على رسلك يا دكتور عمرو
على رسلك يا دكتور - عمرو

عثمان محمد علي في الأحد ٣٠ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً




بسم الله الرحمن الرحيم فى تعقيبه على مقالة الأستاذ الدكتور – أحمد صبحى منصور – عن التواتر .كتب الدكتور – عمرو إسماعيل –يقول (سيدي الفاضل .. ماهو الفرق بينكم وبين من عاقبتموهم ..
سيدي الفاضل ..أ/رجو أن يتسع صدركم لتعليق تلميذ .. فأنا بعد إذن سيادتكم أري نبرة تعالي وامتلاك للحقيقة في هذا المقال ..وأري في الفقرة التي أعجبت سيادة المستشار " (ومن هنا فإن إنكار التواتر جملة وتفصيلا يعتبر جهلا قد يؤدى بصاحبه إلى الخروج عن ملة الإسلام )&amatilde; )" تشابها يصل الي حد التطابق مع من اتهمكم بالشرك حين اعترضتم علي مقاله عن الصلاة .. وتشابها مع متطرفي السنة الذين يخرجون المسلمين من الملة عندما يختلفون معهم ..
ارجو أن يتسع صدركم لتعليق جاهل مثلي .. يري أن الله هو من حفظ كلمات كتابه وهو الوحيد القادر علي ذلك ... وفي نفس الوقت لا يرفض التواتر في نقل الأحداث والأعمال البشرية التي يمكن نقدها ونقد هذا التواتر ..من تواضع الي الله رفعه .. فكلنا تلاميذ في محراب العلم ... والعالم الحقيقي هو من يعترف أنه مازال جاهلا وأمامه الكثير ليتعلمه ..
بالمناسبة الكاتب التركي يوكسل الذي سيحضر معك مؤتمر المهرطقين .. يرفض التواتر ويفسر الصلاة علي أنها ثلاث في اليوم .زأتمني أن تنقل له رأيك أنه جاهلا وقد يؤدي جهله هذا الي إخراجه من الملة ..
تحياتي).
وبعد قراءة هذا التعقيب وجدته يحتوى على بعض الإتهامات الصريحه للدكتور -منصور –من الناحيتين الشخصيه والعلميه .نستطيع ان نوجزها فى النقاط الآتيه لتفنيدها والرد عليها

.1-إتهامه له بالتعالى والتكبر على كتاب الموقع وقراء.
2-إتهامه له بالتشابه فى إطلاق احكامه بينه وبين جماعات التكفير ومؤسسات الكهنوت الدينى فى تكفير المجتمع وما يتريتب عليها من نتائج .
3- هل من حق المصلحين ان يعلنوا عن انفسهم وكفائتهم وتطوعهم وإستعدادهم لتحمل المسئوليه وقت الأزمات الفكريه او التطبيقيه ؟؟
وليسمح لى سيادته بمناقشة العناصر السابقه ولنبدأ بإتهامه المباشر للدكتور منصور بالتعالى والتكبر ..حيث قال (فأنا بعد إذن سيادتكم أري نبرة تعالي وامتلاك للحقيقة في هذا المقال) وايضا .( التواتر ..من تواضع الي الله رفعه .. فكلنا تلاميذ في محراب العلم ... والعالم الحقيقي هو من يعترف أنه مازال جاهلا وأمامه الكثير ليتعلمه)..

.فيا سيادة الدكتور الكريم . اولا لم يعاقب الدكتور منصور احدا على فكره فهو ليس جلادا او ضابط شرطى ممن يحاسبون الناس ويعاقبونهم على نواياهم او معتقداتهم .وما حدث على الموقع الكل يعلمه ولا داعى لتكرار الحديث عنه مرة أخرى .
.ثانيا ---هناك فارق بين (الإعتزاز بالنفس ومعرفته لقيمة ما يمتلكه من معارف .وتقدير لجهده ومجهوده وجهاده فى سبيل تحصيل هذه المعارف وما تلاه من صعاب نتيجة وقوفه فى وجه العالم كله لنشر هذا العلم وما جره عليه من ويلات علمها الدانى والقاصى .وحصول هذه العلوم على تقدير المثقفين والمفكرين حتى انها غيرت سلوكيات الكثير منهم بل غيرت سلوكيات وتعاملات كثير من المسلمين مع انفسهم ومع الآخرين وفى منهجهم العلمى وفى تحديد هويتهم الإسلاميه الحقيقيه وعودتهم إلى الحق القرآنى مرة اخرى وإمكانية تفعليه فى إصلاح المجتمع الإسلامى كله )..وبين الإحساس بالغرور والتكبر والتعالى لمجرد الغرور او الإحساس بالنقص او ظلم الناس والسخرية منهم بالباطل ...فالدكتور – منصور – ابعد ما يكون عن تلك الصفات الأخيره .وكلنا قرءنا له وبعضنا يعرفه جيدا ويعلم انه من اكثر الناس تواضعا ورفقا وتسامحا مع بالناس جميعا ..وانه صاحب مقولة كلنا على مائدة القرآن الكريم تلاميذ .وانه سباق بالإعتراف بالفضل لمن كتب شيئا جديدا او جاء برأى جديد لم يفطن إليه قبل ذلك ويعتبرذلك من التكامل والتواصى بالحق بين المؤمنين .وهناك امثلة عديدة على ذلك فى تعقيباته على كثير من الكتاب الكرام على سبيل المثال لاالحصر – الأستاذ – إبراهيم دادى – والأستاذ – فوزى فراج – والدكتور عمرو إسماعيل نفسه _ووووو .
والغريب فى الأمر ان الدكتور منصور لم يحجر على أحد فى عرض موضوع التواتر بل ناقشه قبله الكثيرين منهم – المستشار شريف هادى- والدكتور – عمر ابو رصاع - ولا زالت كتاباتهم موجوده .وعندما كتب سيادته فى الموضوع محاولا فك الإشتباك العلمى بين المتحاورين اتهم بالتعالى والتكبر والغرور .(يا سبحان الله .رغم مطالبة الدكتور عمرو إسماعيل له اكثر من مره قبل ذلك ان يكتب عن بعض الموضوعات الشائكه لحسم القول فيها ..) إذا فى النهايه الدكتور منصور يعتز بما لديه من علم ومعرفه ويقيمها ويقدرها بعيدا عن نظرة التكبر والتعالى الشخصيه التى إتهمه بها الدكتور –عمرو إسماعيل...
....قرية سورة يس ..فارجو ان يفهم الجميع الموضوع كما هو وكما طرحتهوقد يقول قائل .ولماذا لم يرد الدكتور منصور – عن نفسه ...فاقول ..انا هنا لا ارد عن الدكتور منصور بصفته (عمى او قريبى ) ولا اعلم إن كان سيادته سيرد على تعقيب الدكتور عمرو إسماعيل ام لا ؟ا لا لالالا وإنما اقف بجوار الحق فقط مثلما فعلت قبل ذلك منذ سنتين مع الدكتور عمرو إسماعيل نفسه عندما إتهمه بعض كتاب موقع (جريدة شباب مصر ) بانه لا يحفظ الفاتحه وانه لا يعلم احكام تجويدها .فدافعت عنه من باب المناصره والدفاع عن الحق.فى مقالة مطولة عن اهمية تدبر وتفعيل سورة الفاتحه فى مقابل علم التجويد المزعوم الذى يتبناه اصحاب مدارس الكهنوت الدينى ...فالمهم ان تقف بجوار الحق وتدافع عنه بغض النظر عن علاقتك بصاحبه سواء كان قريبك ام لا تعرفه ابدا (وللعلم انا لم اتعرف على الدكتور عمرو إلا من خلال المقالات وتبادل التعليقات ولم اتشرف بلقاءه حتى الأن واتمنى ان نلتقى يوما ما ) ولكنى ادافع عنه وعن اراءه فى دعم الدوله المدنيه بكل ما اوتيت من قوه. متأسيا بذلك بنماذج المؤمنين فى القرآن الكريم مثل مؤمن آل فرعون ومؤمن  .
..وانا اقترح على الدكتور عمرو إسماعيل ان يستغل فترة وجوده فى امريكا الآن ويتصل بالدكتور منصور .ويتقابلا ليتعرف عليه اكثر وجها لوجه ليرى هل هو شخص متعال ام متواضع ؟؟
نأتى للنقطة الثانيه وهى .

-إتهام بالتشابه فى إطلاق الأحكام بين الدكتور منصور -وبين جماعات التكفير ومؤسسات الكهنوت الدينى فى تكفير المجتمع وما يتريتب عليها من نتائج .حيث قال (سيدي الفاضل .. ماهو الفرق بينكم وبين من عاقبتموهم) وايضا (المقال ..وأري في الفقرة التي أعجبت سيادة المستشار " (ومن هنا فإن إنكار التواتر جملة وتفصيلا يعتبر جهلا قد يؤدى بصاحبه إلى الخروج عن ملة الإسلام )" تشابها يصل الي حد التطابق مع من اتهمكم بالشرك حين اعترضتم علي مقاله عن الصلاة .. وتشابها مع متطرفي السنة الذين يخرجون المسلمين من الملة عندما يختلفون معهم ..)..
وهذا الإتهام باطل ومنقوض جملة وتفصيلا وذلك للأسباب الأتيه __أن اصحاب قذائف التكفير والإخراج من الملة من التراثثين ومن شابههم فى اقوالهم وأ فعلهم يعتبرون انهم لا ينطقون عن الهوى وان قولهم الحق وهو صحيح الدين وان لديهم من صكوك المعرفة والغفران ما يمكنهم من تكفير هذا وإخراج هذا من حظيرة الدين ومن ثم محاكمته والحكم عليه بالطرد من البلاد او النفى لسنوات (داخل السجون والمعتقلات ) او بتفيذ عقوبة الردة المزعومه عليه وقتله تعذيرا وإرهابا وتحذيرا لمن يحذو حذوه ويخرج عن دائرتهم وافلاكهم وطغيانهم الفكرى .
ولو جئنا لتطبيق تلك الصورة على الدكتور منصور – بوجه خاص او على القرآنيين بوجه عام لوجدنا الآتى .ان الدكتورمنصور دائما ما يقول هذا فهمى انا للموضوع الفلانى وقد اكون مخطئا واننا كلنا تلاميذ على مائدة القرآن الكريم وانه الوحيد فى العالم الإسلامى الذى ترك باب الفتوى الخاص به للجميعيعقبوا عليه وينقدوه او ينقضوه علانية وبدون تدخل منه او من لجنة الإشراف وانه يطبق قول الله تعالى ( وفوق كل ذى علم عليم ) على كل كتاباته وأقواله .اى انه لا يعطى احكاما أو يتحدث كما يتحدث الأخرين بأن رأيه هو رأى الدين بل ينسب رايه لنفسه ...
.ولو جئنا للنقطة الأخرى وهى موقفه من تطبيق عقوبة الرده على المخالفين للفقهاء او المرتدين عن الأديان ...فهو اول من فند عقوبة الردة فى تاريخ المسلمين وأثبت انها ليست عقوبة إسلامية وبأنها إفتراء على الله ورسوله وكتب فيها كتابه الشهير ( حد الرده - المنشور على الموقع ) ثم جاهد فى الدعوة إلى تبنى افكاره ( اى الكتاب ) بين المثقفين فى مواجهة الإستبداد الدينى .حتى نجح والحمد لله فى تغليب هذا الرأى على رأى المشايخ القائلين بعقوبة القتل حدا وتعزيرا للمرتد .واصبحوا يتحدثون عن حد الردة على إستحياء ويقولون انه مرتهن بالإستتابة تارة وتارة أخرى برؤية الحاكم وتقديره للموقف . اى انه ضد اى عقوبة جسدية تقع على اى إنسان بسبب فكره او دينه أو معتقده بدءا بالقتل ونهاية بالجلد والتعزير كما يقولون وانه ضد محاكم التفتيش والبحث فى النوايا على ان يترك كل هذا إلى يوم القيامه يفصل فيه بين عباده ...ولا يفوتنا ان ننوه عن مؤلفه عن الحسبه بعد قضية –حامد نصر ابوزيد ودفاعه عنه .وأثر هذا الكتاب فى تحويل سير المقاضاه على موضوع الحسبه وقصر موضوع رفع دعوة الحسبه إلى النيابه العامه فقط بعدما كان من حق كل صعلوك او كاهنا من كهان الدين هنا او هناك .وهذه خطوة ممتازة على طريق إلغاء المحاكمة بتهمة الحسبه فى القضاء المصرى .
ونأتى إلى نقطة أخرى يختلف فيها الدكتور منصور والقرآنيين عن جماعات التكفير واشياعهم .وهى ان جماعات التكفير تطلق قذائف التكفير موجهة إلى اشخاص بعينهم متقمصين دور المولى عز وجل فى الحكم على عباده ..اما القرآنيون وعلى راسهم الدكتور منصور .فيتأسون بالقرآن فى توجيهاته ومخاطبته للناس فى انه لا ينظر إلى شخوص الناس وإنما يتحدث عن العقائد والأفعال والسلوكيات المطلقه .فترى القرآن الكريم يتحدث بصيغ منها (الذين أمنوا – الذين كفروا – يا ايها الناس .الذيق قالوا --- إن الذين يأكلون اموال اليتامى .... الذين يظاهرون منكم من نسائهم ....)
مع أمثلة اكثر للتوضيح فيقول القرآن الكريم (وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)
(واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم )...( انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما)
وفى المقابل عن صفات الكافرين مثلا يقول القرآن الكريم (ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين ) (ولقد انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون) (والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون
) (الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون)...
وكما لا حظنا فى الأيات الكريمات السابقات .ان القرآن الكريم لا يشير إلى شخوص بعينهم او إلى اسماء بعينها ولكنه يتحدث عن صفات تجعل من يتمسك بها ويطبقها احد اعضاء فريقين لا ثالث لهما إما ان يكون من المؤمنين او الكافرين . وهذا ما إستخدمه الدكتور منصور فى إشاراته ونصحه وخوفه على إخوانه وأحباءه من وقوعهم وتبنيهم ونشرهم لبعض الصفات التى يؤمن سيادته من خلال دراسته للقرآن الكريم انها توقع صاحبها فى مهالك الظالمين والجاهلين فى الدنيا والاخره . فهى لا تتعدى كونها نصيحة ورسالة إرشاديه و إنتصارا للحق فى مواجهة بعض الأفكار الباطله من وجهة نظره .وانه لم يرغم أحدا ان يأخذ بها او لا ياخذ بها وترك الحكم لله رب العالمين. فهل ادركت الفرق الآن يا دكتور عمرو بين الدكتور منصور وخصومه من التراثيين والسلفين الدمويين ؟؟
وناتى للنقطة الأخيره وهى متعلقة بفلسفة الموضوع وإن كان البعض قد يظنها انها بعيدة عنه وهى:
- هل من حق المصلحين ان يعلنوا عن انفسهم وكفاءتهم وإستعدادهم لتحمل المسئوليه وقت الأزمات الفكريه او التطبيقيه ؟؟
وبصيغة اخرى هل من حق العالم ان يعلن عن نفسه وقدرته وإستعداده وقبوله لتحمل المسئوليه او طلبه لها اثناء الأزمات والإحتياج إليها ام يظل مختبئا متقوقعا فى كهفه ؟؟
1. وعندما بحثت عن إجابة لهذا السؤال منذ اكثر من عقد ونصف من الزمن وجدت أن القرآن الكريم يقول ربنا سبحانه وتعالى فيه على لسان يوسف عليه الصلاة والسلام (وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ .قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ .وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) وفهمت منها ان نبى الله ومصطفاه يوسف عليه السلام هو الذى طلب من العزيز تولى المنصب ليس طلبا للمنصب ولكن لعلمه انه اقدر الناس على تنفيذ عدالة التوزيع اثناء سنوات مصر العجاف ..وعندما عرضت هذا الفهم على مقاييس القرآن الأخرى وعن اوامر الله لنا بالإقتداء بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام .وجدت قول الله تعالى .( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ .وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ .وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ .وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ .وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ .ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ .أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ .أاولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا اسالكم عليه اجرا ان هو الا ذكرى للعالمين) اى اننا مأمورين مثل رسولنا عليه الصلاة والسلام ان نقتدى بهديهم وتطبيقاتهم التى اقرها القرآن الكريم . مثلما نحن مأمورين بتطبيق قول الله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا ) ...
إذا فعلى الراسخين فى العلم ان يعلنوا عن انفسهم ويتبنوا مواقف الإصلاح ويتصدوا للباطل من القول لكى لا يقعوا فى خطيئة كتمان الشهادة لله ولإستمرار ديناميكية إصلاح المجتمع والحفاظ عليه من الهلاك والضياع ..ولو ضربنا مثلا على ذلك لو ان هناك مبنى يريد ان ينقض وهناك مهندس بارع وخبير فى الهدم والبناء بطرق علمية حديثة بعيدة عن الفوضى والعشوائيه وتبديد الجهد والمال حصل خبرته بعد سنوات من الدراسة والجهد والعمل واصبحت لديه سابقة اعمال تؤهله للقيام بتلك المهمه هل من الواجب عليه ان يتقدم لعرض خبراته وطلبه لتنفيذ المهمه ام يتركها للعابثين من معدومى الخبره المبددين لأموال الناس ان ينفذوها دون علم و دراية والتى حتما ستكون نتيجتها كارثة بكل المقاييس على الناس جميعا ؟؟
ومن هنا أعتقد انه من حق الدكتور منصور –نظرا لخبرته الكبيره فى الأبحاث العلميه والتاريخيه والقرآنيه ولسابقة أعماله من ومؤلفات وإجتهادات منشورة على الناس جميعا ان يتقدم للناس و لمحبيه وقراءه على هذا الموقع (على الأقل ) وان يقول لهم رويدكم احبابى فإن الموضوع الفلانى هو كذا وكذا وكذا وليس كما قلتم وان هناك خطورة على من يتبنى فكرة كذا او كذا فى انها قد تخرجه من الإسلام دون ان يدرى ويقع تحت قول الله تعالى ( وما يؤمن اكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) او تحت قول الله تعالى ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ) ...رغم انه لم يطلب منهم او من احد اجرا وإنما قدم نصيحته مجانا لوجه الله وينتظر اجرها منه سبحانه يوم توفى كل نفس ما عملت ... وانه لم يفرض نصيحته على أحد ....واعتقد ان من يرفض هذه النصيحه او يعتقد انها مليئة بالتعالى والتكبر غير محق فى تفكيره وإعتقاده وعليه ان يفهم ان الأمر لا يتعدى كونه محاولة لتحذير الناس من الوقوع فى ذلل البحث العلمى وإتباع الهوى والوقوع فى براثن الشيطان ..وليست وصاية عليهم كما فهمها البعض .
وفى النهايه ارجو ان يعود الدكتور عمرو إسماعيل إلى سابق عهده من الهدوء والموضوعية بعيدا عن الهجوم الغير مبرر وان تكون إنتقاداته فى إطار المادة العلميه كما عهدناه سابقا .وليعلم اننا ندافع عن حقه فى الحياه وعن حريته وعن دفاعه عن إقامة الدوله المدنيه بكل ما اوتينا من قوة .والا يغضب من ملاحظاتى على تعقيبه ...وهذه وجهة نظرى .ولكم ولسيادته وللدكتور منصور – خالص التقدير والإحترام .




اجمالي القراءات 13891