يسألونك عن ( عبد الملك بن مروان )

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٨ - ديسمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 يسألونك عن ( عبد الملك بن مروان )

جاءتنى أسئلة من أحد المواقع عن الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان. بعثت لهم الإجابات وإنتظرت النشر فتأخر , والعادة فى هذه الحالة أن أبادر بالنشر فى موقعنا  وفى الحوار المتمدن. يستوى إن نشروه فيما بعدُ أم لا .  

بغض النّظر عن أسئلتهم أضع الإجابات :

1 ـ هناك مؤسس للدولة ثم هناك من يوطّدها . أبوبكر هو مؤسس الخلافة الأولى ، أما عمر إبن الخطاب فهو الذى وطّدها . معاوية هو مؤسس الدولة الأموية ، أما الذى وطّدها فهو عبد الملك بن مروان . أبو العباس السفاح هو مؤسس الدولة العباسية أما الذى وطّدها فهو أبو جعفر المنصور . الدولة الأموية فى الاندلس أسّسها صقر قريش عبد الرحمن بن معاوية أما من وطدها فهو عبد الرحمن الناصر . مؤسسا الدولة المملوكية هما شجرة الدر وعز الدين أيبك أما من وطّدها فهو السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى . عثمان بن أرطغرل هو مؤسس الدولة العثمانية أما من وطدها فهما أورخان الأول ثم مراد الأول بن أورخان . الدولة السعودية الأولى أسسها محمد بن سعود بتحالفه مع الداعية محمد بن عبد الوهاب . أما من وطّدها فهو عبد العزيز بن محمد بن سعود ، الدولة السعودية الثالثة الراهنة أسّسها عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل ، وأعطاها إسم أسرته عام 1932 ، أما الذى وطّدها فإبنه الملك فيصل .  

2 ـ الحكام الموطدون للدولة يتشاركون فى الحزم وإتباع كل السُّبُل فى توطيد دولتهم من سفك الدماء ونقض العهود وإستغلال الدين والعبث به فى سبيل غايتهم . كان عبد الملك أبرز هؤلاء .

3 ـ عاش عبد الملك فى المدينة وكانت مركز المعارضة للأمويين ، وبرز فيها علماء كان أبرزهم سعيد بن المسيب القرشى المخزومى ، بالاضافة الى شهرة إبن عباس وإبن عمر وإبن عمرو. قبل أن يعمل عبد الملك فى السياسة حاول أن يبرز عالما ، إذ ليس فى بنى أمية من إنشغل بالعلم سوى خالد بن يزيد بن معاوية المعروف بخالد الكيماوى ، والكيمياء بعيدة عن العلوم الشرعية ، وعموما كان العلم وقتها شفويا بدائيا متنوعا ، مجرد مجالس يتردد فيها حكايات عن النبى ورؤى فى تدبر القرآن ومناشدة الشعر . ثم شهد العصر العباسى فيما بعد التدوين والتنوع والتعمّق .

4 ـ سرعان ما نفض عبد الملك عن كاهله التظاهر بالعلم وهجر استاذه سعيد بن المسيب ووقف موقفا عدائيا من المدينة ، وإنقلب الى حاكم لا تأخذه فى توطيد المُلك لومة لائم . وإنصافا له من الناحية السياسية فقد سقطت الدولة الأموية فعليا ثم أعاد مروان بن الحكم إعادة بعض أشلائها ، وقتلته زوجته أم خالد بن يزيد بن معاوية ، وتولى عبد الملك بعد أبيه ، وهو الذى قام بتوحيد الدولة الأموية بالقضاء على عبد الله ابن الزبير الذى جاء وقت كان فيه هو الخليفة الذى تتبعه مصر ومعظم الشام والعراق وشرق العراق ، وقضى عبد الملك على حركات الخوارج والشيعة ( حركة المختار بن عبيدة ) وأخمد ثورة الفقهاء بقيادة ابن الأشعث ، إنتصر عليهم الحجاج بن يوسف والى العراق لعبد الملك، واسرف الحجاج فى قتل الأسرى منهم حتى أقام من رءوسهم أهرامات فسميت الموقعة بدير الجماجم .  

5 ـ قبل أن يكون خليفة خان عبد الملك ( المدينة ) التى عاش فيها مع أهله بنى أمية. كان هذا فى خلافة يزيد بن معاوية .ُّ بعد مقتل الحسين ثارت المدينة فبعث الخليفة يزيد بن معاوية بجيش يقوده مسلم ابن عقبة المري عام  64، واوصاه يزيد بن معاوية فقال له : ( ادع القوم ثلاثا ، فإن هم أجابوك وإلا فقاتلهم، فإذا أظهرت عليهم فأبحها ثلاثا ، فما فيها من مال أو رقة أو سلاح أو طعام فهو للجند ، فإذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس . ) .

6 ــ وعرف أهل المدينة بإقتراب الجيش الأموى وكان يعيش بينهم أمويون منهم عبد الملك وأبوه مروان . حاصرهم أهل المدينة فى بيت مروان ابن الحكم ،  وقالوا : ( والله لا نكف عنكم حتى نستنزلكم ونضرب أعناقكم او تعطونا عهد الله وميثاقه لا تبغونا غائلة ولا تدلُّوا لنا على عورة ولا تظاهروا علينا عدوا فنكفّ عنكم ونخرجكم عنا ) ، فأعطوهم عهد الله وميثاقه ( لا نبغيكم غائلة ولا ندل لكم على عورة ) . فأخرجوهم من المدينة.

7 ـ وخرجت بنو أمية بأثقالهم . فقابلوا جيش مسلم بن عقبة بوادي القرى . ودعا مسلم بن عقبة بعمرو بن عثمان بن عفان ، فقال له : ( أخبرني خبر ما وراءك ، وأشر علي ) قال : ( لا أستطيع أن أخبرك . أخذ علينا العهود والمواثيق ألا ندلّ على عوره ولا نظاهر عدوا ).  فانتهره ، ثم قال : ( والله لولا أنك ابن عثمان لضربت عنقك ، وأيمّ الله لا أقيلها قرشيا بعدك.)( أى لا أقبلها  ) ، فخرج فأخبر بنى أمية فارتعبوا من مسلم ابن عقبة ومعه تصريح بقتل من يشاء ، فقال مروان بن الحكم لابنه عبدالملك : ( ادخل قبلي لعله يجتريء بك عني . ) فدخل عليه عبدالملك ،  فقال له مسلم بن عقبة : ( هات ما عندك أخبرني خبر الناس وكيف ترى ) فقال له : ( نعم.  أرى أن تسير بمن معك فتنكب هذا الطريق إلى المدينة حتى إذا انتهيت إلى ادنى نخل بها نزلت فاستظل الناس في ظله وأكلوا من ثمره ، حتى إذا كان الليل أذكيت الحرس الليل كله عقبا بين أهل العسكر ، حتى إذا أصبحت صليت بالناس الغداة  ، ثم مضيت بهم وتركت المدينة ذات اليسار،  ثم أدرت بالمدينة حتى تأتيهم من قبل الحرة مشرقا  ، ثم تستقبل القوم فإذا استقبلتهم وقد أشرقت عليهم وطلعت الشمس طلعت بين أكتاف أصحابك فلا تؤذيهم ، وتقع في وجوههم فيؤذيهم حرها ويصيبهم أذاها ، ويرون ما دمتم مشرقين من ائتلاق بيضكم وحرابكم وأسنة رماحكم وسيوفكم ودروعكم وسواعدكم ما لا ترونه أنتم لشيء من سلاحهم ما داموا مغربين . ثم قاتلهم واستعن بالله عليهم فإن الله ناصرك إذ خالفوا الإمام وخرجوا من الجماعة. ) فقال له مسلم : ( لله أبوك ..! أي امرئ ولد إذ ولدك.!  لقد رأى بك خلفا . ) . إنتصر الأمويون على المدينة فى موقعة الحرة هذا إذ إتبعوا نصيحة عبد الملك ، وقد إستباحوا المدينة سلبا ونهبا وقتلا وإغتصابا ، حتى لقد أحبلوا ألف عذراء . 

8 ـ  كما خان بلده ( المدينة ) قبل خلافته ففى خلافته خان عبد الملك أستاذه وصديقه القديم سعيد بن المسيب ، فأمر بضربه وإهانته .

كان سعيد بن المسيب من بني مخزوم اشراف قريش ،وقد اصبح سعيد في شبابه أفقه أهل المدينة وصار في شيخوخته رمزا للمدينة وكبيرا للتابعين في عصره . وبسبب مكانته فقد كان هدفا مناسبا للمتصارعين علي الحكم ، اذ لابد من إرغامه علي البيعة حتي يبايع الآخرون ، فاذا رفض عوقب حتي يكون عبرة للآخرين . حين اعلن عبد الله بن الزبير نفسه خليفة  في مكة ، وعيّن جابر بن الاسود الزهري واليا علي المدينة ، ودعا الوالي اهل المدينة لبيعة ابن الزبير ، فرفض سعيد بن المسيب قائلا ( حتي يجتمع الناس ) أي حتي يكون هناك اجماع واتفاق بين اهل الشام والعراق ومصر والحجاز ، او بمعني اصح رفض سعيد ان ينحاز الي الحزب الزبيري في صراعه مع الحزب الاموي . ولخطورة هذا الموقف علي اهل المدينة واهل الحجاز فقد ضرب الوالي الزبيرى سعيد بن المسيب ستين سوطا .

وتغلب الامويون على ابن الزبير وقتلوه، وتمهد الامر لعبد الملك بن مروان ،و جاء عبد الملك وخطب في اهل المدينة عام 75 قائلا : (إني والله ما أنا بالخليفة المستضعف (يعني عثمان )، ولا بالخليفة المصانع ( يعني معاوية) ! وإنكم تأمروننا بأشياء تنسونها منه في أنفسكم، والله لا يأمرني أحد بعد مقامي هذا بتقوى الله إلا ضربت عنقه.! ) وكانت هذه اللغة موجهة لسعيد واصحابه الذين كان مفترضا منهم ان يأمروا الحاكم بتقوى الله. وبناء على طلب الخليفة عبد الملك  ـ طلب الوالي هشام بن اسماعيل المخرومي  ــ إبن عم سعيد ــ مبايعة اهل المدينة لابني عبد الملك ، الوليد ثم سليمان ، فبايع الناس ، وابي سعيد بن المسيب كالعادة ،فضرب الوالى هشام بن اسماعيل المخزومي ابن عمه سعيد بن المسيب ستين سوطا ، وامر فطيف به في المدينة في هيئة مزرية ثم سجنه، وظل في السجن ، ثم افرجوا عنه و منعوا ان يجالسه احد في المسجد ، وحين قيل لهم ان سعيد بن المسيب ينوي ان يدعوا عليهم في الحج منعوه من الذهاب للحج .  بعدها رفض  سعيد أن يأتي لمقابلة الخليفة عبد الملك حين زار الخليفة مسجد المدينة ، اذ أرسل الخليفة حاجبه الي سعيد يستدعيه وأمر الحاجب ان يترفق بسعيد ، فرفض سعيد ان يقوم من مكانه ، فازداد عجب الحاجب وتمنّي لو لم يأمره الخليفة بالترفق به ، اذ كان سيأتي للخليفة برأس سعيد. وتكرر نفس الموقف حين جاء عبد الملك الي المدينة وأراد أن يتسامر مع سعيد ويستعيد معه ذكرياتهما المشتركة ، فرفض سعيد ان يذهب اليه ، فتحمل عبد الملك ذلك ولم يؤذه ، أي ان اعتزال سعيد ارتبط بشجاعة وثبات . ثم مات عبد الملك وتولي ابنه الوليد الخلافة، وبالطبع لم يبايعه سعيد ولم يعترف به حاكما. وزار الخليفة الشاب مسجد المدينة فوجد الناس يجتمعون حول سعيد يتعلمون منه، فأرسل اليه يستدعيه ، فرفض المثول امامه ، فغضب وامر الحاجب أن يذهب اليه ويقتله ويأتى له برأسه ، فقال الناس للخليفة ( إنه شيخ المدينة وشيخ قريش وصديق ابيك ) وما زالوا به حتي سكت عنه ..

9 ـ ووقف عبد الملك نفس الموقف من محمد بن على بن أبى طالب ( محمد بن الحنفية ). نصح إبن الحنفية أخاه الحسين ألا يخرج الى العراق ، وبعد مذبحة كربلاء أعلن ابن الزبير نفسه خليفة وتوسع نفوذه سريعا ، ورفض إبن الحنفية أن يبايع إبن الزبير فأوشك إبن الزبير على أن يحرق بنى هاشم وفيهم إبن عباس وإبن الحنفية لولا أن المختار بن عبيدة الذى سيطر على العراق باسم إبن الحنفية أرسل مجموعة حربية الى مكة أنقذت بنى هاشم من الحرق ، وكادت القوة المقاتلة أن تقتل ابن الزبير لولا أنه إستجار بالكعبة .!

ولم يبايع ابن الحنفية لعبد الملك ، وكان مع ابن الحنفية جيش صغير يحميه ، وحاول عبد الملك إستمالته ، فدعاه للقدروم للشام ، ثم خشى منه عبد الملك فأمره أن يبايعه خليفة فرفض حتى يجتمع الناس على خلافته . وبعد قتل ابن الزبير بايع ابن الحنفية عبد الملك خليفة .

10 ـ وكان عبد الملك إذا بلغه شىء يحقق فى الموضوع بنفسه . جاءته إخبارية بأن أهل العراق يبعثون برسائل الى الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب ، فخشى عبد الملك أن تتكرر مأساة كربلاء ، فإستدعى الحسن بن الحسن بن على وحقّق معه ، وأنكر الحسن معرفته وأنه لم يصله شىء ، ولم يقتنع عبد الملك ، وكان هذا فى حضور خالد بن يزيد بن معاوية الذى إستكثر هذا من عبد الملك فقال له : ( يا أمير المؤمنين، ألا تقبل عذر ابن عمك وتزيل عن قلبك ما قد أشربته إياه؟ ).

11 ـ ثم كان أن قتل عبد الملك  إبن عمه عمرو بن سعيد بن العاص ( الأشدق ) عام 69، وهو  أحد الذين ساعدوا فى تأسيس الدولة الأموية معاونا لمروان بن الحكم بن العاص بن أمية . كان عمرو الأشدق المرشح الثالث لولاية العهد حسب مقررات مؤتمر الجابية والذى بويع فيه مروان بن الحكم خليفة ثم بعده خالد بن يزيد بن معاوية ثم عمرو بن سعيد الأشدق . أسرع مروان بن الحكم فعزل خالد بن يزيد بن معاوية ، وعيّن مروان إبنه عبد الملك وليا للعهد ثم بعده إبنه التالى عبد العزيز بن مروان ( والد الخليفة عمر بن عبد العزيز ). بذلك ضاع حق عمرو بن سعيد الأشدق فى الخلافة . على أنه لم ينس حقه الضائع ، كان عمرو بن سعيد مع عبد الملك فى حملة عسكرية لحرب زفر بن الحارث فى قرقيسيا . وأقنع عمر بن سعيد إثنين من زعماء قبيلة كلب وهما (حميد بن حريث الكلبي وزهير بن الأبرد الكلبي ) فانسحبا معه من الجيش الأموى بقواتهما ، ورجعوا الى دمشق ، ورجع عبد الملك سريعا بما تبقى من جيشه وحاصر ابن عمه عمرا فى دمشق ، وصارت قبيلة كلب قسمين ، أحدهما مع عبد الملك والآخر مع عمرو بن سعيد الأشدق . وخوفا من أن يهلك الأمويون بعضهم بعضا وتهلك معهم قبيلة كلب تم الاتفاق على الصلح بين عبد الملك وابن عمه عمرو الأشدق ، وكتب عبد الملك كتاب أمان للأشدق .  ثم نقض عبد الملك عهده فإستدعى اليه عمرا الأشدق وقتله بيديه . التفاصيل فى كتابنا ( الفتنة الكبرى الثانية ( 61 : 73 هجرية ) : صفحة من التاريخ الأسود للسلف الصالح ) وهو منشور فى مو قعنا.  

12 ـ لم يتورع عبد الملك عن إساءة إستغلال الدين لصالحه . كان عبد الله بن الزبير يستخدم الحج والعمرة فى بث دعايته ضد الأمويين ، وخشى عبد الملك أن ينفضّ عنه أهل الشام فبنى مسجدا فوق قبة الصخرة واسماه ( المسجد الأقصى ) ليصرف أهل الشام عن الذهاب الى مكة. يقول ابن كثير فى تاريخه ( البداية والنهاية )   ( :وفيها: ابتدأ عبد الملك بن مروان ببناء القبة على صخرة بيت المقدس وعمارة الجامع الأقصى، وكملت عمارته في سنة ثالث وسبعين. ( ويقول عن سبب بنائه : ( وكان السبب في ذلك أن عبد الله بن الزبير كان قد استولى على مكة، وكان يخطب في أيام منى وعرفة، ومقام الناس بمكة، وينال من عبد الملك ويذكر مساويء بني مروان، ويقول: ( إن النبي  (ص ) لعن الحكم وما نسل، وأنه طريد رسول ( ص ) ولعينه )، وكان يدعو إلى نفسه، وكان فصيحاً، فمال معظم أهل الشام إليه. وبلغ ذلك عبد الملك فمنع الناس من الحج فضجوا، فبنى القبة على الصخرة والجامع الأقصى ليشغلهم بذلك عن الحج ويستعطف قلوبهم، وكانوا يقفون عند الصخرة ويطوفون حولها كما يطوفون حول الكعبة. وينحرون يوم العيد ويحلقون رؤوسهم، ففتح بذلك على نفسه بأن شنع ابن الزبير عليه، وكان يشنع عليه بمكة ويقول: ( ضاهى بها فعل الأكاسرة في إيوان كسرى، والخضراء، كما فعل معاوية ).

13 ـ وكنت أول من أعلن فى مصر عام 1997 أن المسجد الأقصى هو فى جبل الطور وليس فى القدس . كان ذلك فى رواق مركز ابن خلدون الذى كنت أديره فيما بين 1996 : 2000. وإنهال الهجوم على شخصى من جريدة ( عقيدتى ) ،  بتاريخ الثلاثاء  17شوال 1417 هـ  ـ 25 فبراير 1997م. وحملت العناوين تحريضا على قتلى ، مثل : ( لمصلحة من التشكيك في المسجد الأقصى بالقدس ؟!)( مركز  "مشبوه "( ابن خلدون )  يدير ندوة لأستاذ مفصول  من جامعة الأزهر ( أحمد صبحى منصور ) لخدمـــــة الصهيونية وإسرائيل . ) ( د . سعد ظلام :هؤلاء نبت شيطاني يجب أن نلفظهم. ) ( د.أحمد شلبي : القدس عربية .. والمسجد الأقصى بناه المسلمون الأوائل. )( أمين عام مساعد الجامعة العربية : التشكيك في الأقصى خيانةعظمى. ) ( السفير محمد صبيح : لا يوجد عاقل يصرح بهذه الخيالات والخرافات . ) . وكان التحقيق بقلم :موسى حال و طارق عبدالله . وبدأ بالقول : (   طابور خامس يعمل ليل نهار لضرب الثوابت الدينية والتاريخية لهذه الأمة .. تحركهم أصابع خارجية لمحاولة التأثير على القرار السياسي وزعزعة العقيدة الثابتة . في الوقت الذي تقف فيه الدولة بكل قوة مع الحق الفلسطيني وعودة القدس وضد الهيمنة الإسرائيلية وتهويد القدس .. في هذا الوقت بالذات يخرج علينا أحد المراكز المشبوهة ( مركز ابن خلدون )  بندوة  لمدرس مشبوه ( أحمد صبحى منصور ) مفصول من الأزهر ليبرر الممارسات الإسرائيلية في القدس ويدعي أن المسجد الأقصى مكانه الحقيقي في طور سيناء . ) كان الصحفى موسى حال قد تكلم معى ، وأخبرته بما قلته فى الندوة من أدلة قرآنية وتاريخية تؤكد أن المسجد الأقصى المذكور فى القرآن هو فى جبل الطور فى سيناء ، وأن عمر بن الخطاب حين جاء للشام والقدس لم يكن فيها وجود لما يسمى الآن بالمسجد الأقصى . لم يذكر التحقيق أقوالى مكتفيا بنقل أقوال الخصوم .  التفاصيل فى كتابين منشورين فى موقعنا ( أهل القرآن ) وهما ( كتاب اكذوبة المسجد الأقصى فى القدس ) ( ليلة القدر هى ليلة الإسراء  ).

اجمالي القراءات 4813