المرجعية --الى الاخ تامر

علي عبدالجواد في الجمعة ٠٢ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

الى الاخ الكريم تامر
كتبت اليك تعليق طويل اكثر من 4000 كلمة فلم يسجل !فقررت ان اكتب مقال لشخصك الكريم اجيب فيه على كل تساؤلاتك و ابدأ بالاتى :
1. أولا نحن نحب رسول الله مثلك تماما و نؤمن أنه طبعا كان يتكلم مع الناس كرجل مثلنا ( انا بشر مثلكم ) و نؤمن ايضا انه المبلغ للدين قولا و عملا و هذه هى سنته القولية و العملية كما امره الله فى القرءان اتبع و بلغ و بشر و انذر و احكم بالقرءان و تستطيع جمع كل هذه الايات او تقرأ ما كتبته فى صفحتى لأن النبى قبل القرءان و جده الله ضالا فهداه بالقرءان فe;السنة لا بد ان تتبع القرءان اليس كذلك ؟؟
2. نخاف أن نشرك بالله كما قال الله ()وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) (يوسف:106)
و كذلك ()إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:48)
و رجال النقل بدون عقل يسحبون الامة الى الشرك و الضلال باشراكهم رسول الله مع الله فى احكامة و تشريعه و كما كان كفار مكة ()وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) (العنكبوت:61) ثم يؤمنون بهبل و اللات و العزى و كل من يشرع غير الله اليس كذلك ؟ و كذلك النصارى ؟؟ و بعض المسلمين الان !!

3. اختلاف الرأى نتيجة لاختلاف المرجعية فمرجعيتنا الثابتة هى القرءان و السنة المتواترة العملية للعبادات مثل الصلاة التى لها اصل فى القرءان ( برجاء التكرم بقراءة مقالتى عن الصلاة من القرءان بما فيها عدد الركعات ) اما مرجعية الكتب التى دونت بعد قرنين من موت النبي فقد افتى الازهر بأن كل خبر الاحاد ظنى الثبوت لا يؤخذ منه حكم و لا عقيدة !! و تجدها فى كتاب الشيخ الغزالى من تراثنا الفكرى مختومة بخاتم الازهر فمن نتبع الاية ام الرواية ؟ الظنى ام اليقينى ؟
4. فمثلا كلمة يقوم اذا اردت ان تعلم معانيها فمن القرءان و حده و من الايات ()إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ )(المزمل: من الآية20) و فى اللغة القيام عكس القعود ()وَإِذَا مَسَّ الْأِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَائِماً َ)(يونس: من الآية12) فهى تحمل معنى الوقوف اليس كذلك ؟
5. و لا تعتمد كليا على التفاسير و اسباب التنزيل و لا المعاجم فمثلا تجد معنى كلمة امي فى معجم لسان العرب الشهير فى باب الهمزة بأنه الجلف الجافى العيي القليل الكلام بالاضافة الى انه لا يقرأ و لا يكتب كما جبلته امه ( رجاء اقرأ النبي يقرأ و يكتب ) فهل هذه هى صفات النبي ؟؟
6. أما كيف وصل الينا القرءان ؟ فالاجابة واضحة تماما اذا تركت ما يكتب فى كتب الروايات و أخذت القرءان مرجعية و هى ان رسول الله كتب القرءان بيدة الشريفة و كتبة الوحى و الصحابة هم النساخ لما كتبه الرسول و لذلك فقد تم جمع القرءان بيد النبي و هذه هى مهمة النبى الاولى و هى ترك كتاب الله بين ايدينا كاملا ()إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) (القيامة:17)
و حفظه الله من تحريف البشر()إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) و قد اعترف اهل مكة بأن النبى كان يكتب اساطير الاولين التى تملى عليه !!( )وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الفرقان:5)
علاوة على ان الله امره بالقراءة فقال اقرأ فهل بعد امر الله شك فى انه يقرأ؟؟
7. لن تجد فى كتب السنة كلها رواية واحدة تقول صلوا الصبح اثنين و الظهر اربع و العصر اربع و المغرب ثلاث و العشاء اربع و اضحة و لكنك سوف تجد حديث المسىء لركعة واحدة ثم عدد ركعات السنن المحتلفة ؟؟ بل تجد ايضا انها فرضت اثنين اثنين ثم زيدت فى الحضر الى اربعة اربعة ؟؟ و لكن القرءان وضح اثنين فى الخوف و الوسطى فيكون الكمال فى اربع ركعات !!
8. و اخيرا اذكرك بأن القرءان يكفى تماما للنبى و للمسلمين من بعده ()أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (العنكبوت:51)
و اذكرك بقراءة صفحتى و شكرا

اجمالي القراءات 6911