خصال تعريف البر
البر

محمد خليفة في الأحد ٠٦ - مايو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

لطائف قرآنية ونظرات تحليلية  (27/ 14 )

 

ٱلۡبِرَّ

 

002177{ لَّيۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلۡكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَٰهَدُواْۖ وَٱلصَّٰبِرِينَ فِي ٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلۡبَأۡسِۗ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ (١٧٧) } البقرة

 

إجتمع في هذه الآية ست خصال كريمة كتعريف للبر

  1. الإيمان       :    مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلۡكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ.

تعريف الإيمان :

التعريف الأول للإيمان  : هو ما وقر في القلب وصدقه العمل.

التعريف الثاني           : هو اليقين بغيب، نقلا عن موثوق.

التعريف الثالث           : هو الإقتناع الوجداني بما لا يمكن إثباته.

والإيمان حرية مطلقة للمرء،  حيث أشار الحق سبحانه وتعالى معربا عن هذه الحرية

{ وَقُلِ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سُرَادِقُهَاۚ وَإِن يَسۡتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٖ كَٱلۡمُهۡلِ يَشۡوِي ٱلۡوُجُوهَۚ بِئۡسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتۡ مُرۡتَفَقًا (٢٩) }الكهف

 

  1. العمل الصالح المتمثل في الصدقات   :   وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ.

تعريف العمل الصالح :

هو تعظيم  استثمار الإمكانيات المتاحة في إنتاج أو إبتكار شئ يفيد أو يخدم النفس والأهل والمجتمع المحلي والعالمي.

وأجد أنه من المهم الإشارة إلى أن العمل الصالح  يكون دائما مقصده الخير للآخرين، والحب هو آلية تنفيذ وتطبيق العمل الصالح بكل طبقاته، فهو لابد وأن يؤدى بحب، وأن يغلفه الحب، بل أن يسبقه الحب، وأن يؤدى عند تأديته بالحب.

 

  1.  الصلاة      :  وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ.

تعريف الصلاة  :

هي صيغة للتواصل الدائم مع الخالق سبحانه وتعالى، بالدعاء والتسبيح والذكر، وإقامة الصلاة لا تقتصر على إقامة الصلاة الحركية المفروضة بشكلها المعروف، وإنما هي أن يكون الله في قلبك على الدوام، وأن تراعي الله في عملك أوفي تجارتك وسوقك، وضرورة أن ينعكس ذلك على تصرفاتك وتعاملاتك وأقوالك مع المحيطين بك ومن الآخرين.

 

  1. الزكاة        :  وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ.

تعريف الزكاة  :

الزكاة عبادة أفقية تخص النفس البشرية، وهي تتخلل جميع العبادات، في محاولة لضبط جودتها والوصول بها إلى أعلا مراحل الإتقان.

ففرض الصلاة الحركية زكاته الخشوع، وتحري الأوقات، والأداء بطمأنينة وهدوء.

( فالهدف إذاً... هو مردود النفع على الآخرين، المجتمع المحلي والأقليمي والدولي )

 

  1. الوفاء بالعهود    :   وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَٰهَدُواْۖ.
  2. الصبر       :      وَٱلصَّٰبِرِينَ فِي ٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلۡبَأۡسِۗ

 

أولئك وصفهم الله بأنهم

  1. أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْۖ
  2. وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ

 

وسوف نلاحظ أن ترتيب فريضة الصلاة ورد في المرتبة الثالثة، وقد سبقها في الترتيب العمل الصلح وعلى صورة الصدقات، والعمل الصالح يكون بذلك هو أهم فريضة.

 

ملحوظة مهمة : أول فرائض الإسلام ورد في قول الله تعالى في أول التنزيل " إقرأ..." ، ومن المفهوم ضمنا أن القراءة ليست قصراً على قراءة كتاب الله المسطور ، وإنما يدخل فيها أيضا التأمل في الكون في قراءة لكتاب الله المنشور.

 

والله جلَّ في علاه، أعلا وأعلم،،،

مهندس / محمد ع.ع. خليفة

الخميس  8 مارس  2018

الموافق 20  جماد ثاني 1439 هـ

اجمالي القراءات 5452