خذوا نصف دينكم من ابي نؤاس
خذوا نصف دينكم من ابي نؤاس

الفرزدق التميمي في الأحد ٠٦ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الاخوة القراء الكرام

اولا لا اعرف هل ستطالني محاكم التفتيش بسبب العنوان الذي وضعته  لمقالتي هذه ام سينبري بعض من -عندهم غيرة زيادة -لينالوا مني كل منال

لكني اقول ان عنوان المقال هو للاثارة فقط وطبعا غير مقصود كما ان المقالة كلها وضعتها لما اراه اسفا من مهاترات فى هذا الموقع لا يستحق موقعنا الكريم ولا فكر اهل القران الراقي ان ننزل به الى تلك السفاسف والى تلك الاخلاقيات التي اسفا اصفها بالوضيعة مهما علت منزلة صاحبها العلمية او نزلت وحيث قال الاخ خالد حسن ستبقون عربا قرانيين كنتم ام سلفيين وللاسف اقول له متالما صدقت اخ خالد

والان اعود للمقال لعل بعض الاخوة يعودون الى صوابهم ويستمروان بالمجادلة بالتي هى احسن ويكونون كما قال الله تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما حيث انه علينا تحمل كل شىء من عدو الاسلام فكيف بمن يقول انه مسلم لماذا نسبه؟ لماذا لا نحاوره ؟وهل السب والشتم طريقة لكسب الخصم ام طريقة لتنفير الناس من القران وفكر اهل القران والعياذ بالله حيث اقام البعض نفسه وصيا مدعيا غيرته على دينه وكان الاخرين لاغيرة لهم

المقال

طالما كنت احضر صلوات الجمعة وانا اسمع تلك الهستيريا التي يبداها الخطيب بجر اللعنات على من يعرف ومن لا يعرف وما نسمع الا صرخات اللهم العن اليهود والنصارى---اللهم عليك بعباد الصليب وعباد البقر وعباد القبور وهكذا دواليك ثم اتتنا الفضائيات فصرنا نسمع خطب الجمعة من البعيد والقريب وزادت فى قاموس مصطلحاتنا الجمعوية كلمات مثل الموت لامريكا او -مرك بر امريكا- بالفارسية والمشهد نفسه وان تعددت اشكال العمائم والوانها ولغات الجمهور
ثم يتلو ذلك هستيريا جماعية تبدا بكلمة امين التي تعلو رويدا رويدا ثم تنتهى بالتظاهر وحرق الاعلام والدمى
اقول طالما كنت وانا وسط تلك الهستريا الجماعية كنت اتذكر ابيات ابي نؤاس الشعرية التي قال فيها بعد ان تاب وتصوف
يا رب ان عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بان عفوك اعظم
ان كان لا يرجوك الا محسن
فبمن يلوذ ويستجير المجرم
مالي اليك وسيلة الا الرجا
وجميل عفوك ثم اني مسلم
اقول طالما تاتي سريعة الى ذهني هذه الابيات الرائعة من ابي نؤاس الذي اتهم بالخلاعة والان بعد اين هؤلاءالمشايخ من ابي نؤاس
انظر اليه اخي القارىء
احترم الذات الالهية الى اقصى حد وتخضع لها ما تستحق من خضوع فلم يستعمل فعل امر ابدا فى ابياته وهو يخاطب ربه ثم انه متاكد من رحمة ربه به فهو لم يدع الله ليجلب الشر واللعن على غيره بل دعا ربه ليعفو عنه بعد ان اعترف بجرائره
واخيرا حدد وسائل الاتصال بربه فليس هناك شفاعة ولا جهاد ولا واسطة بين العبد وربه الا ثلاث اولهما الرجاء والدعاء ثم ثانيهما ثقته بجميل عفو الرب واخيرا وبعد الترتيب والتراخى كما تفيد الاداة ثم انه مسلم فوضع اسلامه اخر واقل الاشياء ايصالا الى رحمة الله فهى بنظره فقط دعاء العبد وجميل العفو الالهي

شكرا اخي القارىء واسف لما بحت به من مكنون صدرى لما يجرى هذه الايام على موقعنا واتمنى على الجميع التحلي باخلاق القران واخلاق اهل القران وعلى الاقل اخلاق هذه الابيات ولااقول اخلاق صاحبها

الفرزدق

6-7-2008

اجمالي القراءات 12318