ترتيب المصحف الذى فى أيدينا هو ترتيب توقيفى بمعنى، الترتيب بوحى من الله سبحانه عن جبريل إلى محمد عليه السلام
إحدى الدلالات فى ترتيب المصحف

محمد صادق في السبت ١٣ - أكتوبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

خطبة الجمعة 12أكتوبر 18

إحدى الدلالات فى ترتيب المصحف

مقدمة:

1- من خلال البحث فى ألإعجاز العددى فى القرءآن الكريم، نجد أن ترتيب المصحف الذى فى أيدينا هو ترتيب توقيفى بمعنى، الترتيب بوحى من الله سبحانه عن جبريل إلى محمد عليه السلام ويختلف عن ترتيب النزول. فلو دققنا النظر فى هذا الترتيب التوقيفى نجد أن القرءان الكريم بدأ بسورة الفاتحة التى فيها ملخص شامل عن كيفية عبادة الخالق كما يريد سبحانه. وإنتهى ترتيب القرءآن الكريم بسورتين قصيرتين " المعوذتين".

2- العلاقة بين سورة الفاتحة والمعوذتين سورة 113و114

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ،الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ،إِيَّاكَ نَعْبُد " كيف نعبدك"وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ "ما هى الإستعانة"اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ . "إهدنا صراط الذين أنعمت عليهم". يدل ذلك على أن هناك 3 أنواع من الصراط.

السؤال: هذا الترتيب ليس من قبيل الصدفة وليس من عمل الإنسان، بدأ هذا الترتيب بالفاتحة وإنتهى بالمعوذتين، لماذا جاء بهذا الترتيب؟ هذا هو موضوع الخطبة اليوم.

كيف بدأت سورة الفاتحة:  { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) (سورة الفاتحة 1 - 2

كيف بدأت المعوذتين:                      ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) (سورة الفلق1

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) (سورة الناس 1)

نلاحظ أن خلال 114 سورة فى القرءآن الكريم لم ترد أى سورة تبدأ بالأمر "قل" ويليها الإستعاذة مباشرة.

هنا إشارة تدل على أن هذا الترتيب له معنى ودلالات أعمق وأهم، يتعلق بالقرءآن المبين ذاته وعلاقته بمن يتبعه.

كيف ذلك؟

ملحوظة: قبل الإجابة على هذا السؤال، يجب أن نفرق بين بعض الكلمات المستخدمة فى الآيات مثل: الشر والمرض والنفاق والأذى والحسد والغسق والنفث والوقب.

ترتيب هاتان السورتان فى هذا الوضع لهما أهمية ودلالات واسعة لكل من يتدبر كلمات الله سبحانه، فهما حماية لمتبعى هذا الكتاب، من كل سوء خارج قلبه  و من كل وسواس داخل صدره. فهي تحمي أهل القرءآن من عوامل الانحراف والغفلة، وتقيه من الانسلاخ والإبتعاد عن آيات ربه...الصراط المستقيم الذى دعونا به وطلبنا من الخالق " اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ".

***ما بين الفاتحة والمعوذتين نجد 111 سورة، فإذا تدبرنا وإستقبلنا القرءآن الكريم بصورة جدية وبعيدا عن الأكاذيب والأوهام، نستنتج أن ما هو المطلوب لتحقيق الفلاح، هو الصراط المستقيم، جاء تفصيلاته فى ال 111 سورة.

 

الفاتحةرقم 1

"اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ" (6)

111سورة= الصراط المستقيم      

المعوذتين  113،114

( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) (سورة الفلق1#113

(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) (سورة الناس 1)#114

 

ماذا يفعل المؤمن لو تعرض للشر والفتنة والدسائس فى العقود والعلاقات أو تعرض للحسد من الذين فى قلوبهم مرض بإطلاق الأكاذيب والشائعات حسدا من عند أنفسهم؟ مع العلم أن بين يديه هذا القرءآن العظيم؟

لذلك، فإن المؤمن يجب أن يستقيم ويستعيذ بربه العزيز الحكيم، وهذا ما يضمنه له السورتان لأنه كلام رب العالمين.

وهنا يأتيه الدليل إلى الحق، تحمله إليه سورة الفلق، تدله بمن هو الذي به يستعيذ.

لنبدأ بسورة الفلق فى هذه الخطبة:

ملحوظة:لقد فسر المفسرون الآيات بتفاسير لا تليق بجلال الله العظيم فقالوا إن (تفسير النفاثات) مثلاً هي العجائز التي تنفث في عقد الخيوط المفتولة ليصيب الناس بالسحر وبالآفات ، وهذا وهم واهن، وجهل قدرة الله العليم القدير.

لنقرأ: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) إنه الله رب الفلق، ماذا يعني الفلق؟ إنشقاق ثم إنبعاث.هو قانون الخلق.

إلى القرءآن لنعرف المعنى يقول:

إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَىيُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنْ الْحَيِّ ذَلِكُمْ اللَّهُ فَأَنَّا تُؤْفَكُونَ(95)فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(96) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(97)وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ(98) الأنعام

فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ } (سورة الشعراء 63)

إذا رب الفلق هو الله سبحانه.

  وبعد فمما تستعيذ برب الفلق؟، وماذا تريد من رب الفلق أن يتحقق؟

إن السورة تبدأ بأهم أعداء القرءآن هو قوله:

مِنْ شَرِّمَا خَلَقَ).. ما هو هذا الشر ومن هم أصحابه، كلمة مَا جمعت كل شرعلى وجه الأرض. وما جاء بعدها من شر هو لتحديد أهم وأقوى شر فإتعظ أيها المؤمن.  

يقول سبحانه:    

 إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ" الأنفال:55"

فهم من الدواب التي لا تعقل بل هم أكثر شراً منها، ولهذا يقول الله موضحاً هذه الحقيقة:

إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّعِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ(22)وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ(23)

فإن هؤلاء هم شر ما خلق الله رب الفلق، ولهذا فإن الله يؤكد شرهم بشكل أوسع، ويجعلهم أكثر شراً ممن خلق الله فيقول:

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ" البينة: 6"

فقل أيها المؤمن:

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ) فإن ذلك هو الطريق الحق لحماية القرءآن في قلبك، ولاستقامتك على صراط ربك.

نلاحظ أن حرف الواو فى السورة لا يعنى العطف وإنما التبين فهى واو البيانية.

جاء بعد ذلك عنهم ما يوضح هذه الحقيقة فيقول الله سبحانه فى الآية التالية: "وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ".

إن الغاسق هو الذي يختبئ في الظلام (ظلمات الجهل) ، ويختفي في الغسق ليدبر الضرر بالمؤمنين وينشر الشر في كل مجال. ضد أهل التذكر والتفكر، لآيات القرءآن.

نعود إلى آيات سورة الفلق، فلقد جاء بعد ذلك قوله تعالى:" وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ"

قالوا: النفاثات: النساء أو النفوس أو الجماعات السواحر اللاتي يعقدن عقداً في خيوط وينفثن عليها”

إن هذا التفسير جهل بالقرءآن وإساءة إلى الرحمان الذي خلق الإنسان. فالنفث هو النفخ مع ريق، ولكن لا يراد به هنا النفخ الحقيقي والريق الحقيقي، ومن شر الكافرين الذين هم شر ما خلق الله رب العالمين. ولكنه معنى ينبثق مما سبقه وينطلق من ظلمة الغاسق الواقب.

فالنفاثات جمع ومفردها ( نفث ) . أي نقض أو نكث العهد في المواثيق والعقود المبرمة مع الناس ومهما اختلف نوع العقد سواء كان عقد نكاح أو عقد دين ووصية أو عقد يمين.

فالأشرار يلجأون إلى النفث الخفي في عقد التلاقي بين المؤمنين ليفكوا هذا العُقد الوثيقة، ويدمروا هذه العهود الصادقة.

كلمة العُقدْ: لكى نفهم معنى العقد، والجذر اللغوى " عقد " أرى الرجوع إلى القرءآن الكريم ونبحث على هذا الجذر فهو كالآتى:

{ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ } (سورة البقرة 235)

{ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ } (سورة البقرة 237)

{ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ } (سورة النساء 33)

{ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ } (سورة المائدة 89)

{ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي  } (طه 27)

يقول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ)                

يأمر الله تعالى المؤمنين بالوفاء بالعقود والمواثيق التي ابرموها مع الناس وكان الله عليها شهيدا . كذلك عقد الإيمان وهو القسم وعقدة النكاح وهو ميثاق بين الزوج والزوجة ، وعقدة الدين والوصية كما ورد في الأيات.

هنا يتضح أن كلمة "عقد "يمكن إستخدامها فى أكثر من معنى، لا يتعدى المعانى المذكورة فى الست  آيات أعلاه . ولا بد ربط معنى " عقد " مع سياق السورة بالكامل والهدف منها وهو الحفاظ على إتباع الصراط المستقيم وتحمي حامل القرءآن من عوامل الانحراف والغفلة عن ربه، وتقيه من الانسلاخ عن آيات ربه. تدبر معى معنى عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ وعَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ، فالمعنى هنا يتناسب مع الهدف من الإستعاذة من هذا الشر الذى يبعدك عن أن تعقد عقدا مع الله سبحانه لا تخلفه بالإستعاذة من هذه الشرور أو تعقد إتفاقا مع أخيك المسلم أو المسلمة على ألا تتعدى حدود الله الذى يأمل المجرمون أن يفصلوا بينك وبين تحقيق هذا العقد.

فإذا لم يتضرر المؤمنون بهذا العمل الفاسق، ولم يتفرقوا عن الهدى انتقل الأشرار إلى النفث في مفاصل الإخاء، عسى أن ينفرط عِقد الإيمان ، وأن تتراخى العروة الوثقى، وينتقض عهد الوفاء بين الله وبين هؤلاء الأتقياء. فالأشرار يلجأون إلى النفث الخفي في عقد التلاقي بين المؤمنين ليفكوا هذا العُقد الوثيقة، ويدمروا هذه العهود الصادقة.

إذن فالنفاثات في العقد هي التي تدمر بالأقوال الكاذبة، علامات القلوب المتحابة، وتفكك بالأكاذيب الواهمة، عُرى العلاقات المسلمة ، وتنفث في نقاط اللقاء الإنساني، أحقاد الخفاء العدواني، وتبدد بالأقوال الضالة الكافرة، الحياة المؤمنة ، وتحول حياة الأحياء البررة، إلى قبور مبعثرة، وعلاقات مدمرة.

فنعوذ بالله الأحد من شر النفاثات في العقد. إن كل فرد مؤمن بهذا القرءآن، وكل أمة تؤمن بهذا القرءآن وتعمل به وتتخذه خلقها ودليلها الحق، يجب أن تستعيذ برب الفلق، من الكفر والكافرين؛ فإنهم كما قال الله وصدق (شَرِّ مَا خَلَقَ).

ننتقل إلى الآية الأخيرة من السورة، وهي قوله تعالى " وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ".

إن الكافرين الذين هم خلق رب الفلق، يبدأون في حرب أهل القرءآن بالشر الواضح المحارب، فإذا فشلوا عدلواإلى الفسق ، وإلى التآمر في الظلام ظلام الجاهلية ، فإذا لم يؤثر هذا في أهل الإيمان ولم يضرهم؛ لجأ الأشرار إلى النفث في أسباب اللقاء والإخاء عسى أن يمكنهم من أغراضهم؛ فإذا رجعوا بغيظهم ولم ينالوا خيراً من نفثهم؛ انطووا على شرهم وظلامهم ونفثهم في لظى الحسد.

إن هذا الحسد لمستمر من أهل الكفر لأهل الإيمان، ومن حملة الجهل لحملة القرءآن. ولقد أكد الله ذلك بآيات مبينة؛ فلقد خاطب المؤمنين بقوله:

(مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) البقرة105

بل لقد صرح بالحسد وأوضح بقوله للمؤمنين:

(وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة:109

ولأن الحسد يعمي البصائر والأبصار؛ فأهل الكتاب يشهدون زوراً للكافرين الأشرار:

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا(النساء 51)

وفى الختام: وما دامت السورة الأولى تعلمنا الاستعاذة برب الفلق من المخاطر التي تحيط بنا من خارج أنفسنا، فإن السورة الثانية وهي سورة الناس تعلمنا الاستعاذة برب الناس، من أهم خطر وهو الوسواس.

صدق الله العظيم...

 

 

 

 

 

 

 

 

اجمالي القراءات 7649