القرآن وكفى

شريف هادي في الجمعة ٠٨ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

بعد العاصفة ، لقد سألتكم عن الفكر والدعوى ، ولم يخطر ببال أحدكم أن أهل القرآن ليسوا جماعة أو تنظيم ، ولا يربطهم هيكل ما أو كوادر ، بل ان معظمهم لا يعرفون بعضهم البعض ، وليسوا أكثر من باحثين عن الحق من كتاب الله ولكل منهم خليفته الثقافية والعلمية والاجتماعية وموروثاته البيئية ، وهذا ما جاء في نص بيانهم الأول قبل أن يعلنوا الشهادة بقسميها ليس لم يكن كذبا أو تدليسا منهم إعلان شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله وإن كان لبعضهم رأي آخر ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن&au;نا لسنا بصدد نشر أفكار أكثر من كوننا بصدد تأصيل أفكار ، مع محاولة إستخدام ما يمكن الاجماع عليه في محاولة الإصلاح لما لمسناه من إنهيار تام في الشخصية الاسلامية بوجه عام والعربية على وجه الخصوص ، وهذا ما عبر عنه أحمد منصور بقوله (نحن جيل الحوار ولتأتي من بعدنا أجيال الاختيار) بمعنى أنه يجب علينا جميعا أن نفكر ونبدع بدون حدود ، وأن نطلق العنان لإبداعنا حتى نضع تصور لجميع اختياراتنا وثوابتنا ثم يأتي من بعدنا من يمكنه البحث والمراجعة والتدقيق والاختيار.
ورغم رفض أحمد منصور للحديث عن شخصه ، ورغم شروط النشر ، فإنني أجدني مضطرا للإشارة والإشادة بصفة حميدة في شخصية أحمد منصور وهي مدى تقبله للآخر مهما أختلف معه ، وأني لأستشعره أحيانا يبتلع ريقه غيظا من بعض المقالات او التعليقات أو الهجوم عليه ، ومع ذلك يتحمل في صبر غريب يحسد عليه ضاربا المثل في دعوته لقبول الآخر بنفسه قبل غيره.
ونأتي لموضوع القرآن وكفى ، فكلنا بلا إستثناء وقبل أن نأخذ بفكرة القرآن وكفى من خلفيات إسلامية (سنية أو شيعية) ، والمعروف أن الدين (أي دين) ينقسم إلي عقائد وشرائع ، وقد كان لكل منا ثوابته الدينية قبل أن يبدأ في التفكير ثم الأخذ بفكرة القرآن وكفى ، والتي نشرحها بأننا نأخذ بالقرآن وحده مصدرا للتشريع ، إذا أصل فكرة القرآن وكفى تشريعي وليس عقائدي ، ومما يؤكد البعد التشريعي للفكرة أننا نرفض المصدر الثاني من مصادر التشريع وهو (الحديث)
ومعنى هذا الكلام أن أي منا ليس لديه أي تعديلات على القاعدة العقائدية للمسلمين جميعا ، إلا فيما نرفضه من عقائد قامت على أحاديث مزورة
فالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره واليوم الآخر ، والتسليم لرسول الله محمد عليه وعلى رسل الله جميعا الصلاة والسلام بالرسالة ، وإتباعها كل ذلك يبقى القاعدة والأرضية المشتركة لكل من أخذ بفكرة القرآن وكفى .
بمعنى آخر ، قال لنا الفقهاء أن الأحكام يجب إستنباطها من أدلتها الشرعية وهي الكتاب والسنة والاجماع والقياس ، ثم أضاف المالكية عمل أهل المدينة والأحناف الاستحسان والمصالح المرسلة وهكذا ، وقد فاتهم أن تعريفهم للحكم الشرعي أنه خطاب الله إلي العباد المتعلق بأفعال العباد إقتضاءا أو تخييرا أو وضع ، وأنه والحال هكذا كيف نستنبط خطاب الله من غير كلام الله؟ إذا هؤلاء الفقهاء وصلوا لنتيجة شاذة في إعتبارهم أن الحكم الشرعي هو خطاب الله ثم أستخرجوه من غير كلام الله ، فخلافنا معهم في الأساس فقهي تشريعي وليس عقائدي ، إلا في حدود الدعوة الأم بتنقية عقائد المسلمين من الشوائب الشركية ، لذلك جانت بدايات أحمد منصور في جماعة دعوة الحق السنية ، ودراساته عن دين التصوف لفضح البدع الشركية في معتقداتهم
ظهرت عدة إشكاليات كان يجب علينا الإجابة عليها من كتاب الله حتى تبقى دعوتنا بقصر مصدر التشريع على كتاب الله صحيحة ، وأول هذه الإشكاليات سؤال الخصوم: كيف تصلي المكتوبة من القرآن دون الرجوع للحديث؟ بل وكيف تؤدي مناسكك؟
كان لزاما علينا البحث في حل هذه الإشكالية ، وأحمد منصور بصفته أستاذ في التاريخ الإسلامي أستهواه الحل التاريخي القائم على قاعدة قرآنية ، لقوله تعالى " وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير" الحج 78 ، إذا كانت هناك ملة وقواعد من صلاة وزكاة ونسك وشعائر على ملة إبراهيم عليه السلام ثم جاء محمد عليه السلام بذات الشرائع دون تبديل فالصلاة كانت معروفة من قبل بشكلها وهيئتها ، لذلك جاء الأمر القرآني بفرضها دون أن يشرحها لأن القرآن ليس فيه مط أو توطيل أو إعادة.
ولكن هذه الإجابة جائت قاصرة في الرد على نقطتين أولهما أن إبراهيم عليه السلام قبل موسى وعيسى عليهما السلام ، ولم نعرف للصلاة بشكلها الإسلامي أو الإبراهيمي أي خلفية في ملتيهما ، وثانيهما مخالفة هذا القول لظاهر النص القرآني " وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون" الأنفال35 ، وهنا يبين الله لنا شكل صلاة العرب عند البيت قبل بعثة محمد عليه السلام أنها صفير وتصفيق ليس أكثر بأسلوب الحصر ما وإلا ، ومع ذلك فإن الدكتور أحمد له أدلته الكثيرة التي يرجع إليها في أبحاثه في محاولة رأب الصدع في الفكرة بما يأخذ عليها من مثالب.
الوضع معي يختلف ، فالخلفية العلمية للدكتور أحمد تاريخية لذلك إستهواه الحل التاريخي ، أما الخلفية العلمية لدي تشريعية إستنباطية لطبيعة دراستي القانونية ووظيفتي القضائية ، لذلك تعلقت بقوله تعالى" وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون" المائدة 48 ، وقلت في نفسي أن الله سبحانه وتعالى فرق هنا بين الشرعة والمنهاج ، ومفهوم الشرعة لا يختلف عليه إثنين من أمثالي أنه (النص) ، ومفهوم المنهاج أنه (الأداء) ، فرجعت أبحث في النص القرآني السابق على الآية 48 من سورة المائدة ، فوجدت أن الله سبحانه وتعالى قال (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ) وقال (وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ) وقال (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ) ، فحررت هذا الجدول:

الشرعة المنهاج
التوراة النبيون الذين أسلموا
الأنجيل عيسى
الكتاب (القرآن) إليك (محمد)


إذا في كل نص نحن مطالبين بإتباع القرآن بإعتباره النص الوحيد المعتبر وما عداه يهدر ولا يأخذ به ، أما في الأداء فنحن مطالبين بإتباع منهاج الرسول الذي أرسل إلينا كما أن كل أهل كتاب مطالبين بإتباع منهاج أنبيائهم ورسلهم.
ولكن كيف نتأكد من صحة المنهاج؟ ، يكون ذلك بنفس الطريقة التي نتأكد بها من صحة النص ، والنص قد جاءنا متواترا تواترا متصلا غير منقطعا منذ أوحى به الله للرسول وكتبه حتى وصلنا بشكله ورسمه دون زيادة حرف أو نقصان حرف ، كذلك فإن تواتر الصلاة جاء تواترا متصلا غير منقطعا منذ أداها الرسول تنفيذا للأمر الألاهي بإقامتها فريضة ، وأداها خلفة باقي المسلمين وحتى الآن ، وقلت أتحدى أن يأتي رجل ويقول تعلمت الصلاة من البخاري أو مسلم ، ولكن الحقيقة سيقول كل منا تعلمتها من بيتي من أبي وأمي ومن سبقوني
ولأن نتيجة أحمد منصور تاريخية ، فقد رأى تغيير صيغة التشهد لأن إبراهيم كان يصلي ذات الصلاة ولم يكن محمدا قد بعث فكيف له سيقول في التشهد (أشهد أن محمدا رسول الله) لذلك أخذ بالصيغة الموجودة في الآية 18 من آل عمران ، أما عندي فالنتيجة إستنباطية ، فلو قلت بتغيير أي صيغة داخل الصلاة أكون قد حكمت بالتناقض على نفسي إذ كيف تواتر بعضها وأنحل بعضها ، فهي كلها متواترة بكل أركانها الأساسية ، أما الاختلافات الشكلية من طريقة القيام والقعود ووضع الأيدي فهي في الأساس فروق فردية إنسانية صبغها أصحاب المذاهب والطوائف بمسحة دينية كاذبة ، إذ يكفيك أن تؤدي الصلاة بأركانها من قيام وركوع وسجود وفقا لما يؤديه المسلمين ، وتبقى على هذا النحو خمس ملزمة ، لأنها نالت تواتر القرآن المتصل غير المنقطع كما نالت شرعية أداء الرسول لها من النص القرآني في الآية 48 من سورة المائدة.
وكان ذلك بداية الإختلاف وليس الخلاف ، لأن القاعدة بيننا أننا جيل الحوار والحوار يجب أن يكون على قواعد إختلافية ، وإلا فلا معنى له ، والفكر القرآني يستوعب ذلك ، بيد أن البعض بدأ ينظر للفكر القرآني على أنه جماعة أو فئة جديدة ترفض ما لدى المسلمين جملة وتفصيلا ، وتفصل قواعد خاصة بها حتى في أمور العبادة ، بعضهم عن حسن نية مع فقدانه للثقة في كامل تراث المسلمين وبعضهم عن محاولة للتحلل من المناسك الإسلامية وأظن أنها أشد المناسك إنتظام وأشدهم على الأطلاق الصلوات الخمس في اليوم والليلة والتي يعجز الكثير عن أدائها ، فبدلا من الاعتراف بالتقصير ، تمسكوا بأهداب الدعوة القرآنية لمحاولة هدم الشعيرة ذاتها ، ذلك أن الطبيعة البشرية تبقي الإنسان في حالة قلق للتحل من إلتزامه ، ولكن يبقى مرتاح البال تماما إذا رفع صفة الالزام عن الفعل الذي لا يستطيع أداءه
بالنسبة لي ، فكرة (القرآن وكفى) تشريعية وليست عقائديه كما أسلفت وأوضحت ، ولكن هذا لا يمنعنا من إبداء رأينا في موضوعات كالشفاعة وعذاب القبر وحكم المسلم العاصي وموضوعات كثيرة لها نصوص قرآنية مختلفة الدلالات جعلها لنا الله لنعمل عقولنا فيها على قاعدة من تنزيه رب العزة سبحانه وتعالى ، فلو مثلا أثبت وجود شفاعة ولكن ليست كتلك التي يؤمن بها الجهال من أنها تغيير إرادة الله – حاشا لله – ولكنها شفاعة تنزيهية برحمة رب العزة سبحانه وتعالى ، فلا أكون عندها من المشركين أو الكافرين ، ولو أقررت بأن محمدا رسول الله إقرار إتباع وعمل ، مع إيماني بأن الله واحدا لا شريك له لا أكون أبدا من المشركين وهكذا.
وكانت هناك مناقشة جادة جدا بدأها الأخ الكريم محمد بجمو عندما قال (اما خارج هذا ففي اختلاف و خصوصا في التفصيل مثل القبلة, الكعبة, شهر رمضان و الحج و صلاة الجمعة. مغظم القرانيين يميلون الى فهم المسلمون الاخرين في هذا و لكن يقبلون من يفسر الايات القرانية بطريقة مختلفة. الحقيقة في درجة عالية في قبول التعددية لان ليس لهم خيار اخر) ، ورد عليه الأخ الكريم عمار نجم فقال له (كل هذه النقاط التي تراها أنت ثانوية يوجد (هنا على الموقع) كثير من القرآنيين ممن يرونها أركانا أساسية لا يجوز الخلاف فيها والإختلاف حولها!! أشكرك على صراحتك فأهم ما في تعليقك هو إمتلاكك للشجاعة الكافية لتقول هذه العبارة ((((الحقيقة في درجة عالية في قبول التعددية لان ليس لهم خيار اخر)))) عبارتك هذه تكشف لنا لماذا يتجاهل الإخوة على هذا الموقع الدعوات العديدة التي قدمت إليهم لتوضيح أركان دعوتهم)
والحقيقة أن هذا الحوار كان أشد الحوارات جدية وكنت أتمنى أن نأخذ بطرف الخيط منهما ونستكمل الطريق معهما حتى نصل لقاعدة مشتركة في فهم النصوص القرآنية.
فالأخ بجمو بدأ بداية صحيحة عندما قال [(القرانية ليست طوائف, هي مذهب واحد او طائفة واحدة تؤمن بان القران وحده كافي. اي ياخذون دينهم من القران و لا يعتبرون ما لم يذكره القران هو فريضة على الناس و يؤمنون القران يفسر نفسه و لا يقبلون ما يخالف القران صريحا(مثل الشرك و الظلم و العدون و الكذب)] ، وللتصحيح هم ليسوا مذهب ولكنهم طائفة من المسلمين قرروا الأخذ بالقرآن وحده مصدرا للتشريع ، وما كان له أن يضيف (و لا يعتبرون ما لم يذكره القران هو فريضة على الناس و يؤمنون القران يفسر نفسه) لأنه هنا ربط الوسيلة بالغاية ، أما قوله (لا يقبلون ما يخالف القران صريحا(مثل الشرك و الظلم و العدون و الكذب)) فهو تفصيل للمجمل.
أما المشكلة الحقيقية في كلام الأخ بجمو هو قوله (الحقيقة في درجة عالية في قبول التعددية لان ليس لهم خيار اخر) ، وهنا أسأله أي تعددية تقصد؟ ، هل فرق وطوائف المسلمين الموجودة بالفعل ؟ أم ما قد يستجد عند تأصيل الفكر القرآني بوجودزوائد دودية تمسح في هذا الفكر لتتحلل كما قلت من إلتزاماتها الشرعية أو لأي غرض آخر في نفس يعقوب؟
لذلك جاء كلام الأخ عمار نجم محددا يطالبه بل ويطالبني بتوضيح أركان وفرعيات دعوة القرآن وكفى ، وهنا سأكون في غاية الوضوح مع الأخ عمار نجم.
دعوة القرآن وكفى جائت لإصلاح عوام المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وردهم ردا جميلا للأخذ بكتاب الله مصدرا وحيدا أوحدا للتشريع ، والقيام على السنة العملية المتواترة للرسول بإعتباره صاحب المنهاج في تنفيذ النص القرآني لكونه (أول المسلمين) شريعة وليس عقيدة ،وهي على هذا النحو تمثل أغلبية المسلمين ، لأنهم وإن اتبعوا علمائهم فإن هذا الاتباع ليس تحديا للنص القرآني ولكن جهلا بمقتضيات النص القرآني فالقائمين عليها هم مجموعة مصلحين من داخل عموم جماعة المسلمين ، لذلك يجب ألا تقبل أي غريب أو شاذ أو تحلل من الالتزامات والواجبات الإسلامية ، وإلا حكمت على نفسها بأنها فرقة صغيرة جدا وشاذة داخل جسد الأمة الإسلامية وستنتهي إلي زوال ، لأن المصلح مصلح لكل قومه فلا يجب أن يميز نفسه عنهم ، أما لو وضعنا قواعد عقائدية تخالف الصحيح من عقائد المسلمين أو حتى قبلناها ، كمن يقول الصلاة ليست فرضا أو واجب أو يقول أنها ثلاث وليست خمس في اليوم والليلة أو إلي ذلك ، سنكون عندها فرقة جديدة من الهراطقة مثل العبيديين أو الحلوليين أو غلاة المتصوفة والشيعية
هذا هو رأي صريحا أضعه أمامكم جميعا وهذا ما أنا عليه ، وأدعوا الله أن ألقاه على ذلك ، شاهدا له بالوحدانية ولرسوله بالرسالة ، ومقيم الصلاة وملتزم بكل ما فرضه سبحانه علي من أوامر ونواهي ، وأتقيه حق تقاته عقيدة ، وأتقيه ما أستطعت شريعة ، وأحيا وأموت وأقبر وأبعث على قول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له)
لتكون هذه المقالة بداية نقاش مثمر على قاعدة من الاحترام المتبادل حتى نصل لنتيجة صحيحة جميعا ، هدانا الله وإياكم لما يحب ويرضى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شريف هادي

اجمالي القراءات 32827