هى وهو

ايمان خلف في الثلاثاء ١٠ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

لقد جاء الاسلام بتغيرات كبيرة وجوهريه فى الحياة العامه للمجتمع ولعب دورا فعال فى الحياة الاجتماعيه وبالذات فيما يخص المرأة اى فى وضعها الانسانى وفى مكانتها الاجتماعيه فىالمجتمع ؛وكذلك حقها فى التعليم وحقها فى العمل .
لقد اعطى الاسلام المرأة اعتبارا اجتماعيا وانسانيا سلبته منها العصور السابقة وجاء الاسلام ومعه اهم الكتب السماويه الذى ورد به اكبر تكريم للمرأة ، واعطاها الاسلام حقها فى الحياة الذى جعله الله حقا لكل البشر فألغى كل الافعال التى كان يمارسها ضدها الرجل فى الجاهليه فحارب التشاؤم بها والحزن لولادتها ..........الخ
واكبر هذا التكريم هو نزول بعض سور القرآن الكريم التى تخص المرأة وفقه المرأة مثل سورة النساء وسورة مريم ونذكر ان القرأن جاء بأمثله عديدة تمثل دور المرأة فى كل العصور مثل حواء فى بدايه الخلق زوجات رسول الله ابراهيم ،مريم العذراء ،امرأة فرعون وبعض الصور الاخرى التى حدثنا عنها القرآن .
والاسلام جاء معه عناصر كثيرة للمحافظة عليها كعنصر مكمل للعنصر البشرى وعدم اهمالها كما اهملتها عصور الجهل والتخلف العقائدى والسلفى
والقران يحمل معه احكام ومبادىء سمحه للعمل بها فى كل زمان ومكان لأن الله عز وجل جعل القرآن يناسب كل الازمنة والاماكن .
وهو الدليل الاكبر على انصاف المرأة وتعريفها مالها وما عليها .
وللأسف بعض رجال الدين هم الذين يشوهون فقه المرأة والتغاضى عن حقوقها ونكران المساواه بين الرجل والمرأة .
وفى بلادنا العربية دائما العرف يضغى على الدين ويجب هنا ان يختلف الوضع لنضع العرف هو الذى يتماشى مع الدين والتخلى عن المذاهب السلفيه وتعميم فكر القرآن .
ودائما وابدا يحاول الرجل فى مجتمعاتنا العربية وئد الفكر الانثوى بحجه قولهم ان النساء ناقصات عقل ودين ؟
كما جاء على لسان ابو هريرة والبخارى
وهم بذلك يخالفون ما جاء من رب العزة فى القرآن فالمساواة ذكرها الله عز وجل من بدايه الخلق الى يوم الحساب ؟
1-المساواه فى الخلق :اى ان الله عز وجل خلق الانسان من عنصر واحد وهو الطين ومن الطين خلق جميع مخلوقاته (الذى احسن كل شىء خلقه وبدا خلق الانسان من من طين )وهم منحدرون من ام واحدة واب واحد(يا ايها الناس انا خلقنكم من ذكر وانثى )
(يا ايها الناس ان كنتم فى ريب من البعث فءنا خلقناكم من من تراب )
(يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة)
وهنا يو ضح المولى عز وجل ان المرأة مكمله للرجل (والله جعل لكم من انفسكم ازواجا)
(فأستجاب لهم ربهم انى لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض )
2- المساواه فى الجزاء :وهنا جاء القرآن الكريم بقول المولى عز وجل (من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبه ولنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )
(من عمل سيئه فلا يجزى الا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فاءلئك يدخلون الجنه يرزقون فيها بغير حساب )
ويقول تعالى (للرجال نصيب مما كسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا من فضله)
فهنا المساواة بين الرجل والمرأة مشموله بالنص مثلها مثل الصلاة وصيام شهر رمضان :
المساواه فى الجزاء فى الحياه وفى الاخرة
(الزانية والزانى فأجلدوا كل واحد منهما مأئه جلدة)
والنهى عن السرقة (والسارق والسارقة فأقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم)
وهنا يبين الله سبحانه وتعالى حقيقة المساواة وصورتها بين الرجل والمرأة وانهما امام الله فى موقف واحد قال تعالى
(ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات ) والصابرين والصابرات)
اذن الخلق كان متساويا فى العقاب والجزاء والثواب ايضا ولكن لابد لنا من ذكر الاختلاف او الفطرة التى فطر الله عليها كل نوع سواء الذكر او الانثى من حيث ما جاء به القرأن الكريم.

((القوامة ))
قال الله تعالى (الرجال قوامون على النساء بما انفقوا بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم )النساء 34
فالتفضيل هنا جاء منحازا للرجل لأنفاقه وقيامه برعايه زوجته واولادة فالاب ينفق ويربى ابنته الى ان تخرج الى بيت زوجها الذى يقوم برعايتها والانفاق عليها
(( الشهادة )): قال تعالى (واستشهدوا شهيدين من رجالكم فءن لم يكن رجلين فرجل وامرأتين ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى )البقرة 282
وقد روى عن مسلم فى صحيحه عن ابى هريرة عن النبى يا معشر النساء تصدقن واكثرن الاستغفار فانى رايتكن اكثر اهل النار . فقالت امرأة منهن جزله : وما لنا يا رسول الله اكثر اهل النار قال : تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رايت من ناقصات عقل ودين اغلب لذى لب منكن قالت يارسول الله : ما نقصان العقل والدين ؟ قال نقصان العقل وتمكث الليالى لا تصلى وتفطر فى رمضان فهذا نقصان الدين )!!!
نرجع اولا الى الايه الكريمه السابقه
لا يمكن لبشر مناقشه الله فى خلقه فالله اعلم بعبادة والله سبحانه وتعالى خلق المرأة واعلم بتكوينها وتكوينات جسدها فهى ام تتحمل اعباء الاطفال وتؤثر عليها العواطف اكثر من الرجل .
وقوله تعالى (ان كيدهن عظيم ) اى ان المرأة لها عقل وتدبير وذكاء شهد به المولى عز وجل فكيف تكون ناقصه عقل وقد يوجد نساء اعقل من الرجال واشد ذكاء وتدبيرا من الرجل
ثانيا – اغلب الليالى لا تصلى ؟ فهل المرأة فقط هى التى تنقطع عن الصلاة والرجال لا ينقطع احد منهم متواصلوت تواصل الليل والنهار وقد ذكرنا فى البدايه انهم متساوون فى الجذاء افلا يمكن للرجل ايضا ان ينقطع عن الصلاة ؟؟؟؟
الافطار فى رمضان لقد خلق الله سبحانه وتعالى المرأة لها دور وهو الانجاب اى الولادة والحمل وجعل جسدها مهيأ لهذة العمليه فى اى وقت فهل يمكن لبشر مناقشه الله فى خلقه فمن الممكن ان تفطر المرأة للحيض فهل ترفض فطرة فطرها الله عليها ؟
لماذا هذا الحيض يقلل منها وهومن صنع خالقها ولماذا يأمرنا الله سبحانه وتعالى بقضاء هذة الايام بعد رمضان اى ان المرأة فى حالات الولادة والحيض تقضى هذة الايام بعد رمضان فهنا يتساوى الرجل مع المرأة فى الحساب والجزاء .
ثالثا : المرأة ترث نصف الرجل .
لان المرأة يعولها ابوها ثم زوجها اما الرجل عليه نفقات اكثر من المرأة .
لكن فى بعض الاحيان ترث المرأة اكثر من الرجل اذا لم يشاركها احد فى الميراث .
الفارق الاخير (وليس الذكر كالأنثى )ال عمران 36 فقد خلق الله الرجل هنا يختلف فى التكوين الجسمانى فمنحه الله القوة فى بدنه وصلابته وخشونتة
والمرأة لينه ، ناعمه رقيقه ولله حكمه فى خلقه (الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )المللك 14
والحمد لله رب العالمين
والله المستعان
ايمان خلف

اجمالي القراءات 13633