ماذا لو سقط ترمب وفاز جو بايدن

شادي طلعت في الأحد ٢٨ - يونيو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

باتت الأحداث الأمريكية الأخيرة تمثل خطراً على بقاء الرئيس ترمب في السلطة، خاصة وموعد إنتخابات الرئاسة يوم ٣ نوفمبر ٢٠٢٠م.

 

بيد أن ترمب الذي نجح كرئيس في سد ثغرات كثيرة في الدولة المؤسسية، مثل البطالة، وزيادة الإستثمارات .. إلخ.

 

واستطاع الحصول على أموال من دول عربية، وخاصة النفطية منها، بإعتبار ذلك حق أمريكي، سكت عنه سابقوه.

 

إلا أن ترمب قد أخطأ في أمرين :

 

الأمر الأول :

أنه تعامل بنفس منطقه المبني على بنات أفكاره فقط، مع جائحة كورونا فلم يتخذ قراراً بإتخاذ كافة التدابير اللازمة خلال شهر يناير، حيث وردت إليه تقارير المخابرات الأمريكية، فاعتقد أن المخابرات تهول من الموقف !، وبناء على ذلك تأجل قرار إتخاذ التدابير والإحتياطات اللازمة إلى شهر مارس، فكانت النتيجة أن أمريكا، أصبحت الأولى عالمياً في الإصابات والوفيات.

ومسئوليته عن إنتشار الجائحة، من الصعب أن يتغافل عنها الناخب الأمريكي.

 

الأمر الثاني :

تعامل ترمب مع أزمة مقتل جورج فلويد بطريقة تنم عن سذاجة سياسية غير مسبوقة، فقد ظن خطأ، أن الشعب الأمريكي مثله كمثل شعوب الشرق الأوسط، أو الشعوب الآسيوية، فهدد الأمريكيين بتدخل الجيش لقمع المظاهرات !، مع العلم بأن هذا الأمر غير دستوري في أمريكا، بل ومعاقب عليه أيضاُ.

فزادت إحتمالات سقوط الرجل، الذي لم تجف عيناه على ما أصابه نتيجة مسئوليته عن جائحة كورونا.

 

ماذا يمثل ترمب بالنسبة لحلفاءه العرب، وإسرائيل  :

 

  • ترمب يمثل إستقرار في السلطة، وتحديداً للدول النفطية.

 

  • ترمب يمثل إستقراراً في الشرق الأوسط، فأمريكا وحدها قادرة على الحد من خطورة روسيا، وإيران.

 

  • ترمب أعطى لإسرائيل ما لم يستطيع أن يعطيها إياه أي رئيس قبله.

 

 

ماذا لو سقط ترمب أمام منافسه جو بايدن فماذا سيفعل الأخير:

 

  • سيفتح جو بايدن ملفات مسكوت عنها في الدول العربية، والمتعلقة بحقوق الإنسان، وخاصة المملكة العربية السعودية، وكيف لا وهو من أعلن مسئولية ولي العهد السعودي عن مقتل جمال خاشقجي وطالب بمحاسبته.

 

  • سيعيد جو بايدن العلاقات الأمريكية الإيرانية، إلى سابق عهدها إبان حكم الرئيس السابق أوباما.

 

  • سيحد جو بايدن من التطلعات الإسرائيلية في الشرق الأوسط.

 

مما سبق يتضح التالي:

 

  • أن الأمور في الشرق الأوسط قد تتغير رأساً على عقب، سياسياً، وإقتصادياً، وإجتماعياً.

 

  • ستكون الإنتخابات الأمريكية ساحة لمحاولات تأثير على قرار الناخب الأمريكي، من كل دول العالم، بيد أن الناخب الأمريكي الآن بات لا يثق في ترمبويسعى لإنتخاب جو جو بايدن.

 

 

لكن في النهاية:

 

نحن أمام إنتخابات مفتوحة، وبكل تأكيد سيحصل ترمب على دعم من حلفائه، وخاصة العرب، وإسرائيل، وستكون تلك الإنتخابات مؤشر نستطيع أن نفهم من خلاله طبيعة الناخب الأمريكي.

 

لا حياة بدون حرية وكرامة

شادي طلعت

اجمالي القراءات 2587