القراءات السبع ومحاولة تحريف القرآن الكريم

ابو مهند باجابر في السبت ٠١ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

القراءات السبع ومحاولة تحريف القرآن

 

القراءات السبع هي ليست فقط سبع بل اكثر من ذلك تصل الى عشر قراءات. والعجيب والغريب ان  كل هذه القراءات لم تجتمع عليها الامة الإسلامية بجميع طبقاتها الا قراءه واحده اجمعوا عليها  جميعا هي المصحف العثماني الذي بين يدينا.

 

المصحف العثماني كتب بطريقة غير اعتيادية ولم تعرفها العرب من قبل بل لا يوجد كتاب واحد حتى اليوم يكتب بالطريقة الرسم العثماني مما يقطع الشك ان هذا المصحف الكريم هو رسم من لدن حكيم خبير. ناهيك عن الاعجاز العددي في عدد الاحرف المكتوبة والتي لا توجد في باقي المصاحف الأخرى. وقد قال تعالى لرسوله الكريم " وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ" وقال "لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ" أي ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرى هذه الكتابة من الوحي ويحاول ان يقرآها وجاءه النهي عن الاستعجال والانتظار حتى يعلمه جبريل كيف ينطقها. الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يقرا ولا يكتب لكنه تعلمها من الوحي " وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ" اذا الرسول صلى الله عليه وسلم كتب هذا المصحف بيده بتعليم من جبريل عليه السلام بنص الآية السابقة الصريحة.
 

اللغة العربية لغة حساسة جدا فا بوضع ضمه او كسره تحت الاسم فان المعنى يختلف تماما!!

في المصحف العثماني "أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ" كلمة رسوله بالضمه والمعنى واضح ان الله سبحانه وتعالى ورسوله بريون من المشركين. اما في احد القراءات الشاذه فان كلمة رسوله بالكسره مما يوحي بما لاشك فيه ان هناك محاولة لتحريف كتاب الله.

 

مثال آخر: في المصحف العثماني " إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا" في قراءة آخرى "فتثبتوا" وهذا تغير كامل لكلمه في كتاب الله ولو بحثنا عن كلمة " الثبات"  في القرآن لوجدنا ان كلمة الثبات دائما تأتي على الوقف على موقف واحد او مكان واحد ولم تأتي ابدا لتبين الكلام والاخبار. في حين ان الكلام يحتاج الى بيان وليس الى ثبات " وانزلنا اليك الذكرلتبين للناس مانزل اليهم" "ثم انا علينابيانه"

احد الاخوة الافاضل جزاه الله خيرا تكلم عن النسىء وانه يفترض على المسلمين ان يضيفوا شهر كامل كل ٣ سنوات حتى تتوافق الأشهر مع فصول السنة أي ان رمضان يكون في بداية الصيف. وبما ان المصحف العثماني لايخدم هذه الفكره من الناحية النحوية واللغوية فان الكاتب أشار الى استخدام قراءة آخرى يتم فيها ايجاز النسىء.

وبما ان هذا المقترح يتضارب مع الاية الكريمة " ويسالونك عن الاهله قل هي مواقيت للناس والحج" فان الله سبحانه وتعالى شرع العبادات مقرونه بالهلال وليس بالشمس فان الهلال ليس له علاقة ولا تأثير بفصول السنة.
واما من الناحية العلمية فكما هو معلوم انه اذا كان فصل الصيف في نصف الكره الأرضية فان النصف الآخر شتاء فلو آخذنا بهذا المقترح فان شهر رمضان سيكون مختلف في نصيفي الكره الرضية!!؟؟

للشرح اكثر عن اختلاف فصول السنة في الكره الارضيه شاهد الرابط:

https://www.youtube.com/watch?v=DbsftcIhZGw

 

وأخيرا فان الله سبحانه وتعالى حذرنا في آيه كريمه مخاطبا بها نحن المسلمون

 

" إِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"

 

يلوون أي ينطقونه بطريقة غير المعهوده

لتحسبوه أي انتم ايه المسلمون من الكتاب وما هو من الكتاب

 

اجمالي القراءات 7902