الوكيل العام لجماعة الإخوان ...؟. يكشف ...؟.
5 - كيف إنزلق الشيخ البنا بدعوة الإخوان .؟.

عبدالفتاح عساكر في السبت ١١ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

ابن عساكر المعاصر.
يقدم :
5

المقال الخامس من :
الـ  ( 24 ) -     مقالة التى كتبها الأستاذ أحمد السكرى .
الوكيل العام لجماعة الإخوان ...؟.
بعد إنفجار الفضيحة الكبرى .!.
فى حياة الإخوان .!!!.
نشرت على مدى ما يقرب من : 6 شهور
فى الفترة من : 12/11/1947م – وحتى 7/5/1948م .
ونُشرت تحت عنوان ثابت فى جميع المقالات هو :
كيف إنزلق الشيخ البنا بدعوة الإخوان .؟.
وعلى القارئ أن يعلم أن كل كلام بين قوسين هكذا [ ] هو إضافة من ابن عساكر وذلك للإ يضاح .
والمقال الخامس:نشر بجريدة صوت الأمة السنة الثانuml;ية – العدد 419- بتاريخ 28/11/ 1947م .
5 - كيف إنزلق الشيخ البنا بدعوة الإخوان.
هل يجرؤ الأستاذ على مواجهة الهيئة التأسيسية بالحقائق ..!.؟.
بقلم الأستاذ أحمد السكرى .
الوكيل العام لجماعة الإخوان ...؟.!.

أحب أن يطمئن القراء فأنا على موعدى السابق معهم أن أستمر فى حديث الأسبوع الماضى كما أحب أن يطمئن الأستاذ حسن البنا فلن أعرض اليوم كثيرا لما حدث منه أمس وأمس الأول ، من هذه الإكذوبة الباهتة التى نشرتها جريدته من أنى أتناول من خزانة الوفد ستين جنيها كمحرر فى " صوت الأمة " ولن أكرر اليوم ما قلته بالأمس من أن هذا السلاح المفلول الذى يقابل به كشفى الستار عن انزلاقه بالدعوة ، إنما يدل على الإفلاس المطلق بل على التسليم الكامل بجميع ما أقول ، و لعمرى متى امكن لسلاح التمويه و الاتهام الكاذب ان يقوم امام الحق الصراح و الحجه الدامغة , ولا ادري لماذا ثار الاستاذ حين قرأ ردى على تلك الأكذوبة ، ولا أدرى مع ذلك يسمى الأستاذ البنا مثل هذا الخبر الذى يعلم هو أنه بعيد كل البعد ، إذا لم يشأ أن يسميه " كذبا " و هل في قاموس اللغة لفظ يطلق على الكذاب و الكذابين غير هذين اللفظين اللذين اطلقهما القران الكريم على من يرمى الناس بالزور و يلصق بالمؤمنين أشنع البهتان , دون دليل ولا برهان!؟ ؟ .
و يقول الأستاذ البنا أن هذه مهاترة , و لا أدري ممن كانت المهاترة..؟!
هل كانت من الذي نشر هذه الفربة المُضحكة يريد أن يشوه بها جهاد المجاهدين و غضبتهم لوجه الله و الوطن , أم من الذى دافع عن نفسه بدفع ما ألصقه بها المفترون إبتغاء الفتنة وإبتغاء تضليل الناس ..؟.!.
وهل كانت المهاترة ممن يجمع الإخوان بين الجدران الأربعة فيلقى أمامهم الإتهامات المتهافتة والأراجيف المضللة حين يقص عليهم أسباب الخلاف بينه وبين زميله ، ويخفى فى نفسه ما الله مبديه ، ويخشى الناس والله أحق أن يخشاه ، ثم يوزع عليهم نشرات سرية يحشوها بالإفتراء الباطل على أخيه ، فإذا ما طُلب منه أن بواجه أخاه علنا بما يقول فر وهرب ، وثار وغضب .

أم من الذى يقذف بالحق السافر على الضلال الغائر ، لا يريد بذلك إلا وجه الله ، ليميز الناس الخبيث من الطيب وليكونوا على بينة من الأمر ونور .!.؟.
كذلك أرجو أن يطمئن الأستاذ البنا فلن أعرض كثيرا لهذا الحفل الذى حشد له حشودا من أطراف القاهرة وضواحيها أول أمس ، والذى إختار أن يقيمه لأول مرة فى تاريخ الإخوان – بجوار منزلى وليشنف سمعى وأسماع من كان عندى من الإخوان بما ألقاه خطباؤه من الدرر الغالية ، ولا سيما ألأخ عبد الحكيم عابدين الذى كان يحث الشباب على التمسك بمكارم الأخلاق ، وعلى التشبث بأهداب الفضيلة والطهر والعفاف ، وكم كنا نود أن يضرب لهم المثل بنفسه كقائد من قواد الأستذ البنا ، وكصاحب تاريخ حافل بهذه المكارم وهذا الطهر ، ولكنه فى تواضع واستحياء إكتفى أن يضرب المثل بالصحابي الجليل مصعب بن عمير ، واكتفى بأن يعرض لأهل الدنيا الذين غرهم الجاه والمنصب .!
فخرجوا على القائد المفدى والمرشد الحكيم الذى آثر الزهادة والتقشف ، والعمل المتواصل لوجه الله والوطن ، لا يهمه الجاه ولا تغريه إغراءات أهل السياسة وأصحاب السلطان ..!.؟.
ولن أعرض كذلك لهذه المئات العديدة من رجال البوليس الأشداء الذين كانوا يحمون حفل الأستاذ البنا من سخط أهالى الحى الذين إستنكروا كل الإستنكار إقامة حفلة فى حيهم ، وأرسلوا بعرائض إحتجاجهم إلى الصحف وإلى الجهات المختصة يحتجون على إقامة هذا الحفل التهريجى بعد أن كشفت حقائق المحتفل والمحتفلين ، ويتساءلون فيما بينهم وبين أنفسهم ، وفيما بينهم وبين الناس :
هل حقيقة أقام ألأستاذ البنا حفله هذه المرة وفى هذا المكان بالذات إبتغاء وجه الله وذكرى هجرة السيد الأعظم الآمر بالخير والناهى عن الشر ، وصاحب رسالة السلام والإخلاص والخلق ، أم أقامه تحديا وتشفيا من الذين ثاروا للحق وكشفوا عن الباطل كل قناع .!.؟.
وهل سيخرج الأستاذ البنا وصاحبه المهذب وأعوانه المخدوعون من هذا الحفل وقد إرتاحت ضمائرهم لأنهم عملوا عملا يرضى الله ، أو يرضى الشهوة والشيطان .!!.
كذلك لن أعرض لهذا العنوان الضخم الذى طلعت به على الناس أمس جريدة الأستاذ البنا ، والذى ذكرت فيه عن حفله المذكور أنه " يوم خالد رائع فى جهاد جماعة الإخوان " ولا أحب أن أسأل " فضيلته " عن الجهاد الرائع الذى يقصده بهذا العنوان ، فأنا أعرف ، وأهل الحي يعرفون ، ورجال البوليس كذلك يعرفون ، إن هذا الجهاد الخالد الرائع الذى أتعب الأستاذ البنا نفسه وإخوانه الثلاثون ألفا – كما تقول جريدته الغراء – لا سمح الله – فما قد يخطر على بال المسلمين والمصريين ، من أنه كان مثلا فى الضغط على الحكومة التى يؤيدها فضيلته فى تحقيق شيء من مبادئ الإسلام ، أو كان مثلا فى محاربة المنكرات المنتشرة فى الأمة التى ينص دستورها عن أن دينها الرسمى الإسلام ، أو كان مثلا فى الضغط على الحكومة لتتقدم ولو خطوة " واحدة " فى تحقيق أهداف البلاد ، لم يكن هذا الجهاد الخالد الرائع من هذا النوع إنما كان من نوع آخر ، أجل قدرا وأعظم خطرا فى نظر الأستاذ البنا ورجاله الأطهار ، هذا الجهاد فى هذا الحشد الذى حشده بجوار منزل أحمد السكرى ، وفى حماية البوليس الذى سد منافذ الشوارع ، وفى هذه العصي التى تسلح بها جوالته لأول مرة ، بل كان فى شيء أكثر روعة وأعظم خطورة هو تربص إحدى عصاباته بأحد الإخوان الأحرارالأطهار ، الذى واجه الشيخ البنا بحقائق دامغة ، ونطق بكلمة الحق ولم يعرف اللين والخداع ، بعد أن كان يجاهد في سبيل دعوة الإخوان إلى بضعة أيام مضت فى ربوع الصعيد ووضع بين يد " فضيلته " عندما عاد من رحلته ما يزيد عن ثلثمائة جنيه جمع بعضها لحساب مجلة الشهاب والبعض الآخر لحساب سهم الدعوة .!!.
فكان جزاؤه بعد أن قال قولة الحق أن تربصت به إحدى عصابات الأستاذ البنا المسلحة وهو سائر إلى منزله فأوسعته ضربا وتركته بين الحياة والموت حيث نقل إلى المستشفى ، وكل ذلك والميكروفون يردد كلام الأستاذ البنا عن الإسلام ومكارم الأخلاق ، ويفعل رجاله ما يفعلون فى الظلام كأشد ما يتصوره قطاع الطرق ورجال العصابات وهكذا كان الحفل السعيد جهادا خالدا رائعا فى تاريخ الإخوان المسلمين الذين ينتمون إلى فضيلة الأستاذ البنا ، ووضعوا له عنوانا ضخما آخر هو : (( جمرة البغض وثورة الغضب )) .!!.
وأنا أكتب ألآن هذا المقال فى الوقت الذى يجتمع فيه حضرات أعضاء الهيئة ألتأسيسية بدعوة من " فضيلته " بالمركز العام ليسرد على حضراتهم أغلب الظن – أسباب الخلاف بينه وبين أحمد السكرى ، ولا أدرى ماذا سيقول حين يواحهه بعض الأحرار من حضراتهم بما ينشره أحمد السكرى من وثائق دامغات وحجج بينات ، هل سيرد على هذه الحجج مثلها ، أم يكتفى فضيلته بالزوغان ، وبأن أحمد السكرى كان يختلف معه كثيرا ، ويقف فى سبيل رغباته ، بأن أحمد السكرى صديق للخوارج وهو يعنى بهم الأحرار المتقين الدكتور ابراهيم حسن وحسين
– البقية على الصفحة الخامسة – وفى الصفحة الخامسة يوجد العنوان الآتى على عمودين :
– كيف إنزلق الشيخ البنا بدعوة الإخوان.
بقية المنشور على الصفحة الثالثة :
بك عبدالرازق وكمال بك عبد انبى وأمين بك مرعى وغيرهم وغيرهم ، وصديق كذلك للوفديين أعدائنا الألداء الذين يجب أن نكافحهم ونجاهدهم قبل أن نكافح الإنجليز ونجاهدهم – كما يقول له رجال العهد الحاضر .
إلى غير ذلك من الأسباب القوية الواضحة التى يعدها فضيلته سببا لهذه القنبلة التى فجرها فى صفوف الإخوان ، وترى إذا ما عاد أحد الأحرار ليسأله عن هذه الفضائح التى نسبتها الوثائق الزنكغرافية إلى صهره هل سيكتفى بأن يريه البيان الذى كتبه وتوسل فيه إلى الدكتور إبراهيم ومن حضر من الإخوان أن يوقعوه قائلا :
إن هذا مُداراه للموقف وستر من الفضيحة التى لا تقتصر على الناحية العائلية فقط بل ستشمل الدعوة وتشمت فيها أعداءها ،ومقسما أحرج ألأيمان انه سيبعد عبد الحكيم عابدين عن الدعوة بل عن البلاد المصرية بأسرها ، وإنه قد إتفق فعلا مع يوسف بك روميه صاحب شركة النقل بين فلسطين ومصر ، أن يوظف الأخ عبد الحكيم عابدين عنده فى فلسطين ليبعد عن القطر المصرى كله ، وتحت تأثير هذه ألأيمان المغلظة والتوسلات المثيرة المبكية ظفر بالتوقيعات ، فترى هل سيكتفى بهذا البيان الشكلى أم على الوثائق التى ما بعدها بيان ولا فوقها برهان ، وترى إذا كانت الوثائق كاذبة فما الذى يمنع فضيلته أن يقدم أصحابها إلى النيابة ليأخذ القضاء بحقه ..!.؟.
وهل يكفى فى الأمر أن يرسل إلى الدكتور إبراهيم إنذارا لكي يسلمه الوثائق الخاصة بعابدين ويعاتب الدكتور على نشر جزء من شهادة الأخ عبده قاسم السكرتير العام ، وعلم الله أن الإقتصار على نشر هذا الجزء كان رحمة وإشفاقا على من يهم الأستاذ البنا أمرهم إذ أن بقية شهادة الأستاذ عبده قاسم – كما علمت – ما يندم عليه الأستاذ ومن يهمه أمرهم كل الندم .!!.
وترى ماذا سيرد به على إخوان الهيئة الأحرار ، حين يسألونه عن الحكمة فى مشايعته بكل قوته العهد الحاضر فى الوقت الذى لم تتقدم الحكومة فيه خطوة فى قضية البلاد وتحقق وعدا واحدا مما قطعته على نفسها ، وما الحكمة فى إستخدامه لمناوأة الوفد فجأة فى الوقت الذى ندعو الوطن فيه إلى توحيد الجهود وفيم كان الحاحه على أحمد السكرى فى العام الماضى ليتفاهم مع الوفديين ، وذهب فضيلته ليلا إلى أحد أقطابهم مع رئيس إحدى مناطق الغربية ليلح عليه فى التعاون الكلى ، بل بالإندماج فى الوفد بشروط ظاهرية يغطى بها موقفه ، وفيم كان ينشئ المقالات الرائعة فى مجلة الإخوان يزجى فيها ألوان المديح والثناء لحكومة الوفد ورفعة رئيس الوفد ، ويخصص الصفحات للإشادة بتدين صبرى باشا أبو علم ، والإشاده بفضل فؤاد باشا سراج الدين ، محمود بك غنام ، وأحمد بك حمزه ، والمغفور له عبد الواحد بك الوكيل ، وغيرهم كل بإسمه ، وبمقال خاص به ، بل بصفحة خاصة لبعضهم ، - سنبينه فيما بعد – بل وينقد بحرارة وقسوة بعض رجال العهد الحاضر أيام كان الوفد فى الحكم ، ثم به الآن يهاجم هؤلاء ، ويمده هؤلاء ويتهم أحمد السكرى بأنه صديق للأولين وعدو لللآخرين .!.
لعل الأستاذ البنا يجيب على كل ذلك أجوبة شافية هذا المساء ، ولعله يجرؤ على السماح لهم بأن يستوضحوا الحق منى إن أرادوا ، ولعله فوق هذا وذاك يتنازل عن التفويض الذى إنتزعه منهم ليشعروا أنهم شركاء حقيقيون أحرار ، وليسوا " نِمَرًا " يستخدمها الشيخ فى أغراضه ومآربه .
وإلى اللقاء غدا إن شاء الله لأتمم حديثى مع القراء .
أحمد السكرى .
الوكيل العام لجماعة الإخوان ...؟.!.
والمقال الخامس:نشر بجريدة صوت الأمة السنة الثانية – العدد 419- بتاريخ 28/11/ 1947م
ودائما لكم تحيات الكاتب الإسلامى :
ابن عساكر المعاصر / عبدالفتاح عساكر .

اجمالي القراءات 13794