اللعن فى آلية التعذيب : لا رحمة ولا نور

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٠ - يونيو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

اللعن فى آلية التعذيب : لا رحمة ولا نور

عودة لاستكمال كتاب ( التعذيب )

مقدمة :

1 ـ  قلنا إن اللعن يوم القيامة هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله جل وعلا يوم الدين . وكلما كان الناس قريبين من الله جل وعلا يوم القيامة كانوا داخلين فى رحمته ، وإذا كانوا بعيدين عنه كانوا فى عذابه . وبالتالى ينقسم البشر يوم القيامة الى ثلاثة أقسام : السابقون واصحاب اليمين ، وهما فى الجنة ، ثم أصحاب المشأمة ،  وهم الملعونون المطرودون من رحمة رب العالمين جل وعلا . يتم وضع سور بينهم وبين اصحاب الجنة ؛باطنه الذى يلى أصحاب الجنة فيه الرحمة ، وظاهرة الذى يلى أصحاب النار فيه العذاب  . هم فى الأسفل ، واهل الجنة فى الأعلى .

2 ـ نتعرض هنا لملمح آخر لأصحاب الجنة حيث الرحمة والنور،واصحاب النار حيث السواد والعذاب :

أولا : الرحمة بين الدنيا والآخرة

الكتب الالهية فى الدنيا هى أساس الرحمة فى الآخرة :

1 ـ الايمان بما أنزل الله جل وعلا من كتاب والعمل به يثمر رحمة فى الآخرة .

2 ـ قال جل وعلا عن الكتاب الذى أنزل على موسى عليه السلام :

2 / 1 :  (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)القصص:43 ) هنا يوصف كتاب موسى بأنه هدى ورحمة لمن يتذكر ويخشى .

2 / 2  وقال جل وعلا عن كتاب موسى ايضا : (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً ) الأحقاف:12 ).

3 ــ وعن القرآن الكريم رحمة

3 / 1 : أرسل الله جل وعلا خاتم النبيين بالقرآن الكريم رحمة للعالمين ، قال جل وعلا : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)الأنبياء:107 )

3 / 2 : ولا ينال هذه الرحمة إلا من آمن وعمل صالحا وإهتدى ، قال جل وعلا : (وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)النمل:77 ) ، (هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ)لقمان:3 ) ، (هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)الجاثية:20 )، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ  قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)يونس:57 ، 58 )

3 / 3 : الإيمان بالقرآن الكريم يعنى الايمان به وحده حديثا ، أى الكفر بالأحاديث الشيطانية التى تمتلىء بها كتب الأديان الأرضية كالبخارى السُّنّى و(الكافى) الشيعى و ( إحياء علوم الدين ) الصوفى . وهذا يعنى وصف القرآن الكريم بالهدى والرحمة ، ونأخذ أمثلة :

3 / 3 / 1 : الايمان بأن القرآن الكريم نزل تبيانا لكل شىء يحتاج الى بيان ، قال جل وعلا : (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاءوَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) النحل :89 )

3 / 3 / 2 : الإكتفاء بالقرآن الكريم وحده كتابا ، قال جل وعلا : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) العنكبوت :51 )  .

3 / 3 / 3 : الايمان بأن تفصيلات القرآن جاءت بيانا على علم لتكون هدى ورحمة للمؤمنين،قال جل وعلا:(وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) الاعراف ).

4 ـ بالتالى فلن يزداد بالقرآن إلا خسارا من لا يؤمن بالقرآن وحده حديثا ومن يتخذ معه كتبا أخرى يقدسها ويتبعها ومن يؤمن بأن هذه الكتب تفسّر وتفصّل القرآن ثم يتلاعب بالقرآن ليتفق مع هذه الكتب الشيطانية . يكون القرآن الكريم شفاءا ورحمة لمن يؤمن به وحده حديثا ويكون وبالا وخسارا على من لا يكتفى به وحده حديثا وكتابا ، قال جل وعلا : (وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً)الإسراء:82 )

الرحمة يوم القيامة

الرحمة بالقرآن الكريم سيأتى يوم القيامة تأويلها ( أى تحقيقها وتجسيدها عمليا ) بدخول الجنة والنجاة من النار . ونعطى بعض التفصيلات :

1 ـ معنى الرحمة : النجاة من عذاب النار :

1 / 1 :قال جل وعلا عن عذاب النار : (مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ)الأنعام:16 ).

1 / 2 : وعن السيئات التى يتم بها تعذيب مرتكبيها يوم الدين تدعو الملائكة للمؤمنين فتقول : (وَقِهِمْ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)غافر:9 ).

2 ـ الدخول فى الرحمة يعنى دخول الجنة ، قال جل وعلا :

2 / 1 :  (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً) النساء:175 )

2 / 2 : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ)الجاثية:30 )

2 / 3 : (يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً)الإنسان:31 ).

2 / 4 : ودعا موسى ربه جل وعلا فقال : (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)الأعراف:151 )  

3 ـ .ولأن اصحاب الجنة درجتان ( السابقون المقربون واصحاب اليمين )، فهناك وصف للرحمة بالدرجات، قال جل وعلا : (دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً)النساء:96 )

4 ـ  وفى كل الأحوال فأصحاب الجنة قريبون من الرحمن عكس اصحاب النار البعيدين عن رحمته الملعونين المطرودين من جنته .

4 / 1 :  والمحسنون فى الدنيا عموما سيكونون يوم القيامة قريبين من رحمة الله جل وعلا ، أى فى جنته ، قال جل وعلا : ( إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ ) الأعراف:56  )

4 / 2 : وقال جل وعلا عن بعض الأعراب المؤمنين الذين كانوا يتقربون لربهم جل وعلا بالإنفاق فى سبيله :  ( وَمِنْ الأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمْ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)التوبة:99 ) . جزاؤهم على إحسانهم أنهم سيدخلون فى رحمة الله جل وعلا .

4 / 3 : من هنا فمن أسماء الله جل وعلا الحسنى أنه ( قريب ) .

4 / 3 / 1 : النبى صالح قال لقومه:( فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61) هود )

4 / 3 / 2 : والنبى محمد أمره ربه جل وعلا أن يقول :( قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنْ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50) سبأ )

4 / 3 / 3 : وهو جل وعلا قريب من عباده :

4 / 3 / 3 / 1 : حين يدعونه ، قال جل وعلا : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة ) ( وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ (56) الاعراف )

4 / 3 / 3 / 2 : وعند السجود. قال جل وعلا لخاتم النبيين : ( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19) العلق )

4 / 3 / 3 . 3 : وهو جل وعلا أقرب الينا

4 / 3 / 3 / 1 : من حبل الوريد : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) ق )

4 / 3 / 3 / 2 : وعند الاحتضار :  ( فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ (85) الواقعة )  

5 ـ بالتالى فإن من يقترب من ربه بالتقوى فى الدنيا يكون قريبا من الله جل وعلا يوم القيامة ، أى داخلا فى رحمته وبعيدا عن عذابه . يقول جل وعلا عن أصحاب الجنة وبُعد النار عنهم : (  إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لا يَحْزُنُهُمْ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمْ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (103) الأنبياء )

ثانيا : النور بين الدنيا والآخرة  

الاهتداء بنور القرآن فى الدنيا يؤدى الى الرحمة فى الآخرة :

1 ـ قال جل وعلا للبشر جميعا فى خطاب مباشر : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً (175) النساء )

القرآن موصوف بالنور . من يؤمن به ويعتصم به لا يؤمن بحديث غيره فسيدخل فى رحمة الله جل وعلا وجنته .

2 ـ قال جل وعلا لأهل الكتاب عن القرآن الكريم : ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) المائدة ) . أى من يتبع نور القرآن وهدايته يدخل الجنة دار السلام ، أى ينتقل من نور القرآن فى الدنيا الى نور الجنة فى الآخرة .

مقارنة بين نور القرآن وظلمات الكفر

1 ـ الذى يعشو عن نور القرآن أى لا يراه بقلبه يتولاه شيطان يقترن به يزين له الباطل حقا والحق باطلا ويصدّه عن الحق ويجعله يحسب أنه على الهدى . كل هذا وهو لا يرى هذا القرين الشيطانى. فإذا إنكشف الغطاء يوم القيامة رآه وعرف أنه الذى اضلّه فيتمنى لو كان بينه وبينه بُعد المشرقين . قال جل وعلا : (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) وَلَنْ يَنفَعَكُمْ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39)  الزخرف )  

 2 ـ عن المقارنة بين الذى يهتدى فى الدنيا بنور القرآن والذى يسير فى ظلمات الشيطان قال جل وعلا :

2 / 1 : ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)الانعام )

2 / 2 : ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) الزمر ).

3 ـ النور القرآنى يتحول الى نور فى الآخرة يكون تبشيرا بالجنة . قال جل وعلا :

3 / 1 : (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمْ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) الحديد )

3 / 2 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) الحديد )

3 / 3 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) التحريم  )

4 ـ وفى مقارنة بين نور الآخرة للمتقين وسواد وجوه الكافرين يقول جل وعلا :

4 / 1 : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُوْلَئِكَ هُمْ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42) عبس )

4 / 2 : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنْ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27) يونس )

4 / 3 : ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) آل عمران )

5 ـ فى أسفل السافلين سيكون أولئك الذين إفتروا على الله جل وعلا كذبا كالبخارى والشافعى والكلينى وأبى حامد الغزالى وابن تيمية وابن القيم وابن كثير وابن عبد الوهاب ..الخ . قال جل وعلا : ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) الزمر ).

اجمالي القراءات 4725