البخاري في قفص الإتهام
محاكمة البخاري

المهدى زين العابدين في الإثنين ١٩ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

محاكمة البخاري..
البخاري في قفص الاتهام :
يعتبر البخاري واحد من أكبر مؤلفي الروايات في العصر العباسي والذي قام بوضع كتابه المشهور في الاحاديث وسماه (صحيح البخاري) وذلك ليصرف الناس عن قراءة القرءان والعمل بتشريعاته.
بعد موت كل الصحابة وخصوصا الخلفاء الاربعة والذين كانوا ينهون عن كتابة الأحاديث
حيث كانوا لا يعملون إلا بما جاء به القرءان ذلك الكتاب المنزل على رسول الله والذي أمره الله بتبليغه للعالمين.
وجد البخاري الساحة فارغة من كل منافس أو مانع من تأليف كتابه المشهور حيث قام بجولات في مختلف الأمصار ليشتري لهو الحديث من قصص وأساطير مزجها بتحريفات وأحكام ساغها في قالب سني  ممزوج برواية مسندة لشيوخ مشهورين ثم نسبها في الآخر للنبي حتى يصدقها كل السامعين وبذلك  يصد الناس عن القرءان ويشغلهم بدراسة كتابه المشهور..
(ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليصد عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزؤا أولئك في عذاب مهين وإذا تتلى عليه ءاياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم)
 
لقد وجد البخاري ضالته والطعم الذي يصطاد به شيوخ السلفية فوضع لهم السم في الدسم 
حتى بلعوه فعكفوا على رضاعة كتب الحديث والتي منها كتاب البخاري ذلك الكتاب الذي ضم روايات أسطورية عن عذاب القبر والتنين الأقرع ومنكر ونكير  اللذان يقلبان بأشفارهما تراب القبر والوحش الأسطوري المسيخ الدجال  المكبل بالسلاسل والأغلال في كهف بجزيرة مهجورة مع دابة أهلب كثيفة الشعر وإسمها الجساسة .. روايات تنفع أن تكون فلما سينيمائيا مرعبا من إخراج:  ألفريد هتشكوك
  وهكذا بدل أن يعكف شيوخ السلف السذج على دراسة القرءان والعمل بتشريعاته وأحكامه وتفسير وتدبر ءاياته قاموا بوضع نصب تذكاري للبخاري وتقديسه عن كل الشبهات 
فسموا كتابه النادر الذي يحاكي كتاب ألف ليلة وليلة بصحيح البخاري وأحاطوه بسياج من الألغام الدينية حول قلعة من المرتزقة سموا أنفسهم أهل  السنة والجماعة و علقوا على باب القلعة لافتة سوداء كتب عليها :" لا تجادل ولا تناقش "..
 
 1- تخاريف البخاري :
 التناقض الصارخ بين ما جاء به البخاري وما جاء به القرآن، فعلى سبيل المثال فإن القرآن أقر بوضوح مبدأ حرية العقيدة حينما قال:
 
"فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ"
 
أما البخاري فقد أقر حكم قتل المرتد حينما قال "من بدل دينه فاقتلوه"، وقال "عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ،وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث : الثيّب الزاني ، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة"، رواه البخاري ومسلم.
 
ولم يقف الأمر عند اختراع وافتراء حد لم يأمر القرآن به مثل حد الردة، فقد أضاف لنا أيضا البخاري حد الرجم وهو ليس فقط غير موجود فى القرآن، بل ومتناقض معه، فعلى سبيل المثال فإن القرآن أقر أن الأمة (مفرد إماء) التى تتزوج يكون عليها نصف ما على المرأة الحرة المتزوجة من العقوبة فى حالة الزنا كما جاء فى قوله تعالى "فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ".
 
فيا ترى كيف يتم تنصيف الموت إن كان الرجم حتى الموت هو العقوبة المفروضة على الثيب الزاني..؟أجيبوا يا أهل السنة والجماعة يا من جعلتم الدين هو إحفاء الشارب وإطلاق اللحي
 
2- رواية مكذوبة في كتاب البخاري ومسلم :
في رواية ملفقة  كتبها البخاري  و كذب بها على النبي موسى عليه السلام في كتابه :
الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه قال : ( أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام ، فلما جاءه صكَّه ففقأ عينه ، فرجع إلى ربه فقال : أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت ، قال : فرد الله إليه عينه وقال : ارجع إليه ، فقل له : يضع يده على متن ثور ، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة ، قال : أي ربِّ ثم مه ؟ قال : ثم الموت ، قال : فالآن ، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر ) .
متى كان الانبياء يصفعون الملائكة !!!!
ومتى كان الملائكة المخلوقات النورانية يصيبها ما يصيب الإنسان وتشتكي بعد ذلك؟؟؟
هذه هي خرافات كتب الحديث التي تسيء إلى الأنبياء واامرسلين  وإلى الملائكة والتي ضيع الشيوخ أعمارهم في دراستها وتدريسها
واتخذوها دينا ومنهاجا  في خطبهم ومحافل ولائمهم . .
3- حديث البيضة والدجاجة في البخاري:
في حديث رواه البخاري ( من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما  قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دحاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة......)
 
هل يمكن أن يقول الرسول الكريم النبي الفصيح ذو البلاغة العظمى مثل هذا الكلام؟
أم ان البخاري هو من  قام بكتابة هذه الرواية  وأسندها إلى رسولنا الكريم!
ولو حسبنا الساعة الاولى حيث تقدم فيها البدنة لكانت الساعة الثامنة  صباحا بتوقيت غرينيتش يعني على الانسان أن يترك عمله وتجارته ويذهب للمسجد ويجلس ينتظر أربع أو خمس ساعات حتى وقت الخطبة ليخرج إمام يطول في هاته الخطبة حتى ينام هذا المستمع من كثرة مكوته في المسجد ،أو من عدم فائدة هذه الخطبة كما هو حاصل في هذا الزمان..في حين كتاب القرءان جاء فيه(إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع).
ولكن مع من من تحكي ؟ 
لقد أسمعت لو ناديت حيا ..
ولكن لا حياة لمن تنادي..
خلاصة القول :
........
القرءان هو المصدر الوحيد للتشريع :
قال الله تعالى(وليحكم أهل الانجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)
فأهل الإنجيل لم يحكموا بما أنزل الله فيه ولم يتبعوا الكتاب ، بل اتبعوا واحتكموا إلى كتب كتبوها بأنفسهم ...
فهل بينهم فرق وبين من ترك القرءان واحتكم إلى كتب بها ءالاف الأحاديث المكذوبة كتبوها بأنفسهم ونسبوها إلى النبي عليه السلام..!
ليكسبوا شهرة أو مصالح مادية ..

 

 " فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ".
اجمالي القراءات 7845