حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح (5)
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح (5)

أنيس محمد صالح في الأحد ١٩ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمُرسلين..

في منتدى العلمانيين العرب وُجهت لي دعوة خاصة لفتح حوار في الفكر الإسلامي القرآني مدتها شهر كامل بدأ بإذن الله من اليوم الموافق 04/07/2008 .
على الرابط:
http://www.forum.3almani.org/viewtopic.php?f=32&t=905

مقدمة منتدى العلمانيين العرب:
أنيس محمد صالح كاتب وباحث إسلامي، من كتاب موقع أهل القرآن، و مشرف منتدى القرآنيين في موقع عشاق الله ...وعضوا مميزا في منتدى العلمانيين العرب (ي&atitilde;كن الاطلاع على ملفه في منتدى العلمانيين العرب للاطلاع على مواضيعه ومشاركاته من هنا search.php?author_id=137&sr=posts)

له العديد من الدراسات الإسلامية القرآنية التي اثارت الكثير من الجدل، لا سيما وأنه يفكر في زمن حرّم فيه التفكير،وهيمن فيه التيار الأصولي السلفي، يطرح ( مع العديد من زملائه من أهل القرآن) اسلاما مبدعا متجددا ومليئ بالمناقشات العقائدية ومنفتح على الاجتهاد...
----------------------------------------------------
المتحاور: الدكتور حسن ميَ النوراني

لك حبنا العميق ولك البهجة لا تفنى ولا تبلى..
ونود أخي الكريم أستاذنا أنيس محمد صالح أن ينتصر بيننا نحن معشر العرب منهج "الحوار بالعقل المحب".. وجميل أن المشاركين في الحوار الدائر هنا لم يخرجوا عن هذا المبدأ الذي تتبناه دعوتنا "دعوة النورانية"، وهي دعوة تجعل من منهج العقل المنفتح، منهجا للتحرر من ظلامات الفكر وظلامات السلوك على مستوياته الفردية والمجتمعية..
أخي الكريم.. جميل من الإنسان أن يسعى للحصول على توازنه النفسي من خلال اجتهاده لحل التناقضات بين ما يؤمن به من أفكار ومعتقدات.. وأنت في توحيدك بين العلمانية والاسلام، تسعى لتجاوز التناقض الذي يحمله إسلاميون كثيرون والذي يشطر وجداناتهم وعقولهم بين منطق الدين ومنطق العلم.. وهذه حالة تسبب تخلفنا الحضاري وتسبب تشققنا النفسي الفكري..
أخي.. للإسلام منهج لا يبقى من الإسلام شيء إن نحن فصلناه عنه.. وللعلمانية كذلك منهج لا يبقى للعلمانية شيء إن نحن فصلناها عنه..
هما منهجان قد يتقاطعان لكنهما في الأصل مختلفان لا يتفقان لا في نقطة الانطلاق ولا في خط التوجه والغاية لكل منهما..
فإن لم نعي هذه الحقيقة فلن يبقى أحدنا مسلما ولن يبقى علمانيا..
وأنت على منهج أهل الكلام الذين حاولوا توظيف "العقل" لتأييد "الدين".. فماذا خلفوا لنا؟
خلفوا: تراثا من التلفيق لا يسمن ولا يغني من جوع..مسخ "العقل" ومسخ "الدين" معا..
والواحد منا يستطيع أن يكون مسلما علمانيا، إذا جعل "العلمانية" حكما يفصل بين ما يقرره منهج العلمانية وبين ما لا يقرره.. واعتقد أنك تعي جيدا أن هذا لا يتفق مع الدين الإسلامي ولا مع أي دين آخر..
ولا أريد أن أطيل أكثر.. ولكن الموضوع يستحق منا اهتماما عميقا، لا يسمح المقام هنا بالتوسع فيه..
مجددا.. لك ولقراء "منتدى العلمانيين العرب" جميعا كل الحب والبهجة.. ومعا.. لينتصر منهج "العقل الحر المحب المبتهج"..
أخوك: الدكتور حسن ميّ النوراني - مؤسس "دعوة النورانية"
16/7/2008
----------------------------------------------------
أنيس محمد صالح:

أخي الأستاذ الرائع حسن مي النوراني المحترم
بعد التحية
أشتقنا للحديث معكم وبفضلكم علينا في نشر معظم ما نكتبه وإن دل على شيء فانما يدل على روحكم النقية الجميلة الطاهرة وما تحتويه وتشتمله من حب كبير واضح من خلال سلوك يومي مُعاش من خلال دعوتكم الكريمة * النورانية* وأحييكم وأرحب بكم ترحيبا حارا ... وسأحاول الرد على تساؤلكم الكريم متواضعا...
تقولون مشكورين:
( أخي الكريم.. جميل من الإنسان أن يسعى للحصول على توازنه النفسي من خلال اجتهاده لحل التناقضات بين ما يؤمن به من أفكار ومعتقدات.. وأنت في توحيدك بين العلمانية والاسلام، تسعى لتجاوز التناقض الذي يحمله إسلاميون كثيرون والذي يشطر وجداناتهم وعقولهم بين منطق الدين ومنطق العلم.. وهذه حالة تسبب تخلفنا الحضاري وتسبب تشققنا النفسي الفكري..
أخي.. للإسلام منهج لا يبقى من الإسلام شيء إن نحن فصلناه عنه.. وللعلمانية كذلك منهج لا يبقى للعلمانية شيء إن نحن فصلناها عنه..
هما منهجان قد يتقاطعان لكنهما في الأصل مختلفان لا يتفقان لا في نقطة الانطلاق ولا في خط التوجه والغاية لكل منهما.. ) أنتهى
أقول متواضعا:
نحن أخي الكريم حسن أمام موروث ثقافي عدواني قمعي عمره لا يقل عن 1200 عام من العدوان والحرب على الله ورسوله ( القرآن الكريم ) وعلى أديان أرضية مذهبية سعوا في الأرض الفساد وضد الإنسانية ولصالح إله أرضي حاكم ( صاحب الجلالة الملك/ السلطان المُعظَم وصاحب السمو الأمير المُفدى المعبود ) وسخرت جميع أدوات قمعها وبطشها من خلال مشرعيهم غير الشرعيين وسخرت جميع أدوات التجهيل والتضليل ضد الإنسان وحقوقه الطبيعية وقيمته الحقيقية وحريته وكرامته, وحولوه إلى بهيمة في غابة يأكل ويلتهم القوي الضعيف .. ولا تستطيع هذه الأمة اليوم أن تفرق بين العلم والجهل والهدى والضلال والنور والظلمات وكُممت الأفواه ومنعوا الإنسان أن يفكر أو يعقل أو يتدبر بأدوات جبروتهم وقمعهم وبطشهم !! وتبلدت الناس إستجابة لهذا الواقع المُزري المأساوي القمعي وتخدرت على الجهل والعدوان وبُرمجت لتقتل بعضها بعضا بإسم الطوائف والشيَع والأحزاب والجماعات ( بنظرية فرق تسُد ) بإسم الدَين الأرضي !! والدَين السماوي منهم براء.

في مداخلتكم الكريمة تبينون بوضوح عدم إمكانية تحقيق الدين السماوي بالمقارنة مع مفهوم العلمانية, وأسمح لي أخي حسن أن أختلف معكم بكل الحب على النحو التالي:
دعنا نتمحص قليلا في مفهوم العلمانية كمصطلح حديث تم البوح به كمنهاج دولة وحُكم بالمقارنة مع ما كان حاصلا حينها في أوروبا من تأليه الملوك والسلاطين ومن خلال كهنوتهم وسدنتهم ومشرعيهم أصحاب الكنيسة, بعد أن أعتدوا وحاربوا الرسالات السماوية وبأديان أرضية مذهبية ألغت وحرفت الرسالات السماوية ( التوراة والإنجيل الكريمتين ) ومن أجل تسخير وتأليه الملك/ السلطان ومشرعيهم وكهنوتهم ليكونوا مسلطون على رقاب الناس وعقولهم بإسم أديانهم الأرضية والمذاهب !!!
فكما أشرت مسبقا إن الأديان السماوية لا تشرع مُطلقا بنظام الوراثة والأسر الحاكمة أبدا .. بل تقوم الرسالة السماوية على الشورى بين الناس وبالتبادُل السلمي للسلطة حفاظا وقيمة لهذا الإنسان الفرد. فما يحدث في واقعنا العربي والإسلامي اليوم هو صورة طبق الأصل وإنعكاس لما كان حاصلا في أوروبا قبل أن تتحرر .. ويتحرر معها العقل والفكر الإنساني بدساتير وتشريعات سماوية ترفضها الكنيسة حينها.

دعني أبيَن وجهة نظري الشخصية حول مفهوم العلمانية وإرتباطها بالرسالة السماوية كنظام دولة أو حكم يتمثل في هيئة دساتير وتشريعات وقوانين ولوائح وضوابط تكفل وتضمن قيمة الإنسان الفرد وحقوقه وحريته وكرامته والتي تكفلها الرسالة السماوية وتنكرها الأديان الملكية الأرضية الوضعية والمذاهب !! إذن نحن أمام مفهوم لظرورة فصل الدين السماوي عن الأديان الأرضية أولا ... بمعنى آخر إن الدولة تشريعاتها ودساتيرها سماوية تكفل قيمة وحقوق وحرية وكرامة الفرد الإنسان والعلاقة العقدية هي بين العبد وخالقه مباشرة دونما إكراه في الدَين والمعتقدات وتقوم على التكافل الإجتماعي بين الحاكم والمحكوم ولا فرق فيها بين أبيض أو أسود ورجل وإمرأة, ويتم فصلها بالأساس عن أديان الملوك والآلهة الأرضيين الوضعيين عمليا والتي مهمتها زرع الفرقة والتقاتل بين الناس بإسم الأديان الأرضية والطوائف والشيَع والأحزاب الدينية والجماعات والعدوان والحرب على الله ورسوله ( دين الدولة – القرآن الكريم - ) والعدوان والحرب على الإنسانية في الأرض من خلال أئمة وسدنة وكهنة ومشرعوا أشد الكفر والشقاق والإرهاب والنفاق!!! فمتى ما فصلنا الدَين السماوي عمليا عن أديان الملوك الآلهة الأرضيين ومشرعيهم .. نحن نحقق مفهوم العلمانية اليوم تماما.

يخطأ الكثيرون اليوم من يعتقد إن الأحزاب العلمانية هي أحزاب غير دينية سماوية بالأصل, ويعتقدون خطئا إن العلمانية لا دين لها !! فلا يمكن بل من الإستحالة أن يعيش الناس دونما قيَم ومبادئ وسلوكات ودساتير وتشريعات تقوم على حفظ الكرامات والحريات والحقوق دونما عودة للرسالات السماوية !! والتي تكفل وتحفظ تلك الحقوق والحريات والكرامات للناس وللتفريق بين العلم والجهل والهدى والضلال والخير والشر وتسخير عقل الإنسان الحُر لإكتشاف ملكوت وعلوم الله في السموات والأرض وفي خلق الإنسان نفسه خدمة لهذا الإنسان, وليؤمن بالله جل جلاله يقينا وحده لا شريك له, وأن يدرك الإنسان إن كل تلك العلوم التي سخرها الله له.. لا يمكن أن تكون إلا من خالق عظيم وسع كل شيء رحمة وعلما ..
لقوله تعالى:
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ( 75 ) الأنعام
وقوله تعالى:
أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ( 185 ) الأعراف
وقوله تعالى:
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ( 53 ) فُصلت

إن التصريح أو الفهم الخاطيء إن العلمانية لادين لها فهو برأيي الشخصي فهما لن يكون مقبولا أبدا وهو مفهوم لاشك يفتقر إلى الدراسة والفهم لمفهوم مصطلح العلمانية ( دين الدولة – القرآن الكريم - الرسالة السماوية العالمية ).

وتقبل مني كل الحب والإمتنان والتقدير
-----------------------------------------------
المتحاور: الدكتور حسن ميَ النوراني

لتعزيز أخلاق "الحوار بالعقل الحر المحب".. يشارك موقع "النوراني - صوت الإنسان" في توسيع دائرة الحوار مع المفكر الإسلامي أنيس محمد صالح..من خلال صفحة نشرها الموقع على الرابط التالي"
http://www.alnorani.com/modules.php?nam ... e&sid=3732

--------------------------------------------
أنيس محمد صالح:

دائما وفي طليعة السباقين أخي وأستاذي الكريم الدكتور حسن ميَ النوراني إلى نشر وإرساء مبادئ الحب والإخاء والوئام والسلام في الأرض, لا أستغرب دعوتكم الكريمة أعلاه وهي تبدر منكم طواعية... وهي صورة حقيقية وتعبر عن روحكم الجميلة الرائعة النبيلة.
تقبل مني كل الحب والتقدير والإمتنان
------------------------------------------
المتحاور : ( 1917 )

السيد انيس محمد صالح .
لا حظ معي ان الحوار معك لا يزال يراوح مكانه .
انت ترد علي كل محاور بالود و الحب و رمي الورود .
و هذه ليست الصيغة المثلى في الرد علي الاستفسارات
اتمني ان ترد بدقة و موضوعية بعيدا عن العواطف حتي يكون لمثل هذا النقاش معني .
--------------------------------
أنيس محمد صالح:

السيد ( 1917 )
أشكركم كثيرا لنصيحتكم الغالية وسأحاول إتباع نصيحتكم في المستقبل.
----------------------------------------
المتحاور: مصعب

الاستاذ انيس اعتقد ان الخطوة الاولى في اي حركة اصلاح اسلامي يجب ان تبدأ بالقرآن وليس بالسنة... يجب على الاسلاميين دراسة القرآن دراسة معاصرة و تطبيق مناهج البحث العلمي الحديثة للوصول اولا الى ترتيب سور القرآن حسب تسلسلها الزمني ومن ثم دراسة سبب نزول كل آية و الغاء قاعدة العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب ففي القرآن المحكم و المتشابه آيات تحض على التسامح واخرى تدعو للقتل والعنف, فبعض فقهائنا اعتبروا ان آية السيف قد نسخت كل آيات التسامح و الإمام الشافعي قسم العالم الى فسطاطيين حيث كل من هو غير مسلم هو كافر بالضرورة اعتقد يا سيدي بانه لاتوجد مواطنة في القرآن وان لم نعترف بتاريخيته سيزداد عدد الإرهابيين يوما بعد يوم
-----------------------------------------
أنيس محمد صالح:

سأحاول أخي الأستاذ مصعب تفنيد سؤالك كالتالي:
تقولون مشكورين:
( الاستاذ انيس اعتقد ان الخطوة الاولى في اي حركة اصلاح اسلامي يجب ان تبدأ بالقرآن وليس بالسنة ) انتهى
أقول متواضعا:
لا يمكن فصل ( القرآن عن السُنة – كتاب الله وسُنة الله – الكتاب والحكمة – الشرعة والمنهاج – التوراة والفرقان – الإنجيل والبينات – القرآن والفرقان ) وهي وحدة واحدة تُعرف بالرسالة السماوية ويطلق عليها مجازا ( التوراة الكريم, الإنجيل الكريم, القرآن الكريم, الهدى, الذكر, النور ).
وتقولون مشكورين:
( يجب على الاسلاميين دراسة القرآن دراسة معاصرة و تطبيق مناهج البحث العلمي الحديثة للوصول اولا الى ترتيب سور القرآن حسب تسلسلها الزمني ومن ثم دراسة سبب نزول كل آية و الغاء قاعدة العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب ففي القرآن المحكم والمتشابه آيات تحض على التسامح واخرى تدعو للقتل والعنف ) أنتهى
أقول متواضعا:
الدراسة للقرآن الكريم والتفكر والتدبر والبحث في آياته هي كلها ضرورات حياتية شديدة للتعرف من خلاله على أسباب الضعف ومقومات القوة لدينا للخروج مما نحن فيه من جهل وتخلف وحضيض للوصول إلى أقرب الصواب وإلى بر الأمان بإذن الله ... وسور القرآن الكريم مرتبة بحسب تسلسلها الرباني وما أوتينا من العلم إلا قليلا, ولم يغادر القرآن الكريم صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ... أما أسباب نزول الآيات في القرآن الكريم فهذه لا يعلمها إلا الله ورسوله فقط ... ومن خلال دراستنا وبحثنا وتفكرنا وتدبرنا للقرآن الكريم فستجد إن القرآن الكريم هو رسالة سماوية لكل زمان ومكان ولكل الأمم والأزمان حتى تقوم الساعة ولا يرتبط القرآن الكريم بزمان ومكان محددين.
أما قولكم الكريم بخصوص المحكم والمتشابه آيات تحض على التسامح واخرى تدعو للقتل والعنف ... فيكفي التعريف للمحكم والمتشابه بالتالي:
سنجد في القرآن الكريم كتشريع وكتاب إلهي , يشمل ضمن مسمياته ( الهُدى والنور والذكر والشرعة ويأتي بداخله الحكمة والبيان والميزان , وهي بيان هذا الكتاب الرباني والمنهاج العلمي الإيماني التوضيحي كأحكام وفتاوى من عند الله , لتفرق بالعلم والإيمان والحكمة بين الحق والباطل والهدى والضلال والنور والظلمات والإسلام والإيمان والإيمان والكُفر والإنسان والحيوان وهو ما يُعرف في كتاب الله – سُنة الله – وتُعرف كذلك بالفرقان الكريم ).
ولقوله تعالى:
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3}
مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ {4} آل عمران
وقوله تعالى:
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ( 185 ) البقرة

ومن خلال التقرب وحب هذا الكتاب السماوي فستجد إنه كتاب يسره الله جل جلاله ومن كل مثل ولم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها. وتتلخص معجزة القرآن الكريم في سهولة تدبره ويُسره .. هذا فيما إذا نحينا تفسيرات علماء المذاهب الأرضية الوضعية والملوك ( علماء مذهبي السُنة والشيعة – علماء الملوك - ) الذين أختلقوا تفسيرات للقرآن الكريم تتناسب مع حاجة الإله الحاكم الأرضي الوضعي الملك/ السلطان/ الشيخ/ الأمير غير الشرعيين نفاقا... والقرآن الكريم لا يقبل أن يُفسر من خارجه.
وتقولون مشكورين:
( فبعض فقهائنا اعتبروا ان آية السيف قد نسخت كل آيات التسامح و الإمام الشافعي قسم العالم الى فسطاطيين حيث كل من هو غير مسلم هو كافر بالضرورة اعتقد يا سيدي بانه لاتوجد مواطنة في القرآن وان لم نعترف بتاريخيته سيزداد عدد الإرهابيين يوما بعد يوم. ) انتهى
أقول متواضعا:
دعك من الشافعي والمالكي والحنبلي وغيرهم وهم قد أكل منهم التراب وشرب ولا نستطيع أن نحاججهم ليردوا علينا, ودعنا نتحاور نحن الأحياء وقد وهب الله لنا قلوب لنفقه بها وأعين لنبصر بها وآذان لنسمع بها ..فأنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وللخروج من واقعنا المأساوي المُزري البهائمي المقيت, وأدعوكم لقراءة دراستنا بعنوان ( إطلاق مصطلح * غير المُسلمين * على اليهود والنصارى .. باطل شرعا ) على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2973

وهات لي جميع آيات السيوف من القرآن الكريم لتخرجنا من مآزقنا وحضيضنا وللدفاع عن أنفسنا نحن الشعوب المقموعة المقهورة المبطوش بها المُستضعفة في الأرض من خلال الآلهة الحكام العرب ومشرعيهم غير الشرعيين وبجميع صنوف البطش والإذلال والمهانات!! ولإستعادة حقوقنا الطبيعية وقيمتنا الحقيقية وحريتنا وكرامتنا العربية المُهانة والمُداس عليها من حثالات ومزابل التاريخ ملوكنا وسلاطيننا وأمرائنا ومشايخنا ومشرعيهم غير الشرعيين أئمة أشد الكفر والشقاق والإرهاب والنفاق أصحاب الأديان الأرضية الوضعية الملكية ( السُنية والشيعية ) عملاء الإستعمار القديم والجديد.. ولندك بهذه السيوف عروش هؤلاء العُتاة الطُغاة القُساة ومشرعيهم غير الشرعيين العُصاة.. لغد أفضل لآبناءنا وأحفادنا في المستقبل, كما فعل أحرار أوروبا من قبل وقدموا التضحيات والغالي والنفيس ليصلوا إلى ما وصلوا إليه اليوم.
لقوله تعالى:
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( 33 ) المائدة

اجمالي القراءات 16014