أفغير الله أبتغي حكماً

Abo Al Adham في السبت ١٧ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

أفغير الله أبتغي حكماً

عرف الناس لغة الحكام خلال القرون الأولى والحالية فالحكم هو الذي يأمر فيطاع وليس من حق أحد أن يناقشه
وإني أقرب المعنى للقارئ فإن حكم لعبة الكرة هل يستطيع أحد أن يناقشه فالجواب لايستطيع أحد من الاعيبه مناقشته في اي امر مهما كان ظالماً ونخرج من لعبة الكرة التي تجيدها ايها القارئ الى دين الله الذي هو الاسلام
هل يبتغي المسلم غير الله حكماً ؟
وإن أبتغى فهل هو مسلم حقيق الإسلام ؟
الجواب على السؤالين
( 1 ) لا يبتغي المسلم غير الله حكماً
( 2 ) إن حدث ذلك فهو غير مسلم
وإنما يكون قد أشرك مع الله حكماً أخر
الله وحده هو الحكم في دينه ولم يفوض غيره في هذه المهمة وعلينا أن نسأله يارب إذا كنت أنت وحدك الحكم ولم تفوض غيرك في هذا الدين الذي أتممته لعبادك فكيف نعرف حكمك ؟ هل تنبئ جميع الناس نبوئة خاصة ليعُرف حكمك وما تريده من الناس أين نجد حكمك يارب ؟
اللهم أرنا مناسكنا ويجيب علام الغيوب بقول الحق ( أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ )( سورة الانعام الاية 114 )
ولما كان القرآن مفصلاً وفيه الحكم فلابد من تساؤل إذا كان كلام الله مفصلاً فهل هو أيضاً متمم ام ينقصه بعض النصوص ؟
فيجيب علام الغيوب بقوله الحق بعدها ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )( سورة الانعام الاية 115 )
ولما كانت طبيعة البشر تبديل كلام الله والبحث عن بدائل اخرى لكلام الله قال العزيز العليم بعدها مباشرة ( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ )( سورة الانعام الاية 116 )
وقد أسلفنا أن الرب يربي عباده بتعاليمه بل ويربي جميع الاشياء التي خلقها بعلمه الذي لاينفذ فأمر المسلم أن يقول ( قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )( سورة الانعام الاية 164 )
ولما كان الحكم هو الرب يربي عباده بحكمه وهو الولي يتولاهم بحكمه فقد أصبح حرام على المسلمين ان يتخذوا حكماً غيره ولارباً غيره ولا ولياً غيره فقد أمر الله رسوله أن يقول ( قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ )( سورة الانعام الاية 14 )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...،

اجمالي القراءات 9590