في حوار الأديان والحضارات
هل نحن حقا مُسلمين ؟؟؟

أنيس محمد صالح في الأحد ٣٠ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تكتشف فجأةً بعد خمسين سنة من العُمر بإنك لست أكثر من مُسلما مذاهبيا(؟؟؟)، ولست على كتاب الله جل جلاله.. وتعتقد خطأ بأنك أنت المُخلَص والمنقذ للإنسانية والبشرية من الإشراك مع الله والكُفر!!!
وعندما تكتشف ان أئمتنا وشيوخنا ومُفتينا وعلماء الدين اليوم لا يعلمون ماذا يعني الدَين !!!
وعندما تكتشف ان أئمتنا وشيوخنا ومُفتينا اليوم لا يعلمون ماذا يعني الإسلام!!!
وعندما تكتشف ان علماءنا اليوم لا يعلمون ماذا يعني الكُفر!!! وإن عرَفوا ال&Ariإسلام والكُفر لعرفوهما تعريفا مذاهبيا خطوه بأيديهم!!! وليس كما عرَفهما الرسول سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو حي يُرزق ... بالوحي من عند الله, في القرآن الكريم!!!

وعندما تكتشف بأن الرسالة السماوية المُنزَلة بالوحي على الرسول سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو حي يُرزق... في القرآن الكريم... ليس معمولا بها!!! وانها ليست المصدر الوحيد والأساسي للتشريعات والفقه والأصول والعلوم!!!

وعندما تجد اننا، وبعد أكثر من 1300 عام، على تشريعات وفقه وأصول وعلوم مذاهبية للملوك... رفضت وهجرت القرآن الكريم وحاربت الله ورسوله بالمذاهبية القائمة على تفريغ الدين من محتواه... ليخدم أعداء الله جل جلاله ورسوله!!!

وعندما تكتشف من المعاملات والسلوكات اليومية عندنا وما وصلنا إليه من جهل وتخلُف وأحقاد وكراهيات وحضيض, وقتل للنفس التي حرم الله إلا بالحق... وسفك للدماء بإسم الدين, وفقر ومرض وتسُول وبطالة ونصب وإحتيال وغيبة ونميمة ومظالم وقهر ومُعاناة وضنك ورشاوى وفساد كبير ومستشر كالسرطان في جسد الأمة!!!

وعندما لا تجد العدالات الإجتماعية بين الحاكم والمحكوم!!!

وعندما لا تجد للإنسان عندنا حقوقا طبيعية يستحقها ولا قيمة حقيقية!!!

وعندما يكون صاحب السلطة والمال يشتري الحاكم والمحكمة... ليظلم صاحب حق فقير بريء لا يملك أكثر من أن يرفع يديه إلى السماء مستغيثا!!!

وعندما تكتشف من المعاملات والسلوكات اليومية عندنا ما يؤكد بأننا لسنا على دين الله جل جلاله في الكتاب (القرآن الكريم) وأننا لسنا على الصراط المستقيم!!! وأننا على ضلالة!!!

وعندما تكتشف ان الملوك والسلاطين و الأُمراء والمشايخ العرب لدينا هم غير شرعيين (ليسوا مشرعين من كتاب الله – القرآن الكريم- ولم يشرعهم الله جل جلاله بنظام الوراثة والأسر الحاكمة ولم يأتوا بالشورى بين الناس وبيعة الشعب للحاكم)!!! ويأكلون أموال الناس بالباطل!!! وتم تشريعهم من خلال تشريعات عُلماؤهم أشد الكفر والشقاق والنفاق ( وهم بالضرورة غير شرعيين- لأن الحاكم غير شرعي-) فما بُني على باطل فهو باطل!!! وبإختلاق التشريعات المذاهبية والقائمة على الإشراك والحرب على الله جل جلاله والرسول!!! وتم تأليههم كحكام طُغاة عُتاة يحكمونا بالقمع وبالحديد والنار وليحافظوا وخوفا على عروشهم!!!

إن طريق النجاة من المغضوب عليهم والضالين هو بنبذ الفرقة للدين والمذاهبية والأحقاد والكراهيات والفتنة والإقصاء، وأن نعود جميعا إلى الله جل جلاله في الكتاب المُنزَل بالوحي على الرسول سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو حي يُرزق... في القرآن الكريم... ونتبع ما أمرنا الله فيه وما نهانا عنه!!!

يوما بعد يوم... والكثير من الذكريات تجول كالشريط في خاطري حينما نصول ونجول في بحار ومحيطات العالم، من فوقنا ملكوت الله جل جلاله في السماوات.. ومن حولنا ملكوت الله جل جلاله في بحار ومحيطات العالم، ونأخذ جميع مواقعنا الملاحية في تلك البحار والمحيطات من خلال علم الفلك (الملاحة الفلكية) عن طريق الشمس والقمر والنجوم والكواكب.. وبدقة متناهية من خلال كُتب وخرائط ومساعدات ملاحية وأجهزة تأتي إلينا معمولة مصنوعة جاهزة!!! لا نملك نحن إمكانية صناعتها!!! وتأتي إلينا من دول أهل الكُتُب السماوية الأخرى(؟؟؟).

وعندما نكون قريبين من السواحل... يتم أخذ جميع المواقع بإستخدام الرادارات والمساعدات الملاحية الأخرى في الملاحة الساحلية...

السفينة والأجهزة الملاحية والرادارات والخرائط والمكنات كلها تأتينا من أمم أهل الكتاب!!! ونحن لسنا أكثر من بلداء مستهلكين!!! وكيف أن عُقولهم وأدمغتهم تعمل وتكتشف و تتطوَر يوما بعد يوم!!! وما الذي يميزهم ليصلوا إلى شتى العلوم والتقنيات في علوم الله جل جلاله في السماوات والأرض؟؟؟ خدمة للبشرية والإنسانية... ولا يزالون محاولين إكتشاف ما سخر الله جل جلاله لنا من علوم، في شتى مناحي الحياة، ونحن عبارة عن أناس نعيش كالأنعام!!! ومما يعمله لنا الآخرون!!! ولا نزال نعيش أيام الجاهلية الأولى في العام 600 ميلادية ولم نتحرر منها ولم نتزحزح حتى يومنا هذا!!! وعقولنا متبلدة مغلقة!!! لماذا؟؟؟
هل لإننا نحن المؤمنون وهم الكافرون؟؟؟ كما تعلمنا منذ نعومة أظفارنا... وما علاقة ذلك بالأمر؟؟؟ وما السر وراء ذلك؟؟؟

ومن خلال تجوالنا في بحار ومحيطات وبلاد العالم، ونحن في الغالب عرضة لبحار ومحيطات تتميز أحيانا بالهدؤ والهدؤ النسبي, وفي أحيان أخرى... تكون البحار والمحيطات في حالة أمواج ورياح شديدة وعواصف.. ما يستدعي بشكل دائم إلى أن نرفع أيدينا إلى السماء .. راجين المولى عز وجل أن ينجينا، لنصل إلى بر الأمان!!! سنين طويلة ونحن على هذا الحال... ولا توجد وسيلة أخرى للنجاة غير رفع الأيدي إلى السماء... والتوكل على الحي الذي لا يموت (يسمع ويرى ويستجيب برحمته).

وأود هنا أن أجيب على كثير من التساؤلات والتي أرقتني كثيرا ومنذ زمن بعيد... أبحث لها عن إجابات...
أين نحن بالمقارنة مع أمم أهل الكتاب ولدينا رسالة سماوية مثلنا مثلهم؟؟؟ هل نحن نتبعها حقا أم أننا ندَعي ذلك؟؟؟ وكيف أننا عُلمنا أن أمم اليهود والنصارى هم كُفار ونحن المسلمون وهم ليسوا مسلمين؟؟؟ وكيف أن عندهم من السلوكات والمعاملات ما هو مكتوب عندنا في الكتاب (القرآن الكريم)؟؟؟ وكيف أن الإنسان عندهم له قيمة حقيقية؟؟؟ ونحن نعيش كالأنعام (كالبهائم) وفي حالة غيبوبة تامة لتعاليم الله جل جلاله في القرآن الكريم!!! ونحن لا توجد بيننا عدالات إجتماعية ولا حقوق للإنسان ولا قيمة!!! ونحن جهلة متخلفين بلداء مُستهلكين ونعيش في غياهب الظلمات!!! على غير ما أمرنا الله جل جلاله في الكتاب!!!

ومن ضمن شريط الذكريات، وأثناء زياراتي لأحد البلدان... وأثناء دخولي إلى مستشفى كبير ضخم للمعاينة وبصحبة أحد المرافقين... وأمام مدخل هذا المبنى الضخم وجدت أناسا يعبدون صنما... والناس تتبارك به وتزينه بالذهب والفضة والهدايا والقرابين... وأنا أنظر إليهم بحالة من الإزدراء والذهول!!! ومن باب الفضول سألت المرافق:
ماذا يعمل هؤلاء؟؟؟ ونحن في نهاية القرن العشرين (بعد 1400 عام تقريبا من رسالة الله جل جلاله السماوية)... وهل لا زال الناس يعبدون الأصنام حتى يومنا هذا؟؟؟

فأخذني المرافق من يدي وأدخلني الى الكاهن طالبا مني أن أسأله السؤال نفسه!!!
ولن أخفي عنكم، وكلي إشمئزاز وإمتعاض وضيق وحنق، ما أن سألت عابد الصنم هذا، حتى وجدت لديه إبتسامة عريضة أزددت بعدها حنقا وهو يرد عليَ ببرود أعصاب:
نحن هنا جميعنا مُسلمون!!! وهذا هو مذهبنا ؟؟؟
فرديت عليه بإزدراء: مُسلمون؟؟؟
فأستطرد قائلا وكأنه متأكد مما يقول: نعم.. نحن هنا جميعنا مُسلمون ولدينا الدليل على إسلامنا!!!

وما أن قال ذلك حتى شططت من الغضب قائلا: دليل؟؟؟ أنتم مشركون كفرة تعبدون الأصنام!!! والله أحق أن تعبدوه!!!

فإذا به يأتيني بكتابين من مكتبته الصغيرة وهو مبتسم... قائلا:
هذا الصنم هو إلهنا ويقربنا إلى الله زلفا!!! كما لديكم مذاهب يعظمون بشرا ميتين... وليقربوهم إلى الله زلفا!!! وأنتم تعظمون الرسول محمد وهو ميت!!! وتعظمون الصحابة وآل البيت وهم ميتون!!! والنصارى يعظمون الرسول عيسى وهو ميت!!!

وأستطرد قائلا: ونحن كما يقول الكتاب الأول لديكم!!!
فإذا بي أرى بيده صحيح البُخاري ومُسلم!!! ويدخل في الكتاب الأول (في تعريف المسلم):

عن زعطان عن معطان عن فلتان عن جعشان عن عطشان عن فلسان إن الرسول (صلعم) قال!!!:
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده!!! ونحن أناس ينطبق علينا قول البُخاري ومُسلم!!! نسلم الناس من لساننا وأيدينا!!! أما أنتم فتَدعون الإسلام!!! لأنكم أناس لا تسلمون الناس من لسانكم وأيديكم!!!

وما أن حاول أن يرينا في الكتاب الآخر (مُسلم) حتى شططت في وجهه غاضبا:
أسكت يا عدو الله... كذبت يا مشرك يا كافر!!! لعنة الله عليك!!!
سكت ولم يعقب!!!

ولكنني في قرارة نفسي كنت أعلم ان ذلكم التعريف هو ما تعلمناه ولا زلنا نعلمه لأولادنا في المدارس حتى اليوم!!! ولو سألت أي من أئمتنا ومفتينا (العُلماء؟؟؟) ومدرسينا في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات لعَرفوا المسلم كما عَرفه ذلك المشرك الكافر... من صحيح البُخاري ومُسلم!!!

ولا أخفي عنكم أنني ذُهلت وهو يخاطبني على هذا النحو والثقة والإبتسامة لا تفارق شفتيه... مما زاد من حنقي... وكأنه قد أفحمني ومؤكدا لي بأنهم يقرأون ويضطلعون ونحن اُناس لا نقرأ ولا نفقه ديننا!!! ويتكلم وهو كله ثقة من أنه مُحق!!!
وحاولت أن أستجمع ما لدي من حكمة لأؤكد له أنه مُخطئ!!! وقلت له:
هذا ما لديك هو من إجتهادات البشر الذين قوَلوا الرسول وهو ميت!!! وأعتدوا عليه!!! وهي من الأحاديث الضعيفة!!! والبشر يصيب ويخطئ!!! وعلى كل حال فهذه الإجتهادات البشرية والتي كُتبت في البُخاري ومُسلم فقد كُتبت باطلا بعد أكثر من (250 عاما من موت الرسول)؟؟؟

قلتها جُزافا ولم أكن حينها متأكدا مما أقول!!! أو حتى متى كُتبت البخاري ومُسلم!!! وأستطردتُ:
أما التعريف الحقيقي للإسلام فستجده في القرآن الكريم - مصدر كل التشريعات والدساتير والأُصول والفقه والعلوم!!! والتي قيلت بلسان الرسول سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بالوحي من عند الله – وهو حي يرزق...

وأثناء ذلك وهو يقلب في وجهي الكتاب باحثا عن الفترة الزمنية والتي كُتبت فيها البُخاري ومُسلم... فإذا به يجد ما قلته صحيحا!!! من إنها كُتبت فعلا بعد حوالى ثلاثة قُرون من بعد موت الرسول!!! حتى قال بعد أن أحس بأنني أفحمته:
ألستم أنت الأعراب من صدَر إلينا هذه الكُتب؟؟؟ وأمرتم الناس على إتباعها؟؟؟ وقد نزلت إليكم رسالة الله السماوية وكُلفتم بنشر تعاليم الكتاب؟؟؟ على الأعراب والأميين؟؟؟ وهذه كُتبكُم ولسنا نحن من خطها بيديه!!!
وكلما حاولت أن أفحمه أفحمني... وهرولت خارجا... ونحن في حالة عدم تعادُل!!!

فالسؤال الذي يفرض نفسه الآن: هل هذه الأقاويل للرسول بعد موته بمئات السنين وبعد إنقطاع الوحي عنه قائمة على مرضاة الله وكتاب الله (القرآن الكريم) والرسول؟؟؟ أم انها كُتبت عمدا (مع سبق الإصرار والترصُد) لتقوم على الإشراك والعدوان والحرب على الله وكتاب الله والرسول؟؟؟ وفُرضت علينا في المدارس منذ قرون من الزمان!!! ومنذ نعومة أظفارنا!!! ونحن جميعا نعلم ان الله لا يشرك في حُكمه أحدا!!! ويأمر الله الرسول أن يتلو ما أوحي إليه من كتاب ربه ولا مبدل لكلماته!!! ولن يجد من دونه ملتحدا!!!
لقوله تعالى:
قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً {26}
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً {27} الكهف

وقوله تعالى:
اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ 3) }الأعراف

ولماذا وصفنا الله جل جلاله بأبشع ما يكون الوصف في الكتاب (القرآن الكريم)، بأننا نحن الأعراب أشد كُفرا ونفاقا؟؟؟ وأوضح لنا سبب سخطه وغضبه، بأننا أعتدينا وخرجنا عن حدود ما أنزل الله جل جلاله على رسوله!!! وما الذي أنزله الله جل جلاله على رسوله؟؟؟ وخرجنا عنه نحن؟؟؟ ألسنا قد أعتدينا وخرجنا على حدود ما أنزل الله جل جلاله في كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم)؟؟؟ كرسالة سماوية والمُنزَل على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بالوحي – وهو حي يرزق؟؟؟

لقوله تعالى:
الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {97} التوبة
وقوله تعالى:
وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ {80} آل عمران

وهل لهذا علاقة بما نحن عليه اليوم من جهل وتخلُف وفقر وعدوان ومظالم وعذاب؟؟؟ وتحولنا إلى مذاهب وطوائف وشيَع وأحزاب وجماعات تُعظم غير الله الحي القيوم؟؟؟ وتكفر بعضها بعضا؟؟؟

ولماذا وُضعت على هذه الكُتب (التي كُتبت بعد مئات السنين من موت الرسول) وهؤلاء العُلماء خُطوط حمراء ممنوع الإقتراب؟؟؟ من قبل الملوك والسلاطين والمشايخ والأمراء والحكام العرب الطغاة المستبدين غير الشرعيين الذين رفضوا الشورى في الإسلام؟؟؟ ولم ينتخبهم أحدا!!! ومعهم بعض من أئمة الكُفر والشقاق والنفاق والذين مهمتهم فقط أن يبصموا ويشرعوا للحاكم الدكتاتور غير الشرعي الطاغية!!! وخوفهم من الحاكم الطاغية أكثر من خوفهم من الله جل جلاله!!! وفرضوها علينا في المدارس لنتعلمها منذ مئات السنين... ومنذ نعومة أظفارنا؟؟؟

اجمالي القراءات 19959