محمد منصور
معنى الصدمة : تعليق على المحنة الثالثة للقرآنيين

محمد منصور في الإثنين ٠٢ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

معنى الصدمة ـ تعليقا على المحنة الثالثة للقرآنيين-
ربما تكون الصدمة وعدم التصديق هى إستجابتى الفورية لسماعى خبر القبض على بعض أفراد عائلتى وأصدقائى من القرآنيين فى مصر بتهمة إزدراء الأديان . لم تكن صدمتى أو عدم تصديقى للخبر مرجعه حسن ظن تجاه سياسة النظام الحاكم – لا سمح الله- ، أو ناتجة عن ثقة مفرطة فى إنسانية مشعوذى ومهرجى الأزهر - لا سامحهم الله – ولكن ـ للحقيقة ـ فان شعورى بالصدمة كان بسبب عدم مقدرتى على إستنتاج سبب هذه الهجمة الهجمية " الثالثة" على القرآنيين.
صحيح أننا فى الفترة الماضية إستطعنا بمعونة الله عز وجل أن نوحد جهودنا ونزيد من نشاطنا " الفكرى" لتبرئة الإسلام من ممارسات الاستبداد والارهاب وكان باكورة هذا التعاون هذا الموقع الذى منً الله سبحانه وتعالى به علينا وجعلنا نشعر - وربما لأول مرة – أنه لا رقيب علينا إلا ضمائرنا، وأننا ولأول مرة نملك قرار نشر أفكارنا إبتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى . ولكن الصدمة أو الدهشة الحقيقية نابعة من أنه كيف للنظام الحاكم فى مصر أن تدبر لهذه الهجمة وأمامها تحديات هم . فالنظام يعانى من شيخوخة لم تفلح المساحيق أن تداريها . والقاصى والدانى الأن يدرك لأى مدى وصلت إليه كيفية إدارة السلطة فى مصر المحروسة ، والصراع على السلطة واضح للجميع وقريبا جدا سنرى الفئران تهرب من السفينة الغارقة . المهم أننى تصورت أنه فى خضم إنشغال النظام بالمحافظة على شعرة الاستقرار و مساحيق المكياج فإنه لا وقت لديه للقيام بهذه الهجمة . والآن وبعد زوال آثار الصدمة تملكنى إحساس بالفخر ليس فقط تجاه أخوانى المعتقلين الثابتين على آرائهم رغم التعذيب البدنى والنفسى الذى يتعرضون له ، ولكنى فخور أكثر بزوجات وأمهات هؤلاء المناضلون اللاتى لم يكتفين بالصبر على ما أصابهن وأصاب عائلهن من ظلم وغبن ولكنهن أبين إلا أن يكون لهن دور إيجابي تمثل فى إعلانهن الأصرار على آرائهن والدفاع عنها بل والرد على محاولات التشويه التى نتعرض لها، وظهر هذا فى الاعلام وهن يواجهن بلطجية أمن الدولة ومشعوذى الأزهر .
ولك عزيزى القارىء أن تحكم على موقفهن بنفسك عند قراء الصورة المرفقة لهذا الحوار الرائع لأخوات وزوجات المعتقلين. كما يمكنك مشاهدة برنامج الحقيقة الذى تضمن المناظرة التى تمت بين أهلى المعتقلين وممثلى أمن الدولة والأزهر على الموقع .
إلى هؤلاء السيدات أتوجة بالتحية والإكبار.
إننى فخور بانتمائى الى هؤلاء السيدات العظام .

اجمالي القراءات 16552