لمحة عن علم الالتفات فى القرآن الكريم : ج 1

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٧ - يونيو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

لمحة عن علم الالتفات فى القرآن الكريم :  ج 1

مقدمة

1 ـ هناك ضمير المتكلم ( مفرد : أنا ) و( جمع : نحن ) ، وضمير المخاطب ( مفرد ذكر : أنت ، مفرد انثى : أنت ) مثنى ( أنتما ) وجمع مذكر( أنتم ) وجمع مؤنث ( أنتن ). وضمير الغائب : ( مفرد مذكر: هو ) مفرد مؤنث ( هى ) ، مثنى مذكر ومؤنث : ( هما ) ، وجمع مذكر ( هم ) ، جمع مؤنث ( هنّ ) ، وهناك تقسيمات فرعية من الضمير الظاهر والضمير المستتر، والضمير الظاهر ينقسم الى متصل ومنفصل. وهذا شرحه يطول .

2  ـ الالتفات يعنى الانتقال من ضمير المتكلم الى المخاطب ، والعكس ، والانتقال من المخاطب الى الغائب ، والعكس ، وهكذا . وهذا ما يقوله علماء البلاغة فى علم المعانى . ولكن التدبر فى أساليب الإلتفات فى القرآن الكريم يؤكد أن هذا الاسلوب ليس بالبساطة التى قالها علماء البلاغة والمعانى . وهم عموما لم يركزوا على الإستشهاد بالقرآن الكريم ، واسلوب الإلتفات فيه منه البسيط ومنه المعقد ، وأحيانا لا يأتى اسلوب الالتفات.

3 ـ وأهمية اسلوب الإلتفات فى القرآن الكريم فى إنه من الأساليب الظاهرة  فى القرآن الكريم ، وأنه يكثر فى مجالات القصص القرآنى وفى الدعوة والدعاء ويدخل الدعاء فى الصلاة ، وأنه أدعى الى الخشوع فى التلاوة وفى الدعاء وفى الصلاة ، وأنه قد يُساء فهمه من السطحيين .

4 ـ ونعطى تمهيدا بتفصيلات ببعض نماذج من القرآن الكريم ، على أمل أن يتوسع بعض الباحثين فى هذا الموضوع الهام. ونتمنى من القارىء الكريم أن يتدبر الآيات التى نستشهد بها ليوفر علينا عبء الشرح لأن الموضوع طويل .

أولا : لا يجوز إستعمال مصطلح الغائب عن رب العزة جل وعلا :

1 ـ قلنا إن الالتفات يعنى الانتقال من ضمير المتكلم الى ضمير الغائب أو المخاطب ، أو العكس .

2 ـ ولكن هناك خصوصية فى أسلوب الإلتفات القرآنى تتمثل فى مصطلح ( هو ) ، إذ يفيد الغيبة فى التعامل بين البشر ، ولكنه بالنسبة لرب العزة جل وعلا يفيد الحضور ، فالله جل وعلا هو ( القيوم) القائم على كل شىء والذى لا تدركه سنة ولا نوم:(البقرة 255 ).

3 ـ يأتى لفظ ( هو ) عن رب العزة بمعنى الحضور وليس الغياب ، ف ( هو ) جل وعلا معنا أينما كنا . قال جل وعلا :

2 / 1 :( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٧﴾ المجادلة )

2 / 2 : (  يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤﴾ الحديد )

3 ـ وفى قصة موسى وهارون حين خافا من مواجهة فرعون : (  قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَىٰ ﴿٤٥﴾  طه ) جاء الرد من رب العزة جل وعلا : ( قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ ﴿٤٦﴾طه ). فهو جل وعلا حاضر معهما يسمع ويرى . ولذا قال موسى لقومه حين فزعوا وقد أبصروا فرعون يطاردهم بجنوده : (قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴿٦٢﴾ الشعراء) .

4 ـ ويوم القيامة سيسأل رب العزة جل وعلا البشر جميعا من مرسلين وأمم وشعوب ويحاسبهم على أعمالهم ويخبرهم بها ، فهو جل وعلا على كل شىء شهيد أى ليس غائبا . قال جل وعلا : ( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴿٦﴾ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ ﴿٧﴾ الاعراف )

5 ـ بالتالى فنحن هنا فى الآيات التى فيها إستعمال لفظ ( هو ) عن رب العزة لا نقول عنه جل وعلا ( الغائب ) ولكن نقول ( الحديث عن رب العزة جل وعلا ) .

ثانيا : أمثلة بدون إلتفات حيث يتواصل الخطاب بضمير واحد دون إلتفات الى غيره :

فى الحديث عن رب العزة جل وعلا ( لا نقول الغائب ):

ويأتى فيها ضمائر الغيبة بارزة متصلة ومنفصلة ومستترة فى الفعل ، مثل :

  1 :( اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿٢٥٥﴾ البقرة ). للتوضيح نقول : هنا ضمير بارز منفصل ( هو ) تكرر مرتين. وضمير بارز متصل ( له ، عنده ، علمه ، بإذنه ، كرسيه ، يئوده ، ) وضمير مستتر فى الفعلين :( يعلم ، شاء ) ، كلها بمعنى الحضور وليس الغيبة.   

  2 : قال جل وعلا : ( هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ ﴿٢٢﴾ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٢٣﴾ هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٢٤﴾ الحشر ). تكرر لفظ ( هو ) سبع مرات وهو ضمير بارز منفصل ، بالاضافة الى الضمير المتصل فى ( له ) وتكرر مرتين ، وكل هذا بمعنى الحضور وليس الغيبة.

  3 : قال جل وعلا : ( يُسَبِّحُ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١﴾ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢﴾ الجمعة ). هنا ضمير بارز منفصل ( هو ) وضمير مستتر فى الفعل ( بعث )

  4 : قال جل وعلا : ( شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١٨﴾ آل عمران ). تكرر ( هو ) مرتين.

  5 : قال جل وعلا : ( الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿١﴾ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۚ وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ﴿٢﴾ سبأ ) تكرر ( هو ) مرتين ، والضمير المتصل فى ( له ) والضمير المستتر فى الفعل ( يعلم ) .

  6 : قال جل وعلا : ( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا ﴿٦١﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴿٦٢﴾ الفرقان ). الضمير المستتر فى الفعل ( جعل ) الذى تكرر مرتين ، بالاضافة الى الضمير البارز المنفصل ( هو ).

7 ـ قال جل وعلا : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴿١﴾الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴿٢﴾ الفرقان ). هنا ضمير غيبة متصل ( عبده ، له ) وضمير مستتر فى الأفعال ( نزّل ، يتخذ ، خلق ).

9 ـ فى موضوعات الحمد لله جل وعلا ، ومنها

9 / 1 : قال جل وعلا : ( الْحَمْدُ لِلَّـهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١﴾ فاطر). هنا ضمير مستتر فى الفعلين ( يزيد ، يشاء )

9 / 2 : قال جل وعلا : ( فَلِلَّـهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٣٦﴾ وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٣٧﴾ الجاثية ). هنا ( وله ) و ( وهو ).

وبدون ضمائر الغيبة مثل :

1ـ قال جل وعلا : ( تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴿٧٨﴾ الرحمن )

ثالثا : أمثلة بسيطة من الإلتفات :

1 ـ ( الفاتحة ) هى أبسط مثال للإلتفات : فى النصف الأول حديث عن رب العزة جل وعلا  : ( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾. فى النصف الباقى إنتقال وإلتفات الى خطاب رب العزة جل وعلا يخاطبه المؤمن مباشرة يقول خاشعا: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾)

2 ـ قال جل وعلا : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٥٤﴾ الاعراف ). هنا خطاب موجه للبشر ( إنّ ربكم ) ثم بعده حديث عن رب العزة جل وعلا.

3 ـ  قال جل وعلا : ( انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا ﴿٩﴾ الفرقان ) هذا خطاب للنبى محمد عن كفار قريش . بعده كلام رب العزة جل وعلا  عن ذاته مخاطبا النبى  محمدا : ( تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا ﴿١٠﴾ الفرقان )

4 ـ قال جل وعلا : ( فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ﴿٢١٣﴾ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴿٢١٤﴾وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢١٥﴾ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٢١٦﴾ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ﴿٢١٧﴾ الشعراء ) هنا خطاب مباشر بالأوامر والنواهى للنبى محمد . بعده إلتفات بالحديث عن رب العزة جل وعلا :  ( الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ﴿٢١٨﴾ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴿٢١٩﴾ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٢٢٠﴾ الشعراء )

5 ـ قال جل وعلا : ( الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿١﴾ الانعام ). البداية بكلامه جل وعلا عن ذاته بالحمد له جل وعلا خالق السماوات والأرض وجاعل الظلمات والنور ، ثم بعده إلتفات الى غائب هم الذين كفروا الذى يعدلون بالخالق جل وعلا آلهتهم المزيفة. هنا إلتفات الى إلتفات آخر من نفس النوع .

6 ـ قال جل وعلا :  ( وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٨٥﴾ الزخرف ). الجزء الأول فى الحديث عن رب العزة جل وعلا : ( وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ) بعده خطاب للبشر (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ  ).

اجمالي القراءات 5784