الى جميع المسلمين حول تبيان حقيقة الأشراك بالله ...!!!
نحو التكامل الإسلامي ( 5 )

احمد شعبان في الأربعاء ٠١ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بالأستاذ الباحث الإسلامي أحمد شعبان المحترم احد كتاب موقع أهل القرآن الأفاضل تحياتي لهم جميعاً
نكمل معكم بالتعقيب على آخر ردودكم ونأسف على التأخير بسبب ضيق الوقت ومتابعة بعض المواضيع الأخرى في المنتدى ... !!
حيث كتبتم مشكورين :
وقوله تعالى : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فأعبد الله مخلصا له الدين ، ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى . ... 2، 3 الزمر
نلاحظ في الآية الكريمة أن الذين اتخذوا أولياء كان بهدف وقصد التقرب من الله عز وجل ... وليس بهدف عبادة هؤلاء الأولياء عوضاً عن الله عز وجل ... أذاَ نستنتج أن هؤلاء هم مؤمنون بالله عز وجل ولكنهم سلكوا الطريق الخطأ في هذا التقرب ...!!
وهذا يوافق الآية الكريمة المستشهد بها .
قال الله سبحانه وتعالى :
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ }يوسف106
والسؤال الذي يفرض نفسه هو :
كيف لنا السبيل لكي نكون من ضمن الأقلية التي تؤمن بالله ولا تشرك .
الجواب :
نضع لك الآية الكريمة المستشهد بها من قبلكم كاملة مع تعليقي عليها .
قال الله تعالى في سورة الزمر :
{ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ{2} أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ{3} لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }
عندما نقارن ما بين قوله تعالى :
{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ }
وقوله تعالى :
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ } التوبة31
والتي تم شرحها في إرسال سابق
نلاحظ أن العبادة هنا هي إطاعة إفتاء وتحليل وتحريم علماء كل دين من الأديان السماوية .
أذاً الأكثرية تؤمن بالله عز وجل ولكن تشرك بمن اصطفاهم الله عز وجل للهدي بأمره وبوحي منه .
الإشراك هو في المقام الكريم لحاضر إمام عليه السلام .
لنتابع قوله تعالى :
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران64
{ وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ }
لو سألنا أنفسنا كيف نتخذ بعضنا بعضاً أرباباً ...!!
يكون الجواب :
هو بتسمية بعضنا لبعض واختيار بعضنا لبعض وتنصيب بعضنا لبعض كمرجعيات وعلماء وأهل للذكر يحللون ويحرمون بدين الله عز وجل ...!!
قال الله تعالى :
{ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ }
ولكنه أصطفى من عباده من أورثهم كتابه :
وفي هؤلاء المصطفين من عباده يقع الإشراك ما بينهم وما بين أسماء سميناها نحن واخترناها نحن ..!!
قال الله تعالى :
{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ } فاطر32
{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا .... وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } فاطر32
أذاً هناك مورث وهو الله سبحانه وتعالى ... وهناك وراث وهو المصطفى على العالمين ذرية بعضها من بعض من عقب الإمام عمران عليه السلام .
قال الله تعالى :
{ َيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ } الرعد {43}
{ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا }
باعتمادنا على منهج تفسير القرآن بالقرآن نستنج أن الذي عنده علم الكتاب هو ذات المصطفى من قبل الله سبحانه وتعالى وأورثه الكتاب ... !!!
من هو هذا الشخص الذي عنده الوارث للكتاب والذي عنده علم الكتاب والذي يهدي بأمر ووحي من الله عز وجل والذي فيه يقع الشرك وأتباع أسماء نسميها نحن لم ينزل بها الله عز وجل سلطان ...!!!
هو طبعاً كلمة الله الباقية في عقب آل إبراهيم وآل محمد الذي نصلي عليهم في كل يوم وفي كل صلاة الصلاة الإبراهيمية ولا تصح صلاة بدون الصلاة عليهم .
قال الله عز وجل :
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }إبراهيم37
{{{{{{{ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ }}}}}}}
قال الله تعالى في سورة الكهف :
نتابع على الصفة الثانية


قال الله تعالى في سورة الكهف :
{ قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً{26} وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً }
{{{{{{{ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ }}}}}}}
الكلمة هنا هي الإمام المصطفى على العالمين وارث الكتاب السابق بالخيرات والذي عنده علم الكتاب .
فكلمات الله عز وجل هنا هم الأئمة الأطهار عليهم السلام وليسوا هم الأحرف المكتوبة بأحبار على أوراق .
{ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا }
من أين أتينا بهذا التفسير وما مدى تطابقه لآيات الله عز وجل
نقول نتابع معاُ قوله تعالى :
{إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }آل عمران45
{{{{{{{ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى }}}}}}}
هنا واضح أن كلمة الله أصبحت رجال له تسمية وهو مصطفى ومختار ومسمى بسلطان في محكم تنزيله .
لنتابع قوله تعالى :
{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } الزخرف28
{{{{{{{ كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ }}}}}}}
الذي يبقى في العقب هي الذرية والرجال وليست الأحرف المكتوبة بأحبار على أوراق والذي يبقى في العقب هم رجال الله المصطفين الوراثيين لكتاب الله عز وجل و الذين عندهم علم الكتاب والذين يهدون بوحي وبآمر من الله عز وجل وفيهم وبهم يقع الإشراك بالله .
من أتينا بهذا التفسير لنتابع قوله تعالى :
{ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ }الأنفال7
وقال الله تعالى :
{وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ }يونس82
{ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ }الشورى24
الذي يحق الحق في دور القضاء ويقطع دابر المجرمين هم رجال القضاء وليست القوانين المكتوبة بأحبار على أوراق في مجلدات الكتب .
وكذلك الذي يحق الحق هم كلمات الله الرجال المصطفين على العالمين ذرية بعضها من بعض من عقب الإمام عمران عليه السلام آخر أئمة آل إبراهيم ووالد أول أئمة آل محمد عليهم السلام جميعاً الذي نصلي عليهم في كل يوم وفي كل صلاة .
نعود إلى سورة الزمر المستشهد بها من قبلكم ونقتبس منها قوله تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }
نلاحظ أن هناك مختلفين وان هناك حكم بينهم لحل هذا الخلاف وهو الله عز وجل { إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ }
ولكن هل هذا الحكم الإلهي هل هو هنا على هذه الأرض أم هو في الآخرة بعد الممات ...!!!
الحكم الإلهي هو هنا على هذه الأرض وأثناء حياتنا .
مصداقاً لقوله تعالى :
{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } الشورى10
{ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ }النساء59
وكلمات الله هم الأئمة الأطهار الذين يتابعون الإفتاء بدين الله عز وجل بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... وبهم وفيهم يقع الإشراك بالله بإتباع بعضنا لبعض أولياء من دون الله عز وجل .
{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }
الأستاذ أحمد شعبان كتب :
وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك 111 الإسراء
+++++++++++++++++
قال الله تعالى في سورة الإسراء :
{ قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء
قال الله تعالى في سورة الإسراء :
{ قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً{110} وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً{111} }
بحثنا كله في الشرك ليس حول الله عز وجل
فجميع أديان الأرض تقر لله بالوحدانية وتعبد الله عز وجل ولكن الشرك يقع في الرحمن ... ومعرفة هويته ...!!!
واليك الدليل :
قال الله تعالى :
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } يونس18
{وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ...سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }
الشرك يقع في أتباع هؤلاء الشفعاء والأيمان يكون من خصه الله عز وجل لآخذ العهد منه وهو الشفيع الذي اصطفاه الله عز وجل لذلك ... حيث يستحيل نيل الشفاعة إلا باتخاذ هذا العهد عند الرحمن .
وقال سبحانه وتعالى :
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ } الحج71
أذاً العكس صحيح وهو أن الذي ينزل به سلطان يسمح بإتباعه وهو المقصود بالعبادة هنا أي الأتباع ... وطلب المدد من الأئمة الأطهار أي طلب الهداية التي خصهم لها الله عز وجل .... مقارنة بآيات الله التي سبق شرحها .
{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ } الزمر 3
وقوله تعالى :
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ } التوبة31

وقال الله تعالى :
{قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ } سبأ41
وقال الله عز وجل يخاطب نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم :
{ فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }يونس94
{{{{{{{ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ }}}}}}}
{وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ } الزخرف45
{{{{{{{ وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا }}}}}}}
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو من هم رسل الله الأحياء الذي يطلب من الله سبحانه وتعالى من نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يوجه سؤاله أليهم { وَاسْأَلْ } .
أذا كان أقرب رسول إليه هو عيسى عليه السلام توفاه الله عز وجل قبل أكثر من خمسمائة عام ...؟؟؟
ثم أن النقطة الهامة التي يجب أن نقف عندها جميعاً وطويلاً وبتأن وتفكر وتنشيط للبصيرة والبصر معاً
لقوله تعالى :
{وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً }الإسراء72
عندما أحدنا يذهب إلى سوق الخضار على سبيل المثال ويشك بسعر البندوره على انه سعر غال ... يذهب إلى محل ثاني للخضار ويسأل عن سعر البندورة .... ولا يذهب إلى محل ثاني ليسأل عن سعر البصل أو سعر الصابون ويقارن بين السعرين ... !!!
وعندما طالب مدرسة يشك بصحة حل مسألة في الرياضيات يذهب إلى أستاذ أعلم منه في هذه المادة ليسأله عن حل ذات مسألة الرياضيات المشكوك بها ... ولا يذهب إلى أستاذ الرياضيات ليسأله عن كيفية رسم خارطة للوطن العربي ...!!
أي ما يتم الشك به يتم السؤال عنه ... أي السؤال والاستفسار عن ذات الشيء الذي وقع به الشك .
لنعود الآن إلى الآية الكريمة ونتمعن عن ماذا طلب الله عز وجل من رسوله محمد عليه وآله أفضل الصلاة والسلام أن يسأل أن وقع الشك طبعاً ...!!! .
{{{{{{{ فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ }}}}}}}
{وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ }
على اعتبار أن السؤال هو عن الرحمن ... هذا يعني أن الشك أن وقع فهو في هوية هذا الرحمن
{{{{{{{ أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ }}}}}}}
قال الله تعالى :
{ لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً }مريم87
والسؤال الذي ينهي البحث فوراً برفع الراية البيضاء مستسلماً لكم أستاذ أحمد .
هو فقط تبيان كيف تطبق وتعمل بهذه الآية الكريمة
أي أن تبين لنا فقط وفقط وفقط هو كيف تتخذ العهد عند الرحمن كي نسير على خطاك بآخذ العهد ونتخلى عن ما نحن به
ونكون لك من الشاكرين وأجرك وثوابك على الله عز وجل .
وان أحببت أن نتابع التعقيب على بقية ما جاء في إرسالكم بزيادة البيان ... فعلنا .
ننتظر رأيكم والسلام
مع ملاحظة أن الهميسع يكتب رأيه الشخصي ولا يساعده به أي أحد ولا يكتب باسم أحد وثقافتي المدرسية هي الثانوية العامة فقط الفرع العلمي ... والمنتدى شخصي ولا يمثل أحد ولا ينطق باسم أحد وإنما خصص لامتحان وأختبار مذهب ورثته عن أبائي وأجدادي هل يصمد إمام مثقفي بقية المذاهب الإسلامية كي أتمسك به أو أتخلى عنه غير مأسوفاً عليه فيما لو تبين الحق في أي مذهب آخر .
وهذا جواباً على احد الأخوة الذي وضعوا مشاركة على صفحة الأستاذ احمد في موقع أهل القرآن

http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=5045

وروابط مؤسسة الإمامة الرسمية موجودة على واجهة منتدانا .
الهميسع ( رياض علي زهرة )
سورية – منطقة السلمية .
جوال
00963999854552

اجمالي القراءات 11830