فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ.

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الخميس ٢٠ - أغسطس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

عزمت بسم الله،

 

قبل أن أدخل في موضوع إخراج الروايات و المنكرات المؤذية للإسلام والافتراء على الله والرسول محمد ( عليه أصلي و أسلم)، و التي نبرأ إلى الله ممن كتبها، و ممن يصدقها و يدافع عنها، ويقدس تلك الكتب المكتوبة بأيدي البشر في زمن الفتن، ونحن نعتبرها من لهو الحديث، مما كُتب لتحريف المسلمين عن كتاب الله المحفوظ، ونعتبر الكثير من الروايات الموجودة بين دفتي (الصحاح)، إما من المقحمات في كتب السلف و إما من وضع المنافقين و الكذبة و المضلين ممن يدّعون الإسلام والتفاني في خدمته، لكنهم في الحقيقة أنهم يتحاكمون إلى الطاغوت، وفد أمروا أن يكفروا به. يقول تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا(60). النساء.

من أضل الكتب الذي كُتب بعد وفاة النبي بحوالي قرنين هو ( كتاب البخاري).

الذي كتبه حسب زعمهم: محمد بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبذه البخاري الجعفي. المولود سنة 194هـ والمتوفى سنة 256 هـ. والدليل أننا نجد فيه تناقضا كبيرا واختلافا كثيرا، إن المتصفح لكتاب البخاري يجد فيه الكثير مما يتناقض مع أحسن الحديث، المنزل على خاتم الأنبياء محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام،مصداقا لقوله تعالى: أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا. النساء 82. نعم إن كتاب البخاري مليء بالتناقض والاختلاف. فإليكم ما أُنزل على محمد وهو الحق:

يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(187). الأعراف.

وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُإِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(77). النحل.

إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِوَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(34). لقمان.

يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنْ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِوَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا(63). الأحزاب.

وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(85). الزخرف.

يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا* فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا* إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا* إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا* كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا. النازعات 46. صدق الله العظيم.

 

كل هذه الآيات البينات ضرب بها البخاري وأتباعه عرض الحائط فجاء في كتابه ما يتناقض مع هذه الآيات العظيمة.

 

531 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ سَالِمٌ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ قَالَصَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً صَلَاةَ الْعِشَاءِ وَهِيَ الَّتِي يَدْعُو النَّاسُ الْعَتَمَةَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ أَرَأَيْتُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ.

صحيح البخاري - (ج 2 / ص 403)المكتبة الشاملة.

 

 ونجد أن البخاري كرر هذه الرواية ثلاث مرات في كتابه بسند مختلف، تجدونها برقم:

 113. ج1 ص 198 المكتبة الشاملة.

566. ج2 ص 458 المكتبة الشاملة.

لقد بقي ممن هو على ظهر الأرض حيا قرونا كثيرة بعد المائة التي نسب إلى النبي أنه قال: أَرَأَيْتُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ..

فمن نكذب القرآن أم النبي أم البخاري؟؟؟

هل الرسول كان يعلم الغيب ومتى الساعة؟

ألا يعتبر كتاب البخاري وغيره من كتب (السنة) قد كُتبت خصيصا لتضليل المؤمنين عن نور الله ( القرآن العظيم)؟

لقد أنذرنا الله تعالى من هذه الكتب التي تكتبها أيدي البشر. قال رسول الله عن الروح عن ربه:فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ.البقرة. 79.

وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنْ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(78).آل عمران.

نعم وهم يعلمون فأغلب رجال الدين يعلمون أن في كتاب البخاري الكثير مما يتناقض مع شرع الله تعالى، ومع ما أنزل الله سبحانه في الكتاب ( القرآن العظيم) فويل لهم، لأنهم مصرون على تقديس كتب البشر المخالفة لما أُنزل على محمد وهو الحق، تُرى فمن أحق بالأمن الذين يستمسكون بالقرآن وحده لا شريك له، أم الذين يشركون كتاب الله تعالى بغيره من كتب البشر؟؟؟

قال رسول الله عن الروح عن ربه:وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِي وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ(80)وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(81)الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ(82). الأنعام. صدق الله العظيم.

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.وكل عام وأنتم الصحة الهناء الطمأنينة الأمل والسعادة في الدارين لمن لم يشرك بالله شيئا

اجمالي القراءات 3448