نقد الكتاب الثاني من فضائل عمر بن الخطاب

رضا البطاوى البطاوى في السبت ١١ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نقد الكتاب الثاني من فضائل عمر بن الخطاب
المؤلف أى جامع الروايات هو عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الجماعيلي الدمشقي الحنبلي (المتوفى 600هـ)
1 - أخبرنا أبو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار بن إبراهيم البغدادي بها أنبا أبي أنبا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي أنبا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني أخبرني الحسن بن سفيان ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبا عيسى بن يونس ح وأخبرني ابن ناجية ثنا سليمان بن عمر بن خالد الأقطع ثنا عيسى بن يونس وهذا حديث الحسن ثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي ثنا ابن أبي مليكة أنه سمع ابن عباس يقول جاء ناس يترحمون على عمر وكنت فيهم حين وضع على سريره فجاء رجل من ورائي فوضع يده على منكبي فالتفت فإذا علي بن أبي طالب يترحم عليه فقال ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك وإن كنت أظن ليجعلنك الله مع صاحبيك فإني كنت أكثر أن أسمع رسول الله (ص)يقول «كنت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر» وفي حديث ناجية " فجاء علي فوضع يده على منكبي من خلفي وقال رحمك الله وقال رحمك الله أبا حفص ما أحد ألقى الله بمثل عمله أحب إلي منكم "
2 - أخبرنا يحيى بن ثابت أنبا أبي أنبا البرقاني أنبا الإسماعيلي أخبرني ابن ناجية ثنا حمويه المروزي صاحب ابن المبارك ح وأخبرني عمار بن موسى ثنا إبراهيم بن موسى قالا أنبا عبد الله بن المبارك أنبا عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال كنت في أناس نترحم على عمر حين وضع على سريره فجاء علي فوضع يده على منكبي فتكنفه الناس يدعون له ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم فإذا هو علي بن أبي طالب يترحم على عمر قال ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منكم وايم الله إن كنت لأظن ليجعلنك الله مع صاحبيك وذلك أني كنت أكثر أن أسمع النبي (ص)يقول «ذهبت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر» وإن كنت لأظن أن يجعلك الله معهما " هذا حديث عمران , صحيح متفق عليه"
الروايتان فى حضور ابن عباس بعد موت عمر للترحم عليه وهو على السرير أى النعش بلغة العصر تناقضان أنه كان معه وهو يحتضر وأنه كان يشجعه على الصمود ويواسيه فى ألمه فى الروايات التالية:
4 - أخبرنا يحيى بن ثابت أنبا أبي أنبا البرقاني أنا الإسماعيلي أنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا مؤمل بن هشام ثنا إسماعيل عن أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن عمر لما أصيب جعل يألم فقال له ابن عباس وكأنه يجزعه فقال يا أمير المؤمنين لئن كان ذاك لقد صحبت رسول الله (ص)فأحسنت صحبته ثم فارقك وهو عنك راض وصحبت أبا بكر فأحسنت صحبته وفارقك وهو عنك راض وصحبت المسلمين فأحسنت صحبتهم ولئن فارقتهم لتفارقهم وهم عنك راضون فقال أما ما ذكرت من صحبة رسول الله (ص)ورضاه فإنما ذلك من من الله من به علي وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه فإنما ذلك من من الله من به علي وأما ما ترى من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت من عذاب الله قبل أن أراه "
5 - أخبرنا يحيى بن ثابت أنبا أبي أنبا البرقاني أنبا الإسماعيلي أخبرني إبراهيم بن شريك الأسدي ثنا شهاب بن عباد الأسدي ثنا حماد بن زيد عن أيوب ح وأخبرني الهيثم بن خلف ثنا القواريري ثنا حماد بن زيد ثنا أيوب عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال " مسست جلد عمر فقلت جلد لا تمسه النار أبدا قال فنظر إلي نظرة كنت أرثي له من تلك النظرة فقلت يا أمير المؤمنين صحبت رسول الله (ص)فأحسنت صحبته وفارقته وهو عنك راض وصحبت أبا بكر بعده فأحسنت صحبته وفارقته وهو عنك راض وصحبت المسلمين وتفارقهم إن شاء الله وهم عنك راضون قال أما ما ذكرت من صحبتي رسول الله (ص)من من الله علي وأما ما ذكرت من صحبتي أبا بكر فمن من الله ولو أن لي ما في الأرض لافتديت به من عذاب الله قبل أن ألقاه أو أراه " قال القواريري في حديثه قال ابن عباس لما طعن عمر كنت قريبا منه فمسست بعض جسده فقلت جلد لا تمسه النار وقال جعلت أرثي له منها قال وما علمك بذلك؟ قلت «يا أمير المؤمنين صحبت , فذكره» فقال «أما ما ذكرت من صحبتي رسول الله (ص)فإنما كان ذاك منا من الله وإن الذي ترى» أو كلمة نحوها «من صحبتكم فلو أن لي ما في الأرض» فذكروه"
3 - أخبرنا يحيى بن ثابت أنبا أبي أنا البرقاني أنا الإسماعيلي أنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد بن زريع أنبا روح بن القاسم عن زيد بن أسلم عن أبيه عن حفصة بنت عمر سمعت عمر وهو يقول " اللهم قتلا في سبيلك ووفاة في بلد نبيك (ص)قلت وأنى يكون هذا؟ قال يأتيني به الله إذا شاء "
هذا الدعاء يناقض الرواية التى تقول أن النبى(ص) كان يعرف أنه سيكون شهيدا وهى رقم 14 - أبصر رسول الله (ص)على عمر ثوبا فقال «جديد ثوبك هذا أم غسيل؟» فقال بل غسيل فقال «البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا»
6 - أخبرنا الحافظ أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي ببغداد أنبا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنا أنبا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري وأنبا عبد الحق أنبا عمي وأنا عبد الله أنا عبد القادر بن محمد قالا أنا الحسن بن علي التميمي قالا أنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت أبا حمزة الضبعي يحدث عن جويرية بن قدامة قال حججت فأتيت المدينة العام الذي أصيب فيه عمر قال فخطب فقال إني رأيت كأن ديكا أحمر نقرني نقرتين ـ شعبة الشاك ـ فكان من أمره أنه طعن فأذن للناس عليه فكان أول من دخل عليه أصحاب النبي (ص)ثم أهل المدينة ثم أهل الشام ثم أذن لأهل العراق فدخلت فيمن دخل فكان كلما دخل قوم أثنوا عليه وبكوا فلما دخلنا عليه قال وقد عصب بطنه بعمامة سوداء والدم يسيل قال فقلنا أوصنا قال وما سأله الوصية أحد غيرنا فقال " عليكم بكتاب الله فإنكم لن تضلوا ما تمسكتم به فقلنا أوصنا قال أوصيكم بالمهاجرين فإن الناس يستكثرون ويقلون وأوصيكم بالأنصار فإنهم شعب الإسلام الذي لجأ إليه وأوصيكم بالأعراب فإنهم إخوانكم ومادتكم وأوصيكم بأهل ذمتكم فإنهم عهد نبيكم (ص)ورزق عيالكم قوموا عني " قال فما زادنا على هؤلاء الكلمات قال محمد بن جعفر قال شعبة ثم سأله بعد ذلك فقال في الأعراب «وأوصيكم بالأعراب فإنهم إخوانكم وعدو عدوكم»
الخبل هو دخول أصحاب النبي (ص)على عمر ثم أهل المدينة ثم أهل الشام ثم أذن لأهل العراق فكيف يدخل كل هؤلاء على الرجل وهو يموت أو هو ميت وكأن الجثة فرجة للناس ؟
وحضور أهل العراق وحدهم لوصية عمر يناقض أن ابن عباس من حضرها فى الروايات التالية :
7 - أخبرنا أحمد بن صالح بن شافع أنا أحمد بن الحسن بن البناء أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري وأنبا عبد الحق أنبا عمي وأنبا عبد الله أنبا عبد القادر قالا أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد وعفان قالا نا أبو عوانة عن داود بن عبد الله الأودي عن حميد بن عبد الرحمن الحميري أنا ابن عباس بالبصرة قال أنا أول من أتى عمر حين طعن فقال احفظ عني ثلاثا فإني أخاف أن لا يدركني الناس أما أنا فلم أقض في الكلالة قضاء ولم أستخلف على الناس خليفة وكل مملوك له عتيق فقال له الناس استخلف , فقال أي ذلك أفعل فقد فعله من هو خير مني أن أدع الناس إلى أمرهم فقد تركه نبي الله (ص)وإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر فقلت له أبشر بالجنة صاحبت رسول الله (ص)وأطلت صحبته , ووليت أمر المؤمنين فقويت وأديت الأمانة فقال أما تبشيرك إياي بالجنة فوالله لو أن لي ـ قال عفان قال والله الذي لا إله إلا هو ـ لو أن لي الدنيا بما فيها لافتديت به من هول ما أمامي قبل أن أعلم الخبر وأما قولك في أمر المؤمنين فوالله لوددت أن ذلك كفافا لا لي ولا علي وأما ما ذكرته من صحبة رسول الله (ص)فذلك "
الخطأ اختيار أبو بكر الخليفة من بعده وهو أمر لا يمكن حدوثه مع علم الخليفة لقوله تعالى " وأمرهم شورى بينهم" ولو سكت المؤمنون حالا غليه لكفرت الأمة لنص قرآنى قطعى ولا يمكن لمسلم ان يعلم بنص قطعى ويختار مخالفته كما قال تعالى "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا"
8 - أخبرنا يحيى بن ثابت أنبا أبي أنا البرقاني أنا الإسماعيلي أخبرني هارون بن يوسف ثنا ابن أبي عمر نا حسين بن علي عن زائدة عن حصين حدثني عمرو بن ميمون أنه سمع عمر بن الخطاب حين طعن يقول لابنه عبد الله " اذهب إلى أم المؤمنين عائشة فقل عمر يقرئك السلام ولا تقل أمير المؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين بأمير يستأذن أن يدفن مع صاحبيه قال ثم أخذ يوصي فقال إني لا أعلم أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين مات رسول الله (ص)وهو عنهم راض فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة فسمى عليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص"
الخطأ أن النبى(ص) رضا عن ستة فقط وهو ما يناقض أنه رضى عن المؤمنين وهم بالآلاف كما رضا الله عنهم تحت الشجرة فقال "لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما"
9 - أخبرنا يحيى بن ثابت أنبا أبي أنا أحمد بن محمد بن غالب أنا أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل أخبرني أبو يعلى ثنا أبو حيوة ثنا جرير عن حصين عن عمرو بن ميمون الأودي رأيت عمر بن الخطاب قبل أن يصاب بثلاث أو أربع واقفا على ناقته على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف وهو يقول " لعلكما حملتما الأرض ما لم تطق وكان حذيفة على جوخى وعثمان على ما سقى الفرات فقال حذيفة لو شئت لأضعفت أرضي وقال عثمان حملتها أمرا هي له مطيقة وما فيها كثير فضل قال انظرا أن لا تكونا حملتما الأرض ما له تطيق ثم قال لئن بقيت لأرامل العراق لا أدعهن لا يحتجن إلى أحد بعدي قال فما أتت عليه ثلاث حتى أصيب قال وكان إذا دخل المسجد وأقيمت الصلاة قام بين كل الصفين فقال استووا حتى لا يرى خللا ثم يتقدم ويكبر قال فتقدم فما هو إلا أن كبر فطعنه أبو لؤلؤة قال قتلني الكلب أو أكلني الكلب قال فأخذ بيد عبد الرحمن بن عوف فقدمه وفي يد العلج سكين ذات طرفين لا يمر برجل يمينا ولا شمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا فمات منهم سبعة فطرح عليه رجل من حاج العراق برنسا فأخذه فلما رأى أنه مأخوذ زنجر بنفسه فصلى عبد الرحمن صلاة خفيفة وأما ما كان من نواحي المسجد لا يدرون ما كان غير أنهم فقدوا صوت عمر وأما ما كان يليه فقد رأى ما رأى فلما انصرفوا قال لابن عباس انظر من قتلني قال فجال ساعة ثم جاء فقال غلام المغيرة بن شعبة قال الصنع؟ قال الصنع قال قاتله الله لقد كنت أمرته بمعروف الحمد الله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام قال وحمل إلى بيته والناس يقولون لا بأس عليك فأتي بنبيذ فشرب فخرج من جرحه فعرف أنه الموت فقال لعبد الله بن عمر انظر ما كان علي من دين قال ستة وثمانون ألفا؟ قال إن وفى بها مال آل عمر فأدها من أموالهم وإلا فسل في بني عدي فإن وفت أموالهم وإلا فسل قريشا ولا تعدهم إلى غيرهم واذهب إلى عائشة فقل إن عمر يقرئك السلام ويسألك أن يدفن مع صاحبيه ولا تقل أمير المؤمنين فإني لست للمؤمنين بأمير فقالت عائشة لقد كنت أردته لنفسي ولأوثرنه اليوم على نفسي فلما جاء ابن عمر قال أقعدوني وأسنده رجل إلى صدره فقال لابن عمر ما لديك؟ قال قد أذنت يا أمير المؤمنين قال ما كان شيء أهم إلي من ذلك المضجع إذا قبضت فاحملوني ثم استأذن لي فإن أذنت فأدخلني وإن ردت فردني إلى مقابر المسلمين ثم قال لو استخلفت يا أمير المؤمنين قال ما أحد أحق بهذا الأمر من هؤلاء الذين توفي رسول الله (ص)وهو عنهم راض سمى عليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وقال أشهدهم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء فمن استخلفوه فهو الخليفة بعدي فإن أصابت الأمر سعدا وإلا فليستعن به الخليفة فإني لم أنزعه من ضعف ولا خيانة قال فدخل رجل فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله قد كان لك من القدم في الإسلام والصحبة مع رسول الله (ص)ما قد علمت ثم استخلفت فعدلت ثم الشهادة قال يا بن أخي؛ لوددت أني نزلت كفافا لا علي ولا لي شيء من السلطان فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض قال ردوا علي الغلام قال يا بن أخي ارفع إزارك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك ثم قال أوصي الخليفة من بعدي بتقوى الله وأوصيه بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم وأن يحفظ لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار خيرا الذين تبوءوا الدار والإيمان أن يقبل من محسنهم ويعفي عن مسيئهم وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام وجباة الأموال وغيظ العدو وأن لا يؤخذ فضلهم إلا عن رضاء منهم وأوصيه بالأعراب فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يؤخذ منهم حواشي أموالهم فيرد في فقرائهم وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله خيرا أن يوفي لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا فوق طاقتهم فلما توفي حمل فكأن الناس لم يصبهم مصيبة قبل يومئذ حتى إذا دنا ابن عمر سلم على عائشة ثم قال استأذنك عمر فأذنت له فأدخله"
يوجد فى الحكاية خبل كثير منه :
-أن عمر استدان86 ألف وبالقطع كيف يستدين وقد كان يعيش عيش الزاهدين كما هو معروف فى التاريخ؟
- أن عمر حمل أهله من غير ورثته دينه وحمل حتى أقاربه الأباعد وهم قريش الدين وهو ما يخالف أن الدين هو فى ذمة الدائن وورثته وليس عائلته بنى عدى أو عائلته الأكبر قريش لمخالفة هذا قوله تعالى " ولا تزر وازرة وزر أخرى"
- الخبل فى ترك القوم عمر ينزف هو والجرحى لإقامة الصلاة وبالقطع هذا غير ممكن عند أدنى الناس عقلا فالمفترض هو اسعافهم أولا
- الخبل الأخر هو أن عمر تكلم كثيرا وهو يوصى والمفترض فيمن حوله أن يسكتوه لأن الجرح يزداد اتساعا بالكلام
10 - أخبرنا الحافظ أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي أنا أبو غالب أحمد بن الحسن البناء أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ح وأنبا عبد الله بن محمد أنا عبد القادر بن محمد قال أنبا الحسين بن علي التميمي قال أنبا أحمد بن حفص نا عبد الله حدثني سريج بن يونس ثنا مروان الفزاري أنبا عبد الملك بن سلع عن عبد خير قال سمعته يقول قام علي بن أبي طالب على المنبر فذكر رسول الله (ص)فقال قبض رسول الله (ص)فاستخلف أبو بكر فعمل بعمله وسار بسيرته حتى قبضه الله على ذلك واستخلف عمر فعمل بعملهما وسار بسيرتهما حتى قبضه الله على ذلك "
11 - أخبرنا عبد الله بن محمد أنبا عبد القادر بن محمد أنبا الحسن بن علي أنا أحمد بن حفص ثنا عبد الله حدثني أبي نا وكيع عن ابن أبي خالد عن قيس قال رأيت عمر وبيده عسيب نخل وهو يجلس الناس يقول اسمعوا لقول خليفة رسول الله (ص)فجاء مولى لأبي بكر يقال له شديد بصحيفة فقرأها على الناس فقال يقول أبو بكر اسمعوا وأطيعوا لما في هذه الصحيفة فوالله ما ألوتكم قال قيس فرأيت عمر بعد ذلك على المنبر"
الخطأ المشترك بين الروايتين اختيار أبو بكر الخليفة من بعده وهو يخالف أنه يعلم أن اختيار خليفته أمر يسير على حكم الشورى مصداق لقوله "وأمرهم شورى بينهم "أى وحكمهم مشترك بينهم فهم يولون من يريدون بالإجماع أو بالأغلبية ومن ثم لو فعل لمات على الكفر لأنه كذب نصا من القرآن فى سبيل إمضاء رأيه وما يروى من حكايات اختيار خليفة من قبل واحد هو أمر لم يحدث فى تاريخ الإسلام وغنما هو أمر وضعه الحكام الكفار حتى يبرروا اختيار أقاربهم خلفاء لهم
12 - أخبرنا عبد الله أنبا عبد القادر بن محمد أنبا الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن أبيه عن عباية بن رفاعة قال بلغ عمر أن سعدا لما بنى القصر قال انقطع الصوت فبعث إليه محمد بن مسلمة فلما قدم أخرج زنده وأورى ناره وابتاع حطبا بدرهم وقيل لسعد إن رجلا فعل كذا وكذا فقال ذاك محمد بن مسلمة خرج إليه فحلف بالله ما قاله قال نؤدي عنك الذي يقول ونفعل ما أمرنا به فأحرق الباب ثم أقبل يعرض عليه أن يزوده فأبى فخرج وقدم على عمر فهجر إليه فسار ذهابه ورجوعه تسع عشرة فقال لولا حسن الظن بك لرأينا أنك لم تودعنا قال بلى أرسل يقرئ السلام ويعتذر ويحلف بالله ما قاله قال فهل زودك شيئا؟ قال لا قال فما منعك أن تزودني أنت؟ قال إني كرهت أن آمر لك فيكون لك البارد ولي الحار وحولي أهل المدينة قد قتلهم الجوع وقد سمعت رسول الله (ص)يقول «لا يشبع الرجل دون جاره»
الخطأ بناء قصر من قبل سعد وهو خبل فالمسلمون لا يبنون قصورا خاصة المؤمنين الأوائل الذين يعلمون أن الترف هو المدخل للكفر كما قال تعالى " كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"
13 - أخبرنا سعد الله ونصر بن سعيد وأحمد بن عبد الغني بن حنيفة أنبا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي المقرئ أنبا عبد الغفار بن محمد بن جعفر ثنا أبو علي بن الصواف ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا عاصم بن كليب أخبرني أبي أنه سمع ابن عباس يقول كان عمر بن الخطاب إذا صلى صلاة جلس للناس فمن كانت له حاجة كلمه وإن لم يكن لأحد حاجة قام فدخل قال فصلى صلوات لا يجلس للناس فيهن قال ابن عباس فحضرت الباب فقلت يا يرفأ أبأمير المؤمنين شكاة؟ قال ما بأمير المؤمنين شكوى فجلست فجاء عثمان بن عفان فجلس فخرج يرفأ فقال قم يا بن عفان قم يا بن عباس فدخلا على عمر فإذا بين يديه صبر من مال على كل صبرة كتف فقال عمر إني نظرت في أهل المدينة فوجدتكما من أكثر أهلها عشيرة فخذا هذا المال فاقسماه فما كان من فضل فردا فأما عثمان بن عفان فجثا وأما أنا فجثوت على ركبتي فقلت وإن كان نقصانا رددت علينا فقال عمر شنشنة من أخشن يعني حجرا من جبل فقال أما هذا عند الله إذ محمد وأصحابه يأكلون القد؟ فقلت بلى والله لقد كان عند الله ومحمد حي ولو فتح عليه لصنع غير الذي تصنع قال فغضب عمر وقال صنع ماذا؟ قال إذا لا أكل وأطعمنا قال فنشج عمر حتى اختلفت أضلاعه قال وددت أني خرجت منها كفافا لا لي ولا علي "

14 - أخبرنا الحافظ أبو أحمد معمر بن الفاخر بن عبد الواحد بن رجاء الأصبهاني ببغداد أنا أبو القاسم غانم بن أبي نصر بن عبيد الله اليزجي أنبا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الأديب أنبا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك القباب أنبا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ثنا سلمة ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال أبصر رسول الله (ص)على عمر ثوبا فقال «جديد ثوبك هذا أم غسيل؟» فقال بل غسيل فقال «البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا» قال عبد الرزاق وحسبت أنه قال «ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة»
الخطأ علم النبى (ص)بالغيب ممثلا فى استشهاد عمر وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى "ولا أعلم الغيب "
15 - أخبرنا أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع أنبا أبو غالب أحمد بن الحسن بن علي بن البناء أنبا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري وأنبا أبو بكر بن النقور أنبا أبو طالب بن يوسف أنا الحسن بن علي التميمي أنبا أبو بكر القطيعي ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر حدثني عبد الحميد بن جعفر يعني الفراء عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن علي قال قيل يا رسول الله , من نؤمر بعدك؟ قال «إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم إلى الصراط المستقيم»
الخطأ العلم بالغيب ممثلا فى خلافة أبو بكر وعمر وعدم تولية على وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى "ولا أعلم الغيب "
16 - أخبرنا محمد بن عبد الباقي أنبا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون وأنبا أحمد بن وضاح أنبا الشريف أبو الفضل محمد بن عبد السلام بن أحمد الأنصاري قالا أنبا أبو علي رجاء أنا أبو محمد الحسن بن محمد كسار النحوي ثنا إسماعيل بن يحيى القاضي ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن الأسود بن زريع قال أتيت النبي (ص)فقلت يا نبي الله قد حمدت ربي بمحامد ومدح وإياك فقال «أما إن ربك يحب المدح» وجعلت أنشده فاستأذن رجل طوال أصلع فقال لي رسول الله (ص) «اسكت» فدخل فتكلم ساعة ثم خرج وأنشدته ثم جاء فأسكتني النبي (ص)فتكلم ثم خرج ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا فقلت يا رسول الله من هذا الذي أسكتني له؟ قال «هذا عمر بن الخطاب هذا رجل لا يحب الباطل»
الخبل أن النبى (ص) قبل بالباطل وسمعه من الرجل بينما عمر لم يقبله وهذا أمر لا يحدث مع نبى يعلم الحق من الباطل بينما التابع وهو عمر قد لا يعلمه لأن الوحى ينزل على النبى(ص)
والخبل فى الرواية وصف مدح الله بالباطل فمدح اللخ مباح طالما لا يخالف وحيه
17 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن المقرب بن الحسين بن الحسن الكرخي أنا أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي أنبا أبو نصر أحمد بن محمد بن حسنون النرسي أنبا محمد بن عمرو ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور ثنا أحمد بن عبد الملك ثنا روح بن مسافر عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن علي قال قال لي رسول الله (ص) «هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين لا تخبرهما» فما تكلمت حتى ماتا يعني أبا بكر وعمر "
18 - أخبرنا أبو طاهر السلفي أنبا الرئيس أبو عبد الله الثقفي وأنبا يحيى بن ثابت وشهدة بنت أبي نصر وتجني بنت عبد الله الوهبانية ببغداد قالوا أنبا أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي قالا أنبا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ثنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان ثنا إبراهيم بن مجشر ثنا عبد الله بن المبارك أنبا يونس بن أبي إسحاق عن الشعبي عن علي بن أبي طالب قال كنت عند النبي (ص)إذ أقبل أبو بكر وعمر فقال «هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين» ثم قال يا علي لا تخبرهما "
19 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن المقرب بن الحسين بن الحسن الكرخي البغدادي بها أنبا طراد بن محمد بن علي الزينبي أنبا أبو نصر أحمد بن محمد بن حسنون النرسي أنبا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ثنا محمد بن كثير المصيصي عن الأوزاعي عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله (ص)لأبي بكر وعمر «هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين» قال علي بن نصر عن الإمام أحمد حديث الأوزاعي عن قتادة عن أنس في أبي بكر وعمر هو وهم من محمد بن كثير , وقال أبو طالب عن أحمد هذا منكر , ما روى أحد عن قتادة عن أنس"
الأخطاء المشتركة بين الروايات الثلاث:
الخطأ وجود سيادة فى الجنة ويخالف هذا أن كل الخلق عبيد وفى هذا قال تعالى "إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا" وهو يناقض أن الجنة ليس فيها سادة أو عبيد لأن الكل إخوة كما أن الله أذهب أسباب الغل بين المسلمين ومن هذا السيادة والعبودية وفى هذا قال تعالى "ونزعنا ما فى صدورهم من غل تجرى من تحتهم الأنهار "كما أن لا أحد يملك شيئا يومها حتى يكون سيدا وإنما السيادة وهى الملك لله وحده وفى هذا قال تعالى "لمن الملك اليوم لله الواحد القهار"
الخطأ الثانى وجود كهول فى الجنة وهو ما يناقض كونهم كلهم فى سن واحدة

اجمالي القراءات 2464