أحدهم قال: عايزانى أمسحها بأستيكه.. والأخر إنسحب وعاد حتى ليقبض بالطبع
خدعوك بأباحة ملكات اليمين .. وتعدد الزوجات

شريف صادق في الخميس ٠٢ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

خدعوك فقالو اباحة ملكات اليمين فى وقتنا هذا .. واباحة تعدد الزوجات بالمخالفة لإرادة الزوجة.

من لا يضع فى ذهنة أن الإسلام نظام لتنظيم حياة الخلق منذ نزوله إلى يوم الدين فهو مخطأ.

من لا يضع فى ذهنه ان الأعراف والتقاليد والثقافات الإجتماعية تتطور عام بعد عام فهو مخطأ.

من لا يضع فى ذهنه ان الإسلام صالحا لكل مكان وزمان فهو مخطأ.

من لا يضع فى حسابه أن لو جئنا بأحسن محللى النظم على مستوى العالم أجمع وقلنا لهم ضعوا نظاما لتنظيم الحياه بين البشر من فترة زمنية إبتدأت من 1400 عام إلى يوم الدين وأستطاعوا فهو مخطأ .. ولكن تشريعات الدين الإسلامى استطاعت.

سأتعرض للرق أولا فى مقالى (ثم تعدد الزوجات لاحقا فى المقال التالى بإذن الله) وكيف تعرض الإسلام له بحيث أنه لا يُحرم الرق فى وقت الرسول لأسباب منطقية تماما .. ولكن فى وقتنا هذا محرما على المسلمين  .. وكيف تصرف الإسلام مع الرق بحيث يتحول من الوجود إلى الإنحسار وإلى الدخول " فى غيبوبة" (لاحظ إختيار التشبية) فى أزمان لاحقة ..
ثم إمكانية وأن يفيق من الغيبوبة لو رجعت الظروف الإجتماعية والإقتصادية والقوانيين والتى تنظم العلاقات بين الدول إلى ما كانت عليه أيام الرسول ... وهذه هى عظمة التشريعات الإسلامية ودلالة منقطعه النظير على أنها تشريعات إلهية لا يقدر عليه بشرا .. فالأحكام تتغير وتتبدل حتى تناسب الأزمنة مع أن نص القرآن واحد .. يالا عظمة سبحانك.

- لابد للعلم أولا بأن الإسلام لم يأتى بالرق بل كان الرق موجودا قبل نزول الدين الإسلامى وكان واقعا إجتماعيا وإقتصاديا مترسخا.

- الرق كان بمثابة "المكن"  (Machines). بالنسبه للناس فى عصر الرسول "ص" الزمنى كما هو "المكن" بالنسبه لنا حاليا.

- لو أن الدين الإسلامى حرم الرق مرة واحدة بدلا من العمل على إنحسارة تدريجيا فى مسافه زمنية طويلة (أطول من مدة نزول القرآن 23 عاما) لأنهار النظام الإقتصادى والإجتماعى وحدثت مجاعات.. وهذا ما لا يفهمه أو يستوعبه إلا علماء الأنظمة وبعض الدارسين من ذوى الألباب .. وسأحاول إيجاز الأسباب والتى جعلت الإسلام لم يلغى الرق مره واحدة ولا حتى تدريجيا فى مدة نزوله بالكامل (23 عاما) فى التالى:

1- الرق وقتها بمثابه المكن بالنسبة للآثرياء والذين يمتلكوهم وما كان بإستطاعتهم القيام بما يقوم به الرق لو الرق حرم مره واحدة (أو حتى على مدار 23 عاما وهى مدة نزول القرأن) لأنهم لا يعلمون عملهم ولم يدربوا على هذا ولا يستطيعوا إستعواض العماله المدربة من السوق لأنهم لم يكن لديهم آليات سوقا بالمعنى الدارج لنا الآن والتى من الممكن وان توفر لهم السبل لإستعواض النقص المفاجئ فى العماله والذى سيحدث لهم بتحريرهم لعبيدهم .. فالنظام الأقتصادى (لو جاز القول) بالكامل وقتها كان يستند على الرق على أنها القوة الضاربة الأولى فى العماله.
2- لو حرم الرق مرة واحده لوجدنا عشرات الألوف من الرق حررت وليست لها مأوى لكى تنام فيه .. وليست لها فرص عمل لتتعيش منها لآنه كان ليس هناك أى آليات لأسواق منظمه تستطيع أعادة توجيه هذة الأعداد الضخمة من العمالة والتى توفرت مرة واحده ومن ثم تخرطها فى أعمال جديدة لتتعيش منها ..
3- بالمؤكد لو كان حرم الرق مرة واحدة (أو فى فترة زمنية أقل من الفترة اللازمة) كان سيترك فراغ يد عاملة عند ممن كان يملك رقبتهم سيؤدى إلى إنهيار تجارتهم وزراعتهم وصناعاتهم اليدوية وقتها .. مما سيتبعه انهيار النظام الأقتصادى وورائة الإجتماعى بالكامل.
4 - فى عصرنا الحالى تيقنا من أن اى تحويل لنظام إجتماعى أو إقتصادى فى وقت أقل مما هو مطلوب لهذا التحول فهو يأتى بخراب مستعجل مثلما حاول جورباتشوف وان يحول القوة العظمى روسيا من الشيوعية إلى الرأسماليه فى خمس سنوات فقط وحدث ما حدث أمام أعينكم.
5- حدثت فى أمريكا حرب أهليه بين الشمال والجنوب وكان سببها تحرير الرق وكان الطرف والذى لا يريد تحرير الرق يرفض ليس بغرض رغبته فى إستعبادا الناس .. بل كان يرفض لأسباب أنه يرى أنه سوف يحدث أنهيار إقتصادى وأجتماعى نتيجة لإلغاء الرق مرة واحدة ...
فى هذة الحرب أنتهت نتيجة الحرب إلى إقرار إلغاء الرق .. ولم يحدث إنهيار إقتصادى للأسباب الأتية:
- نتيجة لتحضر الأمريكان ومعظم الرق والذى حُرر فضل البقاء والعمل عن أسيادهم السابقين كأحرارا ولكن بمقابل مادى.
- كانت هناك آليات للسوق الأمريكى وقتئذ أستطاعت إستيعاب الجزء الباقى من هذة العماله (والتى غادرت مقر أسيادها السابقين) والتى توفرت مره واحد نتيجه إلغاء الرق وإعادة توجيهها إلى أماكن نقص العمالة والتى أيضا نشأت عن تحرير الرق.

كيف دخل الرق وبالتالى ملكات اليمين فى الإنحسار تدريجيا على مدار مئات السنين ؟؟. التشريعات الإسلامية حفلت بالكثير من تحرير الرقاب كوسيله لعفو الله عن فاعل الإثم.
وعد سبحانه من يفك رقبه برضاء منه عليه بالتالى:
{{فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ}} البلد 11 إلى 13

كيف أن الرق فى وقتنا الحالى وبالتالى ملكات اليمين محرما على المسلمين ودخل الغيبوبة؟؟؟
- أننا جميع الدول الإسلامية وقعنا على ميثاق الأمم المتحدة والتى تمنع الرق.
- أننا جميع الدول الإسلامية وقعنا على إتفاقية جينيف لكيفيه التعامل مع الإسرى وإرجاعهم إلى بلدهم بعد أنتهاء الحرب.
وقد قال تعالى الأتى:
{إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} .. التوبة 4

فــأصبح موصدا على المسلمين الباب والذى يمد المسلمين بالرق (باتفاقيه جينيف].
و
أصبح موصدا على المسلمين الباب والذى يسمح لهم بتملك الرق (ميثاق الأمم المتحدة).


كيف أن الرق من الممكن وأن يفيق من الغيبوبة ويخرج من التحريم إلى التحليل ؟؟؟؟؟؟
لا يمكن قبل التخارج من تعهداتنا مع منظمة الأمم المتحدة وكذلك إنسحابنا من إتفاقية جينيف لتبادل الأسرى وهذا لا يجوز فى التشريع الإسلامى على الإطلاق إلا إذا ... أكرر ... وهذا لا يجوز فى التشريع الإسلامى على الإطلاق إلا إذا :

هـــــــــــــــــــم نقضــــــــــــــــوا تعهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدهم أولا ..

اجمالي القراءات 27827