تجربة أرجوا أن يقرأها الجميع
لدغ العقارب و كأس السموم و الخيانة إثم عظيم

شادي طلعت في الجمعة ١٦ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

أكتب عن تجربة قاسية مع الطاعنين من الخلف أكتب عن تجربة قاسية مع من ظنته صديقي أكتب عن تجربة مريرة كلها ألم و حسرة بعد أن إنكشف النقاب عن وجهها القبيح .
فأنا أكتب هذه المرة عن آفة من آفات عالمنا الذي نعيشه و هي آفة مزيج من الكره و الحقد و الخيانة و ما أفظع الخيانة لقد أتتني الطعنة هذه المرة من شخص كنت أظنه صديقي أو على الأقل شخص يحبني أو على الأقل شخص لا يكرهني ، إلا أنني أعترف بسذاجتي أعترف بأنني لا زلت في الصف الأول في مدرسة الحياة و أعترف أنني لا زال أمامي سنين حتى أستطيع التمكن من فرز معادن البشر فقد كنت أتعامل مع معدن الذهب لأني رأيته ذهبآ ! ثم علمت أنه حديد قد أكله الصدأ و تيقنت من أني أعاني من قصر النظر فبالأمس كنا أصدقاء بالأمس تناولنا سويآ الطعام بالأمس كنت أستشيره في أمور تخص مستقبلي ، و فجأة وجدته يختفي و لم أعلم لماذا إختفى أو إلى أين ذهب ؟
ثم فوجئت به في ظهري يحمل خنجرآ و لم أرى الخنجر لكني شعرت بطعنته ! لا أعلم لماذا طعنني ؟ لا أعلم لماذا كرهني فجأة ؟ أم أنه منذ البداية كان يكرهني ؟ شعرت بغل في قلبه بعد طعنته ! شعرت بحقد دفين في قلبه بعد طعنته ! شعرت أن الجرح غائر و أمل شفائه بعيد !
لقد لدغت من نفس العقرب التي لدغ غيري من قبل و لكني لم أكن أراه عقربآ بقدر ما رأيته عصفورآ يغرد حذرني الكثير منه و أخبروني بأن صوته أشج غير ناعم و الواقع أني فعلآ كنت أسمع صوته رقيقآ ناعمآ ، إلا أن أصدقائي نسوا أن يخبروني أنه كان في البداية معهم ناعمآ و رقيقآ ثم أصبح أشج لا يسمع !
هذا مجمل كتابي بإختصار بعد أن أوصلني ذلك العقرب لدرجة أن يتم الهتاف بسقوطي ! و بدرجة أن يقال عني أني صهيوني و أتعامل مباشرة مع الصهاينة بل و أتقاضى منهم أموالآ ! القصة كبيرة و الإتهامات أيضآ عظيمة ! و في نهاية الأمر علمت أن مفجر تلك المصيبة أحد المقربين مني بشدة أحد المخلصين لي ! أحد مستشاري كما كنت أتعامل معه ! إلا أنني في النهاية إكتشفت أنه الخائن الأعظم و يستحق مني أن أرفع القبعة إليه تحية إليه على براعته في الكذب و الإحتيال و الغدر و الخيانة و آخر كلمتين تعنيان الكثير و الكثير فالغدر يشمل معه الحقد الدفين و الكره الشديد و الخيانة تحمل في طياتها كذب كثير يهدف إلى الفتك بالإنسان و قتله و سحله أيضآ .. و حقآ إن آلم الغدر و الخيانة عظيم و جرحها غائر مرير إلا أني أتعجل الشفاء منه قريبآ فلن تقف حياتي عند مثل هؤلاء اللذين هم من آفات المجتمع .
و الآن بعد أن إنتهيت من سرد قصتي مع العقرب السام الذي يرفع لواء الشعارات الإسلامية و الإسلاميون منه براء و بعد أن وجهت رسائلي إلى من خصصتهم في كتابي هذا أقول لهذا العقرب لماذا فعلت فعلتك هذه معي و لماذا تكتب بنفسك مقالات عني و تجعلها تنزل إلى الساحة بأسماء أشخاص صغار غيرك ؟ ماذا إستفدت ؟ هل تفعل ذلك لحساب نفسك ؟! و لكن ما وجه الفائدة ؟! أم تفعل ذلك لحساب آخرين لا أعلمهم و من هم ؟! لدي أسئلة كثيرة إليك لا تنتهي و لكني أقول لك في النهاية :
قد رفعتك من كل حساباتي و أزلت أسمك من ذاكرتي وحذفته من أجندة تليفوناتي و أجد نفسي أصاب بدوار إذا ما ذكرت إسمك و أرى أن كنية العقرب أقرب إلى الحقيقة من إسمك .

و في النهايه
أقول لكل من قرأ المقال أنا كما أنا مهما حاول البعض تشويه صورتي فلم و لن أتغير حتى و إن جرحت مرة أو مرات فنهاية الجرح ستكون الشفاء الدائم منه لكن المسيرة ستظل و أملي في نشر الليبرالية لا زال و سيزال قائم حتى توافيني المنية

ملحوظة هامة :

هذه أول و آخر مرة أتحدث فيها عن هذا العقرب ، فلست خالي البال أو العمل لأتفرغ إليه و كثير عليه أن أتحدث عنه بعد الآن .

و على الله قصد السبيل

shadytal@hotmail.com

اجمالي القراءات 12677