القرآن والترقيم وحساب الجمل وإعجازاته

فوزى فراج في الثلاثاء ٢٢ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

القرآن والترقيم وحساب الجمل وإعجازاته

 

هذا المقال لن يجيب على بعضا من اسئلتك ان كان لديك بعضا منها, ولكنه من المؤكد ان يضيف الى اسئلتك عددا أكبر من الأسئلة, ويدفعك الى ان تبحث وان تتدبر القرآن كما امرنا الله عز وجل.

ان المسلم المخلص المؤمن بدينه والمقتنع بأن  الإسلام هو الدين الذى اختاره لنفسه عن إقتناع وعن يقين وعن إيمان وإخلاص لله , وأنه لم يرثه فقط, ولم يأتى الى الحياة ويولد فى اسرة مسلمة فيرث الإسلام كعقيدة كما يرث إسم العائلة, او يرث عقارا عن والديه. هذا المسلم المقتنع بأنه مسلم لأنه يريد ان يكون مسلما, وأنه مسلم لأنه مقتنع تماما بالإسلام كدين وبالقرآن كتابا من الله, ومحمد رسول الله, ليس لهذا المسلم ان يخجل او ان يستحى او يخاف او يتدارى خلف إدعاءات مزيفة, ليس لهذا المسلم ان يخشى مناقشة القرآن أو أى جزء من القرآن , او ان يخشى ان يسأل عما جاء فى القرآن , بشرط ان يكون سؤاله بغرض المعرفة والعلم , ان لا يكون سؤاله بغرض التشكيك فى كتاب الله الحكيم, او كما قال الله عز وجل (والذين سعوا في اياتنا معاجزين اولئك اصحاب الجحيم- الحج/51) او (والذين سعوا في اياتنا معاجزين اولئك لهم عذاب من رجز اليم -سبأ/5) او (والذين يسعون في اياتنا معاجزين اولئك في العذاب محضرون- سبأ/38),  لقد حثنا الله سبحانه وتعالى ان نسأل, وشجعنا ان نستقى العلم, (وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) تكررت هذه الآيه مرتين بالحرف الواحد وليست مرة واحدة, فى كل من سورة النحل/ 43 والأنبياء / 7, إذن من كان مخلصا لله ويجد نفسه امام آية لا يعلمها ولا يعلم معناها او مضمونها او المقصود منها, فقد شجعه الله ان يسأل, لكن المشكله تأتى فى تحديد ممن عليه ان يتقبل الإجابه, لقد حدد الله له من يسأل, وسماهم أهل الذكر, ولما كان القرآن والذكر متطابقان طبقا لما جاء فى القرآن , إذن فالسؤال يكون لأهل الذكر, او بمعنى اخر – أهل القرآن – ونحن هنا على موقع أهل القرآن , وهو المكان الذى يجب ان نوجه فيه الأسئلة, المشكله ان الموقع يسمى اهل القرآن , ولكن هل كل من يرتاده من أهل القرآن!!!!!!

كنت فى سن الطفوله كما علمنى أبواى ان القرآن الذى بين يدينا هو تماما ما جاء به الرسول( ص) لم يتغير به حرفا واحدا او نقطة واحدة.....الخ, فكنت فى طفولتى اعتقد ان الكتاب الذى كان يقرأ منه أبى رحمه الله, يشبه تماما الكتاب الذى كان يقرأ منه الرسول, بل كنت لقلة علمى فى مرحلة الطفولة أعتقد ان حجم الكتاب وشكله هو نفسه ما كان بين يدى الرسول والصحابه, وكنت اتخيلهم جالسون القرفصاء تماما كما كان يفعل والدى يقرأون كتاب الله ويحفظونه كما كنت احاول فى الطفولة ان احفظه.  كانت تلك هى الصورة فى ذهنى فى مرحلة الطفولة, وعندما تعديت تلك المرحلة الى مرحلة  اكبر سنا وأكثر علما, فهمت ان الكتاب الذى بين يدى مطبوعا فى مطبعة لم تكن موجودة فى زمن الرسول, ولم يكن الورق الذى طبع عليه الكتاب موجودا أيضا........الخ, فتغير تفكيرى قليلا, وتصورت ان الكتاب فى زمن الرسول كان يختلف قليلا عن ذلك القرآن الذى كان بين يدى, وربما كان أكبر حجما لأنه مكتوب على اوراق مختلفة الصنع والشكل......, ولكنى كنت اؤمن ان كل ما هو مكتوب فى ذلك الكتاب هو ما كان مكتوبا فى كتاب الرسول. وكلما كبرت وإزدادت معلوماتى وعلمى أختلفت الصورة التى فى ذهنى عن ما كان عليه القرآن إبان زمن الرسول وبين القرآن الذى بين يدى من ناحية الشكل والطبع الحجم وطريقة كتابة الكلمات ..الخ, ولكنى لم أشك لحظة واحدة ان المضمون او الكلمات والترتيب والمعانى والتشكيل .........الخ لم يتغير ولم يحرف عملا بقوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).

وخلال العشرون عاما الماضية تقريبا, جاءنا ما يسمى الإنترنيت, اختراع لا هو عربى ولا هو إسلامى, جاءنا لبفتح امامنا بابا الى عالم اخر, عالم جديد لم نطرقة من قبل, عالم مواز للعالم الذى نعيش فيه ألا انه ذو بعد واحد, وقد غير هذا العالم كل المقاييس التى عرفناها فى عالمنا ذو الأبعاد الثلاثه, فقد تلاشت فيه المسافات والمساحات والأبعاد , وتلاشت به المقاييس الإجتماعيه , وتلاشت به المقاييس الحسية البشرية, وتلاشت به أشياء كثيرة يصعب وصفها من العالم الملموس الذى عشنا به, وقد وفر لنا ذخيرة من المعلومات التى ما كنا نحصل عليها فى سنين طويلة من قبل, اصبحت ملك يدينا بلا مقابل, وقرب الناس بعضهم الى بعض دون اى مراعاة لخلفياتهم الإجتماعيه او العلمية او المادية, وقامت صداقات لم تكن لتقوم من قبل, وعداء لم يكن ليحدث أيضا من قبل. غير انه كما جاء بخير وعلم ومعرفة لاحصر لها , جاء أيضا بكل ما هو قبيح وقميم , وكأن الشيطان كان جاهزا تماما ليمارس عملة فى هذا العالم الجديد كما مارسه منذ ان خلق الله الإنسان فى عالم الوقع . ولهذا فإننى احاول دائما ان افصل بين ما هو حقيقة وما هو محض زيف وتزوير فى عالم الإنترنيت, فهناك معلومات قيمة وأخرى باطلة, ويجب ان نحرص على ان نفرق بينهما قدر استطاعتنا وبنية حسنة.

فى المرحلة الثانويه, كان ذلك الشخص الإفتراضى متفوقا فى علم ولنقل "الكيمياء", يحصل على الدرجات النهائية دائما, لا يخطئ فى اى شيئ يتعلق بذلك العلم, وكأنه ولد به يجرى فى دمائه, وكان من المحتم ان يدخل الجامعة وان يكون فى قسم الكيمياء, ثم فى اول محاضرة, جلس لكى يستمع الى الأستاذ المحاضر, الأستاذ الذى من المفروض ان يعلمه, ومن المفروض ان يشرح له اشياء جديدة لم يعرفها من قبل, وعندما لم يفهم نقطة ما , سأل الأستاذ الذى أشار له ان يقرأ فى كتابه من صفحة كذا الى صفحة كذا, وعندما قرأها وقرأها مرة اخرى , لم يستطيع ان يفهم وكان السؤال لازال قائما امامه, وهنا كان يجب ان يقرر , إما انه لم يفهم لأن الموضوع اكبر من ان يفهمه وانه فى مرحلة متقدمة كثيرا عما ألفه فى المرحلة الثانوية, وإما ان يتهم الأستاذ بالجهل وعدم المعرفه وأن المرجع أيضا به اخطاء كثيرة لأنه لم يستطيع ان يفهمه.   فى كتاب الله عز وجل آية تقول (ومن الناس والدواب والانعام مختلف الوانه كذلك انما يخشى الله من عباده العلماء ان الله عزيز غفور. فاطر/28) , القول يخشى الله من عباده العلماء, لا يعنى مطلقا ان غير العلماء لا يخشون الله او لا ينبغى عليهم خشية الله, او ان العلماء فقط هم من يخشون الله, ولكن معناها ان العلماء , اصحاب العلم كلما إزداد علمهم , كلما ازدادوا يقينا بأن الله اكثر علما, واكثر معرفة وكلما ازدادوا يقينا بمقدرته فأزدادوا خشية منه. ونرجع قليلا الى الآيه المذكورة أعلاه, والتى تقول ( إسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) ولم تقل لا تعرفون , او لا تدركون, ولكن لحكمة الله عز وجل ان قال لا تعلمون إشتقاقا من العلم , وليس فقط المعرفة او الإدراك كما قال عزوجل علم الإنسان ما لم يعلم . وكما فى المثال اعلاه عن الكيمياء, هناك من يتساءل عندما لا يعلم إبتغاء للعلم, وهناك من يتكبر ويعتقد ان ما يعلمه هو ( على قلته أوتفاهته ) هو ما به الكفاية ولديه الإجابة على كل الأسئلة ,او كمن يقول انى اعلم كل شيئ ولا يوجد ما لا أعلمه !!!!.

 هناك من يؤمن تماما أن القرأن به" شفرة" او نظام عددى من الله عز وجل وان كل ما يقدمه السادة الذين يبحثون فى الأرقام والأعداد هو بداية اكتشاف تلك الشفرة او النظام, وان ذلك سيكون من الأشياء التى تثيت ان القرآن ليس من صناعة البشر وانه من عند الله................الخ ,وهناك من يؤمن تماما ان القرآن كتاب للهداية ولا يؤمن بالشفرة او العلميات الحسابية التى تعتمد على رقم 19 وحساب ما يسمى (الجمل) ................الخ. وعلميات الحساب القائمة, تقوم إما على  تطبيق عمليات إحصائية لعدد الكلمات او لعدد المرات التى جاءت بها الكلمة وتحاول ان تثبت ان بها نوعا من الإعجاز الذى لا يمكن ان يأتى به إنسان, وتعتمد احيانا على أرقام الآيات فى القرآن او على مواقعها, وبعضها يقوم على استخدام حساب الجمل وسنأتى اليه فيما بعد, وبعضها يعتمد على الخلط المباشر او غير المباشر بينهما. المهم ان كل تلك العمليات الحسابية , تقوم بغرض ان هناك منظومة سماوية او الهية معجزة لا يستطيع إنسان ان يقوم بها, وكل ذلك فى إطار اثبات ان القرآن لم يكتبة إنسان ,وإنما هو كتاب الهى , وبالطبع الغرض غرض سامى وشريف فى دعوة لتقوية الإيمان لدى المسلمين , وبعضهم يعتقد انها قد تكون لإثبات صحة وقدسية الإسلام لغير المسلمين.

اما أنا ففى الواقع اقف موقفا محايدا فى هذا الشأن قدر ما أستطيع وإن كان الحياد التام فى حد ذاته مطلبا صعبا و السبب فى ذلك اننى اود ان أتأكد من اننى أفهم الدعائم التى بنيت عليها تلك المعادلات والحسابات, و لدى الكثير من الأسئلة لتوضيح ذلك الأمر ولم يتستطع اى من القائمون على هذا العمل الإجابة عليها, فمنهم من لم يجيب مطلقا ومنهم من حاول وإن كانت اجابته غير مقنعه وغير مدعمة بأى مرجع علمى او تاريخى على الإطلاق. ولذلك فسوف اظل أبحث عن الحقيقة وعن اجابة لأسئلتى بهذا الشأن وعندما اصل الى اجابة , فسوف اقرر لنفسى اى الطريقين سوف اتخذ بعد  ذلك. غير انى فى نفس الوقت لن اجعل قدسية تلك الأرقام تقف بينى وبين ان اتساءل عن ترقيم الأيات فى القرآن مثلا, لأن عملية الترقيم هذه ان كانت كما يؤمن البعض انها مقدسة ومحفوظة من لدن حكيم خبير,فذلك لأنه يصب فى إيمانهم بعملية الحساب , ولو ان ذلك الترقيم كان من صنع بشرى فسوف ينسف نظرياتهم الحسابية, كما انى أيضا لن اجعل ذلك يقف بين وبين المحافظة والدفاع عن قدسية القرآن نفسه وعدم تعرضه لمن يحاول تعديله او إعادة تشكيل كلماته لكى تخضع لنظريات مسبقة لهم هم الأخرين او تفاسير عن الصيام او الحج او  او او ,  وتتفق معها. وهذا هو موقفى بالضبط لمن يود ان يعرف او يتساءل.

وبما أننا نتحدث  عن عملية الترقيم للقرآن, فهناك نقطة يجب ان تؤخذ فى الإعتبار او على الأقل ان توضع على مائدة البحث والتفكير. لقد نزل القرآن على الرسول على مدى 23 عاما كما نعرف, فهل كانت أياته مرقمة طوال نزوله, اى عندما نزلت سورة الكوثر مثلا, هل نزلت مرقمة , ام نزلت غير مرقمة, متى تم ترقيم القرآن, اثناء النزول او بعد تمام النزول وترتيبه طبقا لما هو عليه الأن وليس طبقا للترتيب الزمنى للنزول, وقد يتساءل البعض ما هو الفرق, اقول ان كان القرآن قد ترقميه اثناء النزول, فلا بد ان يكون ذلك الترقيم قد اعيد ترقيمة مرة أخرى فى حالات كثيرة , لأن هناك العديد من السور التى اضيفت اليها أيات نزلت فى فترات زمنية اخرى, وبالتالى فلابد ان تخضع لإعادة الترقيم حيث ان الأيات المضافة لم تأتى فى نهاية السورة فى أغلب الأحيان, ومن ثم يجب النظر الى ذلك والى مدى قدسية الترقيم فى  المرحلة الأولى, وأكرر الترقيم وليس الترتيب, إذ ليس هناك علاقة بينهما مطلقا, فمن الممكن ان يتم الترتيب دون ترقيم مطلقا, خاصة ان أسلوب القرآن الذى هو وحيد من نوعه والذى يجعل من الإمكان حفظه عن ظهر قلب, كما نعرف جميعا يسمح بذلك.

فى المناقشات الدائرة على الموقع قيل ما معناه ان القرأن قد تم ترقيمه بينما لم تكن عملية الترقيم متبعه فى الجزيرة العربية لأن المعلقات من الشعر لم تكن مرقمة....الخ, وذلك يدل على انه ترقيم الهى او شيئا من هذا القبيل, وفى الحقيقة , هناك مثل فى امريكا, وهو ان نقارن الشيئ بالمثيل فيقولون قارن تفاح بتفاح وليس ببرتقال, وعملا بذلك المثال, لا يجب ان نعقد مقارنه بين القرآن والمعلقات الشعريه, ولكن اذا كان لابد من عمل المقارنه فلتكن بين القرآن والكتب السماوية الأخرى التى جاءت من نفس المصدر, اى من الله عز وجل,ونزلت فى نفس المنطقة, فإن كانت مرقمة , يكون ترقيم القرآن مشابها ومؤيدا لأن علمية الترقيم تمت بنفس الطريقة, لكنه ينفى ان الترقيم كان إعجازا, وإن لم تكن مرقمة, فيكون الترقيم شيئ جديد أضيف الى القرآن , وربما  يكون ترقيما اوحى به للرسول, او تم بمعرفة الرسول (ص) على اقل تقدير غير ان ذلك فى اى من الحالتين لا يثبت قدسيته. فهل كانت التوارة والإنجيل مرقمتين؟؟  بالبحث على ( الإنترنيت) فى عدة مواقع للتأكد , وجدت ان التوارة والإنجيل مرقمان, كل سطر له رقم, وقد وجدت ذلك فى مواقع يهودية بحته, اى ليس بها سوى التوارة, ثم فى المواقع المسيحية, فإن الإنجيل يحتوى التوراة , التى تسمى العهد القديم, والإنجيل يسمى العهد الجديد, وكلاهما مرقم.  وبإعتبار ان النسخ التى شاهدتها تم ترقيمها فى وقت نزولها, وليس فيما بعد, يمكن ان نقول ان القرآن لابد أيضا ان يكون مرقما,لانه من الكتب السماوية, ومن نفس المصدر بل إن القرآن يشير فى كثير من آياته الى كلاهما, وبالتالى فليست عملية الترقيم مما يمكن ان يعد إعجازا او يستوجب التقديس. والكثير من المسلمين يعتقد ان كلا من الإنجيل والتوراة تم تحريفهما, ويستشهدون على ذلك بآيات من القرآن , وكذلك على الإختلاف العقائدى بين المسلمين وكل من المسيحيين واليهود, إذن فإن عملية ترقيم التوارة والإنجيل لم تخصنهما من التبديل او التغيير او التحريف, ومن ثم , فسوف نتفق ( مبدئيا) مع الأخوة القائلين بأن الأرقام فى القرآن مقدسة, ولا يجب العبث بها.

المنطق يقول ان لكى تقرآ كتابا, يجب ان يكون الكتاب قد تمت كتابته لكى تقرأه, اليس كذلك!. والقرآن كما يتضح من اسمه هو كتاب للقراءة او الكتاب الذى يقرأ, ولأن القرآن اوحى الى الرسول ( ص), اى جاء اليه عن طريق الوحى كما يتفق على ذلك الجميع, فيكون للقاعدة او المنطق إستثناء واحد فى هذه الحاله, اى الكتاب يقرأ اولا ثم يكتب, بمعنى ان الرسول بعد ان اوحى اليه بالقرآن سيقرأة قبل ان يكتب, اى سيقرأه على من حوله, ومن المستحيل ان تكون هناك آية واحدة لم يقرأها الرسول على من حوله, بإختصار, قرأ الرسول (ص) القرآن قبل ان يكتب, ثم بعد ان قرآه, تمت كتابته, وسواء كتبه الرسول بنفسه ام أملاه على الصحابة, ليس هذا هو الموضوع, لكنه قرأه وقد سمعه الصحابة وهو يقرأ القرآن , ثم تمت كتابته , ثم تم جمعه وتبويبه وترتيبه وترقيمه فى صورته الأخيرة التى نراها. ومن ذلك قد نستخلص ان الموضوع قد انتهى عند هذا الحد, وأن النسخ التى كتبت من القرآن الأول لا بد ان تكون صورة طبق الأصل, فليس من المنطق, خاصة فى زمن لم يكن به آلات الطباعه, ان الناسخ او الكاتب للقرآن من النسخة الأصلية سوف يقوم (((بتغيير))) اى شيئ عنها, خاصة فيما يتعلق بكتاب كالقرآن مقدس بالنسبة لكل من امر بنسخة او قام بنسخة او احتفظ به او قرأه ..الخ. لكننا نرى الأن ما يشار اليه بأنه  قرآن على قراءة نافع او ورش او عاصم, او او او, وهناك مما رأيت ما بين سبعة وعشر او اكثر من القراءات, ولا اعرف ماذا تعنى كلمة  ( قراءات ), هل تنطق الكلمات فى القرآن بطريقة مختلفة من قراءة الى الأخرى ؟؟؟, كيف يمكن ان يكتب القرآن على قراءة شخص ما , الم نقل اولا ان الكتاب يكتب اولا ثم يقرأ وليس العكس, الم نقل ان الرسول كان ولا بد انه قرأ القرآن بأكملة بلا استثناء, لماذا يقال القرآن على قراءة عاصم او عبد النبى وليس القرآن فقط , او حتى لم لا يقال القرآن على قراءة الرسول ( ص), كيف حدث ذلك.   ثم نجد بعد البحث ان الإختلاف فى القراءات لم يغير من محتوى القرآن اى من كلماته, ولكن كان هناك تغييران, احدهما هو الترقيم فى بعض السور, والأخر طريقة النطق لبعض كلمات القرآ ن من حيث المد او الإضغام ...الخ , ولست خبيرا فى ذلك. إذن امامنا أمران, كيف ولماذا تغيرت طريقة قراءة القرآن وليس هناك اى شك مطلقا ان القرآ ن قد قرأه الرسول بأكمله, فلماذا تغيرت طرق القراءة عن طريقة الرسول الذى أتى به, ثانيا , ان كانت الأرقام مقدسة, فلماذا تغيرت من مصحف الى الأخر تبعا لطريقة القراءة ؟؟؟

الأن نأتى الى عملية الحسابات وحساب الجمل, وكنت قد سألت الأخوة الأفاضل من قبل عن ذلك الحساب, فكانت الإجابة بأنه نوع من الحساب استعمله اليهود حيث يعبر كل حرف عن رقم معين, وسألت عن طرق استخدامه, فكانت الإجابة بأنهم كانوا يحولون الكلمات الى أرقام, كنوع من الشفرة على ما أذكر, وسألت ان يعطينى احدهم مثالا لتحويل الكلمات الى ارقام كنوع من الشفرة وكيفية تحويلها مرة أخرى الى كلمات, ولا اذكر اننى تلقيت ردا على ذلك مطلقا. فقررت أخيرا ان أبحث عن ما هو حساب الجمل ذلك الذى يتحدثون عنه وما أصله , فإن كنا سوف نقرر بأن تلك الإعجازات القرآنية كما اطلق عليها هى بالفعل إعحازات ام لا, فليس اقل من ان نعرف حقيقة حساب الجمل.

وقد قمت بالبحث عن حساب الجمل, ويحتاج ذلك الى مقالة منفصلة, وربما أكتبها ان رأيت انها ستكون ذات فائدة, عموما لقد وجدت ان هناك نوعين من حساب الجمل, احدهما تقليدى , والأخر يسمى حساب الجمع الصغير, والفارق بينهما ان فى حساب الجمل التقليدى حرف الياء يعادل(10 ), بينما فى الجمع الصفير فيساوى (1), أى ان جميع الأصفار التى فى حساب الجمل التقليدى تحذف وتتحول الأرقام الى الأرقام من ( 1-9 ) , وجدت ان ذلك الحساب يرجع الى اليهود, وتساءلت ان كان ذلك الحساب تاريخيا يرجع الى اليهود وقد كانت لهم لغتهم الخاصة , فكيف استطاع العرب ان يتبنوه, وجدت ان الحروف العبرية تتشابة وتتطابق مع الحروف العربية, غير انها – أى الحروف العبرية – عددها 22 حرفا فقط, وتنقص عن الحروف العربية الحروف التالية(  ث خ ذ ض ظ غ ), وتساءلت لماذا حين يعرف كل ناطق بالعربية ان الحروف العربية فى((( ترتيبها)))  هى أ ب ت ث ج ح خ.................الخ , فلماذا تحولت الى الترتيب التالى فى حساب الجمل ( ا ب ج د ه و ز ح ط ى ك ل م ن س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ ), فكان ان وجدت ان هذا هو الترتيب التى تتبعه الحروف العبرية, بالطبع بإستثناء الحروف الستة الأخيرة.  

حاولت ان اتخيل كيفية تحويل الكلمات الى أرقام ثم إستعادتها كما قيل , فمثلا فى موجات الراديو والتليفزيون, تتحول الصور الى موجات كهروما غناطيسية بإستعمال جهاز حاص, ثم ما ان تصل الى الراديو او التليفزيون , يقوم جهاز خاص بتحويلها الى صور او صوت, فما هو الجهاز الخاص الذى يحول الكلمات الى أرقام ثم الأرقام الى كلمات, خاصة ان كانت الكلمات سوف تجمع بعد ان تتحول الى أرقام, بإختصار لم اجد طريقة واضحة, وربما لأنى يعوزنى الذكاء ويحتاج هذا الموضوع الى من هو اذكى منى لكى يشرحه لى.   على اى حال, إذا كان اليهود هم من اخترعوا ذلك الحساب, فهل من الممكن ان يكونوا أيضا قد طبقوه على كتابهم السماوى كما طبقة العرب على القرآن , هل من الممكن ان يكون المسلمون ينقلون تلك العملية الحسابية عن اليهود كما ينقلون استخدامها, لا ادرى!!!! هل هناك اى لغة اخرى فى العالم يطبق عليها أسلوب مشابه, لا أدرى!!!

يقال انك لو وضعت قردا امام الة كاتبه وتركته يدق عليها بطريقة عشوائية, فبعد عدد لم يحدد من السنين سوف ترى انه استطاع ( بطريق الصدفة ) ان يكتب كل اعمال شاكسبير , ويأتى ذلك بالطبع من قانون الإحتمالات كما فهمت, ولو اخذت حفنة من الرمال والقيتها بطريقة عشوائية على سطح أملس, ودرستها بعد ذلك بالميكروسكوب, سوف تجد عددا لا يحصى من المترادفات العددية , اى سوف تجد ان هناك توافقا بين الكثير من التجمعات الرملية شكلا وعددا, الذى لا أفهمه فى علمية الحسابات التى يقوم بها الأخوة, هو انهم لا يفترضون فرضا ما ثم يثبتونه فيما بعد, ولكنهم يقومون بحساب عدد بعض الكلمات , ثم يقومون بقسمتها او ضربها او جمعها او طرحها كيفما شاؤا لكى يحصلوا على النتبجة ا لتى يريدون الحصول عليها, وبالطبع اذا حددت الهدف قبل ان تبدأ, فسوف تصل الى ما تبتغيه, ولكن مثلا, لو استطاع احدهم ان يأتى بمعادلة ثابته او اثنين او ثلاثه او حتى مائة معادله, ثم يقوم بعرض القرآن على تلك المعادلات فيما بعد ويجد ان كل منها سوف يصل الى نتيجة محددة فهذا ما اراه أنا كإعجاز, او لنقل مثلا, السؤال الذى سألته عن تكرار كلمة ( وأصطفاك ) لو انهم طبقوا اى من معادلاتهم وأثبتوا ان تلك الكلمة تتماشى مع نظم معين او تنسيق معين وبدونها لا يتم التنسيق, فسأعتبر ذلك اثباتا وبرهانا لا يمكن ان أرفضه, لو قام احدهم بتطبيق اى من معادلاته على السؤا ل الذى طرحناه عن الأستاذة أية الله عن ان إسم ابراهيم مكتوبا بهذا الشكل فى كل القرآن ماعدا سورة البقرة فهو مكتوب ( ابراهم) بدون الياء, فسوف اعتبر ذلك برهانا لا يمكن ان يدحضة احد, ولكن ان تبنى قواعد المعادلة الحسابية كيفما تشاء , فترى احدى الحسابات تبدأ بالجمع ثم فجأة يلقى صاحب الإكتشاف برقم ( على مزاجه) للقسمة او الضرب او الطرح, ثم يذهب من هذه الآيه الى أية اخرى, فلا تستطيع ان تتابع ما يقول وإن سألته لن تجد إجابة شافية, هذا هو ما يجعلنى اتردد كثرا فى قبول ما يسمونه اعجازات قرآنيه.  ثم بعد ذلك نرى ما يسمونه اعجازات الرقم 19, ولقد كان اول من استخدم هذا العدد على نطاق كبير لتوافر الكومبيوتر هو رشاد خليفه, وقد اثبت على حد زعمه بإستخدام الرقم 19 وحساب الجمل الكثير مما سماه معجزات القرآن , غير انه عندما لم يستطيع ان يثبت احدى إعجازاته, ادعى ان الأيتين الأخيرتين فى سورة التوبه( 128 , 129 ) ليستا من القرآن ولم ينزلهما الله عز وجل على رسوله وأنهما قد أضيفا بعد موت الرسول لتكريمه, وأود ان أسأل كل هؤلاء السادة الأفاضل الذين يؤمنون تماما بالعدد 19 وحساب الجمل, ما هو موقفهم من ذلك, لأ اقصد موقعهم من رشاد خليفة ولكن موقفهم من المعادلات الحسابية التى لا تقوم إلا بإلغاء هاتنين الآيتين, هل لديهم تصحيحا لمعادلاته كى تستقيم المعادلة بدون إلغاء الأيتين؟؟؟ أرجو ان يتكرم احدهم بالإجابة.

كيف وصف الله كتابه وماذا قال عنه, سنأخذ بعض الأمثلة مما قالة سبحانه وتعالى عن كتابة الحكيم, (افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا- النساء 82), يحث الله الناس على تدبر القرآن, ولسنا هنا فى معرض بحث الكلمات ومعناها او الدخول فى متاهات, ولكن تدبر القرآن من وجهة نظرى المتواضعه لا تعنى ان نعد الكلمات وان نحسب الأرقام, ثم قال عز وجل (قل اي شيء اكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم واوحي الي هذا القران لانذركم به الأنعام 19)  لينذرهم به, وليس فى ذلك ما يعنى ان نحسب الكلمات بحساب الجمل او نرى علاقة رقم 19 به, ثم يقول الله الرحمن الرحيم (واذا قرئ القران فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون الأعراف 204) اى انه لكى نستمع له وننصت لما جاء به ولربما ان فعلنا ذلك ربما يرحمنا الله, هل هناك شيئ عن عد الكلمات هنا,  ثم قال, (نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القران وان كنت من قبله لمن الغافلين  يوسف 3 ) فإن كان الله يقص علينا احسن القصص فهل ننشغل عن ذلك ونعد ونحصى!!, ثم يقول جل شأنه (ان هذا القران يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا الإسراء 9 ) فإن كان القرآن كما قرر الله انه كتاب للهداية , فهل كان يعنى انه يهدينا الى ان اكتشاف الأرقام من 19 وما شابهها, ثم قولة تعالى (واذا قرات القران جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا الإسراء 45 ) الا يحضنا الله على قراءته والعمل به هنا كى نبتعد عن من لا يؤمن بالإخرة, ثم الى قوله (لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون  الحشر 21) , ان كان الجبل سيتصدع من خشية الله لو القرآن نزل اليه , لكنى لازلت لا أرى اى إشارة مباشرة او غير مباشرة من الله عز وجل يوجهنا من خلال القرآن الى القيام بعد كلماته وآياته وحروفه ومحاولة ايجاد معادلات حسابية بينهم. كانت تلك بعض ما قاله الله الذى نزل ذلك الكتاب على عبده ليكون للعالمين نذيرا, ولست استطيع ان اجد بينها اى إشارة الى عمليات حسابية او هندسية او رياضية .

لكن هناك أيضا جانب اخر لم نتعرض له, لقد انزل هذا القرآن الى محمد (ص), ليبلغ الناس ما أنزل اليه, فهل علم الرسول بما فى هذا الكتاب من شفرة ومن هندسة ومن عمليات حسابية, فإن كان قد علم بها, فإنه لم يبلغها إذ ليس هناك ما يفيد لا فى القران ولا فى التاريخ بأنه قد بلغ الناس بهذا الموضوع الخطير الهام, قال عز وجل (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين المائدة 67) , فلم لم يعلمها الرسول وهو اولى خلق الله بأن يعرفها, فليس بها علم لم يكن موجودا فى عصرة, كلها عمليات جمع وطرح وضرب وقسمة, ليس هناك لوغاريثمات ( ربما تأتى فيما بعد) او جبر او مثلثات او تفاضل او اى شيئ من الأشياء التى اعتبرها انا شخصيا صعبة , ولكن الرسول صلوات الله عليه الذى اختاره الله وعلمة ووصفه بأنه رحمة للعالمين , لم تكن تلك العمليات الحسابية البسيطة من الصعوبة عليه لكى يبلغها, ولكى يقنع هؤلاء الكفار المتكبرين انه كتاب من عند الله, اليس ذلك ما يقوله كل من يؤمن بهذا العلم, فهل علمها ام لم يعلمها ولماذا, مجرد سؤال.

هناك عدة أسئلة كنت قد وضعتها للجنه, وقد اخطرت اعضاءها بأنى سوف انشرها فى هذا المقالة ومعذرة على طول المقالة, وها هى الأسئلة التى عرضتها على لجنة المتابعه:

-    هل هناك مصاحف – كما جاء فى المقالة – تختلف فى ترقيمها عن بعضها, فإن كانت الإجابة بنعم, هل تعتبر تلك المصاحف قرآنا محرفا إن كان ترقيم القرآن له قدسية ما للكلمات من قدسية ويعتبر تنزيلا من الله, فإن كانت الإجابة بلا, فلماذا, وإن كنت الإجابة بنعم, فكيف نعتبر حاملوا تلك المصاجف التى تختلف عن المصحف الذى تحمله, هل هم كفرة لأنهم يتبعون قرآنا محرفا ويستعملونه فى قراءاتهم وصلاتهم وتدبرهم ...الخ.

2-    هل هناك آية او أيات فى القرآن تفيد بأن ترقيم القرآن ولا اقول ترتيب القرآن , فعملية الترتيب تختلف عن عملية الترقيم كما تعرف, هل هناك آيات تفيد بأن القرآن يجب ان يكون مرقما, كما قال الله تعالى ( كتاب مرقوم) فى إشارة الى كتب اخرى وليس للقرآن. وإن لم تكن هناك أيات تشير بطريقة مباشرة الى ذلك, أفلم يكن من الجدير بأن يشير الله اليه بنفس الكلمات ,كتاب مرقوم, ام ربما تلك من معجزات الله عز وجل بأن لم يستعملها كإشارة للقرأن لكى ينفى قدسية عملية الترقيم.

3-    هل قام الرسول بنفسه بعلمية الترقيم,وما هو الدليل, فأن كان قد فعل, فكيف تفسر وجود تلك النسخ الأخرى التى تحمل ترقيما مختلفا, ونخن نعرف قوله عزوجل بحفظ الكتاب, ومتى  تم تحريف تلك النسخ.

4-    هل ماجاء فى المقال ( مقال الأستاذ دويكات ) من ذكر لذلك المسجد فى اليمن واكتشاف المخططات حقيقى ام انه إدعاء كاذب, كما ارجو ان اعرف رأيك فى تلك الصور المقدمه فى المقاله ...الخ

5-    اذا كان الأخوة يؤمنون تماما بأن الكتاب الذى بين يدينا هو تماما ما تركه الرسول لنا, كل حرف وكل فصلة وكل رقم وكل نقطة........الخ, فكيف نفسر الإختلاف فى النسخ الموجودة بين أيدينا حتى التى لا تختلف فى عملية الترقيم, مثلا, لدى عدد من النسخ, النسخة التى استعملها غالبا, يكتب فى عنوان السورة اسمها وعدد اياتها ومكان النزول( مكية او مدنية) ثم يكتب أيضا ان كان هناك بعض الأيات التى انزلت فى مكان اخر( مثل ما عدا آية كذا وكذا فهى مدينه..الخ) بينما عدد اخر من المصاحف التى لدى لا تذكر ذلك مطلقا, بل ان بعضها لا يذكر مكان النزول, كذلك, تقسيم القرآن الى اجزاء, واحزاب , بعضها يقسمه الى اجزاء ,وبعضها لا يقسمه ( مثل جزء عم ), كذلك, هناك بعضها ما يشير الى مكان "السجدة" وعددها وبعضها لا يشير الى ذلك, كذلك بعضها يكتب فى وسط الآيات ( صل او قل ) وهى اشارات الى الصلة والوقف, كذلك علامات السكته وعلامات تعانق الوقف, ثم علامة الوقف اللازم والوقف الممنوع.......الخ الخ الخ  مما لا حصر له, فإن كان القرآن كما يقول الأخوة هو تماما كما تركه الرسول  كل  نقطه وكل علامة وكل فصلة وكل وكل وكل وكل................الخ, فأى تلك النسخ يجب ان إبقيها وأيها يجب ان اتخلص منها لأن إما بها الكثير من الزوائد التى لم يتركها الرسول او بها الكثير من النواقص التى رفعت بغير سبب, وبالتالى تصبح نسخ محرفه.

6-    هل عندما تقرأ القرآن تقرأ الأرقام اثناء القراءة , هل تتوقف عندها او تتمعن فيها,  هل حتى تقف عينك عند تلك الأرقام ولو جزءا من الثانية, هل لو قرأت القرآن كما اعطيت مثالا, الف لام ميم, ثم توقفت ثم واصلت بعد ذلك, ذلك الكتاب لاريب فيه  هدى للمتقين...الخ, يختلف ذلك عن لو قرأت الف لام ميم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين..............الخ, هل هناك فارقا بينهما, وهل احداهما صحيحة طبقا للترقيم والأخرى تعتبر تلاعبا او استهتارا بأيات الله.

 

ختاما, أرجو المعذرة على الإطالة, فالموضوع موضوع مهم من جهات كثيرة, بل احس اننى لم اعطية حقة رغم الإطالة, مع وافر تحياتى

اجمالي القراءات 52137