جمهورية الخوف
جمهورية الخوف

على على في الثلاثاء ٢٤ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

جمهورية الخوف

تم اقتباس هذا العنوان من احد الكتب التى تم تاليفها يتحدث فيها كاتبها عن الخوف الذى كان يتميز به النظام السابق من كل شى والتوجس من اى شى , ونحن هنا نقتبس ايضا مقوله لعالم الاجتماع العراقى على الوردى الذى سال مرة هل تخاف من نظام صدام حسين فاجاب قائلا : كيف لااخاف من اناس هم خائفون اصلا .

فقد اصبح الخوف هو السمه الواضحه والمسيطره على الشخصيه العراقيه كان ولايزال فالخوف سابقا كان فقد من بطش ازلام النظام السابق ومغامرات النظام اللا محسوبه اما الان ف&Cاصبح الخوف هو عنوان كل شى
فالخوف والريبه من كل شى ومن اى شى اصبح يلف العراقى من راسه الى اخمص قدميه كما تلف العباءه السوداء نسوة العراق واصبح يتجلى بصور متعدده نحاول سردها هنا .

فالخوف وعدم الثقه فى عداد الاسره الواحده موجود زرعه النظام السابق حتى اصبح الابن يوشى بابيه والاخ باخيه وهكذا الكل يحاول ان يحافظ على نفسه وليذهب الاخر الى الجحيم .

والخوف من المستقبل لان العراقى لايرى اية قرائه واضحه لمستقبله بل غامضه ومجهوله .
الخوف من الماضى لان الماضى لايحمل اية ذكريات طيبه سوى ذكريات الحروب وبطش النظام ومعاناة الحصار .

الخوف حتى من تناول الغذاء بسبب عدم وجود الرقابه الصحيه وهى المعدومه اصلا او بسبب تلوث لتربه العراق باليورانيوم المنضب مما ولد تشوهات خطيره لدى الاطفال وساعد على ظهور الامراض الخبيثه لدى البالغين وكبار السن .

الخوف من شرب الماء بسبب رداءة محطات المعالجه او خوفا من وضع سموم من قبل جماعات ارهابيه مخربه .
الخوف من النوم لان العراقى قد ينام ولاصحوا ثانية اما بسب القصف الليلى بالهاونات على المناطق الاهله بالمدنيين او بسبب سطو لعصابه اجراميه على احد البيوت وقتل من فيه .
.

الخوف من اليقظه لان فى اليقظه لايامن العراقى على نفسه
من الوقوع ضحية لتفجير ما هنا اوهناك او خطفه وتصفيته او رؤية الاشلاء المقطوعه حوله .

الخوف لدى الشيعه من عودة ازلام النظام السابق وسيطرتهم على الدوله اصبح هو الهاجس الذى يلفهم فاصبحت ملشيات جيش المهدى وفيلق بدر يصفى هذا وذاك من السنه اما بسبب او بدون سبب .

وفى مقابل الخوف لدى السنه من تهميشهم وتهجيرهم مما استدعى تحالفهم مع الشيطان ( الوهابيه ) فاصبحوا يقطعون راس هذا وذاك من الشيعه. دون ذنب او سبب .

الخوف حتى من الاقليات الدينيه والعرقيه بالعراق لان امريكا تطالب باعطاء الاقليات فى اى دوله حقوق المواطنه كاملة وهذا مما قد يقوى شوكة الاقليات فى العراق فعمدت جهات عدة على تصفية العديد من افراد هذه الاقليات رغبة بارهابهم ومن ثم تهجيرهم خارج العراق .

الخوف من الحكومات السابقه والحاليه والاحقه لانه كلا اسوء من ذى قبل .
الخوف من دول الجوار لان لم ينل العراق سوى التامر والتخريب وارسال المليشيات والمفخخات من دول الجوار الى العراق .

الخوف حتى من الاحلام لئلا تتحول الى كوابيس .
الخوف من الانتماء على حزب ما لانه لايامن ان يصفى هذا المنتمى من قبل الحزب المعارض .

الخوف من عدم الانتماء الى حزب لانه قد يفسر على انه معارضه للاحزاب والحكومه ومن ثم يتعرض للقتل او الاعتقال .

الخوف حتى من الشرطه لانها عباره عن مليشيات ورجال احزاب وتتصرف وفق اهوائها الحزبيه والطائفيه .
الخوف حتى من رجال الدين اللذين باعوا الذين لمصالحهم الشخصيه .
حقا انها جمهورية الخوف .

اجمالي القراءات 16543