عالمية القرآن
اين تكمن عالمية القرآن

زهير قوطرش في الإثنين ١٠ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


أين تكمن عالمية الاسلام :

فكرت كثيراً فيما كتبه الأخ العزيز فوزي فراج ،وخاصة في تساؤلاته القيّمة حول عالمية هذا الدين ،وخاصة في اشاراته الى بعض الأخوة الذين حصروا فهم القرآن الكريم بفهم اللغة العربية ،والتعامل النحوي الصرف معها ،وأيجاد جذر الكلمات ،ومن ثم استنتاج المعاني المقاربة لهذا الجذر،والبحث عن الدلالات في المعاني للكلمات القرآنية ،وكان سؤاله المهم والذي أثار انتباهي ،وهو أن المسلمين العرب يشكلون عشرين بالمائة  تقريباً من عدد مسلمي العالم .&aوهذا العدد الكبير الباقي من هذه الامة الذين هم في الحقيقة لايفهمون اللغة العربية ،ما هو ذنبهنم إذا كانوا لا يستطيعون فهم كتابهم كما يفهمه العربي الباحث طبعاً وليس كل عربي قادر على فهم كتابه.وإذا كانت اللغة العربية هي الاعجاز القرآني الاساس،فهذا يدل على أن القرآن نزل للعرب وحدهم .وحتى لو كان في القرآن معاجز علمية ،لكنها أنحصرت في دائرة وفي اطار اللغة والنحو أيضاً ، مما جعل الأخر الذي لايفهم هذه اللغة ومفرداتها ،عاجزاً بالفعل عن فهم المرجعية الوحيدة للدين الاسلامي.
وفي اشارة أخرى عندما سمعت محاضرة الدكتور شحرور في القاهرة ،أيضاً لفت انتباهي ما قاله أثناء محاولته البحث في عالمية الدين الاسلامي قوله ،إذا كان هذا القرآن قد جاء للعالمين ،فهذا يعني أن الياباني ،والامريكي وغيرهم من غير العرب، يجب أن يفهموا كتاب الله كما يفهمه المسلم العربي.فهل يمكننا أن نقدم هذا الكتاب بشكل ،يستطيع معه أي كان في هذا العالم فهمه وتطبيقه كما أراد الله عز وجل بعيداً عن أعجاز اللغة.
هذه التساؤلات ،دفعتني للتفكر في هذه الاشكالية ،وخاصة أنني أعيش في بلد أهله لا يدينون بدين الاسلام الذي مرجعيته القرآن الكريم ،وقد لا حظت من خلال تعاملي معهم ،أنهم غير معنين كون هذا القرآن ،هو كتاب للمسلمين أو لكل الناس وذلك لتقصير المسلمين في تقديمه لهم بالشكل الصحيح ،وأبراز الجوانب العالمية في منهجية القرآن ،وحتى ولو أنهم قرأوا معاني الايات القرآنية التي ترجمها لهم المختصين ،فأنهم في الواقع يُصدمون عادة كون هذا الكتاب ،لا تسلسل فيه كما أعتادوا أن يجدوه في غيره من الكتب ، وأكثر ما تعلموه من هذا الكتاب ,اقصد من أعتنق الاسلام منهم هي بعض السور القصيرة ،والتي وفي أغلب الآحيان لاتعنيهم معانيها إلا كونها سور تقرأ وتردد اثناء القيام بالصلاة.

أين المشكلة إذن؟
برأي أن المشكلة تكمن في فهم الدين الاسلامي بعموميته ،وفهم كتاب الله في عالميته .حيث أنحصرت عالمية الدين في العبادات ،وفي بعض الامور التي تعاد وتنتج كلما حاول البعض إظهار هذه الدين كونه حالة خاصة ومختلفة عما سبقه من الديانات ،وأقصد ،تحريم الخمر وأكل لحم الخنزير ،والزواج من اربعة ،وأن نبي هذا الدين هو أعظم وأفضل الانبياء . وحتى العقيدة ،عقيدة التوحيد ،فقدت أهم معانيها ،وعالميتها عندما ارتبطت بعصبية الارتباط بالتراث الذي حصرها في أطار ضيق بحيث أصبحت مرتبطة عملياً برسالة نبي واحد ،وعدم تقديم فكرة أخر الرسل والانبياء وأخر الكتب على أنها ليست تفضيلاً لاتباع هذا الدين عن غيرهم من باقي البشر .

أين يكمن الحل؟

كلنا يعلم علم اليقين ،أن الحضارات ،والتقدم ،والازدهار ،كل هذا يقوم على الفكر ،والفكر بحاجة الى قواعد للتفكير ،وأن الانحراف عن الطريق الصحيح ،والانحراف عن فكر التوحيد ،اول ما يقع فأنه  يقع في الفكر بداية ،ثم يتم تفعيل هذا الانحراف والفكر على أرض الواقع .لكن جوهر الدين ومقاصد القرآن الكريم بعالميته تبقى ثابتة مهما انحرف البشر وزاغوا عن طريق الحق ،وهذا الثبات هو جوهر الحق الآلهي في سننه الثابتة التي لاتتغير ولا تتحول .وأن هذه السنن جاءت للعالمين بدون تميز .وكون المشروع الآلهي في الانسان مازال قائما منذ خلق آدم وحتى نهاية العالم ،لهذا فأن دين الله الذي جاء في كتابه الأخير بعموميته وعالميته مطبقاً في هذا العالم ،ويطبقه البشر ،علم بذلك المسلمون أم لم يعلموا.ولمعرفة ذلك لابد لنا من أن نعمل العقل ،وأن نتفكر ونلاحظ ،ونستنتج مما يجري حولنا من تطور في المجتمعات البشرية واستخلاص المنهج الذي أتبعوه ، وهل يتطابق مع المنهج القرآني الذي أمرنا رب العالمين باتباعه إذا أردنا أن نكون في مقدمة هذه الحضارات....ولنسأل أنفسنا سؤالاً هاماً ...ما هو المنهج القراني الذي استخدمته البشرية حتى وصلت الى هذه الدرجة من التطور في كل المجالات من دون أن تعلم أن منهجها هذا هو في الحقيقة منهجاً ربانياً قرآنياً ؟.
القرآن الكريم ،أعطى للإنسان قواعدا للتفكير ،بغض النظر عن كون هذا الانسان مسلماً أو غير مسلم ،وهذه القواعد يمكن أن نلخصها في ،

1-القرآن والعقل
يقول الله عز وجل:
"إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعقلون"الانفال 22

القرآن يكره الجمود ،ويهزأ بهؤلاء الجامدين ،ويسخر من الخرافات والأساطير ،لذلك دعى الإنسان الى جعل الجدل العقلي الصارم طريقاً للوصول الى كل الحقائق .

2- القرآن والحرية:
حرية الانسان في القرآن هي أمر طبيعي وضروري وبديهي ،وأن حرية الفرد مصونة ،ولا تقف إلا إذا اصطدمت بالحق أو الخير .وهي تشمل كل انواع الحريات .من حرية التفكير ،والعقيدة ،والعمل ،والتملك والتصرف الخ.

3-القرآن والعلم :
هي دعوة واضحة للإنسان لاكتشاف النواميس التي خلقها الله في هذا الكون ،لتدل عليه ،وسخرها للإنسان لكي يبني هذا العالم .حث الانسان على طلب العلم العام بكل فروعه بقوله عز وجل:
"ألم ترى أن الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانها كذلك يخشى اللهَ من عباده العلماء"فاطر 27-28

3- اسلوب القرآن في خطابه .
يقول الله عز وجل "سنريهم آياتنا في الافاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " فصلت 53
ويقول عز وجل "ما فرطنا في الكتاب من شيء" الانعام 38
من هنا نرى أن الخطاب الآلهي لايعتمد عل اعجاز القرآن اللغوي والبياني فقط كما يعتقد البعض ،لكنه يقوم على قدرة عجيبة في التعبير عن الحق بشأن النواميس الطبيعية والاجتماعية وذلك في عملية السيرورة البشرية الصاعدة باتجاه المعرفة المطلقة .

4- نطاق القدرة على التفكير أو العقل.

القرآن بين لنا أن هناك عالم الشهادة وعالم الغيب ،وعالم الغيب لايدرك بالعقل ،ولكن علم الشهادة يدل على عالم الغيب ،ويستدل به على وجود الله وبعض صفاته كما لها من آثار دون أن نستطيع إدراك كنه ذاته .فالعقل هنا تقف حدوده .

مما سبق نستطيع أن نجزم أن القرآن وضع للناس قواعد أساسية للتفكير وطلب إليهم استخدام العقل ، بينما تعطل العقل المسلم بفعل التراث الاسلامي الذي جمد الاجتهاد وجمد التطور ،وأوجد التواكل فانحطت حضارة الامة ومات فيها العقل ،وحُصرت قدرته في النقل وإعادة القديم واستهلاكه من جديد . بالعكس استفادت البشرية وخاصة الغرب من المنهج القرآني العالمي وحققت أكبر حضارة بشرية عرفتها الإنسانية وذلك باستخدامها المنهج القرآني في معرفة العالم ،ومعرفة الحقائق العلمية وتسخيرها لخدمة الإنسان ،وإن تقصير الامة الاسلامية عن استخدام هذا المنهج لاينفي حق الأخرين في اتباعه واستخدامه لبناء الارض كما أراد الله تعالى .وأهم جوانب هذا المنهج كما وردت في القرآن الكريم هي :


القراءة والكتابة :

قال الله تعالى "أقرأ باسم ربك الذي خلق ،خلق الانسان من علق،أقرأ وربك الأكرم ،الذي علم بالقلم ،علم الإنسان مالم بعلم" العلق 1-5
من هذه الآية نستنتج أن القراءة والكتابة ركنان أساسيان في ترسيخ العلم والمعرفة ،ويؤكد الله عز وجل أنه علم بالقلم ( وهنا تعني الكتابة ،وتعني التقسيم ،والتقليم ).بالقراءة والكتابة علَّم الإنسان مايجهله.
القراءة والكتابة ،لاتعني فقط المفهموم السطحي لهاتين الكلمتين ،بل المعنى الاشمل ،هو البحث والتدوين ،بحيث يتحقق التواصل مابين الماضي والحاضر بين التراث والمعاصرة .من خلال القراءة والكتابة نستطيع التعرف على الحقائق التاريخية ،وحقائق الكون .
.هذا المنهج جاء للإنسان بغض النظر عن معتقده ولونه ،وقوميته .فعالمية الدين الاسلامي في هذا المنهج الاول محقق والحمد لله .فشعوب العالم المتحضرة ،قضت على الأمية ،وأصبحت القراءة والكتابة الوسيلة الوحيدة لتقدم البشرية (ملاحظة هامة ،نسبة الامية في الامة الاسلامية تتجاوز 60 بالمائة)

الملاحظة الواعية :

قال الله تعالى "قل أنظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لايؤمنون"يونس101
هنا نلاحظ صيغة الامر بقوله عز وجل "أنظروا" وبعدها قوله "ماذا" أي على الإنسان ان يبحث في محتوى السماوات والأرض ،ويكشف الحقائق .لم يقل رب العالمين أنظروا الى السموات والأرض ،كما يفعل أكثر المسلمين الذين يتغنوا بجمال القمر ،وجمال الطبيعة .هي دعوة للبحث في كل انواع العلوم الفلكية والارضية .
ويقول الخالق عز وجل:
" قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق "العنكبوت 20
" قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشيء النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير" العنكبوت 20
" وفي الأرض آيات للموقنين ،وفي أنفسكم أفلا تبصرون"
أليست هذه المنهجية القرآنية مطبقة في عالمنا هذا ، وعلماء الامم المتحضرة ،عالجت وما زالت تعالج مشكلة الوجود ،ومشكلة الحياة ،ومشكلة الإنسان .ألم يعالج العلماء موضوع النفس الانسانية ،ألم يسيروا في الارض ،وهم يواصلون الليل بالنهار بحثاً وتنقيباً ، ليستخلصوا منها الحقائق العلمية .ليعلموا أصل الحياة ،وكيف نشأت ،الم يدرسوا المستحاثات ،ويدرسوا الاثار التي نقبوا عنها حتى في بلاد المسلمين ،ونحن ما زلنا نتعامل مع هذا المنهج من موقع المتفرج ،ورغم أن الكثير من المسائل مازالت قيد البحث ،ومع ذلك فأنهم مصرون على تطبيق هذه المنهجية القرآنية ،بصبر ومصابرة .ألا يعني ذلك أن القرآن في منهجه وتطبيقه ،هو منهج عالمي بامتياز.


الربط بين الظواهر :

من المتعارف عليه علمياً أنه لمعرفة ظاهرة كونية مثلاً،يجب معرفة ظواهر أخرى ،فلا يمكن معرفة ظاهرة الرعد ،بدون معرفة ظاهرة الريح ،وتشكل السحب والظاهرة الكهربائية في المادة .لذلك فإن الربط بين الظواهر ،أساس التفكير العلمي .وهذا الربط نستطيع قرائته في منهج القرآن الكريم الذي يشير الى الظواهر الكونية بقوله عز من قائل:
"إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها ،وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون"البقؤة164
وكأني أستقرأ من هذه الكلمات القرانية العظيمة ، منهجا علمياً أبتدأ بالآيات التي تدعوا الى القراءة والكتابة ،بحيث يقوم الإنسان بتدوين المعارف ،ونقلها من جيل الى جيل بحيث تتراكم هذه المعارف ،بعد ذلك فأن التراكم المعرفي يسير باتجاهين ،الأول تطور المعرفة حول نفس الظاهرة عبر التاريخ ،والثاني وهو تطور المعارف المختلفة المتعلقة بالظاهرة،أي الترابط مابين الظواهر .
هذا المنهج القرآني ،يعتبر من المناهج الذي قامت عليه الحضارات البشرية .ألا يدل ذلك على علمية هذا الدين وعالميته .

العقل سبيل لمعرفة الحقيقة .

كل البشر يشاهدون الظواهرالطبيعية ،والحيوانات أيضاً تشاهد تلك الظواهر .لكن الإنسان يختلف عن الحيوان ،بأنه يملك قدرة المحاكمة العقلية ،ويمكنه معرفة الحقائق ،ولذلك كان الاستنباط العقلي أساس المنهج العلمي . والقرآن الكريم خاطب عقل الانسان ،خاطب الذين يعقلون ،وسخر من الذين جمدوا العقل . قال عز وجل"وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لأيات لقوم يعقلون" النحل 12.
هي دعوة الى النظر في السموات والأرض واستخدام العقل للوصول الى الحقائق .وفي قوله عز وجل:"وفي الارض قطع متجاورات وجنات من أعناب ونخيل صنوان وغير صنوان ،يُسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون" الرعد4
وقوله عز وجل " هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنسين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون" يونس 5.
هذا المنهج القرآني الذي خاطب العقلاء وأولي الألباب والمفكرين والعلماء .هو أيضاً الدليل والتأكيد على علمية وعالمية القرآن .

البرهان شرط لصحة الفرضية:

أكثر العلوم النظرية يقينية هي الرياضيات ومن ثم الفيزياء .فالعالم يضع الفرضية ويبرهن على صحتها رياضياً .وطرق البرهان عديدة ،وتعتمد هذه الطرق على بديهيات ومسلمات . لايختلف عليها أثنان.فيضع المبرهن مقدمات تقود الى نتائج صحيحة،وقد يبرهن بفرضية معاكسة ،وقد يعتمد على شواهد مماثلة.وقد علّم القرآن الانسان في الكثير من الآيات ،التي تعتبر نماذج اعتمدت البرهان المنطقي لإثبات الحقيقة الكونية ،أو أقرارها. على سبيل المثال موضوع البعث بعد الموت ،فمجرد طرح فكرة البعث بدون البرهان عليها ،لايُخلق قناعة بها ،التجربة والشواهد المباشرة لا تؤكدان بعث الجسد البشري بعد الموت.لكن منهجية القرآن استخدمت طريقة لفت الانظار بالملاحظة الواعية الى حقائق وبديهيات ملموسة .يقول الله عز وجل:
" يا ايها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء الى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلاَ ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى أرذل العمر لكي لايعلم بعد علم شيئاً،وترى الارض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء أهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج،ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحي الموتى وأنه على كل شيء قدير" الحج 5-6
وهكذا علمنا القرآن أن منهج البرهان على صحة الفرضية هو منهج قرآني ،أستخدمته البشرية ،في كل مجالات العلوم المختلفة .وأيضاً بذلك تحققت علمية وعالمية القرآن الكريم.

مما سبق ،نستطيع أن نستنتج ،ان القرآن الكريم ليس معجزاً بمفرداته اللغوية وحسب ،ولكنه بمنهجه العلمي العالمي الذي طبقته البشرية ،وكانت النتيجة بناء حضارة إنسانية علمية وعالمية ،لم يشهد لها التاريخ مثيلاً . ونستطيع في مقالات أخرى أيضاً أن نثبت علمية القرآن وعالميته في نظرياته التاريخية ،والاجتماعية .لهذا ارجو من الأخوة الى جانب الاعجاز اللغوي ،علينا إظهار جوانب أخرى لاتقل أهمية عن اللغة ومفرداتها .وهذه الجوانب هي التي يمكن تقديمها للبشرية التي لاتتقن اللغة العربية على أنها منهج القرآن الكريم ،هذا المنهج الذي قدمه الى جانب المناهج الانسانية الأخرى أبن رشد للعالم الغربي والذي كان بداية الفكر العلمي التجريبي الذي خلق حضارة اليوم.




اجمالي القراءات 22336