الإيمان ليس بشخص محمد، ولكن بما ( أنزل على محمد)
من آمن ب ( محمد ) فقد كفر. ( 8) : عبادة الأسماء لدى الكفار المشركين

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠٢ - فبراير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

من آمن ب ( محمد ) فقد كفر. ( 8) :  عبادة الأسماء لدى الكفار المشركين  

الإيمان ليس بشخص محمد،ولكن بما ( أنزل على محمد)

 أولا :

1 ـ لو وقف شخص في ميدان عام ونادى بأعلى صوت قائلا : ( لعنك الله يا عبد الله  بن  عثمان ) ما إلتفت اليه أحد . ولكن لو قال : ( لعنك الله يا أبا بكر الصديق ) فربما تعرض للقتل . هذا مع إن الإسم الحقيقى لأبى بكر الصديق هو ( عبد الله بن عثمان ). أكثر من بليون من المحمديين يقدسون إسم أبى بكر الصديق . يقدسون مجرد الإسم المصنوع ولا يعرفون شيئا عن الإسم الحقيقى ، ولا يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .

2 ـلو وقف شخص في ميدان عام ونادى بأعلى صوت قائلا : ( لعنك الله يا على بن عبد مناف ) ما إلتفت اليه أحد . ولكن لو قال : ( لعنك الله يا على بن أبى طالب ) فربما تعرض للقتل . هذا مع إن الإسم الحقيقى لعلى بن أبى طالب هو ( على بن عبد مناف  ). أكثر من بليون من المحمديين يقدسون إسم على بن أبى طالب  . يقدسون مجرد الإسم المصنوع ولا يعرفون شيئا عن الإسم الحقيقى ، ولا يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .

3 ـ لو وقف شخص في مسجد سُنّى ونادى بأعلى صوت قائلا : ( لعنك الله يا أحمد بن محمد  ) ما إلتفت اليه أحد . ولكن لو قال : ( لعنك الله يا أحمد بن حنبل  ) فربما تعرض للقتل . هذا مع إن الإسم الحقيقى لابن حنبل هو ( أحمد بن محمد  ). مئات الملايين من المحمديين يقدسون إسم أحمد بن حنبل  . يقدسون مجرد الإسم المصنوع ولا يعرفون شيئا عن الإسم الحقيقى ، ولا يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .

4 ـ  لو وقف شخص في مسجد صوفى ونادى بأعلى صوت قائلا : ( لعنك الله يا محمد بن محمد بن محمد بن أحمد  ) ما إلتفت اليه أحد . ولكن لو قال : ( لعنك الله يا أبا حامد الغزالى  ) فربما تعرض للقتل . هذا مع إن الإسم الحقيقى لأبى حامد الغزالى هو (محمد بن محمد بن محمد بن أحمد  ). مئات الملايين من المحمديين يقدسون إسم أبى حامد الغزالى . يقدسون مجرد الإسم المصنوع ولا يعرفون شيئا عن الإسم الحقيقى ، ولا يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .

5ـ  لو وقف شخص في مسجد سلفى سُنّى ونادى بأعلى صوت قائلا : ( لعنك الله يا أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام  ) ما إلتفت اليه أحد . ولكن لو قال : ( لعنك الله يا إبن تيمية  ) فربما تعرض للقتل . هذا مع إن الإسم الحقيقى لإبن تيمية هو ( أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ). مئات الملايين من المحمديين يقدسون إسم إبن تيمية . يقدسون مجرد الإسم المصنوع ولا يعرفون شيئا عن الإسم الحقيقى ، ولا يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .

6 ـ لو وقف شخص في مسجد سلفى سُنّى ونادى بأعلى صوت قائلا : ( لعنك الله يا محمد إبن أبي بكر بن أيوب ) ما إلتفت اليه أحد . ولكن لو قال : ( لعنك الله يا إبن القيم الجوزية ) فربما تعرض للقتل . هذا مع إن الإسم الحقيقى لإبن القيم الجوزية هو ( محمد بن أبي بكر بن أيوب ). مئات الملايين من المحمديين يقدسون إسم إبن القيّم . يقدسون مجرد الإسم المصنوع ولا يعرفون شيئا عن الإسم الحقيقى ، ولا يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .

7 ـ  ـ لو وقف شخص في مسجد سلفى سُنّى ونادى بأعلى صوت قائلا : ( لعنك الله يا إسماعيل بن عمر ) ما إلتفت اليه أحد . ولكن لو قال : ( لعنك الله يا إبن كثير ) فربما تعرض للقتل . هذا مع إن الإسم الحقيقى لإبن كثير هو ( إسماعيل بن عمر ). مئات الملايين من المحمديين يقدسون إسم إبن كثير . يقدسون مجرد الإسم المصنوع ولا يعرفون شيئا عن الإسم الحقيقى ، ولا يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .

8 ـ لو وقف شخص في مسجد صوفى شاذلى ونادى بأعلى صوت قائلا : ( لعنك الله يا علي إبن عبد الله بن عبد الجبار ) ما إلتفت اليه أحد . ولكن لو قال : ( لعنك الله يا أبا الحسن الشاذلى ) فربما تعرض للقتل . هذا مع إن الإسم الحقيقى للشاذلى هو ( علي بن عبد الله بن عبد الجبار ). عشرات الملايين من المحمديين يقدسون إسم أبى الحسن الشاذلى . يقدسون مجرد الإسم المصنوع ولا يعرفون شيئا عن الإسم الحقيقى ، ولا يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .

9 ـ  لو وقف شخص في مدينة الإسكندرية أو في أي مسجد صوفى شاذلى ونادى بأعلى صوت قائلا : ( لعنك الله يا أحمد بن حسن بن علي  ) ما إلتفت اليه أحد . ولكن لو قال : ( لعنك الله يا أبا العباس المُرسى  ) فربما تعرض للقتل . هذا مع إن الإسم الحقيقى لأبى العباس المُرسى هو ( أحمد بن حسن بن علي  ). عشرات الملايين من المحمديين يقدسون إسم أبى العباس المُرسى أو ( المرسى أبو العباس ) كما يقول أهل الإسكندرية . يقدسون مجرد الإسم المصنوع ولا يعرفون شيئا عن الإسم الحقيقى ، ولا يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .

10 ـ لو وقف شخص في مدينة طنطا المصرية أو في أي مسجد صوفى ونادى بأعلى صوت قائلا : ( لعنك الله يا أحمد بن علي بن يحيى ) ما إلتفت اليه أحد . ولكن لو قال : ( لعنك الله يا سيد يا بدوى) فربما تعرض للقتل . هذا مع إن الإسم الحقيقى للسيد البدوى هو ( أحمد ابن علي بن يحيى ). عشرات الملايين من المحمديين يقدسون إسم (  السيد البدوى ) . يقدسون مجرد الإسم المصنوع ولا يعرفون شيئا عن الإسم الحقيقى ، ولا يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .

11 ـ لو وقف شخص في مسجد صوفى ونادى بأعلى صوت قائلا : ( لعنك الله يا أحمد إبن علي ) ما إلتفت اليه أحد . ولكن لو قال : ( لعنك الله يا أحمد الرفاعى ) فربما تعرض للقتل . هذا مع إن الإسم الحقيقى لأحمد الرفاعى هو ( أحمد  بن علي ). عشرات الملايين من المحمديين يقدسون إسم (  أحمد الرفاعى ) . يقدسون مجرد الإسم المصنوع ولا يعرفون شيئا عن الإسم الحقيقى ، ولا يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .

12 ـ  لو وقف شخص في مسجد صوفى ونادى بأعلى صوت قائلا : ( لعنك الله يا عبد القادر إبن موسى ) ما إلتفت اليه أحد . ولكن لو قال : ( لعنك الله يا عبد القادر الجيلانى) فربما تعرض للقتل . هذا مع إن الإسم الحقيقى لعبد القادر الجيلانى هو ( عبد القادر بن موسى ). عشرات الملايين من المحمديين يقدسون إسم (  عبد القادر الجيلانى ) . يقدسون مجرد الإسم المصنوع ولا يعرفون شيئا عن الإسم الحقيقى ، ولا يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .

 13ـ لو وقف شخص في مسجد صوفى ونادى بأعلى صوت قائلا : ( لعنك الله يا إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد ) ما إلتفت اليه أحد . ولكن لو قال : ( لعنك الله يا إبراهيم الدسوقى ) فربما تعرض للقتل . هذا مع إن الإسم الحقيقى لإبراهيم الدسوقى هو ( إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد ). عشرات الملايين من المحمديين يقدسون إسم ( إبراهيم الدسوقى ) . يقدسونمجرد الإسم المصنوع ولا يعرفون شيئا عن الإسم الحقيقى ، ولا يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .

14 : لو وقف شخص في مسجد صوفى ونادى بأعلى صوت قائلا : ( لعنك الله يا أحمد بن محمد بن عبد الكريم ) ما إلتفت اليه أحد . ولكن لو قال : ( لعنك الله يا إبن عطاء السكندرى  ) فربما تعرض للقتل . هذا مع إن الإسم الحقيقى لإبن عطاء هو ( أحمد بن محمد بن عبد الكريم ). عشرات الملايين من المحمديين يقدسون إسم ( إبن عطاء السكندرى ) . يقدسونمجرد الإسم المصنوع ولا يعرفون شيئا عن الإسم الحقيقى ، ولا يعرفون شيئا عن حقيقته التاريخية .

ثانيا  ـ

ليس فقط الأسماء المصنوعة المعبودة المقدسة ولكن أيضا مقدسات أخرى من الصفات والمصطلحات التي تمت صياغتها وتمت نسبتها لأشخاص ماتوا دون أن يعرفوا شيئا عنها ، وليس لها أصل في الإسلام ولا في القرآن .  مثلا :

1 : ( الخلفاء الراشدون ): هو مصطلح تمت صياغته في العصر العباسى ، واصبح مقدسا . لو وقف شخص ولعن الخلفاء الراشدين فربما تعرض للقتل. مع أن أصحاب هذا اللقب ماتوا دون أن يعرفوا عن هذا الوصف المصنوع شيئا .

2 : ( العشرة المبشرون بالجنة) : هو مصطلح تمت صياغته في العصر العباسى ، واصبح مقدسا . مع أن النبى محمدا لم يكن يعلم الغيب وما كان يدرى ما سيحدث له أو لغيره ( الأحقاف 9 ) . لو وقف شخص ولعن العشرة المبشرين بالجنة فربما تعرض للقتل. مع أن أصحاب هذا اللقب ماتوا دون أن يعرفوا عن هذا الوصف المصنوع شيئا .

 3 : ( سيد الشهداء) : ( عن الحسين ) هو مصطلح صاغته الشيعة في العصر العباسى ، واصبح مقدسا . مات الحسين مقتولا دون أن يعرف شيئا عن هذا اللقب .  لو وقف شخص بين الشيعة ولعن لقب ( سيد الشهداء ) فربما تعرض للقتل.

 4 : ( آل البيت ): هو مصطلح صاغته الشيعة في العصر العباسى ، واصبح مقدسا . آهل البيت  أو ( الأهل ) مصطلح في القرآن يعنى الزوجة .  لو وقف شخص بين الشيعة و هاجم  مصطلح ( آل البيت ) فربما تعرض للقتل.

 5 : ( الصحابة ) : هو مصطلح تمت صياغته في العصر العباسى ليدل على عشرات الألوف من البشر ، واصبح مقدسا . مع إن مصطلح ( صاحب ) جاء في القرآن الكريم وصفا للنبى محمد الذى كان صاحبا للكافرين من قريش ، أي صحبهم في الزمان والمكان . ثم إن الذين عايشوا النبى محمدا في المدينة كان منهم منافقون في الدرك الأسفل من النار . لو وقف شخص وتكلم عن الصحابة المنافقين فربما تعرض للقتل.  

 6 : ( السلف الصالح ) : هو مصطلح تمت صياغته في العصر العباسى ، واصبح مقدسا . مع إن السلف الصالح هم الفاعلون في الفتنة الكبرى الثانية من مذبحة كربلاء الى حصار مكة وضرب الكعبة وإحراقها وموقعة الحرة وهتك حرمة المدينة ، هذا في الصراع بين الأمويين والهاشميين وبينهم وبين عبد الله بن الزبير ، وبينهم وبين الخوارج . ولنا كتابان منشوران عن مذبحة كربلاء والفتنة الكبرى الثانية . لو وقف شخص ولعن هذا السّلف ( الصالح ) فربما تعرض للقتل.  

 7 : ( الأشراف) : هو مصطلح تمت صياغته في العصر العباسى ، واصبح مقدسا . مع أن مصطلح ( شريف / أشراف ) لم يأت مطلقا في القرآن ، ووجود طائفة متميزة عن الناس بالنسب ( الشريف ) أو بالأصح ( زعم النسب الشريف ) يخالف القرآن الكريم لأن أكرم الناس عند الله جل وعلا هو أتقاهم ( الحجرات 13 ) . لو وقف شخص بين الشيعة وإنتقد مصطلح ( الأشراف ) فربما تعرض للقتل.

  8 : ( حجة الإسلام ) : ( لقب أبى حامد الغزالى ) هو مصطلح تمت صياغته في العصر المملوكى ، واصبح مقدسا . مع إن حجة الإسلام هو كلام رب العالمين  جل وعلا ( الأنعام 83 ، 149 ) . وليس معقولا أن يظل الإسلام بلا حُجّة الى أن يأتي الغزالى . لو وقف شخص بين الصوفية وإنتقد مصطلح ( حجة الإسلام ) فربما تعرض للقتل.

  9 : ( شيخ الإسلام ) :هو مصطلح تمت صياغته في العصر المملوكى ، واصبح مقدسا . واصبح الآن من صفات الكهنوتية لشيخ الأزهر . معلوم أن مصطلح ( شيخ ) لا علاقة له قرآنيا بالدين ولا بالعلم ، هو عن مرحلة عُمرية ، ولكنهم جعلوه لقبا كهنوتيا ، مع أنه ليس في الإسلام ( شيخ ) ، فيه الرسول عليه السلام وفقط !.

10 : ( الإمام الأكبر): هو مصطلح تمت صياغته حديثا ، واصبح مقدسا . من أبرز الصفات الكهنوتية لشيخ الأزهر ، وبه جعلوه أعلى مقاما من خاتم النبيين محمد عليه وعليهم السلام . هل يجرؤ شخص مصري على الهجوم على هذا اللقب الكافر الكهنوتى ؟

 11 : ( آية الله ) : هو مصطلح تمت صياغته حديثا ، واصبح مقدسا . هل يجرؤ شخص إيرانى على الهجوم على هذا اللقب الكافر الكهنوتى ؟

 12 : ( آية الله روح الله ) هو مصطلح تمت صياغته حديثا ليدلّ على الخومينى ، واصبح مقدسا . هل يجرؤ شخص إيرانى على الهجوم على هذا اللقب الكافر الكهنوتى ؟

 13 : ( المهدى المنتظر) و ( الإمام الغائب ) : هو مصطلح تمت صياغته على يد الشيعة في العصر العباسى ، واصبح مقدسا . هل يجرؤ شخص على الهجوم على هذا اللقب الكافر الكهنوتى  في وجود الشيعة ؟

 14 : مات أبوحنيفة عام 150 هجرية دون أن يعلم أنه بعد موته بعدة قرون سيطلقون عليه لقبا كهنوتيا يرفعه فوق مقام النبى ( محمد ) عليه السلام . إنه لقب ( الإمام الأعظم ) . هو لقب كهنوتى كافر إخترعه الفقهاء في المذهب الحنفى ، وساد ملتصقا بأبى حنيفة ، وبه يتم عقد الزواج . حدث أن حضرت عقد زواج وإعترضت على قول المأذون ( وعلى مذهب الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان ) . وكانت مشكلة .!

ثالثا :

المحمديون يسيرون على دين الكافرين السابقين في عبادة الأسماء

1 ـ لو وقف شخص الآن وهتف يلعن ( وَدًّ وَسُوَاعً وَيَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرً ) ما إلتفت اليه أحد . لو عاش مع قوم نوح وتعرض لهذه الأسماء بأى نقد لقتلوه . لأنها أسماء عبدها قوم نوح مع عبادتهم للخالق جل وعلا ، وتمسكوا بعبادتها 950 عاما ، وتواصوا على عبادتها حتى أخذهم الطوفان وهم ظالمون. شكى نوح عليه السلام لربه جل وعلا قولهم : ( وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ﴿٢٣﴾ نوح ).

2 ـ أنجى الله جل وعلا نوحا والذين آمنوا معه ، وأغرق من كان يعبد هذه الأسماء . وما لبث أن عادت عبادة أسماء أُخرى في القوم اللاحقين ، وهم قوم عاد . قالوا للنبى هود عليه السلام : ( قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّـهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٧٠﴾ الأعراف ) ردّ عليهم النبى هود ساخطا غاضبا : ( قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ ۖ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا نَزَّلَ اللَّـهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿٧١﴾ الاعراف ). يعبدون أسماء قام بتسميتها هم وآباؤهم من قبل .

3 ـ كان المصريون القدماء يعبدون الله جل وعلا ويعرفونه ، وظهر هذا في قصص يوسف وموسى ، ولكن المشكلة في تمسكهم بعبادة الآلهة العامة والآلهة المحلية ، ولكل منها إسم مقدس . في حوار يوسف عليه السلام مع صاحبيه في السجن قارن لهم بين عبادتهم الخالق جل وعلا وعبادتهم الأسماء التي ما أنزل بها من سلطان الله جل وعلا ( الذى يعرفون) . قال لهما : ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٣٩﴾ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّـهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٠﴾ يوسف )

4 ـ إنحدر الينا من عبادة الأسماء الفرعونية إسم واحد من أشهر آلهتهم وهو ( آمون ) ومع بعض تحريف صار به ( آمين ) ، وانتشر في المسيحية واوربا وبين المحمديين ، يقال في الدعاء وبعد قراءة الفاتحة وفى الصلاة. ودائما يلحقونه باسم الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا .

5 ـ وتأثّر العرب بالديانة المصرية القديمة أو ( الجبت ) كما قال رب العزة ( النساء 51 ) وهو الإسم الذى أطلقه الأوربيون على مصر ( إيجبت ) وعلى المسيحيين المصرين ( قبط / جبط ) ، وإذا تأثرت أوربا بالديانة الفرعونية فالمنتظر أن يكون تأثر العرب أكبر ، وهم على الجانب الآخر من البحر الأحمر. لذا إنتقلت عبادة الثالوث الفرعونى ( إيزيس واوزيريس وحورس ) الى العرب . ( إيزيس هي الترجمة اليونانية للإسم المصرى : عزى ) و ( أوزيريس هو الترجمة اليونانية للإسم المصرى: عُزير، والذى أصبح ملك الموت عزرائيل ) .  العرب في الجاهلية عبدوا ( العّزى ) وهى ( إيزيس / عزى ) وأضافوا من عندهم  اللات ومناة . وقال جل وعلا لهم : ( أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ ﴿١٩﴾ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَىٰ ﴿٢٠﴾ أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَىٰ ﴿٢١﴾ تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ ﴿٢٢﴾ إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّـهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ ﴿٢٣﴾ النجم ). نفس الحال ، هي عبادة أسماء سمُّوها هم وآباؤهم ما أنزل الله جل وعلا بها من سلطان .

6 ـ بعد إهلاك قوم نوح إنقشعت مؤقتا عبادة الأسماء ثم عادت في الأجيال التالية. حدث نفس الحال حدث بعد إنتهاء القرآن نزولا ،  مرت بضعة أجيال وعادت عبادة الأسماء ، كما عرضنا من قبل . لكن الأهم هو عبادة ( إسم محمد ) وإلصاق صفات إلاهية به ، وهذا يستحق وقفة . 

اجمالي القراءات 3849