القضية الكردية
القضية الكردية...الى متى

زهير قوطرش في الجمعة ٢٨ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

القضية الكردية....الى متى؟
سقط عدد من القتلى والجرحى في مدينة القامشلي السورية أثر أطلاق رجال الأمن الرصاص على مجموعة شبان من الأكراد الذين كانوا يحتفلون بعيد نيروز الكردي الذي صادف 21/مارس.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان له أنه بينما مجموعة من الشبان الأكراد يضيئون الشموع احتفالاً بعيد نيروز ،حصلت ملاسنة كلامية بينهم وبين عناصر من رجال الأمن في مدينة القامشلي،تطور الوضع الى اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين مما أدى الى مقتل كل من محمد زكي ،وأحمد ح&Oacacute;ين على الفور وجرح خمسة أخرين جراحهم خطيرة.

يحز في نفسي ونفس كل إنسان حر ،كون هذا  العالم الذي  يرى بالصوت والصورة مشاهد القتل والدم لأبرياء من ابناء الشعب الكردي في سوريا ولا يهتز فيه الضمير ،تهمتهم الوحيدة ،أنهم أرادوا أن يعبروا عن ذكرى عزيزة على قلب كل كردي ،ذكرى نيروز ،تلك الاسطورة التي تحدثت عن تحرير الشعب الكردي من الظلم والاستغلال ،هذا الشعب الذي يعيد انتاج هذه المناسبة مرة في السنة  وذلك باشعال الشموع  بمظاهرات سلمية، واشعال الاطارات من على أعالى المرتفعات والجبال ،ليذكروا العالم ويقولوا له بصوت الشموع وصوت لهيب النار . نحن هنا ....نعيش معكم ، نحن جزء منكم ،كما علينا واجبات ،فأيضا لنا حقوق مشروعة ،لماذا لاتنظروا الينا كشعب حي ،كأمة حية ،لها تاريخها المشترك مع شعوب المنطقة ،ساهمت في خلق احداثها التاريخية ،روينا بدمنا الطاهر ترابها ،تراب المنطقة التي   نعيش فيها  منذ أزل التاريخ ،وذلك لرد الظلم والعدوان عن شعوبها...منا صلاح الدين الايوبي الذي علم العالم معنى القيم الاسلامية في الحرب والسلم
صحيح أننا شعب ولد من الصخر ،ويعيش على الجبال حتى وإن عاش على السهول ،شعب تجوهر في الكرامة والكرم... بالأنفة والكبرياء المتواضع ...
لماذا؟ قالها أحد الذين سقطوا قبل أن يودع هذا العالم الظالم
في كل مناطق تواجد نا نحارب ونقتل...... الى متى؟
إن طالبنا بابسط حقوقنا نحارب ونقتل......الى متى؟
إن ارتفع صوت الحق فينا نحارب ونقتل...الى متى؟
إن تذكرنا تاريخنا وأمجادنا نحارب ونقتل .الى متى؟
إن تغنينا ببطولات شعبنا نحارب ونقتل ....الى متى؟
أما آن الآوان أن يرتفع هذا الظلم ،عنا!!!!!!.
اما آن الآوان للشعوب الكبيرة في المنطقة من أن تعترف بحق تقرير المصير للشعوب والأقليات التي تعيش معها ،أو على الأقل أن تعترف بالحد الادنى من الحكم الذاتي وتأمين حقوقها الثقافية .
اسفي على عالم يطفئ نور الشمعة بالرصاص ،اسفي على عالم يغتال صرخة السلم والسلام بالرصاص،اسفي على عالم لايستطيع حتى رثاء من سقطوا ظلماً بالرصاص.
الى أمهات الذين سقطوا وهم يحملون شموع السلام. اصبرّن وصابرّن ..فدمهم الطاهر سيبقى نوراً يضيء طريق المحبة والسلام بين ابناء شعوب المنطقة ....اصبرّن فدمهم الطاهرسيروي حقول التعايش لتزهر بعد ذلك اشجار الحرية والديمقراطية ،لتسود العدالة وينتفي الظلم. إن شاء

اجمالي القراءات 12975