توزعت أيام يوسف أحقابا سباعية الشكل، مُنتظمة محسوبة كدورة الفلك وأهلة القمر
قصة يوسف أو ستة أسابيع من حياة رسول كريم.

ربيعي بوعقال في الخميس ٣١ - يناير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

ـ المبتدأ طفولة سعيدة مدتها بضعة أعوام قضاها يوسف بين الأحضان ينعم بالحب والحنان، وأعقب أسبوع الطفولة هذا أسبوع آخر طويل طويل تخللته أشكال من الظلم والحسد، كان آخرها مكيدة تشيب لها الولدان وتجعل الحليم حيران، ولقد ألقوا به في الجب فأوحى إليه ربه : (لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)، ثم التقط من الجب كما التقط موسى من بعده، وحملته السيارة إلى مصر فلبث في قصر العزيز إلى أن بلغ أشده، ثم أُدخل السجن فلبث فيه بضع سنين نسيا منسيا، وبعد خروجه من السجن شهد سبع سنوات من الرخاء والادخار وسبع سنوات من الجفاف والبقرات العجاف.. والمجموع هو : 42 عاما، والظاهر أن هذه المدة كانت مقسمة كما وصفتُ: سبعة عند أبويه محبوبا، وسبعة بين إخوته محسودا، وسبعة في القصر مكرم المثوى، وسبعة في السجن نسيا منسيا، وأربعة عشر عاما يدير شؤون البلاد ويتبوأ منها حيث يشاء : (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ . ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ . ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُون) وانتهت قصة يوسف بأن رفع أبويه على العشر ثم دعا ربه قائلا: ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ).

اجمالي القراءات 3703