تداعيات عدم الشفافية حول فيروس كورونا

شادي طلعت في الأحد ٢٨ - يونيو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

يظن البعض أن الدول التي تخفي حقيقة إنتشار الوباء فيها، هي صاحبة أمرها، ولا رقيب عليها، وعلى رأس تلك الدول تأتي (الصين) لكن.. لغياب الشفافية تداعيات ستكون صعبة للأسباب التالية :

 

أولاً/ علينا أن نعلم أن العالم يخشى من جائحة كورونا، أنتكون متشابهة مع جائحة الإنفلوانزا الأسبانية في الفترة من ١٩١٨م : ١٩٢٠م، والتي إجتاحت العالم في الشتاء الثاني، بشكل أكبر من الشتاء الأول ! .. لتجتث أعداد تقدر حالياً بأرقام فيما بين ٥٠ إلى ١٠٠ مليون شخص !.

ثانياً/ جائحة كورونا الآن لم تكمل عامها الأول، وبالقياس على جائحة الإنفلونزا الأسبانية، فإن وفيات كورونا، وعدد الإصابات في العام الأول، هو أمر يمكن التعامل معه، بل ويمكن السيطرة عليه.

 

لكن الخوف من خطر فيروس كوروناسيبدأ من شهر سبتمبر ٢٠٢٠م، وسيزداد التخوف في بداية شهر ديسمبر من نفس العام، لأن الوباء سيشتد على العالم كله، ولن يرحم أحد، وقد يستهدف إصابة الشباب فيما بين ٢٠ : ٤٠ عاماً، مثلما فعلت الإنفلوانزا الأسبانية، ولكن إذا ما أصابت جائحة كورونا ثلث العالم، مثلما فعلت سابقتها .. فهذا يعني إصابة عدد/ إثنان مليار وستمائة مليون شخص، وعدد الوفيات بالقياس على جائحة الإنفلوانزا الأسبانية سيكون ما بين :

١٩٠مليون : ٣٨٠ مليون شخص.

 

مما سبق :

 

يتضح أسباب التخوف العالمي من فيروس كورونا، وعلى أساس ما تم ذكره فسوف تتخذ دول العالم إحتياطات شديدة تجاه بعضها بعضاً، فعلى سبيل المثال  :

 

ستعاني الدول التي لم تتخذ إحتياطات ضد الوباء، أو لم تعلن حالة الوباء لديها بكل شفافية، أو ببعض الشفافية، فإنها ستعاني من عزلة دولية.

 

وتعني العزلة الدولية التالي :

 

  • أزمات مالية ناتجة عن منع الإستيراد والتصدير.

 

  • أزمات طبية ناتجة عن نقص الدواء، نتيجة توقف إستيراد خامات الأدوية.

 

  • أزمات إقتصادية، تتمثل في نقص في سوق الغذاء، نتيجة إنتشار الوباء، وقلة العمالة.

 

  • فرض حظر جوي، وبحري، وبري، على تلك الدول.

 

لا حياة بدون حرية وكرامة

شادي طلعت

اجمالي القراءات 2666