فلم فتنه و دوافع العضو فيلدرز
قراءة بعقل عن فلم فتنه

جلال الدين في الأحد ٠٦ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الأخوة الأعزاء
لقد شغلني فلم فتنه من قرب  و أخذ مني وقت ليس بقليل ولا أريد أن أحرم سيادتكم عن لمس الحقيقة عن قرب و فهم كل حيثيات هذا الفلم( باور بوينت). كانت لنا دراسات لهذه الظاهرة و هذا الفلم حتى نبحث عن الطريقة المثلي للتعامل مع هذه الظاهرة بالطريقة التي لا يقع بها أي ضرر سواء مادي أم معنوي علي أي من الأطراف سواء المسلمين الهولنديين أم الهولنديين فبحثنا الآتي:
درسنا في ما يريد هذا الشخص فعلا من هذا الفلم؟
1- هل يريد أن يستفز مشاعر المسلمين حتى يفقدوا تحكمهم علي مشاعرهم و يفعلون كما فُعل في أعقاب حادثه الكرتون؟
2- هل يريد فعلا من إظهار كثير من التبيان الخاطئ للقرآن؟ مثل الرجم حتى الموت, قطع اليد للسارق ..........
3- هل يريد إظهار قوته الكلامية و السياسية و إظهار ضعف الحكومة الحالية حتى يظهر هو كبديل قوي؟
4- أم هو عبارة عن مجنون جذبته عظمه الأضواء التي لم يتحمل حرارتها فكادت أن تحرقه؟؟؟؟؟؟؟


لاحظنا أنه حريص كل الحرص علي عدم إظهار مضمون الفلم قبل العرض
لاحظنا أنه سماه مضاد للقرآن( أنتي قرآن)
من تصريحاته السابقة أنه ضد القرآن و أن أكثر من نصف القرآن لا يصلح لهذا العصر
قد أطلق هذا الرجل علي القرآن أنه مثل كتاب هتلر
من قنوات معينه تبين أنه يريد فقط أن يُري العالم أن المسلمين هم شعب يرد فقط بالقوة و لا يعرف أن يستعمل عقله في التفكير و الرد بالحسنى و الحجة

من خلال مصادر موثوق فيها تبين أنه ينوي أن يقطّع صفحات من القرآن و يلقيها في ال....

ملحوظة مهمة و هذه شهادة سيحاسبني الله عليها
يجب أن نفرق بين عمل هذا الشخص (بغض النظر عن أن هناك ما يعادل 10% من يؤيدون أفكاره) و طبع الشعب الهولندي ممثلا في حكومته:

فنجد أن الحكومة الممثلة في الحزب المسيحي الديمقراطي+الحزب المسيحي+ حزب العمال قد بادرت بتوضيح الأمور و إعداد العدة لكل الاحتمالات:
- مراعاة الأمن العام
- توضيح طبيعة الحكم في هولندا الذي هو مبني علي الديمقراطية و حرية الرأي
- توضيح أن هولندا لم و لن ترضي بأن يأتي أي أنسان ليسئ ألي أي دين من الأديان لأن هذا من دستور الحكم في هولندا و الذي يعاقب عليه قانون العقوبات
- بناء عليه و من التجهيزات التي تمت هو تجهيز مراكز الشرطه لاستقبال أي مسلم و تجهيز محاضر جاهزة في الكمبيوتر بخصوص الإهانة التي يعاقب عليها القانون
- الخ الخ


و بناء علي مراعاة الجدية و تحكيم العقل قمنا نحن بموضوع مشروع لمساعده المسلمين هنا و توعيتهم علي أن يتبعوا تعاليم القرآن في الرد علي من يخوض في آيات الله أو يستهزأ بها بأن لا يقعد معهم حتى يخوضوا في حديث غيره و هذا من أرقي دروس الحكمة لمن يفهموها!!!!!!!!!!!
و قمنا بزيارة المساجد و مناقشه هذه الآيات و منها الأسوة الحسنه للرسول( ص) في لين القلب و عدم غلظته


و جاء اليوم الموعود حيث أتصل بي أخي و حبيبي أرنلد( أخ هولندي مؤمن ) و أخبرني بعرض الفلم و شاهدنا ردود الفعل و التي قد شرحت صدري و كانت تعبيرا عن مشروعنا فحمدنا ربنا و شكر الله سعينا و تفهم عدد ليس بقليل أن هنا مسلمين يحكمون العقل و يبحثون في القرآن عن التي هي أحسن

و مرّت الأيام و تمت مناقشه هذا الفلم في مجلس الشعب و ظهرت حقيقة هذا الفلدر( الفلدر في اللغة الهولندية معناها العشوائي و الهوجائي- و يطلق علي الشعر مثلا إذا لم يصفف و يظهر كأنه فلد).
عاد و راجع أوراقه و هجم علي الحكومة و قال أنه حكومة جبانة و تسرعت في وضع سيناريوهات خاطئة لفلمه بالطريقة التي لم تروق له و لفلمه و أن المسلمين كانوا أحسن بكثير في الرد علي الفلم من الحكومة(يقصد الانتظار حتى عرض الفلم) . هذا و تبين كذبه في أثناء هذه المناقشة حيث أتضح أن هنا معلومات أكيدة تبين أن فيلدرز كان ينوي تقطيع القرآن فسكت و سكت و سكت و أصبح هو الذي يرفع صوته :أنكر الأصوات و يتهم الحكومة بالكذب فما كان من وزير العدل إلا أن يطلب من فيلدرز تصريح لنشر هذا التقرير فسكت الديك عن النواح و طلع الفجر.

فتحياتي إلى الحكومة الهولندية و دعائي لحكومات أخري بالوصول ألي هذا المستوي

ففي الحقيقة أتضح الأتي:
هذا عضو كل همه هو تحقيق مكاسب سياسية في البرلمان الهولندي حيث أنه يريد فقط من وراء هذا الفلم إرهاب مشاعر الهولنديين و تخويفهم من المسلمين  حيث أراد و يريد أن يرسم المسلمين بالأرهابيين الذين لا يريدون و لا يستطيعون إستعمال عقلهم للمناوره أو المجادله بل أسلوبهم فقط  لكن  كان خاطئ عندما أعتقد أن هذا  الهجوم علي المغتربين سيثير كثير من الأصوات التي ستغني معه أو وراءه و لكن الشعب الطيب قد أنتصر بطبعه العاقل. الشعب الذين لديه عادات و تقاليد (كما قال الشيخ المرحوم محمد عبده) ما هي إلا ترجمه للأسلام و لم يكن أسمهم مسلمين.

 

:م أنا احلم بأن نصحو كما أنا أتمني أن نستيقظ من نومنا العميق في أفكار التراث التي هو ورّثت فينا الكسل و التكاسل الفكري الذي أدي بنا أننا لا نستطيع أن نسمع من يخالفنا في الرآي فلا حول و لا قوه إلا بالله

اجمالي القراءات 13924