الصوم المكروه والصلاة الحرام

رضا عبد الرحمن على في الأربعاء ٢٥ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

الصوم المكروه والصلاة الحرام !!!!!!!
"إن المولى سبحانه وتعالى خلق الإنسان وفرض عليه مجموعة من العبادات والفرائض التى من خلالها يستطيع الإنسان أن يتقرب بها إلى الله بالطاعة ..
ومن المؤكد ان المولى سبحانه وتعالى هو وحده القادر على تحديد الصالح من أعمال البشر لأنه سبحانه هو الذى فرض هذه الفروض وجل شانه يعلم مدى صلاحية أى من العبادات التى يؤديها أى إنسان وغير مسموح لأى بشر على الإطلاق ان يتدخل من بعيد او قريب فى الحكم على أى من هذه العبادات والفرائض بأنها صالحة او غير صالحة أو جائزة أو مكروهه أو محرمة ...

و رغم أن الموضوع محسوم وأن أى عبادة مسألة خاصة بين العبد وربه لكن رغم ذلك تجد الفقهاء يتدخلون فى أدق الخصوصيات الإلهية ويقولون هذا حرام وهذا مكروه وبكل سزاجة يردد هذه الأحكام علماء الدين ورجاله دون تفكير أو عرض الموضوع على كتاب الله لأنهم اعتبروا ما يقوله الفقهاء قرآنا آخر غير قابل للنقد أو النقاش وأن هؤلاء الفقهاء تم تقديسهم دون وعى لأنهم نسبوا ما يقولون للنبى عليه الصلاة و السلام ...
أولا :: الصيام
هل يوجد أى نوع من الصيام حرام أو مكروه ؟؟؟؟؟؟
إن الله عز وجل عندما فرض علينا الصيام فى شهر رمضان كانت الأمور واضحة وضوح الشمس كما تحدثت آيات الله أن الصيام واجب فى هذا الشهر على جميع القادرين ــ كما أن هناك استثناء من هذا الفرض وهم المريض والمسافر ومن لا يستطيع فعليه الفديه كما فى كتاب الله ...
َ( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ــ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ــ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) البقرة :( 183 ـ 184 ـ185 )
هذه هى الآيات التى تتحدث عن الصيام فى القرآن لم نرى فيها أى نوع من الصيام المكروه او المحرم على الناس فمن اين جاء هذا التشريع البشرى ..
توضيح اكثر ــ يقول الفقهاء ــ يوجد أيام يحرم الصوم فيها !!!!!
الأيام التى يحرم صومها ــ هذا هو العنوان الموجود فى كتاب الفقه المقرر على طلاب الصف الثانى الثانوى الأزهرى صــ 21 . 22 .23
يحرم صوم خمسة أيام أى : مع بطلان صيامها هى : العيدان الفطر والأضحى , بالإجماع المستند إلى نهى الشارع ( ص ) فى خبر الصحيحين ( وأيام التشرق الثلاثة ) بعد يوم النحر , ولو لمتمتع : للنهى عن صيامها كما رواه أبو داود .وفى صحيح مسلم أيام منى أيام أكل وشرب وذكر الله تعالى .
( ويكره صوم يو الشك ) كراهة تنزيه , قال الإسنوى وهو المعروف ..
هل يعقل أن يخالف النبى عليه الصلاة والسلام كلام الله ويحرم صيام بعض الأيام كما يقولون ويفترون عليه ــ الآيات صريحة واضحة ليس فيها أى تحريم للصيام فمن أين جاء هذا التحريم الملفق للنبى ــ إنهم يقولن أن النبى كان قرآنا يمشى على الأرض فهل يمكن للنبى أن يخالف القرآن الذى كان جزءا من كيانه ؟؟؟ ...
ثانيا : اللصلاة
هل توجد آيه واحدة فى القرآن تحرم الصلاة فى أى وقت ؟؟؟؟
هل توجد آية فى القرآن تقول أن الصلاة مكروهه فى وقت ما من النهار؟؟؟
هذا ما قاله الفقهاء السابقون ويردده رجال الدين الحالييون أين كتاب الله فى الموضوع إن هذا الموضوع يخص الدين الإسلامى والأولى على أصحاب العقول الرجوع إلى القرآن الكريم والحكم به على كل شىء حتى لو خالف القرآن كلام الفقهاء وفتاويهم واجتهاداتهم منتهية الصلاحية والمخالفة لكتاب الله ف الأولى الإحتكام إلى كتاب الله عز وجل لأننا جميعا سنحاسب على هذا القرآن ولن نحاسب على فتاوى الفقهاء وكتبهم ومجلداتهم ...
الأوقات التى تكره فيها الصلاة
هذا العنوان أيضا موجود فى كتاب الفقه المقرر على طلاب الصف الأول الثانوى الأزهرى صــ 170
وكره كراهة تحريم كما صححه فى الروضة فى غير حرم مكة صلاة عند استواء الشمس إلا يوم الجمعة , وعند طلوعها وبعد صلاة الصبح حتى ترتفع كرمح وبعد صلاة العصر أداء ولو مجموعة فى وقت الظهر وعند اصفرار الشمس حتى تغرب إلا صلاة لسبب غير متاخر عنها :كفائته لم يقصد تأخيرها إليها وصلاة كسوف وتحية لم يدخل إليه بنيتها فقط وسجدة شكر فلا يكره فى هذه الأوقات خرج بحرم مكة حرم المدينة فإنه كغيره .
كيف يجرؤ إنسان أن يصدر حكما بأن الصلاة مكروهه فى أى وقت من النهار مهما كانت الأسباب نحن نعمل والقبول على الله لأن هذه الأمور غيبيات فمن الذى يعلم هذه الغيبيات او اطلع عليها ــ هل يستطيع إنسان أن يحصل على نتيجة امتحانه قبل تصحيحها أصلا ؟؟؟
النبى عليه الصلاة والسلام نفى عن نفسه علم الغيب كما تعلمنا من القرآن فكيف نتهمه أنه خالف القرآن وقال أن الصلاة مكروهه أو الصيام حرام فى أى من هذه الأوقات سالفة الذكر كفى تطاول على الله ورسوله ..





اجمالي القراءات 36137