الشعب الفلسطيني
أين يقف الله عز وجل؟

زهير قوطرش في الجمعة ٠٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

اين يقف الله عز وجل؟

احداث غزة وما يجري على الشعب الفلسطيني الابي ،هذا الشعب الذي وبغض النظر عن قياداته السياسية ،اثبت انه الشعب الذي يريد الحياة من خلال الموت ،هذا الشعب الذي قدم ومازال يقدم اروع الامثلة في الصبر والمصابرة ،الجهاد والمجاهدة ،ولم تنكسر شوكته ولم يطأطئ راسه لعدوان ،أو احتلال ، كل طفل فيه هو مشرع تحرير ،ومشروع حياة.

كنت اشاهد فلما عن الحرب العالمية الثانية ،حيث تواجهت فرقتين امريكية والمانية ،، وتحت وابل القصف ، جرى هذا الحوا&Ndil;ر مابين جنديين امريكيين وهما في الخندق،احدهم كان يرتجف من الخوف ،مسك صليبه وصار يصلي ،ويدعو ،التفت إليه زميله  وقال له : لاتخف يا صديقي إن الله معنا .فنظر إليه  الجندي الخائف   وأعاد الصليب الى صدره قائلاً: إذا كان الله معنا من هو معهم إذن؟ استوقفتني هذه العبارة ،وسألت نفسي سؤالاً اين يقف الله عز وجل عندما تحتدم المعارك مابين الدول والشعوب والامم ؟  ورأيت أنه إذا كانت الحرب في سبيل مطامع دنيوية وبين طرفين جرهم الشيطان لهذه الحرب ،فالله عز وجل لن يتدخل والغلبة ستكون للأقوى والله اعلم .

 لكني استحضرت ما يجري على شعب غزة والضفة ،وخاصة الهجوم الاخير الذي أطلق عليه الصهاينة أسم المحرقة .مع كل اسف ،شعب عانى من المحرقة" الشعب اليهودي"،وها هو اليوم يجري محرقة على شعب اعزل.
قد يقول لي قائل أن السبب هي الصواريخ ،وهل هناك عاقل في الدنيا الغبية هذه يصدق من كل قلبه ما يقال.وماذا عن الذين سقطوا نتيجة العدوان في الضفة هل تطلق منها الصواريخ ايضاً؟ كم من الضحايا سقط في اسرائيل نتيجة الصواريخ ،هذه الصواريخ العبثية كما وصفها شيخ الازهر ...".ما شاء الله عليه وعلى هيك مؤسسة هو على راسها"

اعود الى سؤالي الاساس ، وأقول ماقاله عز من قائل" وكان حق علينا نصر المؤمنين"
إذن الله عز وجل تكفل بنصر المؤمنين على اعدائهم ، فهل انتصر الفلسطينون بصدهم العدوان عليهم ؟ هل وقف الخالق معهم ؟،أقول وكلي ثقة وبغض النظر عن حماس وفتح وغيرها من المنظمات اسلامية كانت أم علمانية ،أن الله عز وجل يقف مع هذا الشعب الذي ثبته خالقه ،ورفع عن فؤاده الخوف ،وهاهو يسطر البطولة تلو البطولة ،رغم انف الصهاينة و أنف الانظمة العربية التي مزقها التحطيم النفسي  وعقدة الخوف . قال لي أحدهم : تصور عندما  كان يدخل الجيش الاسرائيلي الى أحياء غزة  ، كان يعلن للشيوخ والنساء والاطفال بالمكريفونات بأن عليهم أخلاء بيوتهم وإلا ستسقط على رؤسهم(انسانية ما بعدها انسانية) ، ومع ذلك يفضل بعضهم الموت على الذل....
 عن اية محرقة هذه تتكلمون !!! ،ياأعداء الانسانية ، اقول لكم لايمكن لكم ولا لغيركم أن تمارسوا فعل الحرق على هذا الشعب ،.... اتدرون لماذا؟ القضية واضحة جداً.... انتم ساقكم هتلر سوقا الى المحرقة ولم تقاوموا....ونحن ضد هذا التصرف.,وضد عملية الهولوكوست جملة وتفصيلاً... لكنكم لايمكنكم أن تسوقوا شعبا مثل الشعب الفلسطيني الى محرقتكم ، لائنكم ستحترقون بصموده وعناده ،ودفاعه عن كرامته ،هذا الشعب هو الذي يحرق بصموده كل اعداء السلام ، وسيحرق احلامكم البغيضة ،هذا الشعب بصموده سطر معاني السلام  الحقيقية لا الأستسلام .....لهذا استطيع أن أقول لهذا الشعب الابي أن الله معكم ،وصبرا وسيأتي النصر الأكيد إن شاء الله.
ملا حظة أخيرة ،وزراء الخارجية العرب ،اصدروا بيانا هاماً بعد أجتماع دام سبع ساعات.
ملخصه كالآتي :اننا نحن حكام الامة العربية ننذر اسرائيل ، بأننا سنسحب المبادرة العربية إذا لم توقفوا العدوان على الشعب الفلسطيني!!!!!! بدون تعليق

اجمالي القراءات 14378