العودة والتقدم
العودة والتقدم

عثمان محمد علي في الثلاثاء ٠٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

العودة والتقدم
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإتقوا الله ويعلمكم الله ):
صدق الله العظيم .
إخوانى الأعزاء كتاب وقراء موقع أهل القرآن الكرام .سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته .
حقيقة اود أن اخبركم ان الله جل جلاله قد وهبنى نعمة من نعمه الكثيره التى انعم على بها الا وهى القدره على الفصل بين عواطفى وبين الحكم المحايد على المنتجات الثقافيه والمقالات العلميه التى اقرأها . حتى لوكنت أحد اعضاء منتجى تلك الثقافات .وبذلك استطعت أن افصل بين حكمى كقاارىء محايد لكتابات كتاب ( اهل القرآن ) المكرمين وبين حكمى ككاتب مشارك ومتفاعل معهم على صفحات موقعهم المبارك .
ومن هذه الرؤيه النقديه المحايده استطعت ان ارى(من وجهة نظرى ) بشكل واضح اين مواضع القوة ومواطن الضعف على الموقع حتى الآن.
. فبداية أقرر كقارىء وناقد محايد من الناحيه التوصيفيه وليس من ناحية التزكيه (لأن التزكيه خاصة بربى سبحانه وتعالى القائل (فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن إتقى ) ان موقع أهل القرآن هو أفضل مواقع الشبكه العنكبوتيه العلميه الإصلاحيه التنويريه التى قرأت لها حتى الآن فى زماننا هذا بلا منازع ...
وأن كثيرا من كتابه وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور – احمد صبحى منصور .هم افضل من كتبوا بالعربيه وأكثرهم رسوخا فى علم ما يطلق عليه برامج و موضوعات الإصلاح الدينى .بل إنى استطيع ان أوصف بعضهم انه وصل إلى مصاف المفكرين و اصحاب الروئا  القادرون على وضع برامج بمنهجية علمية وأسس قرآنية واضحة بينة للإصلاح الدينى .وأصبحوا من القادرين على دراسة التراث ومافيه ومعالجته داخل معامل القرآن الكريم لتنقيته وتفنيد ما جاء به والرد عليه ردا متكاملا مستندا إلى ايات القرآن الكريم البينات ....
ولذلك – فقد علم بعض حراس التراث وكهنة المعبد وجند الإستبداد السياسى المتسربل بثياب الدين هذه الحقيقه ومن خطورة موقعكم المبارك و علماءه– على مصالحهم الدنيويه الملتحفة بعباءة الدين .فقرروا مواصلة حربهم الضروس على أهل القرآن وموقعهم الإلكترونى من خلال مواصلة حربهم على الدكتور –منصور – والتضييق عليه بصفة شخصية و على القرآنيين ومحاربتهم بشكل دائم مستمر .وقد تجلى ذلك فى قضية إعتقال مجموعة من القرآنيين لأنهم أعادوا كتابة ما سبق ونشره الدكتور منصور فى الصحف العربية والقومية والمستقلة المصريه فى الماضى اثناء وجوده فى مصر وإعادة نشره مرة اخرى على الموقع.ولصلتهم العائلية به ترويعا له ولهم ولغيرهم ممن يفكرون فى مساندة موقع أهل القرآن ...ذلك كان عن الحرب المعلنة على الموقع وأهله .
فماذا عن الحرب الخفيه؟؟
.فهناك حرب أخرى خفية و مستمرة متمثلة فى حضور وتسجيل بعض اصحاب التدين التراثى على موقعكم المبارك .. ولسهولة ذلك يتمكنون من كتابة تعليقاتهم ونشرهها فورا دون الحاجة للمرور على إدارة الموقع ...
ومن قرائتى السابقه لمعظم إن لم يكن لكل ما كتب على الموقع من مقالات وتعقيبات إستطعت ان اصنفهم إلى أصناف عده ..
صنف منهم جاء بأوامر مباشرة من الجهات الدينيه والحكوميه لسب وتقريع الموقع وأهله ومحاولة خلق حرب داخليه بين كتابه .
وصنف آخر جاء متطوعا لهدم رسالة الموقع ظنا من عند انفسهم انهم بذلك يدافعون عن دين الله ( من وجهة نظرهم ) وان ما يقوموا به هو جهاد فى سبيل الله بل ولو تمكنوا من قتل كتاب الموقع لفعلوا وهؤلاء غالبا ما يكونوا ضمن خريجى الأزهر والجامعات الإسلاميه فى العالم الإسلامى أو ضمن مجموعات جماعات الإسلام السياسى او الجماعات الرافعة لراية الإسلام (إسما ) دون معرفتهم الحقيقيه بمقاصد وسلوكيات الدستور الإسلامى الرفيع ..
.وصنف أخر جاء للموقع محملا بتدين وراثى (سماعى من خلال ما سمعه فى خطب الجمعة ومن برامج دينيه عبر الراديو والتلفزيون) و لا يفقه عنه شيئا ولكنه يدافع عنه من قبيل دفاعه عن موروثاته وثوابته وقيمه خالطا بين العادات وقيم الدين العظيم . وهذا الصنف أقل ضررا وأكثر قدرة على الإستيعاب مرة اخرى لعدم وجود ملوثات تراثية مزمنة مختلطة بمكونات خلايا عقله ..
.وهناك صنف آخر جاء من العلمانيين الليبرالين محملا بثقافة تحميل الإسلام لخطايا المسلمين ورفضه لتقبل فكرة ان هناك فارق بين الإسلام وسلوكيات المسلمين . إلا انه والحق يقال ان منهم من تكون صفحته العقليه الدينيه بيضاء فيرى ان ما يقدمه الموقع من كتابات تتماشى مع كثير مما يتمناه ويدعو له فيصبح من دعاة نشر افكار التدين المستنير الذى يقدمه الموقع ..
وهناك صنف أخر جاء ممن فتح الله عليهم للهداية و الإعتماد على القرآن الكريم وحده مصدرا للدستور الإسلامى إلا انه ما زالت عالقة به بعض هفوات اللمم الفكرى الغير مستحبة كمحاولة فرض رأيه على المجموع او عدم تقبله لفكرة ان هناك من هو أكثر منه علما ودراية فى بعض الموضوعات .او من صنع لنفسه مملكة خاصة تصور انه ملكها المتوج فارضا رأيه عليها سواء كانت تلك المملكه اسرته الصغيره او أصدقائه فى العمل او أصدقائه فى المنتديات أو بعض تلامذته أو لأنه يجمع بين الحسنيين فى مهنته التى يحترفها (مثل الطب او الصيدله او الهندسه او الحقوق او العلوم أو أو أو فيتصور انها تكسبه مكانة فكرية مميزة عن غيره فى كل الأحوال ) وبين كونه ممن فتح الله عليهم فى قدرتة على تدبر ايات الله ورفضه لغيرها من الموروثات التى ما انزل الله بها من سلطان مع وجود بعض الشطط الفكرى لبعض إجتهاداته .فيفاجىء بأن كتاباته على الموقع تقع تحت مجاهر وميكروسكوبات البحث والتمحيص والتحليل والمناقشه وربما تحتاج إلى تقويم وتعديل من خلال الردود عليها .فلا يتقبل الموضوع أو يتقبله على مضض وتأفف . .فماذا نحن فاعلون أمام تلك الحالات ؟؟
وماذا نحن فاعلون للمستقبل حيال المسئولية التنويرية الملقاة على عاتقنا جميعا (أهل القرآن) ؟؟؟؟؟؟
هذا الاسئله  اوجهها  لنفسى قبل أن اوجهها لكم .
.وللإجابة عليها من وجهة نظرى –
بخصوص التعامل مع ضيوفنا الكرام من معتنقى الفكر التراثى على مختلف مشاربهم ودرجات تمسكهم بمعتقداتهم التراثيه واهدافهم واغراضهم المختلفه من التسجيل على الموقع فيتمثل فى الآتى :
:يتمثل التعامل معهم بالحكمة المطلقة والموعظة الحسنة والتحلى بمزيد من الصبر .بمحاولة تفنيد تعقيباتهم والرد عليها فى إطار الرد القرآنى المتعقل وتوجيه الخطاب لهم فى صورة خطاب عام لمن يحملون تلك الأفكار دون توجيه الخطاب لهم بصفة شخصية او تحويل الخطاب إلى خطاب شخصى .وإذا حولوا خطابهم إلى خطاب شخصى بعيدا عن روح الموضوعيه وصلب الموضوع المطروح للمناقشه فللننبههم لذلك وإذا إحتوت تعقيباتهم على ما يخالف أدب الحوار وشروط النشر على الموقع وإستخدموا الفاظا غير لائقة ادبيا فلنطلب منهم ان يعدلوا تعقيباتهم ويحذفوا ما فيها من خروج على ادب الحوار . فإن إستجابوا فهذا ما نطلبه ونتمناه منهم وإلا فتحذف تعقيباتهم المخالفه وإذا تكررت المخالفات فتحذف التعقيبات فورا دون الرجوع إليهم وأن نصبر عليهم ما بين خمسة إلى عشر تعقيبات بهذا الشكل ليأخذوا فرصتهم كاملة فى النصح والإرشاد فإن لم يستجيبوا فتلغى عضويتهم ويمنعوا من دخول الموقع بل إن أمكن ان نمنع دخولهم عن طريق ما يسمى ببصمة جهاز الكمبيوتر (I p الخاص بهم).
اما الذين يعقبون منهم بصياغة مهذبة وإسلوب حضارى فأهلا بهم دائما وابدا ولتترك تعقيباتهم على الموقع مادام موجود على الشبكة العنكبوتية .لوضع الصوره العلميه كاملة ولنضع القارىء بين المقارنة العلمية بين الفريقين وعليه ان يقرر لنفسه ويختار اى الفريقين يرجح وايهما على الحق (من وجهة نظره ) .ولتكن حجة لنا عليهم يوم الدين . ونسأل الله لهم ولنا الهدايه فقد كنا فى يوم من الأيام مثلهم وأكثر فمن الله علينا بالهدايه إلى صراطه المستقيم .وقد يأتى اليوم الذى يتحول الكثير منهم إلى التمسك بالقرآن الكريم وحده ويدافعون عنه فى مواجهة خصومه من كتب التراث. وقد تكون لديهم ملكة القدرة على البحث والتدبر فيستخدموها فى خدمة القرآن فيضافوا إلى اهل الحق والهداية القرآنية ودعاة السلام ويترجموا رسالة الله إلى رحمة للعالمين على ارض الواقع .فيعودوا إلى نقطة بداية الطريق المستقيم (وهذا ما قصدته من معنى كلمة العوده فى عنوان المقاله )...
---أما عن القادمين ممن فتح الله عليهم وعرفوا الحق القرآنى وما زالت عالقة بهم بعض الهفوات او اللمم الفكرى او لديهم من الشطط الفكرى . فعلينا ان نتعامل معهم بالصبر ولين القول حتى يتخلصوا من الصفات الشخصية الغير مرغوبه ويتعلموا ويروضوا أنفسهم على تطبيق قول الله تعالى (وفوق كل ذى علم عليم ) ويؤمنوا إيمانا عمليا بقول الله تعالى (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) ومن المؤكد انهم سيصلون إلى درجة من القبول الطوعى رضا تام إلى ان يطلبوا بأنفسهم مناقشة وتنقية وتمحيص مقالاتهم وإجتهادتهم ويعلنوا رضائهم التام بما تعلموه من المناقشات ويعيدوا صياغة ابحاثهم طبقا لمعارفهم الجديده. أما من يصر منهم على شططه الفكرى فى مسلمات الحق القرآنى كمن يأتى ليقول لنا ان الصوم فى شهر شعبان بدلا من رمضان او ان الزواج من الأم من الرضاعة حلال ويصر على رأيه بعد تفنيده والرد عليه .فعلينا بحذف مقالته فقط فإن عاد لنشر مقالات مماثلة من شططه الفكرى المخالف لحقائق القرآن الواضحة الصريحة التى لا شبهة فيها ولا يمكن ان تحتمل رأيان متباينان فلنقم بحذف مقالته وتعليق عضويته نهائيا ولنقل له (سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين)....
.كانت هذه وجهة نظرى حول طريقة التعامل مع المعقبين والكتاب الجدد فى الحاضر والمستقبل وعن فكرة العوده التى وردت فى عنوان المقاله .
أما عن وجهة نظرى عن المقصود بالتقدم فى عنوان المقاله وما يشير إليه من كتاب الموقع الحاليين .فأقول .
اولا يجب ان نشكر الكتاب الكرام على جهودهم العظيمه ونسأل الله العلى القدير ان يجازيهم عنها خير الجزاء.
ثانيا : يجب أن نعترف ان الكتاب ينقسمون إلى قسمين :قسم من المبتدأين وشباب الباحثين والكتاب (بغض النظر عن العمر ). وقسم آخر من المتمرسين وكبار الكتاب ومنهم من وصفته (من وجهة نظرى ) انه يستحق لقب مفكر :
فاما القسم الآول فعليه أن يقرأ كثيرا وكثيرا قبل أن يكتب المقالات وليبدأ بقراءة كل ما كتب على الموقع من مقالات وابحاث وكتب وتعقيبات وأن تمتد قرائته إلى كتابات القرآنين الآخرين على مواقعهم الخاصه و كتبهم المنشوره او فى الصحف العربيه ليتعلم من الجميع ولينضم إلى باحثى وطلاب قاعة البحث القرآنى على موقعكم المبارك ليصبح فى المستقبل القريب إن شاء الله أحد كبار المثقفين والمفكرين ..
.أما القسم الآخر وهم كبار الكتاب .فعليهم مسئولية عظيمة ومهمة شاقه وهم اهل لها إن شاء الله .وتتمثل فى ألاتى .
كلنا يعلم انه لا يوجد فى التراث ما يعرف بالفقه القرآنى وإنما وجد الفقه التراثى المختلط الذى إعتمد على القرآن وما نسب زورا إلى الله ورسوله من أحاديث قدسية او سنة نبويه وما نسب للصحابة والتابعين واراء الفقهاء ثم ما عرف بالإجماع والقياس (اى ان الموضوع ملخبط ومشرك فيه مع القرآن وربه )ولذلك خرجت الأكثرية من الإجتهادات مخالفة للقرآن الكريم ومقاصد ه التشريعيه وباطلة فى حكمها مما أدى إلى معايشة ما نحن فيه الان كمسلمين من تخلف وتطرف وكراهية للأخر وعنف ضد المرأه وإستبداد سياسى وووووإلخ إلخ ) .ولذلك وجب علينا أن نعيد تقديم الفقه القرآنى الحق إلى المسلمين سلميا مرة اخرى .وان نعمل جاهدين على تفنيد التراث وما فيه من أباطيل وعرضه على القرآن الكريم لإظهار حقيقته (اى التراث ) ومن ثم دعوة المسلمين سلميا إلى عبادة الله وحده من خلال قرآنه الكريم .ونحن نعلم ان هناك جهودا عظيمة قام بها علماء افاضل بدأها الشيخ محمد عبده ثم تلميذه الشيخ شلتوت لكنها كانت بمثابة إلقاء الضوء فقط على إستحياء على بعض مواطن الضعف والوهن والخلل فى التراث الدينى .ثم جاء من بعدهم استاذنا الدكتور منصور وأعلنها صريحة فى مؤلفاته وكتاباته ومؤتمراته وندواته تحت عنوان القرآن وكفى ثم تطرق منها إلى مشاريع فكرية ومؤلفات متعدده منها ما نشر ومنها ما لم ينشر بعد .وكلها تبغى العوده بالمسلمين للقرآن الكريم وتشريعاته وحده لا شريك له ورفض كل ما سواه من كتب نسبت ظلما وعدوانا للدين الإسلامى وشريعته ومنهاجه . ولكنه وحده لا يستطيع ان يحيط بالقرآن الكريم علما او يحيط باسراره خبرا .وبما انكم اساتذتى الكرام قد من الله عليكم وهداكم لطريقه المستقيم و الأجتهاد فى اياته البينات وبما انكم نواة لأمة القرآن .وأنكم نزلتم بإختياركم المطلق إلى ساحة المعركة الفكرية السلمية بين الحق والباطل بين نور الهداية القرآنيه وبين ظلام التراث والسنن البخاريه .فأود ان اذكركم وأذكر نفسى بحقيقة قرآنية تجلت فى قول الله تعالى (لا يكلف الله نفسا إلا ما أتاها )وقوله تعالى (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) وبما اننا نبغى الإصلاح تطبيقا لقوله تعالى (ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب) .فلنركز جهودنا ولا نبعثرها يمينا او يسارا ولكن نركزها فى قلب الهدف لنصل به ومعه إلى أملنا المنشود فى إصلاح المسلمين ما إستطعنا فكريا سلميا فى الدنيا .ولنعمل على مقاومة الفكر العدائى المتطرفوذلك بنشر فكر القرآن المبعوث رحمة للعالمين وبننشر ثقافة السلام بديلة عن ثقافة العداء والكراهيه بين الناس جميعا .لنستحق الفوز برضوان ربنا سبحانه فىألاخره .....
ويتمثل تركيز الجهود من وجهة نظرى فى ألاتى .
أن يتخصص كل منا فى فرع من فروع المعرفة القرآنية بحيث يصل فيها إلى درجة خبير او بلغة القرآن من الراسخين فى العلم بحقائقها قدر إستطاعته .وساضرب لكم بعض لأمثلة التوضيحيه على ما اود ان أقوله . هناك بعض رواد التنوير فى العصر الحديث ممن إرتبطت بهم بعض الإصلاحات الفكرية او الإقتصاديه فمثلا عندما تتحدث عن قاسم امين فسيقفذ إلى مخيلتك مشروعه الفكرى حول النهوض بالمرأة ومؤلفاته عن تحرير المرأه .وإذا تحدثت عن تحرير المرأه فسيقفذ لك إسمه ايضا .وكذلك فى الإصلاح الدينى – الإمام محمد عبده .والإصلاح السياسى والليبراليه –سعد زغلول – عن الخلافة والحكم على عبدالرازق – عن الأدب طه حسين –عن تاريخ مصر الحديث يونان لبيب رزق .عن الدستور المصرى السنهورى –عن الإقتصاد طلعت حرب ..وهكذا وهكذا هل معنى هذا انهم لم يكتبوا عن موضوعات اخرى ؟؟ لا لالالا بل كتبوا وكتبوا وكتبوا ولكن كانوا من الراسخين فى العلم فى تلك الموضوعات .ولذلك ارى ان مهمتنا اصعب وأكثر خطورة وتتطلب مزيدا من تركيز الجهد وتحمل المسئوليه .فأقترح كما قلت ان يتخصص كل منا فى فرع واحد من فروع المعرفة القرآنية بحيث يلم به إلماما تاما وأن يرد على كل صغيرة وكبيرة أثيرت حول تخصصه وان يكون على جهوزية علمية للرد على مايثار من ثغرات حول تخصصه .حتى يعرف بعد ذلك عندما أقرأ لفلان فانا اقرأ عن الموضوع الفلانى وعندما اريد أن أبحث عن موضوع ما فأتوجه فورا إلى كتابات الكاتب الفلانى

...فمثلا من فضل الله على ونعمته أن هدانى إلى دراسة علم الحديث وعرضه على حقائق القرآن الكريم حتى بحثته بحثا كليا من حيث السند ككل ومناقشته كموضوع واحد ثم مناقشة روايات الكتب التسعة بدءا من البخارى ونهاية بإبن ماجة وما بينهما من إبن حنبل ومالك ومسلم والنسائى والدارمى وووو.رواية رواية والرد عليها من خلال القرآن الكريم .فأصبحت اكثر تخصصا فى ما بيسمى بعلم الحديث والرد عليه وتفنيده ونقده واصبحت لصيقا به وهو لصيق بى اى اننى معروف بين بعض الناس بانى مسئول عن علم الحديث .وأريد ذلك لإخوانى ان يتخصص كل منهم لكى نتكامل ولا نكرر بعضنا بعضا وتضيع جهودنا دون ترك ميراث ثقافى حقيقى لأبنائنا واحفادنا يبنون عليه لعصرهم ...فنحن لدينا من الكتاب العظام من يستطيع التفوق على نفسه فى إستنباط ألاحكام فى نقاط معينة .فمثلا عندنا الآستاذ الفاضل _إبراهيم دادى –لديه القدره الفائقه على تفنيد سند ومتن الحديث ايضا اكثر من اى موضوعات قرأتها له .فليتخصص فيها . والآستاذ الفاضل –فوزى فراج –لديه القدره العظيمه على تحريك عقول القراء ودعوتهم لمناقشة ما يتصوره البعض من المتشابهات فى القرآن الكريم او المتضادات من اياته الكريمه .فلو تخيلنا بعد ان يصل فى اسئلته لأهل القرآن إلى السؤال رقم (200) فاعتقد انه سيغطى بردوده ومناقشات مقالاته معظم ما أثير حول القرآن من شبهات ...وهناك –الدكتور – حسن عمر .بإستنباطاته وأبحاثه حول قيم القرآن الكريم وكنوز هدايته وتوضيح الفاظه من خلال العودة إلى بيان القرآن نفسه بنفسه .ولدينا الكثير والكثير من الكتاب العظام لا اريد ان اذكر الجميع ولكن من ذكرتهم ذكرتهم على سبيل المثال لا الحصر (وليقبلوا اسفى مقدما إنى لم اسـاذنهم فى ذكر اسمائهم مسبقا)...فلو تصورنا فكرة التخصص فى الأبحاث والدراسات المستفيضه التى تعبر عن بصمة الكاتب وليس الكتابات العامه .فلو اردت ان ابحث عن فهم المتشابهات فى القرآن فسأبحث فى أبحاث الاستاذ – فوزى فراج ولو اردت البحث عن رد القرآن على البخارى او غيره فسأبحث فى أبحاث عثمان محمد على وإبراهيم دادى وهكذا وهكذا ...ولو إستطعنا ان نرسى قواعد بحثيه متخصصه لخمسين من الباحثين على مدار عشرين سنة بحيث يستطيع كل منهم ان يضع عشرة ابحاث فقط مفصلة متكاملة حول ما يتعلق بتخصصه (بحيث يصل المجموع الكلى إلى خمسمائة بحث 500) يرد فيها على كل شبهة وثغرة رمى بها الإسلام والقرآن من اعدائهما لملكنا ثروة علمية فكرية هائله تهلهل كل ما اثاره التراث من اباطيل ولنزعنا سهاما مسمومة زرعها الشيطان وجنوده فى جسد الإسلام والمسلمين الأبرياء ....
وأتصور انه علينا ان نراعى فى هذه الأبحاث الإسهاب فى التفصيلات وتذكر اننا نتحدث مع أناس وكأنهم يقرأون عن القرآن وحقائقه والتراث واباطيله لأول مرة .وأننا لا نتحدث مع من يركب نفس القطار الفكرى السريع معنا لكى لا تفوتنا صغيرة ولا كبيرة من الثغرات إلا ورددنا عليها ما إستطعنا إلى ذلك سبيلا .وهذا لا يعنى الا نكتب فى موضوعات اخرى متنوعه ولكن نفرق بين البحث اوالكتاب او الكتيب الذى نتخصص فيه وبين المقالات العاديه وأعتقد ان مكان نشر الأبحاث التفصيليه والتأصيليه سيكون مكانها (باب التاصيل القرآنى ) وليس صفحة المقالات العاديه ...
فهل نستطيع تحقيق هذا ؟ وهل تسمحون لى أن أحلم هل سيأتى يأتى اليوم الذى نستطيع فيه ترجمة هذه الأبحاث ألى لغات الأخرى ؟؟؟؟
ولما لا طالما اننا نؤمن بقول الله تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا ) وهذا ما قصدته فى وجهة نظرى حول معنى (التقدم فى عنوان المقاله ) وأحلامى وأمنياتى المستقبليه لموقع (أهل القرآن واهله والقائمين عليه ).......وشكرا لكم جميعا .

اجمالي القراءات 15425