القرين الشيطانى الذى يزيد المحمديين ضلالا

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٦ - يوليو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

القرين الشيطانى الذى يزيد المحمديين ضلالا

مقدمة

يقرأ المحمديون القرآن الكريم ويسمعونه ولكن بينهم وبينه حجابا مستورا صنعه الشيطان المقترن بكل فرد منهم . موضوعنا عن (القرين الشيطانى ) الذى يسيطر على كل فرد من المحمديين يزيده ضلالا ، ويجعله يحسب نفسه من المهتدين .

اولا : الهداية والضلال : البداية من الانسان  

1ـ البداية من الانسان . إذا شاء الهداية زاده الله جل وعلا هدى . قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴿١٧﴾ محمد ). وإذا شاء الضلالة زاده جل وعلا ضلالا ، قال جل وعلا : ( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾ البقرة )

2ـ وعن الحالتين قال جل وعلا عن الضالين : (  قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا ﴿٧٥﴾ مريم ). الله جل وعلا يمد للضالين فى ضلالتهم ليزدادوا ضلالا ويحسبون أنهم مهتدون ، ثم يكتشفون فى النهاية أنهم شر مكانا وأضعف جندا ، وكانوا من قبل يحسبون أنفسهم الأقوى والأعلى . بعدها عن المؤمنين المهتدين ( وَيَزِيدُ اللَّـهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ۗ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا ﴿٧٦﴾مريم )

ثانيا : القرين الشيطانى الذى يزيد الضال ضلالا :

 نتوقع ـ والله جل وعلا هو  (الأعلم ) ـ أن يقترن القرين الشيطانى الأنثى بالأنثى من بنى آدم إذا إختارت الضلال، ونفس الحال مع الشيطان الذكر يقترن بالإنسان العاصى الذكر . هذا مفهوم فى الإلحاح على الزنا مثلا . القرين الأنثى من ذرية ابليس تعرف كيف تحبب الأنثى من الانسان فى الزنا ، ونفس الحال مع الذكر . فى كل الأحوال فإن الضال من بنى آدم يؤزُّه قرينه الشيطانى أزّا ، والقرين الشيطانى يقنع الانسان بأمانى الشفاعة وانها ستحميه من عذاب الآخرة ، وأنه سيدخل الجنة وإن زنى وإن سرق ( رغم أنف أبى ذر ) ، وبالتالى يمارس المحمديون العاديون الفواحش والفسوق والعصيان بإخلاص وهم يعتقدون بأحقيتهم دخول الجنة. ثم إذا سيطر القرين على ضحيته تماما وجعله يؤمن بالأحاديث الشيطانى أقنعه أن عصيانه واجب دينى وطاعة يتقرب بها لله جل وعلا ، وهكذا زين القرين الشيطانى للسنيين المتطرفين قتل الأبرياء على أنه ( جهاد فى سبيل الله ) وأقنع الصوفية أن الزنا والشذوذ هى فروض دينية تجعلهم متحدين بالله جل وعلا .

نتعرض لما قاله جل وعلا عن القرين الشيطانى : الله جل وعلا يقول :

1 ـ ( أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا )﴿مريم: ٨٣﴾، أى لأنهم كافرون فقد أرسل الله جل وعلا الشياطين تزيدهم ضلالا .  هنا كلام عن الشياطين ، وليس عن ( الشيطان ) . أى عن ذرية إبليس من الشيطان ذكورا وإناثا .والذين ( يؤزُّون ) الكافرين ( أزّا ) هم قرناؤهم من ذرية ابليس .

2 ـ ( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ﴿٢٥﴾ فصلت ). أى وظّف الله جل وعلا للضالين قرناء من الشياطين زينوا لهم الضلال ، وينتهى مصيرهم الى الخسران من جن وإنس .

3 / 1 ـ ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ﴿٣٦﴾ الزخرف ) . مجرد أن يصيب الفرد العمى عن نور الكتاب الالهى يتم تعيين قرين له من الشياطين يلتصق به .

3 / 2 :( وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ﴿٣٧﴾ الزخرف )  . وظيفته أن يقوم بعملين فى نفس الوقت : الصّدّ عن سبيل الله المستقيم ، وإقناع الضحية أنه على الصراط المستقيم . وبذلك يظل سادرا فى ضلاله حتى الموت .

3 / 3 :( حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾ الزخرف ) ينتبه الضحية فى اليوم الآخر حين ينكشف الغطاء ويرى القرين رؤية عيانية ويكلمه مشافهة يتمنى لو كان بينهما بُعد المشرقين ، وأنه( بئس القرين ) . قال جل وعلا : ( وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا ﴿٣٨﴾ النساء )

3 / 4 : ( وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩﴾ الزخرف ). وهذا لا ينفع ولا يُجدى ، فالكافر وقرينه سيكونان مقترنين فى الجحيم . قال جل وعلا عن حوارهما يوم القيامة حيث سيتبرأ القرين الشيطانى من ضحيته : ( وَقَالَ قَرِينُهُ هَـٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿٢٣﴾ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾  قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾ ق )

3 / 5 : ( أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٤٠﴾ الزخرف ). بالتالى فلا فائدة من وعظ ذلك الذى تحكم فيه قرينه الشيطانى وجعله يرى الحق باطلا والباطل حقا.قال جل وعلا:(  أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّـهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴿٨﴾ فاطر ) . من يشاء الضلالة يضله الله جل وعلا بالقرين الشيطانى ، فيزين له قرينه هذا سوء عمله فيراه حسنا ، وبالتالى فلا تتحسّر عليه . هذه مشيئته وذاك مصيره تبعا لإختياره .

ثالثا : القرين الشيطانى يوقع أولياءه فى خداع النفس وهم ( لا يشعرون )

تخيل نفسك فاقد الوعى سكرانا تتصرف دون أن تشعر بما تقول وبما تفعل  ، هذا بالضبط ما يفعل القرين الشيطانى بضحيته ، يتصور مثلا أنه :

1 ـ  يخدع غيره وهو فى الحقيقة يخدع نفسه . قال جل وعلا عن بعض الناس فى كل زمان ومكان : ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) البقرة )  ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ (12) البقرة)

2 ـ يضلّ غيره وهو فى الحقيقة يضلُّ نفسه . قال جل وعلا : ( وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) آل عمران )

3 ـ يهلك نفسه ( يوم الدين ) وهو لا يشعر. قال جل وعلا : ( وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) الانعام )

4 ـ يتآمر المستبدون وهم لا يشعرون أن مكرهم سينقلب عليهم . قال جل وعلا : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123) الانعام )

5 ـ يغتر الكافرون بالمال والجاه ويعتبرون ذلك علامة على رضا الله جل وعلا عنهم ، وهم لا يشعرون أنه إختبار لهم وقد رسبوا فيه مقدما . قال جل وعلا : ( أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ (56) المؤمنون )

رابعا :  القرين الشيطانى يزيد ضلال أتباعه فيصل بهم الى الطغيان

الطغيان هو التطرف فى الكفر لأنه من ( الطاغوت  ) وهو الحديث الشيطانى . الطغيان مرتبط بالعمى القلبى فهم ( يعمهون ) ، أى يوقعهم فى ( العمى ) القلبى التام .  وأولئك يتركهم رب العزة يعمهون فى طغيانهم . وجاء هذا فى حالات محددة :

1 ـ عن عدم الإكتفاء بالقرآن الكريم وحده حديثا قال جل وعلا : ( أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) مَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186) الاعراف ). وهذا الخطاب موجّه للمحمديين خصوصا ، وهم الذين (إتّخذوا ) مع حديث رب العزة جل وعلا أحاديث شيطانية إخترعها شياطين الإنس بعد موت النبى فى عصور الخلفاء الفاسقين .

2 ـ فى رفضهم للقرآن الكريم طلبوا آيات حسية مادية مثل آيات موسى وعيسى وأقسموا لو جاءت لهم فسيؤمنون ، والرد عليهم بأن يذرهم رب العزة فى طغيانهم يعمهون . قال جل وعلا : ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110) الانعام )

3 ـ فى عدم إيمانهم باليوم الآخر قال جل وعلا :

3 / 1 :( فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11) يونس )

3 / 2 : ( طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (3) إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) النمل )

 4 ـ بإستهزائهم بالقرآن الكريم قال جل وعلا : ( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) البقرة )

خامسا : القرين يجعل ضحاياه يقعون فى حسابات خاطئة متنوعة

1 ـ يحسبون أنهم مهتدون بينما هم أولياء الشياطين . قال جل وعلا : ( فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمْ الضَّلالَةُ إِنَّهُمْ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) الأعراف )

2 ـ يحسبون أن الله جل وعلا خلقهم عبثا وأنه لا بعث ولا رجوع الى الله جل وعلا يوم الحساب . قال جل وعلا :

2 / 1 :( قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) المؤمنون )

2 / 2 : وعن إنكارهم البعث قال جل وعلا : ( أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)  ( القيامة )

3 ـ يحسبون أن الله جل وعلا لا يعلم سرهم ونجواهم . قال جل وعلا :

3 / 1 :( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) الزخرف )

3 / 2 :( أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)( البلد)

4 ـ يحسبون أن إتخاذ أولياء من دون الله جل وعلا هو الهدى وهو الأحسن صُنعا . قال جل وعلا : (  أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً (102) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً (105) الكهف ). هذا ينطبق تماما على المحمديين .!

5 ـ يحسبون أنهم على الحق لذا سيقسمون كذبا يوم القيامة أمام الواحد القهار . قال جل وعلا :( يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْكَاذِبُونَ (18) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمْ الْخَاسِرُونَ (19) المجادلة )

6 ـ يموتون فى قلوبهم الإيمان بشفاعة النبى المزعومة فيفاجأون بان الله جل وعلا هو وحده مالك يوم الدين وأنه لا يشرك فى حكمه أحدا . قال جل وعلا :  (وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) الزمر ). تأمل قوله جل وعلا ( وَبَدَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ). !!

7 ـ يحسبون انهم مهما إرتكبوا من المعاصى فسيكونون فى الجنة مثل المتقين . قال جل وعلا : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21) الجاثية ) .

8 : يحسبون دخول الجنة سهلا . وهذا إعتقاد شائع بين المحمديين ، كل منهم مطمئن وواثق أنه سيدخل الجنة ، والمثل المصرى يقول ( يا بختنا بالنبى ) أى بشفاعة النبى . وقد حذّر رب العزة المؤمنين فى عهد النبى من خطورة الاعتقاد فى سهولة دخول الجنة . قال جل وعلا :

8 / 1 :( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142 ) آل عمران ) .

8 / 2 : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) البقرة )

9 ـ يحسبون المال والجاه دليل رضا الله جل وعلا عنهم  . قال جل وعلا :

9 / 1 :( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178) آل عمران ) . قال جل وعلا :

9 / 2 : ( أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ (56) المؤمنون )

10 ـ يحسبون البخل خيرا وخلودا لهم ، بينما هو كُفر بنعمة الله جل وعلا . قال جل وعلا :

10 / 1 : ( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )(180) آل عمران ) .

10 / 2 : ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) الهمزة )

11 :يغترون بقوتهم وأن لا أحد يعجزهم . قال جل وعلا :

11 / 1 :( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ (59) الانفال )

11 / 2 : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) البلد )  

12 ـ  يحسبون أن إيمانهم يعصمهم من الابتلاءات . قال جل وعلا :

12 / 1 :( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16) التوبة )

12 / 2 : ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) العنكبوت ).  

اجمالي القراءات 6373