تحريم زواج الطفلة ، واسطورة زواج عائشة فى التاسعة.!!

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٥ - يناير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

تحريم زواج الطفلة ، واسطورة زواج عائشة فى التاسعة.!!

مقدمة

1 ـ يتحفنا اليوتوب بعجائب مبكية يتقيؤها فقهاء هذا الزمن الأغبر من شيوخ الأزهر وغيرهم . يقولون فتاوى يتجرأون فيها على الاسلام العظيم حين يتكلم أحدهم بأن هذا ( رأى الدين ) . هو فعلا رأى دينهم الأرضى الشيطانى وهم يملكونه ، ويتكلمون فيه بما يشاءون. يتزاحمون على الشهرة بالظهور فى القنوات الفضائية يقولون منكرا من القول وزورا ، ويحتفل بهم أصحاب تلك القنوات لأنهم يكسبون إعلاميا من هذه الغرائب والعجائب ، طبقا لنظرية ( إذا عض الكلب إنسانا فليس هذا خبرا، أما إذا عض إنسان كلبا فهذا هو الخبر ).  

2 ـ يزايد شيوخ هذا الزمن الأغبر على ما قاله أسلافهم من جواز زواج الطفلة ، مستدلين بالهراء الذى يزعم أن النبى محمدا عليه السلام تزوج عائشة وهي ابنة تسع سنين .  

3 ـ وصلت المزايدة بين شيوخ التخلف الى الإفتاء بزواج الطفلة الرضيعة . ولا يزال المزاد مفتوحا . وحتى الآن لم يفكر المسئولون فى وضعهم فى مصحات الأمراض العقلية.!

4 ـ جاءنى سؤال يقول:هل هناك دليل على أن الإسلام يمنع الزواج من الفتيات القاصرات ؟ وسؤال آخر عن صحة زواج عائشة فى التاسعة من عمرها .

وأقول :

أولا :

عن زواج عائشة :

1 ـ روايات التاريخ ليست مصدرا لتشريعات الاسلام . بل إنّ القصص القرآنى ليس مصدرا للتشريع . التشريع يأتى قرآنيا بالأمر والنهى .

2 ـ لو أنكرت كل الشخصيات التاريخية للخلفاء والصحابة ومن ذكرهم التاريخ من زوجات للنبى فلا يقدح هذا فى إيمانك . لأن الايمان هو بحديث الرحمن فقط (القرآن الكريم )

3 ـ شهد العصر العباسى تدوين تاريخ النبى محمد عليه السلام ( السيرة ) ، ومعه تاريخ الخلفاء والصحابة . كانت روايات شفهية متداولة ثم بدأ ابن إسحاق تدوين السيرة من دماغه ، وتبعه آخرون فى التأريخ كالواقدى وابن سعد والطبرى . وجاء اللاحقون يبنون على ما كتبه السابقون .

4 ـ لم يكن هناك تسجيل للمواليد عند العرب . بدأ عمر بن الخطاب بالتأريخ بالهجرة بأثر رجعى ، وبدأ ( الدواوين ) أيضا بتسجيل أسماء العرب فى توزيعه الفرائض أو الأعطيات أو نصيب كل فرد من الغنائم أو الأسلاب .  قبله كان الاهتمام بالأنساب دون تسجيل لتواريخ الميلاد .

5 ـ الذين إشتهروا فيما بعد وذكرهم المؤرخون لم يكونوا شيئا مذكورا فى طفولتهم ، هذا لو إفترضنا أنه كان هناك وقتها تسجيل للمواليد . طفل نشأ فى بيئة بدوية عربية لا تحفل بالكتابة ثم إشتهر وأصبح شخصية تاريخية ، فكان لا بد أن يختلقوا له عاما لميلاده .

6 ـ هناك كذبة كبرى ذكروها وهى عام الفيل ، وهى قائمة على اسطورة ابرهة الحبشى الذى جاء من اليمن بفيل ليهدم الكعبة. وهى خرافة مضحكة لأنه يتعذر أن يقطع فيل فيافى الصحراء ما بين اليمن ومكة ، ثم هل يعجز جيش ابرهة عن هدم الكعبة بدون فيل يهدمها لهم . إن سورة الفيل تتحدث عن قوم لوط ، فهو نفس العذاب. وسبق أن شرحنا هذا . غير أن القصاصين فى العصر الأموى إخترعوا هذا الفيلم الهابط فأصبح عند المؤرخين اللاحقين معلوما من دينهم بالضرورة ، وبهذا تم حل لُغز ميلاد فلان وفلان ، فهذا مولود فى عام الفيل وذاك بعد عامين من عام الفيل .

7 ـ  الطبرى فى بداية تاريخه قال عن التقويم : (  وروي عن علي بن مجاهد عن ابن إسحاق عن الزهري وعن محمد بن صالح عن الشعبي قالا لما هبط آدم من الجنة وانتشر ولده أرخ بنوه من هبوط آدم فكان ذلك التاريخ حتى بعث الله نوحا فأرخوا ببعث نوح حتى كان الغرق فهلك من هلك ممن كان على وجه الأرض فلما هبط نوح وذريته وكل من كان في السفينة إلى الأرض قسم الأرض بين ولده أثلاثا فجعل لسام وسطا من الأرض ففيها بيت المقدس والنيل والفرات ودجلة وسيحان وجيحان وفيشون وذلك ما بين فيشون إلى شرقي النيل وما بين منخر ريح الجنوب إلى منخر الشمال وجعل لحام قسمه غربي النيل فما وراءه إلى منخر ريح الدبور وجعل قسم يافث في فيشون فما وراءه إلى منخر ريح الصبا فكان التاريخ من الطوفان إلى نار إبراهيم ومن نار إبراهيم إلى مبعث يوسف ومن مبعث يوسف إلى مبعث موسى ومن مبعث موسى إلى ملك سليمان ومن ملك سليمان إلى مبعث عيسى بن مريم ومن مبعث عيسى بن مريم إلى أن بعث رسول الله وهذا الذي ذكر عن الشعبي من التاريخ ينبغي أن يكون على تاريخ اليهود فأما أهل الإسلام فإنهم لم يؤرخوا إلا من الهجرة ولم يكونوا يؤرخون بشيء من قبل ذلك غير أن قريشا كانوا فيما ذكر يؤرخون قبل الإسلام بعام الفيل وكان سائر العرب يؤرخون بأيامهم المذكورة كتاريخهم بيوم جبلة وبالكلاب الأول والكلاب الثاني ) .ونقول :إن إبن إسحاق لم يقابل ابن شهاب الزهرى ، وقد بنى ابن إسحاق السيرة التى كتبها على روايات إخترعها يزعم أنه سمعها من الزهرى. وعلى فرض أن أولئك الرواة قالوا هذا الكلام ، فهذا كذب محض لأنهم يتكلمون عن غيب لا يعلمه إلا الله جل وعلا. فلم يكونوا حاضرين عند هبوط آدم  للأرض أو عند تقسيمه الأرض بين أبنائه ، ولم يكونوا حاضرين للطوفان وما جاء بعده . وقد حشا الطبرى مقدمة تاريخه بالمضحك من أساطير القصّاصين التى تحولت الى تاريخ ودين .!

8 ـ ضمن اساطير القصاصين وصل الينا الكذب القائل بأن عائشة كانت فى التاسعة حين تزوجها النبى عليه السلام. لم يكن لأحدهم مسحة من ضمير أو من تعقل ليسأل نفسه هل يليق بخاتم المرسلين الذى أرسله رب العزة جل وعلا رحمة للعالمين أن ينتهك براءة الطفولة ؟ وهل يجوز لنبى قائد صاحب مكانة ومهابة أن يمارس الجنس مع طفلة فى التاسعة ؟

ثم هل عزّ وجود الفتيات البالغات حتى يضطر الى زواج طفلة فى التاسعة ؟ هذا الزيف يقع ضمن الإساءات المتعمدة لخاتم النبيين عليه وعليهم السلام.

ثانيا : عن التشريع القرآنى

1 ـ لم يأت التشريع القرآنى فى فراغ . ورث العرب ملة ابراهيم ، حرفوا فيها ، فكان منها الصحيح والفاسد . على أن الزواج بالذات هو أقدم التشريعات ، وبه تعامل العرب ، وخاتم النبيين جاء من زواج شرعى صحيح ، وكذا آباؤه .  فى موضوع الزواج هناك تشريعات كان معمولا بها لا بأس بها ، ولم يتعرض لها القرآن مثل عقد الزواج القائم على الاعلان والشهود . وهناك خلل نزل التشريع القرآنى بإصلاحه كالمحرمات فى الزواج وضبط تشريع الطلاق وحقوق المطلقة والرضاعة والعدة .

2 ـ ونزل التشريع القرآنى لقوم يعقلون . المفهوم السائد أن ( يبلغ ) الانسان ( الحُلُم ) أو أن يبلغ ( النكاح ). وهو ( خروج المنى ) بالنسبة للذكر ، وهو ( الحيض ) للأنثى . هذا لا يستلزم تشريعا مستقلا لأنه معروف من أقدم العصور.  ومعروف ومشهود أيضا أن هناك من النساء من تبلغ ويستوى جسدها ولكن لعيوب معينة لا يأتيها الحيض ، بل هناك ( الخُنثى ). كل هذا معروف لقوم يعقلون أو حتى لا يعقلون . وبهذا يكون سهلا أن نفهم تشريعات القرآن الكريم بهذا الخصوص .

3 ـ فى موضوع بلوغ (الحُلُم ) قال جل وعلا ( وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ ) ﴿٦﴾ النساء ). ( بلغوا النكاح ) أى بلغوا الصلاحية للزواج ، هذا بالنسبة للذكر أو الأُنثى . الصلاحية للزواج تأتى للراشد أو لغيره فيما يخص التصرف فى الأموال. التشريع هنا ليس عن الزواج ولكن عن مال اليتيم. ولكن جاءت الاشارة عن بلوغ النكاح بإعتباره شيئا معروفا متعارفا عليه لا يحتاج الى تشريع مستقل .

4 ـ بلوغ (الحُلُم ) جاء فى سياق الاستئذان فى قوله جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚطَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٨﴾ وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٩﴾ النور ) . التشريع هنا ليس عن الزواج ولكن عن الاستئذان . ولكن جاءت الاشارة عن بلوغ الحلم بإعتباره شيئا معروفا متعارفا عليه لا يحتاج الى تشريع مستقل .

5 ـ وعن الحيض أو المحيض جاء ذكره فى سياق :

5 / 1 : تحريم الجماع الجنسى فى المحيض فى قوله جل وعلا : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّـهُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴿٢٢٢﴾ البقرة)

5 / 2 : : العدة :

5 / 2 / 1 : المطلقة التى تحيض فى قوله جل وعلا : ( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّـهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٢٨﴾ البقرة)

5 / 2 / 2 : المطلقة التى لا تحيض بسبب سنّ ( اليأس ) والمطلقة التى لا يأتيها الحيض لأسباب جسدية صحية . قال جل وعلا : ( وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴿٤﴾ الطلاق ) .

5 / 2 / 3 : ثم هناك المطلقة قبل الدخول والتى لا تكون عليها عدة ، وجاء هذا فى قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ﴿٤٩﴾  الاحزاب )

5 / 2 / 4 : فى كل الأحوال لا بد من حساب العدة . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا ﴿١﴾ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّـهِ ۚذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴿٢﴾ الطلاق ).

5 / 3: فى كل ما سبق يحتل الحيض موقعا فى التشريع بإعتباره بلوغ الإنثى مبلغ النكاح.

أخيرا :

1 ـ القاصر هى الطفلة التى لا تحيض . وبالتالى لا يجوز الزواج منها لأنها لم تبلغ ( النكاح ) أو ( الحُلُم ).

2 ـ يكفى إعتبار المحيض فى تشريعات القرآن فيما يخص الجماع الجنسى و العدة للمطلقة .

3 ـ ويكفى الخطاب عن اليتامى من الذكور والإناث أنهم إذا بلغوا النكاح فيجب إختبارهم هل هم راشدون يمكنهم التصرف فى أموالهم أم لا . بلغوا النكاح يعنى الأهلية للزواج .

4 ـ ويكفى الخطاب عن الإستئذان وبلوغ ( الحُلُم ) . بلوغ الحُلُم يعنى الأهلية للزواج .

5 ـ والله جل وعلا يخاطب قوما يعقلون .

أحسن الحديث :

قال جل وعلا : ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖبَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٤﴾ الفرقان ) .

ودائما : صدق الله العظيم .!!

اجمالي القراءات 9220