نقد بعض المنسوب للإعجاز العلمى

رضا البطاوى البطاوى في الخميس ١٦ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نقد بعض المنسوب للإعجاز العلمى فى القرآن
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
هذا كتاب نقد بعض المنسوب للإعجاز العلمى فى القرآن
وهو نقد لما جاء فيما يسمى بحوث الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم من بعض الأخطاء
1-أول الأخطاء تسمية تلك البحوث الإعجاز العلمى وكأن الآيات التى لم تذكر فيها آيات بها ما يسمونه العلم الطبيعى والرياضى وغيره ليس بها علم مع أن القرآن الحقيقى هو العلم ومع أن القرآن كله معجز بسبب واحد فقط هو صد&Tlde;دقه فى التعبير عن أى شىء ولذا نقول فى نهاية القراءة صدق الله العظيم
2- ذكر أحدهم أن الله جعل سورة الحديد رقم 57 فى المصحف وهو الوزن الذرى وجعل الآية المذكور فيها الحديد فيها 26 وهو العدد الذرى للحديد وهو جنون لأن كلمة الحديد لم تذكر فى سورة الحديد وحدها حتى نعتبر ذلك هو ذكر للوزن والعدد الذرى فمثلا ذكر الحديد فى عدة سور وأمام كل سورة رقمها ورقم الآية التى ورد فيها ذكر الحديد الكهف 18 الآية 96 الحج 22 الآية 21 سبأ 34 الآية 10 ق 50 الآية 22 الإسراء 17 الآية 50 وكلها لا توجد فيها لا العدد ولا الوزن الذرى للحديد ،زد على هذا أن الرجل لم يقل لنا نفس الكلام فى المعادن الأخرى التى ذكرت فى القرآن كالنحاس والقطران والياقوت والمرجان فلو أراد الله ذكر العدد الذرى والوزن الذرى لذكره للكل وليس للحديد وحده ولكن الله لم يفعل هذا ومن ثم فسورة الحديد ورقمها ورقم آية الحديد أتت هكذا دون نظام محدد
3-ذكر أحدهم أن آية "مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان "هى فى البحر المالح والبحر المالح وآية "وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا "هى فى البحر المالح والبحر العذب والحقيقة أن العبارتين هما واحد فهذه تفسر تلك فلا يوجد ذكر للبحر المالح فى آية سورة الرحمن ولا دليل على أن المرجان واللؤلؤ يخرجان من البحر المالح فقط بدليل أن الله ذكر أن الحلية وهى ما يتزين به الناس مثل اللؤلؤ والمرجان تستخرج من البحر العذب والبحر المالح فقال بسورة فاطر "وما يستوى البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها "
4- ذكر بعضهم أن الله ذكر حادث 11 سبتمبر2000 فى سورة التوبة فرقم السورة 9 فى المصحف وهى فى الجزء 11 من القرآن وفى السورة حتى الآية 2000كلمة ورقم الآية 110 وهى عدد أدوار برج التجارة العالمى فى الولايات المتحدة وهذا كله تخليط وضحك على النفوس للتالى :
-أن الله لا يؤرخ بالسنة الشمسية ولكن بالسنة القمرية كما فى سورة التوبة نفسها "إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم "فالأشهر الحرام هى فى السنة القمرية
-أن الآية تتحدث عن مسجد وليس عن برج تجارة
-أن الآية رقمها فى السورة 109
5-ذكر القوم أن ابن آدم كله يبلى ويفنى إلا عجب الذنب والسبب أن من عجب الذنب وهو عظمة العصص فى أسفل العمود الفقرى يخلق الإنسان ومنه يركب عند البعث وهو ما أثبته ما يسمونه العلم الحديث وهو كلام تخريف وهو قول منسوب زورا للنبى(ص) للتالى :
-أن الإنسان مخلوق من الماء المهين الدافق من الصلب وهو الترائب مصداق لقوله تعالى بسورة الطارق "فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب "والماء الدافق هو المنى مصداق لقوله تعالى بسورة الإنسان"ألم يك نطفة من منى يمنى"
-أن كل شىء من العظم يتفتت ولا يتبقى منها شىء وانظروا فى القبور سترون صدق هذا الذى ذكره القرآن فى قوله بسورة الرحمن "كل من عليها فان "
6-قال أحدهم أن الناصية هى الفص الجبهى للمخ المسئول عن الكذب والخطأ وهو جنون لأن النفس هى المحاسبة على الكذب والخطأ الذى هو الكفر أى الكسب مصداق لقوله تعالى بسورة الزمر "ووفيت كل نفس ما عملت "فالنفس هى التى تكون فاجرة أو متقية مصداق لقوله تعالى بسورة الشمس "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها "والنفس ليست عضو من الجسم وإنما هى شىء مغاير لها يلبسها الجسم عند الصحو وعند النوم يرسلها الله خارج الجسم مصداق لقوله تعالى بسورة الزمر "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى "
7-أن النبى(ص) كان إذا حم دعا بقربة من ماء فأفرغها على رأس فاغتسل
قطعا الأحاديث المنسوبة للنبى(ص) منسوبة زورا فالحمى وهى السخونة التى تصيب الإنسان إذا عالجها الإنسان بغسل الرأس بالماء البارد فإنها تتسبب فى أحيان كثيرة فى حدوث أمراض أو أعراض مرضية مثل القىء أو الرغبة فى القىء والرعشة وقد جربت ذلك عدة مرات بوضع رأسى فى ماء بارد فانقلب الوضع لقىء ورعشة وكما قرأت فى بعض الكتب الطبية إن الأطباء يوصون بالماء البارد فعلا ولكن ليس بغسل الرأس وإنما بوضع الأطراف الأيدى والأرجل فى الماء ووضع الماء بوساطة نسيج على الوجه ومقدمة الرأس مع بل النسيج كل عدة دقائق وأما غسل الرأس ووضع الماء على البطن والظهر فيتسبب فى مضاعفات مرضية قد تؤدى بالمريض للموت
8- أن المرضى يترك لهم الأكل والشرب كما يرغبون تصديقا للقول المنسوب زورا للنبى(ص)لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب "وقطعا الأطباء جميعا يعلمون أن كثير من الأمراض لابد فيها من طعام معين حتى ولو لم يرغبه المريض فكل الأمراض التى تتسبب فى حمى أى سخونة الجسم يمنع المريض من تناول أطعمة مثل اللحوم والأسماك والبيض لأن المريض لو رغب فيها وأكلها فإنها تتسبب فى استمرار السخونة والمرض ومثلا مرض السكر ينبغى منع المريض من تناول الأطعمة السكرية إلا بمقادير ضئيلة أو لا يتناولها أبدا لأن هذا يزيد مرضهم وقد يتسبب فى حدوث غيبوبة أو مرض ومثلا مرضى الحساسية ينبغى منعهم من تناول الأطعمة التى تتسبب فى تحسسهم كالحساسية من البيض أو السمك أو المانجو وذلك لأن هذا يتسبب فى حدوث آلام رهيبة لهم فى بعض الأحيان قد لا يتحملها بعضهم ومثلا مرضى الشرايين الناتج من زيادة الدهون يمنعون من تناول الدهنيات التى يرغبون فى تناولها لأنها تؤدى لإنسداد الشرايين ومن ثم زيادة المرض أو الوفاة وعلى من يقولوا بصحة القول أن يجربوا إذا مرضوا خاصة بأمراض ينتج عنها السخونة أن يأكلوا ما يرغبون فيه وسيعلمون ساعتها أنهم كانوا مخطئين فى قولهم
9-أن الغضب والحسد يؤديان لأمراض جسدية ومن ثم لا يجب الغضب والحسد وقد قال القوم هذا القول استنادا لأحاديث منسوبة للنبى (ص)زورا وقطعا ليس كل الغضب يؤدى لأمراض جسدية بل إن هناك غضب يؤدى للصحة حيث يشفى الصدور وهى النفوس ومن ثم يشفى الأمراض التى نتجت من الظلم فى الجسم وهو الغضب لله ممثلا فى حرب المعتدين علينا وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين " وأما الحسد فقد يؤدى فى أحيان لمرض الحاسد فكما قال الشاعر :
دع الحسود وما يلقاه من كمده يكفيك منه لهيب النار فى كبده
10- كراهية التثاؤب لأنه شيطانى بسبب مضاره البدنية وحب العطاس لكونه إلهى لمنافعه البدنية وقد قال القوم هذا استنادا لأحاديث منسوبة زورا للنبى(ص)فالتثاؤب والعطاس وغيرهم مما فى هذا الكون من حسنات أو سيئات كله من الله مصداق لقوله تعالى بسورة النساء"وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله" ثم من قال أن التثاؤب يسبب مضار بدنية والعطاس يسبب منافع بدنية مخطىء فالعطاس كما هو معروف يسبب انتشار المرض حيث تخرج مسببات مرض البرد مع العطس فتنشره وهذا معروف طبيا ولذا ينصح بوضع منديل أو اليد على الفم حتى لا ينتشر المرض وهناك من يكتمه برفع الأنف من أسفل لأعلى وأما التثاؤب فإنه مثل العطاس لا يحدث بإرادة الإنسان وإنما كلاهما يحدثان دون إرادة الإنسان
11-قال أحدهم "يبدأ تأثير الشيطان على الإنسان بصورة واضحة فى سن السابعة فى هذا العمر يصبح عند الطفل فهم وإدارك جزئى ويحاول التفكير وتحليل الأمور وقال "ولكن كيف يوسوس هذا القرين للإنسان ؟يقوم هذا الشيطان بمطابقة صوته مع صوت نفس الإنسان من حيث السرعة والنبرة وحتى اللغات التى يعرفها الإنسان ويتكلم بها هذا القرين ويوسوس للإنسان فيسمع الإنسان صوت فى عقله مطابق لصوت نفسه ويعتقد الإنسان أن نفسه تحدثه بهذا الأمور والأفكار وقال معرفة أن مصدر الوساوس والأفكار والصور الذهنية هو ليس نفس الإنسان ولكن الشيطان الرجيم (بحث زيد غزاوى )والرجل هنا يكذب القرآن فى أن النفس هى التى توسوس وليس غيرها فهو يقول أن القرين هو شىء خارجى خارج الإنسان يماثل بقوله قول النفس وهذا يناقض قوله تعالى بسورة ق"ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه"فالقرين جزء من نفس الإنسان هو ما نسميه الشهوات أى الشيطان أى الغرائز 00 وهو الجزء المقابل للعقل فالشهوات ممثل الشر والعقل ممثل الخير وإرادة الإنسان تختار بينهما فى كل قرار تتخذه
12- قيام الليل علاج ناجح لما يعرف باسم مرض الإجهاد الزمنى ويقلل من خطر الوفيات بجميع الأسباب (صلاح أحمد حسين الأهرام 27/7/2004 )قطعا قيام الليل ليس علاجا للأمراض الجسدية بدليل أن الله علم أن المرضى والمجاهدين بالقتال والضاربين فى الأرض وهم العمال يتعبون ولا يقدرون على قيام الليل الطويل بسبب ما فيهم من آلام نتيجة المرض أو السهر والجهد فى القتال والعمل فطلب أن يقرءوا ما يتيسر لهم قراءته فى الليل وهو ما يقدروا عليه وهو قليل حتى لا يصابوا بالأمراض ويعجزوا عن القتال والعمل وفى هذا قال تعالى بسورة المزمل "علم أن سيكون منكم مرضى وأخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله وأخرون يقاتلون فى سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه "وبدليل وصف الله للقيام ليلا بأنه "أشد وطأ وأقوم قيلا"وأما تقليل قيام الليل للوفيات فخبل لأن الأعمار مقدرة من قبل الله من قبل والوفاة تحدث بسبب أو بدون سبب ولو كان الأمر كذلك لكان النبى(ص)أكثر الناس عمرا لتعوده على قيام الليل ولكنه مات كمعظم الناس فى الستينات حسب التاريخ الحالى
13- وجوب تناول الفاكهة قبل الأطعمة الأخرى فى الوجبات الثلاث كاللحم لأن القرآن قدمها عليهم فى آياته (مع الطب فى القرآن الكريم عبد الحميد دياب / أحمد قرقوز ) قطعا لا وجه للوجوب هنا فتقديم القرآن لشىء على شىء لا يوجب الترتيب فلماذا اختار الرجلان تقديم الفاكهة على بقية الطعام ولم يختارا مثلا تقديم الشراب على الفاكهة فى عدد من السور كالواقعة "يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون وفاكهة مما يتخيرون "فهنا الشراب مقدم على الفاكهة وفى سورة الصافات قدم الفاكهة على الشراب "أولئك لهم رزق معلوم فواكه وهم مكرمون فى جنات النعيم على سرر متقابلين يطاف عليهم بكأس من معين"فهنا قدمت الفواكه على الشراب ومن ثم فالتقديم والتأخير لا يعنى شىء كالوجوب زد على هذا أن الله قدم أطعمة السدر والطلح والشراب كالماء على الفاكهة فى سورة الواقعة فقال "فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة "ومن ثم فتقديم طعام أو شراب فى القرآن لا يفيد أمرا وجوبيا خاصة أن الكلام كله عن الأكل والشرب فى الفاكهة واللحم وغيرهم كله مذكور فى الآخرة وليس فى الدنيا ،زد على هذا أن الله قال بسورة الأعراف "كلوا واشربوا "ولم يحدد تقديما ولا تأخيرا ولا حدد أنواع الطعام سوى المحرمات فقط ومن ثم فقد ترك هذا لشهوة كل إنسان هذا فضلا عن أن الفاكهة فى القرآن لا تعنى إلا قليلا من الألفاظ الفواكه المأكولة حاليا
14-قال أحدهم "من أخبر محمد بن عبد الله عن قصة عاد 000من أخبره أن قوم عاد بنوا مدينة عظيمة تسمى إرم فيها قصور وقلاع ضخمة تتميز بأعمدة ضخمة "
قطعا الرجل هنا يتحدث عما لا يعرف فلم يذكر القرآن وجود مدينة تسمى إرم وإنما ما ذكره أن عاد هى إرم بقوله بسورة الفجر"ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم"فلم يذكر اسم بلد معينة لأن عاد كانوا فى بلاد عديدة بدليل أنه كان لهم عدة أودية مصداق لقوله تعالى بسورة الأحقاف "فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم "ولم يذكر القرآن شىء عن قصور عاد أبدا
15-قال أحدهم "وهذه المعلومة التاريخية عن مصير جثة فرعون لم تكن فى حيازة أحد من البشر عند نزول القرآن ولا بعد نزوله بقرون عديدة لكنها بينت فى كتاب الله قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام "لا أدرى كيف فات على الرجل أن قصة بنى إسرائيل ومنها حكاية جثة فرعون كانت مذكورة فى التوراة الحقيقية وما بعدها كالإنجيل ومن ثم فهى معلومة كانت معروفة عند نزول القرآن بدليل أن التوراة والإنجيل الحقيقيين كانا موجودين عند اليهود والنصارى فى عهد النبى(ص)وطلب الله منهم تطبيقهم فقال بسورة المائدة"وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله "وقال "وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه "و "قل يا أهل الكتاب لستم على شىء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم "وهناك دليل هام على معرفة الناس بقصة جثة فرعون هو أن الله طلب من النبى(ص)عقب القصة بآية أن يسأل من قرءوا الكتاب قبله عن صدق المنزل عليه إن كان يشك فيه فقال فى آية 94بسورة يونس "فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتاب من قبلك "وآية جثة فرعون 92
16- قال أحدهم أن أدنى الأرض فى سورة الروم يعنى الأرض عند البحر الميت حيث حدثت المعركة المزعومة بين الفرس والروم وهو جنون لأن المعركة كانت بين المسلمين والروم لأن الله وصف النصر بأنه نصر الله وهو لا يكون إلا للمؤمنين "إن تنصروا الله ينصركم "وفى هذا قال بسورة الروم "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله"فالله لا ينصر الكفار عندما يحاربون كفارا مثلهم وأيضا لا يوجد ذكر للفرس فى الآية ،زد على هذا أن المعركة فى التواريخ الحالية كانت فى ديار بكر فى منطقة الحدود بين إيران وتركيا والعراق وسوريا
17-فسر أحدهم القول المنسوب زورا للنبى(ص)"يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما هاهنا قد ملىء جنانا "بتحول أرض العرب بعد قرون لأراضى خضراء وهو ما بدأ يحدث حاليا فيما يسمى السعودية وغيرها وهو خبل وجنون لأن القائل بين أن العمر لو امتد بمعاذ سيجد الصحراء جنات وهذا يعنى أنه فى فترة قصيرة لا تزيد على مائة عام على أقصى تقدير من ساعة القول ،زد على هذا أن ما تحول لأراضى خضراء لا يزيد على 3%من مساحة الجزيرة الكلية بينما الحديث يقول ملئت أى أصبحت كلها خضراء
18-قال أحدهم أن سر الأمر بصيام ثلاث أيام من كل شهر هو أن أيام 13و14و15 يزداد فيها التوتر العصبى والنفسى لدرجة كبيرة بسبب حركة القمر وقطعا هذا قول خاطىء حتى حسب الأحاديث المنسوبة للنبى(ص)زورا فلا يوجد سوى حديث واحد عند الترمذى يطلب صيام 13و14و15 بينما بقية الأحاديث بعضها يقول من غرة وهى أول الشهر وبعضها من أخر الشهر وبعضها يحدد الأربعاء والخميس وبعضها يحدد أيام أخرى من الأسبوع وبعضها يقول من أى يوم فى الشهر وحديث الثلاثة فى رواياته لا يوجد تحديد إلا فى حديث أبو ذر،زد على هذا أن التوتر أمر داخلى لا علاقة له بالقمر وهو يأتى بأسباب جسدية أو بسبب ظلم أو جنون ولو كان الأمر كما يقول الرجل لطلب الله منا صيام الثلاثة أيام فى كل شهر حتى نبتعد عن التوتر ولكنه لم يفعل وفرض صيام رمضان فقط ،زد على هذا أن الصيام يكون نهارا بينما تأثير القمر ليلى حيث لا يوجد صيام فكيف يكون التوتر فى النهار والقمر لا يظهر نهارا إلا فى أحيان قليلة ؟أليس هذا جنونا ؟
20-قال أحدهم أن سبب تحريم كل ذى مخلب من الطير وكل ذى ناب من السباع هو أن أكل لحوم الحيوانات المفترسة والجوارح يسبب لهم أمراض فى أجسامهم ويؤثر على أخلاقياتهم حيث يكتسبون صفات المفترسات والجوارح من العدوانية والغضب والشره وقطعا كل هذا خبل فهذا الحديث زور وبدليل أن الله أباح أكل الصيد كله خارج الحج فلم يحدد كونه مفترسا أو جارحة أو غير ذلك فقال بسورة المائدة "وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما "
20-قال أحدهم أن تمر العجوة سبع تمرات تقى من السم والسحر وقد أثبتت جمعية التليباثى فى بريطانيا أن للتمر طيف لونه أزرق يستمر 12 ساعة بعد الأكل يقى من السم والسحر وقطعا التمر لا يقى من السم ولا السحر ومن أراد فليجرب بنفسه ليرى حقيقة الأمر وسيعلم ساعتها الحقيقة وهى أن التمر قد يقلل من وقت السريان ولكنه لا يمنعه وأما حكاية الطيف فهذا أمر لو جربوه على مختلف الأطعمة لوجدوا لبعضها ما للتمر من طيف أزرق وقد استخدمنا كلمة السحر بمعناها عند الناس وليس بمعناها الحقيقى وهو الخداع النفسى أو الحواسى
21 – قال أحدهم إن اللحم فى الإنسان يخلق ثانيا بعد العظم وهو مفهوم خطأ لقوله تعالى بسورة المؤمنون"فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما "فهنا اللحم هو المضغة وكسوة العظام باللحم لا تشير لأسبقية خلق العظام لأن اللحم موجود قبل العظام فى شكل المضغة وأيضا لأن الكسوة خارجية بينما الأعضاء الداخلية كالقلب والكبد والجهاز الهضمى تكون داخله وهذا يعنى أسبقية خلق اللحم ولذا أشار الله فى سورة أخرى إلى أن المضغة أى اللحم منه المخلق أى المتحول لحالة أخرى وهو العظام ومنه غير المخلق أى الباقى على حالته الأولى وهى اللحمية فقال بسورة الحج"ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة"
22-قال أحدهم أن التحنيك بالتمر عقب الولادة سببه الوقاية من نقص السكر وهو خبل لأن كثير من البلاد ليس بها نخل التمر ولو كان الأمر واجبا لخلق الله النخل فى كل البلاد حتى يتم الأمر ولكنه لم يفعل ؟وهذا يعنى أنه لو أراد حكما كهذا لأوجب تحنيك الوليد بأى ثمرة حلوة الطعم وليس التمر تحديدا ،زد على أن الله قال بسورة البقرة "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين "فطعام الطفل الطبيعى هو لبن الأم خاصة فى الفترة الأولى لأن المعدة ممهدة له بينما التمر ليست ممهدة لهضمه ولذا أعتقد أن الأطفال الذين يحنكون يصابون بالمغص عقب التحنيك ولكن الأهل لا يدرون بهذا لأن الألم فى المولود لا يعمل لفترة
23-قال أحدهم إن من اخترعوا أجهزة كشف الكذب أخذوا مبدأ عملهم من القرآن وهو لحن القول الذى يعنى مط الصوت عند الكذب وهو جنون لأن لحن القول المراد به إظهار كلام الإسلام أمام المسلمين مع إرادة الكفر فى النفس ولذا قال الله فى سور عدة منها التوبة"يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم "ومنها المائدة"الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم "وقال بسورة آل عمران"يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم "ويرافق هذا اللحن الذى يتبدل فيه المعنى- فهم يقولون ما يعنى الإسلام ولكنه يعنى عندهم الكفر – بعض الأفعال كالنظر لبعضهم مصداق لقوله بسورة التوبة "وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا "وأما مط الصوت عند الكذب فهو أمر يحدث كثيرا ولكن ليس فى كل الأحوال وليلاحظ كل واحد منا عند كذبه فسيجد هذا حقا ولو كان مط الصوت رمز للكذب لكان معظم الغناء كذب لأنه مط أى تطويل للصوت
24-قال أحدهم أن النهى عن الأكل والشرب قائما سببه أنهما يحدثان توتر وانعكاسات عصبية وتشنجات وقطعا هذا ليس سليما لأن التوتر والعصبية تحدث وقوفا وقعودا ورقودا والأكل والشرب وقوفا مباحا بدليل أن القرآن الحالى ليس فيه طريقة محددة للأكل وبدليل وجود أحاديث منسوبة زور للنبى(ص)تبيح الأكل والشرب وقوفا مثلها مثل الأحاديث المنسوبة زورا فى النهى عن الأكل والشرب
25-قال أحدهم أن الحسد بالعين يولد طاقة لدى صاحبه لديها القدرة على تحريك الأشياء وإمراض الناس وغيره وقطعا هذا تخريف لا يمكن حدوثه وأتحدى من يقول به أن يثبته فعليه أن يجلب حسود ويفعل ما نقوله ولن يستطيع تحريك شىء أعددناه نحن كما لا يستطيع إمراض أحدنا وما يحدث من أمور كهذا هو عملية ربط لحوادث عادية حدثت صدفة فى وجود إنسان ما يكرهه الإنسان أو يعمل معه ليحصل على المال من خلال خداع البسطاء بتخويفهم من الرجل
26- أن النطق يحدث عن طريق هواء الرئتين الذى يمر بالقصبة الهوائية ثم يصل للأحبال الصوتية وقطعا هذا خبل لأن النطق يحدث أيضا أثناء عملية الشهيق حيث لا يخرج هواء فى تلك اللحظة ،زد على هذا أن النطق السرى داخل النفس يحدث دون حركة لأى كان مما يسمى أعضاء النطق
27- أن الوجه مرآة النفس بدليل قوله "سيماهم فى وجوههم "وقوله"تعرف فى وجوه الذين كفروا المنكر" قطعا ليس الوجه مرآة النفس دوما بل أحيانا بدليل أن المنافقين يبشون فى وجوه المؤمنين ليرضوا عنهم وبدليل أن أى واحد منا عندما يكذب لسبب ما يجعل وجهه لا ينم عن شىء من كذبه ومن ثم فهى قولة ليست صحيحة دوما ولكنها صحيحة أحيانا

اجمالي القراءات 14332