القاموس القرآنى : ( 2 ) مصطلحات سياسية وإقتصادية ( 2 / 1 )

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٥ - يوليو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

القاموس القرآنى : ( 2 ) مصطلحات سياسية وإقتصادية ( 2 / 1 )

  الاستعمار ( طلب التعمير والعمار)

 1 ـ هو من التعمير للأرض أو للقلب بالايمان .

2 ـ فى المقارنة بينهما قال جل وعلا : (  مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّـهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ أُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿١٧﴾   إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿التوبة: ١٨﴾

3 ـ وجاء الإستعمار المادى فى قول النبى صالح لقومه : (  يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴿٦١﴾ هود ) . وقد إشتهر قوم ثمود بالعمائر الضخمة إذ كانوا ينحتون مساكنهم فى الجبال ( الشعراء 149 ).

 4 ـ وفى المقارنة بين قريش وتقدم الأمم السابقة فى التعمير قال جل وعلا : ( أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٩﴾ الروم ).

5 ـ ولكن مصطلح ( الإستعمار ) أصبح مكروها بسبب إحتلال الغرب لبلاد المحمديين فى العصر الحديث . وينسى المحمديون ان العرب إحتلوا من قبل بلادهم ، وبدلا من كراهية هذا المحتل فقد أصبح الغزاة وقادتهم من الصحابة آلهة .

التحرير

1 ـ جاء فى القرآن الكريم فيما يخص ( تحرير الرقيق ) فى الكفارات وفى الفدية ، فى قوله جل وعلا :  

1/ 1 :( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُرَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّـهِ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴿النساء: ٩٢﴾

1 / 2 : (  لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّـهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿المائدة: ٨٩﴾

1 / 3 : ( وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۚ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ ۚوَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿٣﴾ المجادلة ).

2 ـ وجاء فى التفريق بين الفرد ( الحُرّ ) والفرد ( العبد ) فى تشريع القصاص فى قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٧٨﴾ البقرة ).

3 ـ ولم يأت بمعنى ( تحرير شعب أكمله ) .

الجلاء

1 ـ  ( جلاء المستعمر وإستقلال الشعب )، هذا فى الاستعمال السياسى الحديث . وهناك (عيد للجلاء ) و( عيد للإستقلال ). وعرضنا سابقا لمصطلح الاستقلال.

2 ـ جاء مصطلح الجلاء عن يهود معتدين إغترّوا بحصونهم وقوتهم فقذف رب العزة فى قلوبهم الرعب ، فجلوا عن بيوتهم وتركوها غنيمة بلا حرب للمؤمنين فى عهد النبى . قال جل وعلا : ( سَبَّحَ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴿١﴾ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّـهِ فَأَتَاهُمُ اللَّـهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ﴿٢﴾ وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّـهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ﴿٣﴾ الحشر ) . ثم قال جل وعلا : (  وَمَا أَفَاءَ اللَّـهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٦﴾ الحشر ). هذا يخالف أكاذيب ابن اسحاق فى السيرة .

الاستثمار: ( طلب الثمرة )

1 ـ مراد به إستثمار رأس المال فى مشروعات ينتج عنها ( ثمرة ) هى الربح .

2 ـ وله أصل فى القرآن الكريم  ، ولكنه مقتصر على ثمرات الزروع .

3 ـ  والأمثلة كثيرة منها : (يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿النحل: ١١﴾ ( وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿النحل: ٦٧﴾ ( ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿النحل: ٦٩﴾(وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴿الكهف: ٣٤﴾

الحُكم

1 ـ جاء وصفا للكتاب الالهى

1 / 1 : عن الكتب الالهية السابقة قال جل وعلا : ( أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ )  ﴿الأنعام: ٨٩﴾

1 / 2 : عن القرآن الكريم قال جل وعلا : ( وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ) ٣٧﴾ الرعد ).

وهذا يعنى :

1 / 2 / 1 الاحتكام اليه فى الاختلافات . قال جل وعلا : ( أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا﴿١١٤﴾ الانعام)

1 / 2 / 2 : الحكم بما أنزل الله فى القضايا ، أى إن كلمة ( يحكم ) فى هذا السياق لم تأت بمعنى الحكم السياسى ، فلم يأت ( حكم ) متعديا ، كأن تقول ( حكم فلان الشعب ) ولكن جاء فعلا لازما ( حكم بين ) أى الحكم فى التقاضى بين الناس  المتنازعين  فى الدنيا . ونعطى أمثلة :

1/ 2 / 2 / 1 : قال جل وعلا : ( وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) ﴿٥٨﴾ النساء )

1 / 2 / 2 / 2 :  عن تحاكم بعض أهل الكتاب للنبى قال له جل وعلا : ( فَإِن جَاءُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ ۖ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا ۖ وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴿٤٢﴾ المائدة ).

1 / 2 / 2 / 3 ـ فى هذا السياق جاء الأمر بالحكم بينهم بما أنزل الله جل وعلا فى القرآن الكريم :(   وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴿٤٤﴾ المائدة  )( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٤٥﴾ المائدة  ) ( وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤٧﴾ المائدة  )

 2 : ومنه الحكمان فى النزاعات

2 / 1 :بين الزوجين فى حالة الشقاق . قال جل وعلا : ( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّـهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ﴿٣٥﴾ النساء)

2 / 2 : ومنه الحكمان فى قتل الصيد عند الاحرام . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ۚ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ ۗ عَفَا اللَّـهُ عَمَّا سَلَفَ ۚ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّـهُ مِنْهُ ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ﴿٩٥﴾ المائدة )

3 ـ   ثم هناك حكم الله جل وعلا بين الناس وهو مؤجل الى يوم الحساب فيما كانوا فيه مختلفين فى الدنيا ، وفيه جاءت آيات كثيرة ، منها :

3 / 1 : قوله جل وعلا ( فَاللَّـهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿١١٣﴾ البقرة)( فَاللَّـهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلَن يَجْعَلَ اللَّـهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴿١٤١﴾ النساء  ) ( اللَّـهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٦٩﴾الحج ) ( قُلِ اللَّـهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦﴾ فاطر)

3 / 2 : وحيث أنه جل وعلا وحده هو الذى سيحكم بين الناس فى إختلافاتهم يأتى نسبة الحكم له جل وعلا باسلوب القصر . ومنه : ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴿الأنعام: ٥٧﴾(  مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّـهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴿يوسف: ٤٠﴾ (  إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿يوسف: ٦٧﴾.

3 / 3 : والمستفاد منه أنه :

3 / 3 / 1 : الحرية المطلقة فى الدين لكل فرد ، وتأجيل الفصل فى الاختلافات الدينية الى رب العزة يوم الدين . حقوق الانسان يتم حمايتها فى هذه الدنيا ، ولها عقوبات ضد القتل والسرقة والزنا والقذف للمحصنات والاعتداء على الناس . أما حق الله جل وعلا فى الايمان والعبادة فمؤجلة اليه جل وعلا ليحكم فيها بين الناس .

3 / 3 / 2 : لا وجود للكهنوت الذى يقيم محاكمات دينية يزعم أنه موكّل من رب العزة وليتدخل فى حرياتهم الدينية باسم الرحمن زورا ويهتانا .

3 / 3 / 3 : لا وجود لما يسمى ب ( حدّ الردّة ).

4 ـ الحاكم السياسى لرأس الدولة .

4 / 1 : جاء فى القرآن الكريم وصفا للحكام المفسدين الذين يقبلون الرشوة فى قوله جل وعلا :  ( وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١٨٨﴾  البقرة) .

4 / 2 : وجود ( حاكم ) ينافى الشورى الاسلامية التى تعنى أن يحكم الشعب نفسه بنفسه وفق ما يسمى الآن بالديمقراطية المباشرة.

وفصّلنا الموضوع فى مقالات الشورى الاسلامية ، وهى منشورة هنا . 

اجمالي القراءات 3859