كفاكم ضلالا يا مشايخ الأزهر ..
من الآخر .. مفيش شفاعة للنبى

منيرة حسين في الجمعة ٠٩ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

أفمن حق عليه كلمة العذاب ، أفأنت تنقذ من في النار ؟ " الزمر 19"
* الله تعالى يوجه هذا السؤال للنبي محمد عليه السلام : هل إذا قرر الله تعالى بحكمته الإلهية دخول شخص للنار ، هل يستطيع النبي أن ينقذه من النار ؟ والاستفهام استنكاري يؤكد على أن النبي لا يستطيع أن يشفع لأحد دخل النار ..
* وفي سورة (ق) يخبرنا رب العزة جل وعلا بمشهد من مشاهد القيامة حيث تمتليء جهنم بأهلها وتقول هل من مزيد وتعانق الجنة أصحابها وقبلها يحاول بعض أصحاب النار الدفاع عن أنفسهم فينهاهم رب العزة عن ذلك مؤكدا أنه لا يبدل القول ولا يظلم أحدا في أحكامه (ق28: 29).
* وهذا هو معني وصف الله تعالى بأنه " مالك يوم الدين " الذي يملك وحده ذلك اليوم ، حيث لا تملك نفس بشرية لنفس نفعا ولا ضرا ( البقرة 122، 48) وحيث لا يملك النبي وهو والد ومولود أن ينفع أباه أو أولاده ( لقمان 33) وحيث يتعرض النبي نفسه للحساب ولن يملك أن ينفع أصحابه أو أن ينفعه أصحابه ( الأنعام 52) ونفس الحال مع أعدائه الذين يختصمون معه وقتها ( الزمر 30/31 ، الجاثية 18، 19) ولذلك أمر الله تعالى رسوله أن يعلن أنه لن يجيره أحد من الله تعالى يوم القيامة ولن ينجيه من ربه إلا تبليغه الرسالة ( الجن 22/23) بل على العكس ، فإن النبي سيأتي شاهدا على قومه " والشهادة على" تعني أنها شهادة خصومة ، وتكررت آيات القرآن التي تؤكد أن النبي سيكون خصما لقومه شاهدا عليهم ( النساء 41، النحل 89) وسيشهد النبي محمد عليه السلام على قومه بأنهم اتخذوا هذا القرآن مهجورا فاستحقوا أن يكونوا من أعدائه (الفرقان 30، 31)
* وفي القرآن أكثر من (150) آية تؤكد أن النبي لا يشفع لأحد ولا يملك ذلك ، ولكن هذه الحقيقة القرآنية تجاهلها المسلمون ، لأن تراث المسلمين أسند للنبي الشفاعة عبر تأويل آية " من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه " فوضعوا لها تأويلا بان النبي هو الذي يشفع بعد إذن الله تعالى وتجاهلوا آيات القرآن الصريحة القاطعة التي تؤكد أن النبي لا يشفع لأحد ، وتجاهلوا آيات القرآن " من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه " تفسرها آيات القرآن التي تتحدث عن شفاعة الملائكة التي تحمل أعمال كل إنسان ، فإذا كان عمله صالحا كان شفيعا له .
وتشير إلى بعض هذه الآيات ( النجم 26، ق 16: 28، الزخرف 86)
وتجاهلوا ، ثالثا أن النبي لا يعلم الغيب وليس له أن يتكلم عن غيب القيامة وما سيحدث فيها ، وما جاء منسوبا إليه في هذا المجال فإنه أكاذيب ، ينبغي لمن يحب الله ورسوله أن يبريء النبي منها.
وتجاهلوا أخيرا أن الاعتقاد في شفاعة النبي يعني أننا ضمنا الجنة لأنفسنا بدون تعب وإذن فلا حرج علينا مهما فعلنا من آثام .. وفعلا فإن الاعتقاد في شفاعة النبي هو سبب تخلف المسلمين الأخلاقي والحضاري .
* وبعض المسلمين الذين يؤمنون بالشفاعة التي تناقض القرآن يريدون أن يحكمونا باسم الإسلام ، والأولى لهم أن يفهموا الإسلام أولا .. أليس كذلك ؟..


اجمالي القراءات 12545