رسالة شخصية الى الجميع مع وافر الإحترام

فوزى فراج في الثلاثاء ٠٤ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هذا المقال ليس بيانا من لجنة المتابعة, وليس له اى صفة رسمية, ولكنه موجه منى شخصيا لجميع الأخوه والأخوات رواد الموقع الكريم

 

الأخوة والأخوات اعضاء الموقع من الكتاب والمعلقين والقراء.

نحمد الله عز وجل ونشكره على توفيقه لنا جميعا فى نجاح هذا الموقع الكريم, وعلى ازدهاره وتقدمه فى عالم الأنترنيت الزاخر بملايين المواقع الأخرى, وأشكر كل من ساهم منكم فى اعلاء كلمة الله الحق وفى تضحياتكم بالوقت الثمين سواء كتابة او قراءة  كى تعلو كلمة ربك ألا وهى القرآن الكريم.

لا يخفى على احد ان المواضيع التى أثيرت على موقعنا أخيرا قد أثارت الكثيرين منا سواء تأييدا او رفضا لمحتواها, ولأن الموقع قد افتتح على ان يكون نموذجا للديموقراطيه وحرية التعبير وحرية الرأى, فليس هناك رقيبا ممسكا بيده مقصا كى يسمح او لا يسمح بما يكتب, ليس هناك رقيبا سوى الله ,وضمير كل من يكتب على الموقع, مراعيا لشروط النشر المتواضعه التى وضعت كى توفر لكل من يكتب حرية الكتابة وعرض الرأى دون ان يخشى ان تهان كرامته من اخر قد يختلف معه فى وجهة نظره كما يحدث على ألاف المواقع الأخرى, وكذلك ان لا يتخفى او يتحجج كاتب او معلق خلف ما يسمى "بالحديث النبوى" الذى يدعون نسبته الى رسول الله مما يتعارض أكثرها مع حديث الله عز وجل والرسول منها برئ. لهذا فقد سمحت لجنة ادارة هذا الموقع بتلك المواضيع المذكورة ان تنشر وأن تناقش دون التدخل الإدارى فى محتوى الموضوع , وان حدث اى تدخل من عضو من أعضاء اللجنه , فهو بصفته الشخصية وليس بإسم اللجنه, وان كان التدخل اداريا فقد كان بناء على  فرض وتنفيذ اللائحة بعد ان تعرض البعض للبعض الأخر مخالفين قواعد النشر من التعرض من شخص للأخر باللفظ من القول الجارح او الإهانة...الخ.

غير ان  الموقع كما يعلم الجميع قد هوجم هجوما شرسا من قبل الكثير من اعدائه, سواء الظاهر منهم ام من تخفى وشارك فى الكتابه على الموقع, الذين يرون الإسلام بطريقة تختلف عن رؤيتنا, ويؤمنون بالبخارى ومسلم كإيمانهم بالقرآن او اكثر. ولقد إتهموا اهل القرآن ببعض ما نشر على الموقع مما لم يتفق عليه الأغلبية العظمى ونسبوه الينا كحقيقة غير قابلة للمناقشه, وكان ذلك زيفا وتزويرا منهم, ولم يقف ذلك عند هذا الحد, بل ان بعض ما نشر على الموقع قد استخدمته السلطات المصرية ضد البعض من اخواننا فى مصر كما يعرف الجميع . 

كان لزاما علينا ان نوضح للجميع فلسفة أهل القرآن وما يؤمن به أهل القرآن واننا لا نؤمن ولا ندافع عن ولا ندعو لنشر او الإيمان بكل ما يكتب على الموقع من افكار فى مقالات او تعليقات, ونريد ان نؤكد ان الموقع لا يتبنى كل فكرة فى مقاله تنشر, ولذلك فإن الموقع يضع اعلا كل مقالة هذه العبارة,  (الاراء المنشورة في الموقع من مقالات و تعليقات تعبر عن توجهات و اراء اصحابها ، و لا تعبر بالضرورة عن القائمين علي الموقع و لا عن المركز العالمي للقران ).

لقد كان من السهل علينا ان نراجع كل مقاله قبل نشرها وكل تعليق قبل نشره وان نمنع ما يخالف فلسفة ومفاهيم الموقع الأساسية, وبذلك نقى انفسنا شر ما يترتب عليها سواء من اعدائنا او حتى من الصراعات والتشابك بين اعضاء الموقع التى تصل أحيانا الى مستوى لا يليق بنا ولا يليق بخلفياتنا الثقافية او الإجتمعاعيه او الدينيه, بل احيانا تكاد ان تكون شبيها بخلاف الأطفال فى مراحل الروضة,  ولكننا ان راجعنا كل مقالة قبل نشرها فسنكون مثل اجهزة الإعلام الرسميه فى وطننا العربى التعس, التى تمثل صوت الحاكم الذى لا صوت إلا صوته ولا رأى إلا رأيه, وهذا هو اسوأ ما تمثله الديكتاتوريه.

لقد اثيرت عدة مواضيع على الموقع وهى من وجهة نظرى الشخصية لا تمثل ولا تتفق مع مفاهيم وفلسفة الموقع وكما قلت فأنا اتحدث عن نفسى, وربما يخالفنى فى ذلك البعض من أعضاء اللجنه, او حتى قد يخالفنى فى ذلك د. أحمد صبحى نفسه, ولكنى اتحدث من منطق النظر الى الغالبية العظمى من المقالات والأفكار التى نشرت  على الموقع منذ افتتاحه, وبالطبع فمجال التعليق على هذا المقال مفتوح لكل من يخالفنى الرأى سواء كان عضوا من أعضاء اللجنه ام لا. مواضيع مثل موضوع الصلاة, التى لم يختلف عليها السواد الأعظم من المسلمون على اختلاف السنتهم وخلفياتهم وميولهم او انتمائهم الى ما يسمى شيعة او سنى او صوفى او تاريخ دخولهم الإسلام .....الخ على مر اربعة عشر قرنا, فهناك من ادعى انها ثلاثه او من يدعى انها اقل او اكثر, او من يدعى انها بشكلها الحالى تخالف القرآن – كما يتصور – كاتب المقال او التعليق, ولقد جادل فى ذلك من جادل , وطال الجدل بشكل ربما لا مثيل له على هذا الموقع, وفى النهاية, لم أرى ممن جادل ضد المقال من غير رأيه او من جادل فى صحته من غير رأيه, المحصلة هى صــــــــــــفـــــــــــــــــر  كبيـــــــــــــــــــــــــــر, اى ان الوقت الذى استقطع فى ذلك الحوار لم يفيد او يستفيد منه احد, وقد كان من الممكن ان يكرس فى شيئ اخر ذا فائدة لكلا الطرفين.   المشكلة التى أراها ليست فى عدد الصلوات, ولكن فى ان يتقبل الله عز وجل تلك الصلاة, فهل هناك ممن ناقشوا ذلك الموضوع من يضمن ذلك!!!!!!,  هل هناك من يضمن لنا او يدلنا على طريقة تضمن لنا ان الصلاة التى نؤديها بأى شكل كانت سوف يتقبلها الله, اذا كنت تؤمن فعلا بأن الصلاة فرضت كثلاثة صلاوات , او كإثنين او كواحدة او كما شاء لك, فلتفعل ذلك, وان تكون مستعدا ان تدافع عن ذلك بنفسك امام الله فى يوم تأتى كل نفس تجادل عن نفسها, لأنك لن تجادل عنى بل  عن نفسك, فصلى كيفما شئت  وأينما شئت بالطريقة التى تراها صحيحة, ودعنى اصلى كيفما شئت وقتما شئت وبالطريقة التى سوف يحاسبنى عليها الله, وكفانا تضييعا للوقت الثمين الذى اعطانا الله إياه وقدره وما ضاع وضيع منه لا ولن يمكن تعويضه, بل هو قد يكون تبذيرا لشيئ أغلى  بكثيرمن المال, لأن المال يمكن تعويضه أما الوقت الضائع فى مناقشات بيزنطية فلا.

ثم هناك من يدعى ان الصيام لا يحدث فى شهر رمضان لأننا لا نتبع القرأن فى موضوع النسئ....., ومن ثم فنحن نصوم فى غير الشهر الذى قضى الله لنا ان نصوم فيه, حسنا, إن كان ذلك ما يؤمن به, فأرجو أن ينبهنى الى حلول شهر رمضان طبقا لتقويمه هو , فربما اصوم معه فى ذلك الشهر, كما سوف اصوم مع باقى المسلمين فى العالم فى شهر رمضان طبقا لتقويمهم وتقويمى, ونكسب بذلك ضعف حسنات الصيام , بإفتراض ان الله سوف يتقبل صيامى, وقد قال سيادته مما فهمت ان بلاد المسلمين عامة فى أغلب ربوع الأرض ( تصحرت) بسبب ان سكانها لم يتبعوا تقويمه فى عد الشهور, وقد قال التالى بالحرف:

لكن المسلمين الذين أدخلوا من بعد الراشدين وعصرهم إلى عصور لا رشد فيها ولا شورى، ويحكمهم فيها مستبد واحد في كل آن، يقرر ويحكم بما يشاء هو لا كما يشاء الناس، دخلوا خلالها في متاهات الجهالة، لا يعلمون الحق من الباطل وكما أصبحوا لا يفرقون بين النسيء والنساء ولا بين الجهاد والقتال، فألغى لهم المستبد بكلمة واحدة، شهر التقويم: النسيء، فنسي بعدها الناس الأشهر الحرم، وتابعوا على قتل الطرائد في غير مواسم صيدها حتى انقرضت، فخلت، نتيجة جهلهم، سهولهم مما كان فيها قبل ذلك من حيوانات وطيور، إلى أن تصحرت بلاد المسلمين عامة في أغلب ربوع الأرض.

أرجو ان تقرأ ما قاله اعلاه مرة اخرى!!!!!!!!!!!!!!!!

 ولأننى لست على درجة عالية من الذكاء, فقد فهمت مما قال ان بلاد المسلمين عامة, فى منطقة الشرق الأوسط وأسيا وافريقيا واروبا كانت زاهية الخضرة من قبل ان يقرر البعض الذين لم يحددهم لا بالإسم او حتى فى اى عهد من عهود الراشدين, بأن الغى ذلك المستبد شهر التقويم النسئ, وبعدها تحولت الخضرة الى رمال لاحياة فيها, اى خلال اقل من اربعة عشر قرنا, تحولت الى صحراء, ربما الصحراء الشرقيه والغربية فى مصر على سبيل المثال, الصحراء فى شمال افريقيا, وفى الجزيرة العربيه, كلها كانت واحات من خضرة, ثم تصحرت على حد قوله بعد ان ألغى المستبد ( أيا كان ) شهر النسئ, وسوف اترك الباقى الى خيال القارئ. كما اترك لخيال القارى بعض البلاد الإسلاميه التى ألغت شهر التقويم النسئ  أيضا ولكنها لسبب ما ريما يستطيع هو ان يوضحه  لازالت خضراء !!!!! فمن هو ذلك الحاكم الذى اصدر ذلك الأمر لينطبق على كل بلاد المسلمين ياترى, هل هو نفسه الذى قرر ان يزيد عدد الصلاوات الى خمسة بدلا من ثلاثه طبقا لما طرحه البعض, وما هو السيناريو الذى حدث طبقا لنظرية سيادته, وما هو السبب الذى دعا ذلك المستبد ان يلغى تلك الممارسة, وما الذى استفاده من ذلك !!!!!! وهل تفضل سيادته بقراءة بعض كتب الجيولوجيا التى تعاملت مع تاريخ الأرض طبقا للحفريات الجيولوجيه وكيف تتكون الصحارى واسباب تكونها ومكوانتها, وسبب الجفاف وعدم سقوط الأمطار.........الخ. بل وكم عمرها . لأن ما يقوله العلم فى ذلك الشأن لا علاقة له البتة بما جاء فى مقال الأستاذ الفاضل, من شهر النسئ او من انقراض الطيور التى لها هى الأخرى أسباب اخرى تحتاج الى مقالة فى حد ذاتها.

ثم هناك من يروج ( لداعية) إسلامى جديد يدعى النبوه او الرساله او انه مبعوث من الله الى الناس, وأن لديه رسالة يجب ان يبلغها, ومما قرأت مما نشرفى مقال للأستاذ محمد مهند مراد على موقعنا, ومما نقله بالحرف, وجدت ركاكة فى التعبير والمعنى لاتليق بتلميذ فى الصف الإعدادى, فهل ذلك ما بعثه الله به, قارن ذلك بالقرآن الكريم وبلغته العربية الدقيقه, ولم افهم ما هى رسالته التى بعثه الله بها, ومن الممكن ان نتحاور معه, إلا ان ذلك يكون تضييعا اكثر للوقت .

ثم هناك ايضا من يقول ان القرآن يجب اعادة تشكيله طبقا لحوادث تاريخيه, اى اننا نعرض القرآن للتغيير طبقا لبعض الأحداث التاريخيه, ببساطه لأننا نؤمن ونصدق تلك المراجع التاريخيه اكثر من ايماننا بالقرآن وإلا لما اقترحنا تغييره بإستعمال تلك (الأدلة التاريخيه), اى ان القرآن كان قد حرف, بضم الحاء وكسر الراء المشدده وفتح الفاء , ولذا يجب ان نقومه,او نصححه, واقول بإختصار فى هذا الشأن, ان التاريخ يكتبه الحاكم, فنحن الأن امام اكبر دولة تقدما فى التكنولوجيا ولدينا من وسائل التدوين ما هو مكتوب ومسموع ومرأى, وبرغم كل ذلك, لن تجد رأيا واحدا متحدا حول ريجان الذى توفى منذ سنة او اكثر قليلا, بل لن ترى رأيا واحدا حول كلينتون وهو لازال يعيش بيننا, وما كان عبد الناصر ببعيد, فكيف يمكن مثلا لمرجع تاريخى ان يعتمد عليه عندما لم يكن هناك مطبعة كتب واحده, كيف يمكن التأكد من تاريخ ما لحرب ما بين امبراطوريتين, عندما نجد اختلافا حول تاريخ مولد المسيح , كيف يمكن ان نصدق ان سيبويه او الخليل بن احمد او حتى رسول الله قد قال ما قيل انه قاله فى البخارى وغيره, كيف يمكن ان نصدق ذلك دون ادنى شك, هل من الممكن ونحن نعلم تماما كيفية عملية الكتابة والنشر والطباعه وظروف الحياه فى ذلك العصرهل من الممكن ان تكون بعض تلك المعلومات غير دقيقه, ولأنها لم تنشر على نطاق واسع لم يناقشها احد ولم يتساءل عنها احد , ثم بعد ذلك اصبحت حقيقة مسلم بها, هل هناك إحتمال لذلك, وان كان هناك احتمالا لذلك مهما كان صغيرا, فهل نخضع القرآن للتغيير بعد ذلك لأن الفرس غلبت الروم او ان الروم غلبت الفرس فى ذلك العام كما قيل, هل نحن متأكدون تماما ان تلك المعلومه لم توضع بعد حدوث الحدث بسنين طويله , وأخيرا اقول لمن يريد تصحيح القرآن, هل انت واثق تماما بما لايدع مجالا للشك بأن تلك المعلومات او المراجع التاريخيه ثقة تعادل ثقتك فى ان القرآن هو من  عند الله, ان كانت اجابتك بلا, بأنك لا تثق فيها ثقتك فى القرآن , فأقول لك اتق الله ودع كتابه وكلماته كما هى , وان كانت اجابتك بنعم, بأن ثقتك بتلك التواريخ والمعلومات والأشخاص الذى تشير لهم هى تماما كثقتك بأن القرآن هو من عند الله, فأفعل ما تشاء وحسابك عند الله يوم تقف امامه لتجادل عن نفسك, اما أنا , فثقتى بالتاريخ واضحه مما جاء فى هذه المقاله.

والله ولى التوفيق

اجمالي القراءات 24812