تصحيح معلومات بشأن ليلة القدر

سامح عسكر في الخميس ٠٧ - يونيو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

1- إنا أنزلناه في ليلة القدر..القرآن لم ينزل في ليلة واحدة بل في أحداث متنوعة خلال العام منها لم يكن في شهر رمضان أصلا..

2- إنا أنزلناه في ليلة مباركة..يعني بدء نزول الوحي في ليلة أصبحت مباركة لفضل القرآن وليس لفضل الليلة نفسها..يعني فكرة حصر العبادة السنوية والدعاء والقبول في ليلة واحدة لم يقل بها القرآن أصلا ولا يقرها العقل الصريح..

3- توقيت الليلة مجهول فكيف يأمرك الله بحصر العبادة السنوية والدعاء والقبول في ليلة مجهولة التوقيت؟..هذا يعني ان مطلوب منك العمل الصالح طوال العام، أو أن الليلة ذكرت عرضا لنزول القرآن ليس إلا .

4- خير من ألف شهر، على الكثرة بأن فضل القرآن والعمل به خير من عبادة ألف شهر، وليس كما يؤمن العامة بأن عبادة ليلة خير من ألف شهر..الداعشي والحرامي يفعل ذلك فهل حصل على فضل 1000 شهر؟

5- السنة يقولون أنها في الليالي الوتر من العشر الأواخر في رمضان (21، 23، 25، 27، 29) ويرجحون 27 ، بينما الشيعة يقولون أنها في ليالي (19 ، 21، 23) ويرجحون 23، والسؤال: هل الملائكة ستتقبل الدعاء والطاعة في تلك الليلة وفق المذهب؟

6- تنزل الملائكة والروح فيها..أي بالقرآن وفضل الذكر، وليس في ليلة واحدة بل في أحوال متنوعة على مدار العام، أي أنهم نزولهم ليس فقط في ليلة القدر، وفي كتاب الله 3 آيات تؤكد ذلك:

"يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون" ..[النبأ : 38]
"تعرج الملائكة والروح إليه "..[المعارج : 4]
"ينزل الملآئكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده "..[النحل : 2]

7- نزول الروح وتفسير ذلك بنزول جبريل فتح الباب لخرافات كثيرة بادعاء المسلمين رؤيتهم لجبريل مثلما ادعى المسيحيون رؤيتهم للعذراء والمسيح في (ليلة الكريسماس) وغيرها، لاحظ التشابه (ليلة الكريسماس – ليلة القدر) والأسلم تفسير ذلك كما درج القرآن الروح بالملائكة وتفويض كيفية ومعنى نزولهم لله.

باختصار: ليلة القدر هي التي بدأ نزول القرآن فيها، لكن لم ينزل كله في ليلة واحدة، فضل الليلة فقط بفضل القرآن وليس لذاتها، فالعبادة والصلاح طوال العام، وفكرة تخصيص يوم أو ليلة واحدة في العام هو طقس شكلي دخل كل الأديان الإبراهيمية من بدعة اليهود في يوم كيبور..

اجمالي القراءات 6593