مشرك من يتخذ غير الله ولي

رمضان عبد الرحمن في السبت ٢٣ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

مشرك من يتخذ غير الله ولي
في فترة الطفولة كنا نستمع ونصدق ما يقال لنا عن حكايات الأولياء وكراماتهم الخارقة في عصر الجهل، وعن أشخاص كان يدعي أن يذهب البعض منهم لكي يصلي في الحرم أو في أي مكان أو في أي محافظة من محافظات مصر، وخاصة التي تبعد مئات الكيلومترات حتى يثبتوا لنا أن ذلك الشخص أو الولي كما كانوا يطلقون عليه أنه من أهل الخطوة، أي يستطيع أن يصلي أي فرد من هؤلاء فرض من فروض الصلاة في أي مكان من العالم ثم يرجع بنفس الوقت، هذا ما عاش فيه بعض المسلمين قرونا وما زال إلى الآن يصدقها البعض من المسلمين إلى الآن، خرافات وكرامات الأولياء التي سبقت الخيال العلمي وعصر الفمتوثانية، وكنا نتعجب ونحن صغار ونفكر أو نقول كيف يصبح الإنسان من أهل الخطوة، وبعد مرور هذه المرحلة من العمر وبفضل الله علينا وعلى كل من يجتهد أن يعلم عن الحق، اكتشفنا أن هؤلاء يكذبون على الله وعلى أنفسهم، ثم أن أنبياء الله لم يلقبوا بالأولياء أو بأهل الخطوة، وما نزل معهم من آيات لكي يعلم الناس أن هؤلاء مرسلون من الله ويعملون بأمره، على سبيل المثال حين كان عيسى عليه السلام يحيي الموتى ويشفي المرضى بإذن الله أي أن الله هو الآمر بفعل الحدث المراد فعله. و كما فعل مع موسى وأنبياءه من قبله عليهم جميعاً الصلاة والسلام ، ليعلموا الناس أن الله هو الذي يحيي ويميت، وهو الشافي وهو الذي بيده كل شيء، وهو الذى إذا أراد أن يقول للشيء كن فيكون، هو المولى عز وجل . ولكن البشر من أهل المشايخ والتصوف لا يعرفون حقيقة قول الله . 
((أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)) سورة يونس آية 62.

 مع انها تشير إلى أن من لم يتخذ ولياً غير الله ،وهو مؤمن وكان من المتقين ،فهو من أولياء الله وليس من أولياء الشيطان  اذن  لابد ان يتحقق فيه شروط الإيمان والتقوى  اولاً ، فهل يستطيع أحد أن يقول أن هذا الشخص تحققت فيه تلك الشروط لكى يحكم هو عليه انه ولى لله ؟؟؟، فما هذا الذى يطلقونه عبى مشايخهم  بأن فلان  شفا إنسان وضر إنسان آخر، بسبب الكرامات وخلافه، ألا يعد ذلك شرك وافتراء على الله؟؟ وتعدى من الناس الذين لا علم لهم عليه سبحانه وتعالى. أليس الأولى بهم ان يتدبروا قول الله تعالى :
((اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)) سورة البقرة آية 257.  ليفهموا معنى الولاية الحقة .وليبتعدوا عن الخرافات والبدع فى دين الله .


وبما أن الله ذكر لنا في كتابه العزيز أنه رب كل شيء وهو القاهر فوق كل شيء وهو الولي على كل شيء فلا يجوز أن يطلق على بشر أنه ولي ولهذا أذكر وأقول على الناس أن تصحح هذا الخطأ الجسيم في العقيدة لتعلم أن الله هو الولي ولا ولاية لبشر، وسؤال أطرحه على علماء المسلمين إذا كانوا يعلمون عما كتبت في هذا الموضوع، ولا يرشدون الناس لاتباع الحق،  فهل لا يعتبرون بذلك متقاعسون عن قول الحق؟؟. . اللهم اهدنا وإياهم إلى الولاية فى الله الحق .

رمضان عبد الرحمن علي

اجمالي القراءات 13968