حانون) وأصبح يمكن إطلاقها على سيدروت من أماكن في عمق قطاع غزة .......

ولم يبق من حل سوى الإجتياحات للأماكن التي تطلق منها الصواريخ واذكر منها الإجتياحين الأخيرين لبيت حانون وقبلها لبيت لاهيا ، وهل أفلح ذلك ؟؟؟

كلا والله فاذكر في اجتياح بيت حانون الذي كان في مستهل عملية أمطار الصيف صاروخا أطلق من بين أرتال الدبابات وسقط على محطة توليد للكهرباء في عسقلان بعد أن قصفت طائرات الاحتلال محطة التوليد في وسط قطاع غزة بأسابيع.

والآن ها هو نصر حديد يتحقق لهذه الصواريخ بإذن الله ، ومهما حاول الصهاينة إنكار ذلك أو إخفاءه فهو بإذن الله واضح جلي للكل ، إنها عملية ترحيل جماعية لأهل قرية سيدروت باسم السياحة إلى إيلات قام بها مليونير يهودي ( يا لله ما أقوى روابطهم الاجتماعية ) ، وقد تم ترحيل ألف يهودي وفي طريقهم إلى ترحيل ستمائة آخرين ، ويصف مراسل الإذاعة العبرية هجوم الناس على مقاعد الحافلات التي امتلأت على آخرها بعد سماعهم بأنباء الترحيل بالهمجية....
أليس هذا نصر من الله رب العالمين؟؟؟
وكلمة أخيرة : لتقطع أو لتخرس كل الألسنة التي تزاود على صواريخ مقاومتنا الغراء

اجمالي القراءات 5082