إبن الجوزى يفترى منامات شيطانية فى رؤية الله جل وعلا

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٩ - أغسطس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

إبن الجوزى يفترى منامات شيطانية فى رؤية الله جل وعلا

إبن الجوزى ( 510 : 597 ) من  أبرز رُسُل الوحى الشيطانى للمحمديين (  5)

مقدمة

1 ـ بدأ الصوفية فى إفتراء منامات يزعمون فيها رؤية النبى محمد ورؤية الله جل وعلا ، وينسبون للرسول كلاما وحوارا ، وينسبون لرب العزة جل وعلا كلاما وحوارا . وبهذا تخففوا من إختراع السند والعنعنة فيما أسموه بالحديث النبوى والحديث القدسى ، بل ويحظى أحدهم بالتصديق بمجرد أن يزعم أحدهم مناما برؤية الله جل وعلا أو رؤية رسوله ، ويفترى ما يريد أن يقوله ويضعه على لسان الرسول أو ينسب الكلام لرب العزة جل وعلا .

2 ـ  بتأسيس التصوف السنى بالغزالى وبتطبيقه بصلاح الدين الأيوبى تم إعتماد المنامات مصدرا للدين الجديد الهجين ( التصوف السنى ) ودخل فى الدين الجديد الحنابلة ( أشد السنيين تعصبا وتخلفا وتزمتا )، وصار لديهم أولياؤهم وقبورهم المقدسة يضاهئون بها الصوفية ، وصارت لهم مناماتهم على المنوال الصوفى ، بل وتفوقوا فى صناعة المنامات أكثر من الصوفية . بالتالى أصبح للحنابلة صناعة متأصلة فى الأحاديث ثم براعة متميزة فى صناعة المنامات ، وتنوعوا فى إستخدامها فى مدح وتزكية أنفسهم وأوليائهم وفى الهجوم على خصومهم ، يجعلون النبى فى المنام يمدح أولياءهم ( خصوصا أحمد بن حنبل ) ويجعلون النبى يهاجم خصومهم ( خصوصا المعتزلة ). ثم بلغوا أسفل سافلين بصناعة منامات رؤية الله جل وعلا ، يستخدمونها فى تأليه أئمتهم ( خصوصا إبن حنبل ) ولعن خصومهم ( خصوصا المعتزلة والأشاعرة ) . التفاصيل فى كتابنا المنشورة حلقاته هنا عن ( الحنبلية ـ أم الوهابية ــ وتدمير العراق فى العصر العباسى الثانى ) وفيه توقفنا مع المنامات ومع إبن الجوزى وهو أشهر مؤرخ وقصّاص فى القرن السادس الهجرى .

3 ـ وفى هذا المقال نعطى نبذة عن إبن الجوزى وهو يفترى منامات شيطانية فى رؤية الله جل وعلا ، سواء فى كتابه ( تلبيس إبليس )  أو فى تاريخه ( المنتظم ) أو فى كتابه فى مناقب أحمد بن حنبل .

أولا :

نقل إبن الجوزى فى ( تلبيس إبليس ) بعض المنامات الصوفية الشيطانية فى رؤية رب العزة جل وعلا . ومنها عن إتخاذ الصوفية الشذوذ الجنسى عبادة فى دينهم ، والاحتجاج عليهم بمنامات يزعمون فيها رؤية الله جل وعلا فى المنام . قال :

1 ـ ( .. وعن أبي بكر الكتاني قال : " رأيت بعض أصحابنا في المنام فقلت : " ما فعل الله بك ؟  قال : " عرض علي سيئاتي وقال : "فعلت كذا وكذا ؟ " .فقلت : "نعم ." ثم قال: " وفعلت كذا وكذا ؟ " ، فاستحييت أن أقره فقلت:"اني استحي أن أقرّ" ،فقال : " إني غفرت لك بما أقررت فكيف بما استحييت ". أى عفا عن شذوذه الجنسى .!

2 ـ ( .. وقد روى نحو هذه الحكاية عن أبي عبد الله الزراد انه رؤى في المنام فقيل له : " ما فعل الله بك ؟ " قال : " غفر لي كل ذنب أقررت به في الدنيا إلا واحدا فاستحييت أن أقر به ، فوقفني في العرق حتى سقط لحم وجهي . فقيل له : " ما الذنب ؟  فقال : " نظرت إلى شخص جميل " . )

3 ـ  ( وقد بلغنا عن أبي يعقوب الطبري انه قال : " كان معي شاب حسن الوجه يخدمني ، فجاءني انسان من بغداد صوفي ، فكان كثير الإلتفات إلى ذلك الشاب ، فكنت أجد عليه ( أى احقد عليه وامتعض منه ) لذلك . فنمت ليلة من الليالي فرأيت رب العزة في المنام فقال : " يا أبا يعقوب لم لم تنهه ؟ " ــ  وأشار إلى البغدادي عن النظر إلى الأحداث ( الصبيان ) ــ فوعزتي إني لا أشغل بالأحداث ( الصبيان ) إلا من باعدته عن قربي. "  قال أبو يعقوب فانتبهت وأنا أضطرب ، فحكيت الرؤيا للبغدادي ، فصاح صيحة ومات ، فغسلناه ودفناه . واشتغل عليه قلبي فرأيته بعد شهر في النوم ، فقلت له  : " ما فعل الله بك ؟ قال : " وبّخني حتى خفت أن لا أنجو،  ثم عفا عني .". ) .

هذا المنام الشيطانى غليظ فى الكفر . يجعل رب العزة يخاطب ذلك الشخص بالتعظيم بالكنية ( يا أبا يعقوب ). ثم ينسب لرب العزة القول : " فوعزتي إني لا أشغل بالأحداث ( الصبيان ) إلا من باعدته عن قربي. "  ، أى أن الله جل وعلا هو الذى يشغل الصوفية بالصبيان من يباعدهم عن قربه . و ( القرب ) من مصطلحات الصوفية مثل مصطلح ( العشق ) وهى مصطلحات جنسية تعبر عن عقيدتهم فى وحدة الوجود وأن العشق الجنسى عبادة تجعلهم ( يتحققون بالحق ). كما أن القول بأن الله ( تعالى عن ذلك علوا كبيرا ) هو الذى أشغل ذلك الصوفى بهذا الصبى ( الحدث ) يدل على عقيدة الصوفية فى ( وحدة الفاعل ) بمعنى أن الله ( تعالى عن ذلك علوا كبيرا ) هو الفاعل الحقيقى في كل ما يفعله الانسان . وتمضى الرواية الشيطانية ، فالراوى يخبر الصوفى البغدادى ( الشاذ جنسيا ) بالمنام وبما زعم أن الله جل وعلا قاله ، فيموت فى صيحة واحدة ( عشقا ) ، ثم يراه الراوى فى المنام ويسأله عما فعله الله جل وعلا به فيقول الميت فى المنام إن الله ( تعالى عن ذلك علوا كبيرا ) وبّخه ثم عفا عنه .. وبهذا المنام الشيطانى يسوّغ الصوفية الشذوذ الجنسى ، وينقل إبن الجوزى هذا عنهم فى ( تلبيس إبليس ).

ثانيا :

1 ـ إبن الجوزى فى ( تلبيس إبليس ) يفترى مناما شيطانيا فى رؤية الله جل وعلا لتقرير السُّنّة دينا

يقول فى معرض إنكاره السماع الصوفى : ( وقد احتج لهم أبو طالب المكي على جواز السماع بمنامات..) أى زعم أبو طالب المكى فى كتابه ( قوت القلوب ) منامات يقوم من خلالها بتشريع السماع أو حفلات الغناء الدينى الصوفية .

2 ـ ونسى إبن الجوزى أنه نفسه إستخدم المنامات لصالح مقولات الحنابلة .  ومنها منام  فى ( تلبيس إبليس ) ينسبه إبن الجوزى الى الأوزاعى : (  موسى القطان يحدث عن الأوزاعي قال : " رأيت رب العزة في المنام فقال لي : " يا عبد الرحمن أنت الذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟  فقلت : "بفضلك يا رب " وقلت : " يا رب أمتني على الإسلام " فقال : " وعلى السنة" ). بهذا المنام يجعل إبن الجوزى دين السنة قرينا بالاسلام ، ويلصق هذا حديثا لرب العزة جل وعلا فى منام شيطانى .!!

ثالثا :

إبن الجوزى فى ( تاريخ المنتظم ) يفترى منامات شيطانية فى رؤية الله جل وعلا

وقد نسج إبن الجوزى فى تاريخه ( المنتظم ) وفى كتابه عن ( مناقب أحمد بن حنبل ) مئات المنامات صنع لها إسنادا من دماغه كذبا وبهتانا ، وأكثرها أن يرى بعضهم فلانا بعد موته فيتحدث الميت فى المنام عن حواره مع رب العزة وينتهى بغفران رب العزة له ( إن كان من الحنابلة ) أو عدم غفرانه له ( إن كان خصما للحنابلة ) ، ناسين أن الغفران وعدم الغفران موعده يوم القيامة الذى لم يأت بعد . ونعطى أمثلة :

1 ـ جرير بن عثمان ( أبو عون الرحبي الحمصي ‏.‏) ت 163 . ( إتهموه بأنه كان يتنقّص علي بن أبي طالب عليه السلام ‏.‏ ) ، لذا إخترعوا هذا المنام يزعم فيه يزيد بن هارون أنه رأى الله جل وعلا فى المنام ينهى عن كتابة الأحاديث التى يرويها جرير بن عثمان لأنه يسب عليا بن أبى طالب. يقول إبن الجوزى : ( أخبرنا أبو منصور القزاز قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن ثابت قال‏:‏ حدثنا محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي قال‏:‏ أخبرنا الحسين بن عبد الله بن روح الجواليقي قال‏:‏ حدثني هارون بن رضى مولى محمد بن عبد الرحمن إسحاق القاضي قال‏:‏ حدثنا أحمد بن سنان قال‏:‏ سمعت يزيد بن هارون يقول‏:‏ رأيت رب العزة تعالى في المنام فقال لي‏:‏ " يا أبا يزيد لا تكتب عن جرير بن عثمان ". فقلت‏:‏ "يا رب ما علمت منه إلا خيرًا" . " فقال لي‏:‏ " يا أبا يزيد لا تكتب عنه فإنه يسبُّ عليًا ‏.‏ " ).!.

2 ـ  ورى منام آخر فى مجلس إبن حنبل . يكرر نفس الموضوع ، ولكن الجديد هنا أن من رأى المنام ليس يزيد بن هارون ، بل رجل مجهول بلا إسم ، وأنه رأى يزيد بن هارون بعد موته ، فسأله السؤال المعتاد : ما فعل الله بك ، والجواب المعروف هو الرحمة والمغفرة مع عتاب ..نقرأ هذه الاسطورة التى يحكيها كالعادة القصّاص القزاز ، وينقلها ابن الجوزى بالاسناد عنه : ( أخبرنا أبو منصور القزاز قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن علي قال‏:‏ أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد الأزرق قال‏:‏ حدثنا محمد بن الحسين النقاش قال‏:‏ مسيح بن حاتم قال‏:‏ حدثنا سعيد بن شادي الواسطي قال‏:‏ كنت في مجلس أحمد بن حنبل فقال له رجل‏:‏ يا أبا عبد الله رأيت يزيد بن هارون في المنام فقلت له‏:‏ ما فعل الله بك قال‏:‏ غفر لي ورحمني وعاتبني فقلت‏:‏ غفر لك ورحمك وعاتبك فقال‏:‏ نعم قال لي‏:‏ يا يزيد بن هارون كتبت عن جرير بن عثمان قلت‏:‏ يا رب العزة ما علمت إلا خيرًا قال‏:‏ إنه كان يبغض أبا الحسن علي بن أبي طالب ‏.‏ ). ويزعم ابن الجوزى الدقة فيقول معلقا ( قال المؤلف‏:‏ وقد روينا من طريق آخر قال‏:‏ والله ما سببته قط وإني أترحم عليه ‏.‏ )( المنتظم 8 / 266 : 267 ).

3 ـ ( أحمد بن حرب بن عبد الله بن سهل بن فيروز ‏:‏ المروزي ت 234 ). بعد سلسلة من الاسناد والعنعنة يقول  زكريا بن أبي دلويه يقول‏:‏ ( رأيت أحمد بن حرب بعد وفاته بشهر في المنام فقلت‏:‏ ما فعل بك ربك قال‏:‏ غفر لي وفوق المغفرة ‏.‏ قلت :‏ وما فوق المغفرة قال‏:‏ أكرمني بأن يستجيب دعوات المسلمين إذا توسلوا بقبري. ) ( 11 / 211 ). هنا حصل الأخ الفارسى إبن فيروز المروزى (من مرو) على الغفران، وبأن يكون قبره مُستجاب الدعاء لمن يتوسّل به.!   

4 ـ وجمع ( سريج بن يونس الفارسى المروزي ( ت 235 ) بين الملامح الصوفية والحنبلية ، هو استاذ مسلم بن الحجاج والبغوي وأبى زرعة وغيرهم من رواة الأحاديث المشهورين .ويرون عنه كرامات، ويفترى هو فيقول : ( رأيت فيما يرى النائم أن الناس وقوف بين يدي الله تعالى ، وأنا في أول صف . ونحن ننظر إلى رب العزة تعالى . فقال‏:‏ " أي شيء تريدون أن أصنع بكم "؟فسكت الناس ،فقلت أنا في نفسي‏:‏ ويحهم قد أعطاهم كل ذا من نفسه وهم سكوت ‏.‏ فقنعت رأسي بملحفتي وأبرزت عينًا وجعلت أمشي وجزت الصف الأول بخطى فقال لي‏:‏ أي شيء تريد؟ فقلت‏:‏ رحمة سر بسر. إن أردت أن تعذبنا فلم خلقتنا ؟ قال‏:‏ قد خلقتكم ولا أعذبكم أبدًا . ثم غاب في السماء ‏.‏ ) ( المنتظم   11 / 228 : 229 ). هذا كفر فاجر .. يجعل رب العزة عاجزا عن الاجابة المقنعة ثم يتركهم وقد وعد ألّا يعذبهم أبدا :( ثم غاب في السماء ‏.‏ ) عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .

5 ـ الفتح بن شخرف ت 273 من كش الفارسية  . يروى إبن الجوزى ( قال أحمد بن حنبل‏:‏ ما أخرجت خراسان مثل فتح بن شخرف )‏.‏ ثم يخترعون مناما يخاطب فيه إلاههم هذا الفتح بن شخرف : ( أخبرنا عبد الرحمن بن محمد أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي أخبرنا أبو الفضل الزهري قال‏:‏ سمعت أبا الطيب المعلم يقول‏:‏ ( رأيت رب العزة تعالى في النوم فقال لي‏:‏ يا فتح‏!‏ احذر لا آخذك على غرة ‏.‏ قال‏:‏ فتهت في الجبال سبع سنين ‏.‏ )( المنتظم  12 / 256 ). لم يقولوا لنا متى بدأ ومتى إنتهى هذا التوهان . لأن توهانهم لم ينته .!

6 ـ  بشر المعروف بالحافي مروزي ولد بمرو وسكن بغداد . توفى عام 227  . هنا منام درامى مصطنع مفتعل يرويه القزاز القصّاص الراوى : ( أخبرنا أبو منصور القزاز قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن علي بن ثابت قال‏:‏ أخبرني عبد الله بن يحيى السكري أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الصواف حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال‏:‏ حدثني أبو حفص عمر إبن أخت بشر الحافي قال‏:‏ حدثتني أمي قالت‏:‏ جاء رجل إلى الباب فدقه فأجابه بشر‏:‏ من هذا قال‏:‏ أريد بشرًا فخرج إليه فقال له‏:‏ حاجتك ‏.‏ قال‏:‏ عافاك الله أنت بشر ؟ قال‏:‏ نعم . حاجتك ؟ قال‏:‏ إني رأيت رب العزة تعالى في المنام وهو يقول‏:‏ اذهب إلى بشر فقل له‏:‏ يا بشر لو سجدت على الجمر ما أديت شكري فيما قد بثثت لك - أو نشرت لك - في الناس ‏.‏ فقال له‏:‏ أنت رأيت ذلك ؟ قال‏:‏ نعم رأيته مرتين ليلتين متواليتين . فقال‏:‏ لا تخبر به أحدًا . ثم دخل وولى وجهه إلى القبلة وجعل يبكي ويضطرب ، وجعل يقول‏:‏ اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا ونوهت باسمي ورفعتني فوق قدري على أن تفضحني في القيامة فعجل الآن عقوبتي خذ مني بمقدار ما يقوى عليه بدني‏.‏ )

ويزايد إبن الجوزى فى الكذب فيقول : (قال المصنف‏:‏ وقد جمعت كتابًا فيه فضائل بشر الحافي وأخباره ، فلهذا اقتصرت على ما ذكرت ها هنا، كراهية للإعادة والتطويل ‏.‏) ( المنتظم  11 / 124).

7 ـ ودعا الحنابلة الى زيارة قبر إبن حنبل الذى جعلوه مقدسا . قال أحدهم : ( كنت أزور قبر أحمد بن حنبل فتركته مدة ، فرأيت فى المنام قائلا يقول لى : لم تركت زيارة قبر إمام الٍّسُنّة ؟ ) ( تاريخ بغداد 4 / 418 ، 420 ، 423). أما إبن الجوزى فقد صنع تأليها كاملا لابن حنبل فى كتاب مناقبه خصوصا فى: ( باب 91 المنامات التى رآها احمد ، باب 92 المنامات التى رؤي فيها احمد ، باب 93 المنامات التى رؤيت له ، باب 94 فضيلة مجاورة قبره ، باب 95 مجاورته.).  

8 ـ ويهبط إبن الجوزى الى أحطّ درجات الكفر حين يزعم فى ( مناقب إبن حنبل )  أن الله جل وعلا يقول فى منام لأحدهم ( هذا أحمد بن حنبل يرد الأمة عن الضلالة...إتّبعه وإلا هلكت ) ومنام آخر للحسن الصواف يزعم : ( رأيت رب العزة فى المنام فقال لى : يا حسن من خالف إبن حنبل عُذّب ).

9 ـ وهناك سبعة منامات متفرقة جاءت بصيغ مختلفة وأسانيد مختلفة تزعم أن النبى أوصى بالاقتداء بابن حنبل والأخذ بقوله .  ومنام آخر يزعم أن الناس ستتبع فى النهاية مذهب ابن حنبل .(مناقب 434 ، 436 ـ ، 442 ـ ، 453 ، 464 ، 466 ، 467 ، 468 ، 474 ، 476  ، 445 : 451 ــ ، 465 ــ ، 470 ــ ، 493 ، 496 )

10 ـ وفى منامات أخرى يفترى إبن الجوزى أن الاههم المصنوع ألبس ابن حنبل نعلين من ذهب . هذا الافتراء على رب العزة يهدف الى رفع مكانة ابن حنبل فوق رب العزة والترويج لمذهبهم فى رفض القول بخلق القرآن .

11 ـ  وفى روايات أخرى لنفس المنام يزعمون أن الله جل وعلا قال لابن حنبل ( أبحتك النظر الى وجهى ) أو قوله: ( وأباحنى النظر الى وجهه ) وهذا فى الاستدلال على مذهبهم فى رؤية الله جل وعلا . وهنا يصنعون الاها خاصا بهم يستخدمونه فى الدعاية لمذهبهم وفى رفع مكانة ابن حنبل الذى إتخذوه ألاها مع الله بل جعلوه فوق الله جل وعلا . هم بذلك يزايدون فى الكفر على إبليس نفسه .!.

اجمالي القراءات 3995