وما يخدعون الا أنفسهم

عوني سماقيه في الخميس ٢٣ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


ألأصدقاء الأعزاء،
طالعني في جريدة الأهرام الالكترونية ليوم الأحد الخبر التالي:


                                       الصفحة الأولى


‏العدد 44090 24 اغسطس2007- ‏11 من شعبان 1428 هـ السنة 132 الجمعة

استدعاء القائم بالأعمال الكويتي بالقاهرة احتجاجا علي تعذيب مواطنين مصريين

"استدعت وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة الكويت بالقاهرة ـ حيث نقلت له السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير ـ احتجااج مصر الشديد علي واقعة تعرض المواطنين المصريين للتعذيب في دولة الكويت في أثناء التحقيقات التي كانت تجري معهم ومخالفة ذلك للنظم والأعراف والقوانين‏,‏ كما نقلت إليه طلب مصر بسرعة انهاء التحقيقات التي أمر بها النائب العام الكويتي وموافاتها بالنتائج التي سوف تسفر عنها‏.‏"


ولقد ذكرني هذا الخبر بمثل معروف في الولايات المتحدة يقول (Charity Starts At Home)
أي أن الصدقة تبدأ في البيت.
كيف تجرؤ الحكومة المصرية علي توجيه الاحتجاج الشديد واللوم لدولة الكويت واتهامها بتعذيب اثنين من المصريين في أثناء التحقيق معهم! تري كم يبلغ عدد المصريين في السجون المصرية الذين يتم تعذيبهم بقسوة وضراوة نادرة بدون حتي توجيه أية تهم لهم؟
كلنا نعرف كيف "تصدر" الحكومة الأمريكية مسجونين الي مصر لكي يتم "استجوابهم" واستخراج المعلومات منهم، بطريقة أو بأخري، لا لأن الحكومة الأمريكية تنقصها الخبرة في فنون التعذيب، بل لكي تتجنب النقد من دول العالم المتحضرة والتي تستنكر تعذيب الآدميين بوحشية. والأدهي والأمر أننا شاهدنا علي الانترنت وقائع تعذيب في أقسام البوليس المصرية والتي تم تصويرها وكانت وحشيتها تعافها النفس البشرية. فما بالكم بما يجري في السجون والمعتقلات والتي لا يعلمها الا الله تعالي والمعذبون والمعذبين. أين ذهبت آدميتهم وكيف يمكنهم الوقوف بين يد المولي جلت قدرته لأداء الصلاة في المناسبات التي يسجلها التليفزيون لكبار رجال الدولة!
تري هل من الحقيقة أن الحكومة المصرية تحاول خداع المواطبين باقتناع؟ لا أعتقد أنهم بهذه الدرجة من الغباء!
ويقول المثل العربي "ان لم تستح فافعل ما شئت"








اجمالي القراءات 5321