هل هناك من إسوة ؟
ما هي تلك الرسالة (المشفرة) أو المرقمة من وراء تقديس سفر البخاري ؟

يحي فوزي نشاشبي في الإثنين ٢١ - أغسطس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

كتاب " البخاري" أو "صحيح البخاري"

وهو الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله (ص) وسننه وأيامه.

تأليف:  أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بردِربه البخاري، المتوفى سنة 256 هجرية. (دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع).

هذا ما ورد في غلاف ذلك السفر  الضخم، ذلك الذي وصل ببعض العشاق بأن لا يتحرجوا في وصفه بتلك الأوصاف المبالغ فيها إلى درجة أنه ينافس القرآن العظيم، أو أنه أهم كتاب على الاطلاق بعد القرآن.

************

إن التساؤل الكبير هو ذلك الموجّه لأولئك الذين ينافسون أرباب الغرام في عشقهم صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وغيرهما،أولئك الذين يلهثون وراء تلك المسميات"أمهات"، تلك الحبلاوات،وبطرق مشبوهة غير بريئة، اللائي لا يلدن إلا لقطاء،أووحوشا،أوأقزاما. نعم التساؤل الكبيريكون:ما هو موقفهم ورد فعلهم ورأيهم عندما يفتحون الكتاب الضخم لما يسمى صحيح البخاري؟،وعندما يقرأون مثل هذه الافتراءات الصارخة الموجهة لشخص محمد بن عبد الله ورسوله ؟ :

 

1927:حدثنا سليمان بن حرب، قال عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله تعالى عنها، قالت : كان النبيّ (ص) يُقبّـلُ ويُبَــاشرُ وهو صائم، وكان أملكـكم لإربه-  وقال: قال ابن عباس: (مأرب) حاجة -  قال طاووس (أولي الإربة) الأحمق لا حاجة له في النساء. (صفحة 455/456).

*******

باب القبلة للصائموقال جابر بن زيد إن نظر فأمنى يتم صومه 1827 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت ثم إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقبل بعض أزواجه وهو صائم ثم ضحكت.البخاري ج 2 ص 680 قرص 1300 كتاب.

**********************   

24775) حدثنا هِشَامُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ عَنْ مِصْدَعِ بْنِ يَحْيَى الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ وَيَمُصُّ لِسَانَهَا. مسند أحمد - (ج 52 / ص 432) المكتبة الشاملة.

*******************************

صحيح البخاري - (ج 21 / ص 95) 6322 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا وَقَعَ بِامْرَأَتِهِ فِي رَمَضَانَ فَاسْتَفْتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً قَالَ لَا قَالَ هَلْ تَسْتَطِيعُ صِيَامَ شَهْرَيْنِ قَالَ لَا قَالَ فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا وَقَالَ اللَّيْثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ قَالَ احْتَرَقْتُ قَالَ مِمَّ ذَاكَ قَالَ وَقَعْتُ بِامْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ قَالَ لَهُ تَصَدَّقْ قَالَ مَا عِنْدِي شَيْءٌ فَجَلَسَ وَأَتَاهُ إِنْسَانٌ يَسُوقُ حِمَارًا وَمَعَهُ طَعَامٌ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مَا أَدْرِي مَا هُوَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَيْنَ الْمُحْتَرِقُ فَقَالَ هَا أَنَا ذَا قَالَ خُذْ هَذَا فَتَصَدَّقْ بِهِ قَالَ عَلَى أَحْوَجَ مِنِّي مَا لِأَهْلِي طَعَامٌ قَالَ فَكُلُوهُ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ أَبْيَنُ قَوْلُهُ أَطْعِمْ أَهْلَكَ.

********************* 

*)- نعم، إن السؤال الكبير هو: ماذا ينبغي لأولئك العاشقين أن يقولوا لنا؟ أو ينصحونا به؟ ماذا نفعل بهذه الافتراءات الوقحة وأمثالها؟ أو بالأحرى ما هي تلك الرسالة (المشفرة) ؟ أو ( المرقمة ) ؟ وماذا يريد السيد أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، هو وعشاقه، أن نلتقطها ونعيها من وراء تلك الافتراءات التي تتهم محمدا النبي الرسول ؟ . ثم هناك سؤال آخر كبير هو الآخر، ويوجه لتلك الضحايا التي سقطت صرعى "صحيح البخاري": هل حدث لهم أن قرأوا حقا وصحيحا أو حفظوا حقا وصحيحا، أو حتى غاصوا حقا وصحيحا في أحشاء هذا البحر البخاريّ المتلاطم، الفاعل بذهن الإنسان أشنع الأفاعيل؟ وهل فهموا ووعوا وهضموا فحواها ؟ وأخيرا: هل حرّك ذلك المنكرُ فيهم ساكنا؟ ولا  نستبعد أننا لو فرضنا جدلا "أوخيالا" أن السيد أباعبد الله محمد ابن إسماعيل بن إبراهيم بن بردِربه البخارينفسه، رجع وحضر ، لا نستبعد أنه سيصعق فورا، وعند رجوع الوعي إليه سيتبرأ حتما هو الآخر مما افتري عليه لهول الأمر وفداحته.

************* 

 

اجمالي القراءات 1671