تخاريف : انتخابات تمهيدية في الحزب الوطني ..

عمرو اسماعيل في الثلاثاء ٠٧ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

لعل هذا الاقتراح أو الحلم الموجه أساسا للحزب الوطني في المقام الأول ثم باقي التيارات السياسية في مصر يعتبره البعض تخريفا .. ليكن ..
ولكن هل يمكن أن يتغير قوم إذا لم يغيروا ما بإنفسهم ...
هل يمكن أن يقنعنا جمال مبارك وأعضاء لجنة السياسات بالحزب الوطني بالحديث عن الديمقراطية إذا لم يمارسوها ..
هل يمكن أن يقنعنا مهدي عاكف أو رفعت السعيد أو أي رئيس لحزب معارض عندما يعارضون التوريث ويطالبون بانتخابات حرة شفافة وهم أنفسهم لم يتم اختيارهم في مواقعهم الحزبية عبر انتخابات حرة شفافة ..
تعلو الأصوات في مصر معارضة التوريث ... رغم أن التوريث أصبح سياسة ثابته في كل المواقع .. يمارسها معظم المصريين ..
كل مسئول أو قادر يحاول أن يورث أولاده أو أفراد أسرته أومعارفه ما حصل عليه من مناصب أو مكاسب بصرف النظر عن كيفية حصوله علي هذه المكاسب .. عن طريق شريف أو من خلال الفساد المستشري في مصر حاليا ..
أنكر السيد الرئيس والسيد ابن الرئيس حكاية التوريث .. رغم أن مايجري في الواقع يبدو أنه محاولة لتكريسه.. وبالتالي لا تتوقف الأصوات المعارضة للتوريث ..
ولهذا السبب اقدم هذا الاقتراح أو الحلم التخريفي ..
الأعمار بيد الله ... ولكن الواقع يقول أن منصب الرئاسة قد يصبح شاغرا في أي لحظة ..
ومن هنا يجب أن يثبت الحزب الوطني الديمقراطي أنه فعلا ديمقراطي ..
وأن يختار مرشحا للحزب الوطني عند ليكون جاهزا عند خلوه منصب الرئاسة .. ومن بين عدة مرشحين .. من أعضاء الحزب .. من خلال انتخابات تمهيدية شفافة ومعلنه يراقبها الشعب ومنظمات المجتمع المدني .. يعلن كل مرشح فيها برنامجه الانتخابي ويترك لكوادر الحزب من القاعدة اختيار المرشح الأفضل الذي ستكون له أفضل الفرص من وجهة نظرهم في الفوز في أي انتخابات تنافسية حرة تجري علي منصب الرئاسة ..
وإن تم اختيار جمال مبارك بعد هذه الانتخابات التمهيدية الحرة والشفافة مرشحا للحزب الوطني ثم فاز بعدها في انتخابات حرة وشفافة وتنافسية بمنصب الرئاسة فلن يستطيع أحد القول أن ماحدث كان توريثا ..
قبل ذلك ... مهما قال الرئيس مبارك أو السيد جمال مبارك أو اي عضو محترم في لجنة السياسات مثل الدكتور حسام بدراوي (وهو زميل دفعة بالمناسبة وأراؤه السياسية بعيدا عن موضوع التوريث تستحق الاحترام والتشجيع ) فلن يقتنع أحد .. وإذا جاء جمال مبارك .. بدون منافسه وانتخابات حرة داخل حزبه أولا .. الي الحكم سوف يعتبر الجميع مجيئه توريثا .. داخليا وخارجيا .. مهما قال هو أو قال الحزب الوطني
ونفس الشيء ينطبق أيضا علي كل التيارات السياسية الأخري ..
لماذا لا تجتمع كل الأحزاب المعارضة لتكوين تيارات متشابهة ومتجانسة ... تيار ليبرالي بقيادة حزب الوفد والأحزاب الرسمية أو تحت التأسيس التي تتشابه الي حد كبير معه في برامجها ..
وتيار يساري يضم أحزاب التجمع والناصري والكرامة ومن يريد الانضمام اليه ..
وتيار اسلامي يضم الإخوان ومن لف لفهم مثل حزب الوسط ..
ثم يجري كل تيار انتخابات تمهيدية لاختيار مرشح يمثل هذا التيار من بين عدة مرشحين في انتخابات الرئاسة القادمة والتي ممكن أن تحدث في أي وقت .. قد يكون بعد عدة أيام قليلة .. انتخابات شقافة ومعلنه ومراقبة من منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي .. لتثبت مثل هذه الأحزاب والتيارات السياسية مصداقيتها عندما تعارض التوريث أو تطالب الرئيس مبارك والحزب الوطني بانتخابات حرة ونزيهة ..
ألن تكون تجربة مفيدة .. تقنع الشعب بأهمية الانتخابات وأن صوته لن يضيع سدي .. فلا يحجم عن المشاركة السياسية ..
ألن تفرز هذه الانتخابات التمهيدية ثلاثة مرشحي
اجمالي القراءات 9285