لا تزآحموا طرقاتكم التي تمشون عليها
هل تنّزّل آية لا تعتدي على طريق بيتك ومزرعتك

محمد على الفقيه في الخميس ٢٨ - يونيو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

لماذا نزاحم ونظيّق الطريق التي نسير عليها 
البعض يريد أن تنزل آية تتلى عن لا تزاحموا الطرقات .
في مثل هذة القضية أقول والله أعلم (بغّيكم على أنفسكم)
ولو تدبرنا القرآن لتبصرنا عن قضية الطريق عندما نتدبر أن ملك السموات والأرض لله وعندما نتدبر أننا مستخلفين في الأرض وأن لله ميراث السموات والأرض وأننا خلائف في الأرض لعلمنا علم اليقين أن من يضيّقوا الطرقات ويزاحموها أنهم يتلاهفون عن أرض ليست لهم وليسوا خالدين فيها (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ)
(وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
لو تدبرنا أن فرعون وقارون وهامان تركوا ما خولّهم الله وغادروا ولن يأخذوا معهم ذرة تراب وأحدة.
مقال من ما  أرى في مجتمعي ولا أحكم على أي مجتمع أن طرقاتهم مضيّقّة 
من الهلع والشقى والبخس أن يتنافس الناس على العمران وبناء البيوت الضخمة ناسيين الطريق التي تجعل للمبنى أو البيت أو مستشفى أو بقالة أو معرض ذو قيمة وذو معنى وأهمية وأستفادة وحركة أليست هي الطريق المؤدية .
سؤال ماذا تعمل بمبنى عملاق والطريق المؤدية إلية ذو حجم صغير لا تتسع سيارة ليس لتقف جوار المبنى؟؟؟
الأجابة لا قيمة لهذا المبنى وليس لة طريق عبور تؤدي إلية وهذا من سؤالتدبير أن تخسر ملايين في ذلك المبنى والطريق المؤدية إلية حجمها ضيّق، ومثل هذا كالذي يحفر بركة لتجميع المياة قبل تخطيط المساقي التي تنحدر وتتدفق منها المياة إلى هذة البركة، فستكون نتيجة هذة  البركّه أنها ستظل معطّلة لا فيها ماء وفائدة منها.
المتجر بحاجة إلى طريق مؤدية ألية وتكون وسيعة لتقف شاحنة، المستشفى بحاجة إلى مفاسح لتقف سيارات المسعفين.
عندنا بيوت معمارية لشركة صينية بُنيت عام الثمانينات ترى ذلك التخطيط والتنظيم وتنظيم الطرقات ومفاسح لكل بيت ونحن المسلمين اليوم قطعنا تلك الطرقات وفسدنا وخالفنا المخططات المعلومة حتى أن البعض سد  بحجارة أمام بيتة كي لا يدخل جارة ويوميا مشاكل رغم ذلك التخطيط النموذجي(وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) الصينيين أصلحوا والمسلمين فسدوا وبغوا ألا أنما بغيهم على أنفسهم
فلنستحي ونخجل  على أنفسناء إلى أين وصل بغّيّنا وعدواننا على أنفسنا وعلى حياتنا وحياة الآخر .
وللأسف حين أرى مباني شاهقة ومباني وأسعة في قريتنا ولكن طرقات    ضيّقة   مباني شاهقة وطرقاتها ضائقة، البناء حديث ومضمون ومسلّح  وتخيط متقن وكان من الأهم أن أن يكون ذلك التخطيط للطريق أولا قبل أي شي وقبل حفر الأساس.
هذا من جانب تضييق الطرقات على العمران السكني 
ومن جانب آخر خطر سؤ التدبير للطرقات المرورية للأراضي الزراعية البعض يملك أراضي وحقول زراعية كل حقل مائتين لبنة (مائتين متر مربع) بدلا من أن يستغل تلك المساحات تراة يوميا في طرف الحقل بالمعوّل يزاحم الطريق كي يضيف شبر إلى الأرضية وهذا من الضيعِّة والبخس والشقى أن  مزارع يملك حقل زراعي ذو مساحة واسعة تراة صالب وقاحل وترى أهتمام ذلك الفلاح في أن يزاحم الطريق المؤدي إلى الحقل بدلا من أن يحرث ويزرع ذلك الحقل الواسع.
وهذا يعتبر من سوء التدبير أن لديك أراضي وأسعة والطرق المؤدية أليها ضيقة والبعض لا يوجد طريق بالخالص بدلا من أن تدخل إلى تلك الأرضية أو الحقل بسيارتك لحمل ذبال أو لحمل المحصول منها وفي الأخير تقف على بعد مسافات من ذلك الحقل وتدخل برجليك وقد تحمل المحصول على ظهرك إلى المكان الذي أنتهت عندة الطريق ولو أهتمينا بالطريق لمشينا بالسيارة إلى ذلك الحقل، بل ولسوء التدبير والتغافل عن هذة المعضلة قد يكون هناك أراضي وحقول لا تسطيع أن تمر أليها آلة الحراثة الحديثة لآثارة الأرض وتمشيطها لعدم وجود طريق مؤدية إلى تلك الأرض وهذا يكون ضمن المخطط ليكون تخطيط الطريق قبل تخطيط المسكن.
ودائما صدق القائل (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) لنتخيل أن كل فلاح ومزارع ينفق جزء من طرف أرضيتة وكل واحد ينفق جزء من طرف أرضة وهكذا على طول الوادي لعملوا لهم طريق ونظموا حياتهم بدلا من الهلع  والشح الذي ألقى بنا  إلى التهلكة فالبعض مزرعتة بجوار الطريق فيقوم بخدشها ليضيفها إلى أرضة فيظطر المارين بأن يمشوا من طرف مزرعتة وإن كانت مزروعة لأنة من جنى على نفسة.
وكذلك مباني السكن أنت تترك جزء من أرضّك وأنا جزء ونتركها طريق للجميع وهكذا .
ومن يعتبر ويتأمل أن هذا بغي على النفس عندما تزحم الطريق وتضيفها إلى أرضك وتعدم طريقك أن هذا عدوان على نفسك ستموت وتأتي أجيال أخرى ويروا أن هذا عمل الأشقياء فمن هناك يقوموا بتوسيع الطرقات وهذا الذي  ضيقّها وزاحمها قد مات وضيق على حياتة بدلا من أن كان سيدخل بسيارتة إلى بيتة سواء محمل مخلفات زرع أو أي شي، وستأتي أجيال بعدم يوسعوا الطرقات وينظموا حياتهم. 
فهل هذا الذي يزاحم الطريق التي هي بجوار بيتة أو مزرعتة قاصدا يضيف ذلك الشبر أو المتر إلى مزرعتة هل سيحمل معة ذلك المتر من الأرض إلى الآخرة ؟؟؟؟وهل هذا العمل لة فية مصلحة أم هلاك وتضييق على نفسة وبيتة ومزرعتة؟؟؟ هذا العمل يضر ولا ينفع لا دنياء ولا آخرة
مثل هؤلا يظنون أنهم سيخلدوا في الأرض  وأنهم مالكين الأرض، قد تملكها حتى تموت والكسب الحلال مشروع لكن عندما تزاحم الطريق التي هي سبيل لك تمشي عليها تؤديك إلى بيتك إلى مزرعتك. 
والبعض لن يكفية أن يزاحم و يضّق الطريق جوار بيتة أو مزرعتة بل يعمل فيها مداغر ومطبات حتى أن في أيام الأمطار لا تقدر تمشي عليها.
لكن الأنسان المؤمن التقي يحاول أن يوسع الطريق جوار بيتة أو مزرعتة أو بقالتة لأن الله يلهمة أن الطريق هي شريان الدم للجسم 
لماذا بعض الأراضي ثمينة التي عليها خطوط (طريق) ؟؟؟ لا شك أن الطريق هي التي جعلت لتلك الأراضي قيمة يمشي عليها الناس فعندما يتم بناء سكن فيها يكون فية التأجير ثمين نتيجة لذلك الخط المروري وهذا حاصل في المدن فمثلا نقول شارع خط صنعاء تعز ، لا شك أن هو الخط أو الطريق التي جعلت تلك المباني علية ذو قيمة وأهمية.
اجمالي القراءات 3379