عادات وتقاليد
من الحياة ....1.

ايمان خلف في الأحد ٢٧ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

كنت في زيارة لإحدى صديقاتي التي رزقها الله تعالى بمولود جديد ـ ذهبت أنا وأطفالي . ومن المعتاد أنه في اليوم السابع للولادة يقام ما يسمى بالسبوع ـ أو مرور سبع أيام على ميلاد الطفل جلست مع صديقتي أبارك لها على هبة الله لها وكان صبى . وكان جميع أفراد الأسرة فرحين به وأنا جالسة لفت نظري صورة للشيخ الشعراوي معلقة على جدران الحائط وفوق منها مسبحه أو سبحة وخارج الغرفة يوجد العديد من صور القرآن الكريم مثل " طه" " لا إله إلا الله" " والمعوذات " والسبح الزرقاء تملأ جميع &AtilAtilde;نحاء المنزل !!
وفى هذا اليوم قام والد الطفل بذبح خروف صغير ليطعم أفراد الأسرة وبعض المدعوين ويقوم بعمل صينية مملوءة بالفتة والشوربة واللحم ويذهب بها للمصلين في المسجد ـ كل هذا جميل ولا غبار عليه
ولكن ما أثار قريحتي أن الزوج قد أخذ الصبي وألبسه ثوبا أبيضا وذهب به إلى مسجد الإمام الحسين في ميدان الأزهر ـ فسألت والدة الطفل في شغف وفضول لماذا يأخذه أبوه ويذهب به إلى مسجد الحسين فردت وقالت ليباركه هناك لأن زوجي قد طلب من الحسين أن الله يرزقه بطفل ذكر تعجبت أكثر ألهذا الحد وصل جهل الناس رغم الثورة التكنولوجية والمعرفية في مصر الآن
ولهذا قررت كتابه هذا المقال
1- أن السبب الرئيسي في مصائب المسلمين وما يلاقونه من التأخر والشعوذة والذل والحرب وغيرها من أنواع العذاب بسبب إعراضهم عن التوحيد لله سبحانه وتعالى ..
2- لقد جاء الإسلام ليحطم مظاهر الشرك والوثنية ـ أو المظاهر التي تؤدى إليهما ومن أهم هذه المظاهر دعاء غير الله ، وطلب العون والمساعدة من غير الله ..
ونسمع الكثير من الأناشيد والقصائد التي تقال بمناسبة المولد النبوي أو بذكرى تاريخية دينية كمثال
يا إمام الرسل يا سندي أنت باب الله ومعتمدي
وفى دنياي وآخرتي يا رسول الله خذ بيدي
ولو سمع الرسول مثل هذا لتبرأ منه ..

دفن الأولياء والصالحين في المساجد والتبرك بهم ، فترى في كثير من بلاد المسلمين القبور في المساجد وقد بنيت عليها القباب وزخرفت بالزخارف الثمينة والمطلية بماء الذهب والفضة والنحاس الخالص وكثير من الناس يتبركون بها ويسألونها من دون الله ..
لقد كان دفن الأنبياء في المساجد ليس مشروعا فكيف يجوز دفن المشايخ والعلماء ؟ علما بأن هذا المدفون قد يُدعى من دون الله
النذر للأولياء : كثير أيضا من الناس ينذرون ذبيحة أو مالا أو غير ذلك للوالي الفلاني ، وهذا شرك بالله لأن النذر عبادة وهى لله وحده كما قال في كتابه العزيز :" يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيرا "سورة الإنسان ..
وينتشر أيضا في مصر والبلاد الإسلامية الكثير والكثير من المشاهد والمزارات والقبور كبلاد الشام والعراق ومصر وغيرها من البلاد الإسلامية
ورغم معرفة الناس حق المعرفة أن الإمام الحسين استشهد في العراق ولم يصل جثمانه إلى مصر فقبرة في فتجد له قبور في مصر والعراق والشام .
حتى النبي محمد عليه السلام لم يدفن في مسجد بل دفن في منزله وقد تم عمل توسعات للمسجد فأدخلوا البيت فيه .
كذلك مشهد السيدة زينب بنت على ، تجد لها قبرا في مصر ودمشق رغم أنها لم تمت لا في مصر و في دمشق !!
حتى ما يطلق عليهم أولياء الله الصالحين مثل الشعرانى والجيلانى والدسوقي والسيد البدوي ترى هناك عجب العجاب
وفى المقالة القادمة نكمل وللحديث بقية
والله المستعان

اجمالي القراءات 13485